أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحتفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الابداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان " العودة إلى الجذور تتناول من خلالها عطاءهم الأدبي وسيرتهم الذاتية، وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.

يعتبر الناقد الأدبي يوسف نوفل واحدا ممن قدموا عطاءات مهمة في حقلي الثقافة والإبداع، فهو من أبرز الشخصيات في النقد العربي الحديث، ألف أول موسوعة عن الشعر العربي الحديث، والتي تضم معجما عن أكثر من 7500 شاعر عربي من المحيط إلى الخليج.

كما ألف 37 كتابا أدبيا ونقديا في الشعر والقصة المسرحية، إلى جانب الأبحاث المنشورة عن الثقافة واللغة العربية، والنقد الأدبي في المجلات العلمية والأدبية داخل مصر وخارجها، ومن أبرز مؤلفاته "جماليات القصة القرآنية"، "المكتبة العربية ومصادرها"، "الحوار في المسرحية العربية"، "القصة والرواية بين جيلي طه حسين ونجيب محفوظ"

أسس نوفل  الكثير من أقسام اللغة العربية فى المحافظات منها العريش، السويس، بورسعيد والإسماعيلية، كما ساهم في تطوير دراسة اللغة العربية من خلال مشاركاته في عضوية اللجان والمؤتمرات الأدبية والتربوية بمصر والعالم العربي، ويشغل حاليا منصب أستاذ متفرغ بكلية البنات بجامعة عين شمس، ونال عدة جوائز أهمها "كفافيس الدولية"، و"عين شمس التقديرية" فى الآداب، "شاعر مكة" فى نقد الشعر، "جائزة الدولة التقديرية" في الآداب عام 2022.

وهو مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، كما كان له دور في إدخال مقرر المكتبة العربية ومصادرها ضمن لوائح كليات التربية والآداب بالجامعات المصرية، إلى جانب إسهاماته الكثيرة بجامعات القناة.

قدم يوسف نوفل العيد من المؤلفات منها  القصة والرواية بين جيلي طه حسين ونجيب محفوظ، محمد عبد الحليم عبد الله وفن القصة، قضايا الفن القصصي، الأدب السعودي، عنترة، الصورة الشعرية واستيحاء الألوان، العرب في صقلية وأثرهم في نشر الثقافة الإسلامية، جماليات القصة القرآنية، تطور لغة الحوار في المسرح المصري المعاصر، بيئات الأدب العربي في الدراسات المعاصرة، من المكتبة القرآنية، المكتبة العربية ومصادرها، ديوان الشعر في الأدب العربي، رؤية النص الإبداعي، مفكرون في السعودية، أدباء من السعودية، المكتبة العربية وصناعة الكتاب، استشفاف الشعر، والحوار في المسرحية العربية، النصّ الكلّيّ، مغامرة التلقّي، موسوعة الشعر العربي الحديث والمعاصر. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة العودة إلى الجذور المکتبة العربیة العربی الحدیث من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض «خبيئة بيكار»

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، متحف الفن الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، بعد الانتهاء من تطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي، وذلك بمعرض فني مميز يحمل عنوان «خبيئة بيكار»، يوثق أبرز إبداعات الفنان المصري الراحل حسين بيكار، احتفاءً بمرور 112 عامًا على ميلاده.

وقالت وزارة الثقافة، إن المعرض تضمن مجموعة متنوعة من أعمال بيكار الفنية، التي جسدت مراحله الإبداعية المختلفة، خاصة لوحاته التي شاركت في إنتاج الفيلم الوثائقي «العجيبة الثامنة»، الذي يوثق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل.

وأضافت في بيان، أنه عقب الافتتاح، شهد وزير الثقافة احتفالية كبرى بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية.

واستعرضت الاحتفالية الدور الملهم الذي أداه حسين بيكار في توثيق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل، إلى جانب تسليط الضوء على إبداعاته الخالدة التي أثرت الفن المصري الحديث.

