البوابة - غالبًا ما يُنظر إلى أمراض القلب على أنها "مشكلة خاصة بالرجل"، حيث تركز جهود البحث والوقاية والعلاج في المقام الأول على الرجال. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن النساء يتعرضن أيضًا لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، والتي أصبحت بشكل متزايد سببًا رئيسيًا للوفاة بين النساء. غالبًا ما لا يتم تشخيص هذا التهديد الصامت أو علاجه، مما يؤدي إلى نتائج أسوأ بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال عندما يتعلق الأمر بمشاكل القلب.

طبيب البوابة: لماذا تعاني النساء من مشاكل القلب أسوأ من الرجال؟

لماذا النساء أكثر عرضة للخطر؟


أحد الأسباب التي تجعل النساء يعانين من نتائج أسوأ هو اختلاف الأعراض عن الرجال. في حين أن الرجال عادة ما يعانون من ألم في الصدر وعدم الراحة، فإن النساء قد يعانين من أعراض أكثر دقة مثل التعب وضيق التنفس والغثيان وألم الظهر أو الفك. غالبًا ما يتم تشخيص هذه الأعراض بشكل خاطئ على أنها قلق أو توتر أو حتى عسر هضم، مما يؤخر التشخيص والعلاج المناسب.

فهم الأعراض الخاصة والعلاج المناسب
هناك عامل آخر يساهم في نتائج أسوأ بالنسبة للنساء وهو عدم وجود خيارات علاجية مخصصة. تاريخيًا، تم إجراء معظم الأبحاث حول أمراض القلب على الرجال، مما أدى إلى فجوة معرفية في فهم كيفية تأثير المرض على النساء. ونتيجة لذلك، فإن العديد من العلاجات والأدوية قد لا تكون فعالة بالنسبة للنساء كما هي بالنسبة للرجال.

علاوة على ذلك، غالبًا ما تؤدي التصورات والتحيزات المجتمعية إلى تأخير أو عدم كفاية الرعاية للنساء اللاتي يعانين من مشاكل في القلب. قد لا يتم أخذ النساء على محمل الجد مثل الرجال عند الإبلاغ عن الأعراض، مما يؤدي إلى نقص التشخيص والعلاج.

ما الذي يمكن أن تفعله المرأة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؟
على الرغم من هذه التحديات، هناك خطوات يمكن للمرأة اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. أولاً وقبل كل شيء، من المهم معرفة تاريخ عائلتك وعوامل الخطر الشخصية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين. يمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية في اكتشاف أي علامات تحذيرية في وقت مبكر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تغييرات نمط الحياة مثل تناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة التوتر يمكن أن تساعد جميعها في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. يجب على النساء أيضًا الدفاع عن أنفسهن والبحث عن مقدمي الرعاية الصحية الذين لديهم معرفة بالأعراض الخاصة بالجنس وخيارات العلاج.

في الختام، في حين أن أمراض القلب تؤثر على كل من الرجال والنساء، فمن المهم أن ندرك أن النساء قد يعانين من نتائج أسوأ بسبب الاختلافات في الأعراض، وخيارات العلاج، والتحيزات المجتمعية. ومن خلال فهم هذه الاختلافات واتخاذ خطوات استباقية للحد من مخاطرها، يمكن للمرأة تحسين فرصها في العيش حياة طويلة وصحية.
اقرأ أيضاً:

10 نصائح صحية وآمنة للصيام يجب اتباعها خلال شهر رمضان

5 أفكار لتزيين غرفة الجلوس لاستقبال شهر رمضان

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: النساء الرجال مشاكل القلب امراض القلب طبيب البوابة بأمراض القلب یعانین من غالب ا ما

إقرأ أيضاً:

لماذا تبحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن أصوات النساء اللطيفات؟

أثارت التقنيات الصوتية المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تحاول تقليد أصوات الممثلات المشهورات في هوليوود وغيرها، انتقادات واسعة، بسبب درجة التشابه الكبيرة وما يمكن أن تخلقه من مشكلات.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن شركة "أوبن إيه آي" OpenAI  كشفت عن ترقيات لبرنامج الدردشة الآلي الخاص بها الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وكان يجري التحدث بصوت طبيعي، يشبه إلى حد كبير نظام التشغيل "سامنثا" الذي جسدت الممثلة الأمريكي، سكارليت جوهانسون، صوتها في فيلم هي عام 2013.