إعادة افتتاح متحف الفن الحديث بمعرض خبيئة بيكار

وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث بمعرض خبيئة بيكار تمثل تكريمًا للإبداع المصري ورموزه، وقال: «نحتفل اليوم بفنان جعل من أعماله جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل»، موضحا أن بيكار لم يكن مجرد فنان تشكيلي بل كان شاعرًا باللون، فيلسوفًا بالخطوط، ومهندسًا للوجدان، ولوحاته كانت شهادات صادقة على جمال الحياة اليومية خصوصًا في النوبة التي أحبها.

وأكد وزير الثقافة، أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث اليوم بمعرض خبيئة بيكار،  تكريم لروح الإبداع المصري، وتجسيد لالتزامنا بحماية الإرث الثقافي، ويمثل هذا الحدث نافذة مفتوحة أمام الأجيال الجديدة للتعلم من رواد الفن، الذين جعلوا من أعمالهم جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل، مشيرًا إلى الفيلم الوثائقي العجيبة الثامنة، الذي وثّق ملحمة إعادة بناء معبدي رمسيس الثاني في أبو سمبل أثناء نقلهما في ستينيات القرن الماضي.

وتابع: «في هذا العمل، نقلنا بيكار عبر ألوانه وخطوطه إلى قلب هذه اللحظة التاريخية، إذ اختزل في لوحاته تلك العلاقة الساحرة بين الإنسان وأعظم إنجازاته»،  فنحن بذلك في حضرة إرث حسين بيكار، نحتفي بجوهر الفن ذاته، وبالروح الإنسانية التي أضاءها بإبداعه.

وتابع وزير الثقافة: «كان بيكار يحتضن الفنون بتنوعها؛ فهو الشاعر والموسيقي والكاتب والتشكيلي وصاحب مدرسة فنية صحفية متفردة، وكان مؤمنًا أن الفن ليس ترفًا بل حاجة إنسانية عميقة، ورسالة تجمع القلوب وتهذب الأرواح، في كل لوحة من لوحاته، نجد دعوة صادقة للتأمل في تفاصيل الحياة، واستكشاف جمال خفي وروح نقية.

وأضاف وزير الثقافة: «أنتمي إلى مؤسسة فنية قديمة وعريقة وهي كلية الفنون الجميلة، وبيكار أعظم من أنجبت هذه الكلية وما أنتجته من إرث ثقافي وفني متفرد ورائد، فهو مبدع تجاوز حدود التميز الفني حتى صار أحد أهم المؤثرين في أجيال فنية متعاقبة، فمنذ صغري يتردد على مسامعنا اسم بيكار كأحد عظماء الفن المصري، الذي تظل قيمته وتأثيراته باقية وراسخة في وجدان الكثير من عظماء الفن المصري عبر العصور».

حسين بيكار كان ويظل رمزًا للإنسانية

وأضاف أن الثقافة هي الهوية الحقيقية للأمم، والفن هو النبض الذي يحفظ تاريخها، وحسين بيكار كان ويظل رمزًا للإنسانية وأحد أعمدة الفن المصري الحديث.

وخلال الاحتفالية، أكد المهندس حمدي السطوحي، أن هذه المناسبة تُبرز أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي المصري وتعكس الدور المحوري لحسين بيكار في توثيق تاريخ الفن والحضارة المصرية، قائلا: «بيكار كان رمزًا عالميًا يحمل في أعماله ملامح الهوية المصرية الأصيلة».

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض «خبيئة بيكار»
  • هنو يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار"
  • أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث" لأحمد تيمور باشا ضمن إصدارات قصور الثقافة بمعرض الكتاب
  • معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر كتاب «الأدب الصغير والأدب الكبير» لابن المقفع
  • معرض القاهرة للكتاب 2025.. “الأدب الصغير والكبير” جديد قصور الثقافة
  • «أبوظبي للغة العربية» يختتم بنجاح مشاركته في «مهرجان الشارقة للآداب»
  • بيوت الشعر في الوطن العربي منارات ثقافية
  • إدغار آلان بو.. سيد الغموض أسرار وفاته حيرت العالم ما القصة؟
  • بيوت الشعر في الوطن العربي منارات ثقافية عززت اللغة العربية والذائقة الشعرية
  • اليوم.. «ذاكرة وطن» يحتفل بذكرى ميلاد يحيى حقي ببيت السحيمي