وأوضحت أن صوت  "شات جي بي تي"، المسمى "سكاي"  ، كان يتمتع أيضا بصوت أجش وتأثير مهدئ ومثير في الوقت نفسه، وكانت لطيفة ومنطوية على نفسها، إذ بدت وكأنها لعبة لأي شيء.

وأشارت إلى أنه بعد ظهور "سكاي" لأول مرة، أعربت جوهانسون عن استيائها من الصوت "المشابه بشكل مخيف لصوتها"، وقالت إنها رفضت سابقا طلب "أوبن إيه آي"  بأن تقوم بصوت الروبوت.

وردت الشركة بأن سكاي قامت بأداء صوتها "ممثلة محترفة مختلفة"، لكنها وافقت على إيقاف صوتها مؤقتا احتراما لجوهانسون. لكن بدأ مستخدمو Bereft OpenAI بتقديم عريضة لإعادتها.

ووفقا للصحيفة، يحب منشئو الذكاء الاصطناعي تسليط الضوء على القدرات الطبيعية المتزايدة لأدواتهم، لكن أصواتهم الاصطناعية مبنية على طبقات من الحيلة والإسقاط. تمثل "سكاي" أحدث طموحات "أوبن إيه آي"، لكنها تعتمد على فكرة قديمة وهي أن روبوت الذكاء الاصطناعي هو امرأة متعاطفة ومذعنة.

وكانت سامانثا خليطا من الأم، والسكرتيرة، والصديقة، وكانت بمثابة كائن مريح متعدد الأغراض يتحدث مباشرة في آذان مستخدميها. وحتى مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تتم إعادة تشفير هذه الصور النمطية مرارا وتكرارًا.



وأشارت الصحيفة إلى أن أصوات النساء غالبا ما غذت التقنيات المتخيلة قبل أن يتم دمجها في تقنيات حقيقية. وبمجرد أن بدأت شركات التكنولوجيا في تسويق المساعدين الافتراضيين، مثل سيري من شركة أبل، وأليكسا من أمازون، وكورتانا من مايكروسوفت، أصبحت أصواتها مؤنثة أيضًا.

وأوضحت أن هؤلاء المساعدين الصوتيين من الموجة الأولى، الذين كانوا يتوسطون علاقاتنا مع التكنولوجيا لأكثر من عقد من الزمن، لديهم نبرة صوتية نسائية، ويتم تمييز أصواتهم البشرية من خلال رتوش ميكانيكية، إذ أنه غالبا ما يتحدثون بإيقاع محسوب ذي نغمة واحدة.

لكن الصحيفة أوضحت أن حقيقة أنها تبدو وكأنها روبوتية تزيد من جاذبيتها، فهي تبدو قابلة للبرمجة والتلاعب بها وخاضعة لمطالبنا، كما أنها لا تجعل البشر يشعرون كما لو أنهم أكثر ذكاء منها.

ومنذ أن طرحت "تيك توك" ميزة تحويل النص إلى كلام في عام 2020، طورت مجموعة من الأصوات المحاكية للاختيار من بينها، وهي تقدم الآن أكثر من 50 صوتا، بما في ذلك أصوات تسمى "هيرو" و"ستوري تيلير" و"بيستي"، لكن النظام الأساسي أصبح محددا بخيار واحد وهو "جيسي"، وهو صوت المرأة المفعم بالحيوية مع مسحة آلية غامضة قليلا.

مقالات مشابهة

  • قراء موقع تركي ينتقدون مارك روته: من أنت بالنسبة لبوتين؟
  • أمراض صمام القلب تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.. احذر الأعراض
  • 3 عوامل رئيسية تسبب مشاكل صحة القلب لدى الشباب
  • هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض
  • مختص: هذه الأعراض تدل على احتمالية الإصابة بأزمة قلبية بسبب الحرارة
  • لماذا تبحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن أصوات النساء اللطيفات؟
  • هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟
  • يضر بصحة القلب والعين.. الآثار الجانبية لـ الإفراط في الكافيين
  • السكر يساعد وظائف المخ على إنتاج هرمونات السعادة.. طبيب يوضح
  • لماذا تسمى حمى الضنك بحمى كسر العظام؟.. وهذه أبرز الأعراض