لبنان ٢٤:
2025-03-31@10:31:18 GMT

لبنان يصّلي...فمتى الخلاص؟

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

لبنان يصّلي...فمتى الخلاص؟

في 12 شباط الماضي بدأ المسيحيون الذين يتبعون التقويم الغربي صومهم الكبير.
اليوم في 11 الشهر الجاري يبدأ المسلمون السنّة في لبنان والعالم العربي والإسلامي صيامهم الرمضاني، وغدًا يصوم المسلمون الشيعة.
في 18 الجاري يبدأ المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي الصيام الارثوذكسي.
فما يجمعه الصوم والصيام، مشفوعين بالصلاة والابتهالات والدعاءات وأعمال الخير والبرّ والرحمة، بين اللبنانيين لم يستطع أن يفعله "الأرضيون"، وإن كان ما بين هؤلاء اللبنانيين، أفقيًا، وحدة حال أكبر بكثير مما يباعد بينهم.

وهذا الأمر واضح في كل المراحل التي عاشها اللبنانيون في تاريخهم الحديث، فكان بينهم "خبز وملح"، وكان بينهم زيجات مختلطة، وكان بينهم مشتركات كثيرة في العادات والتقاليد، وكان بينهم غيرة بعضهم على البعض الآخر. وكان كل لبناني، إلى أي طائفة انتمى، يشعر بأنه غير مستفرد من أي خطر خارجي عندما كانت تربطه بابن بلده روابط لم تهتزّ إلا عندما تخرت "السوسة" الخارجية مفاصله، وهدّت كيانه وزعزّعت ايمانه وتوسعت أوهامه.
لبنان، الذي سيحتفل فيه "المسيحيون الغربيون" بعيد القيامة المجيد، ومن بعدهم المسلمون بعيد الفطر السعيد، ومن بعدهم "المسيحيون الشرقيون" بـ "العيد الكبير"، سيكون محكومًا بالتشارك بالصلاة لرب السموات والأرض، سواء في الكنائس أو الجوامع أو الحسينيات أو الخلوات، وستكون صلاتهم مسموعة لدى رب العالمين، وستثمر شاء من شاء وأبى من أبى وحدة صادقة لا لبس فيها، وسينتج عنها تضافر للجهود الساعية أولًا إلى تقليل الضرر الذي يمكن أن يلحق بهم وبوطنهم في "ساعة تخّل"، ومن ثم الانصراف إلى تمتين أواصر الدولة عبر انتخاب رئيس للجمهورية يكون بالفعل وليس بالنص الدستوري فقط رمزًا لوحدة الشعب والأرض والمؤسسات، وأن يتمكّن من جمعهم جميعًا تحت سقف القانون والحق والعدالة والمشاركة الحقيقية في الحقوق والواجبات.
فإذا انتهى صوم المسيحيين وصيام المسلمين من دون وصولهم جميعًا إلى قاسم مشترك واحد، وهو انقاذ دولتهم من الانهيار المحتم، يذهب صومهم وصلاتهم هباء، إذ لا يُعقل أن يحب أحد الاله الذي لا يراه وهو يكره أخاه، الذي يراه كل يوم، ولا يريد له الخير الذي يريده لنفسه.
فأي صوم وأي صلاة لا يؤدّيان مبتغاهما في الأرض كما في السماء لا يكونان مقبولين لا في الأرض ولا في السماء. وأي دعاء للعلي أن لم يمرّ عبر الآخر، أيًّا كان هذا الآخر، يكون دعاء لا يُرجى منه خير. فمحبة الله تبدأ بمحبة القريب والبعيد، ومحبة القريب والبعيد لا تكتمل إن لم تُقرن بالأفعال، ولن تكون هذه الأفعال مجدية إن لم تكن مجمعة على بذل المستطاع للحؤول دون انهيار هيكل الدولة على رؤوس الجميع. ومتى انهار الهيكل لن يسلم منه أحد، مسلمًا كان أم مسيحيًا.
لبنان يصّلي، ولكي تكون هذه الصلاة نافعة يجب أن تكون جامعة، ولكي تكون جامعة يجب أن تُترجم على أرض الواقع من خلال التكاتف والتعاضد ونبذ الأحقاد وشلّ قدرات التعطيل والالتفاف حول مشروع انقاذي واحد يجمع ولا يفرّق.
فمتى اقتنع اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، أنهم بصلاتهم الجامعة قادرون على اجتراح الاعاجيب يتحقّق الخلاص بعد طول انتظار، ويكون الإنقاذ حتميًا. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

3 عملات رقمية قد تكون الرهان الرابح عند انهيار السوق!

الاقتصاد نيوز - متابعة

انخفضت أسعار العملات الرقمية في مارس/آذار، مما دفع إلى موجة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى "الشراء عند انخفاض الأسعار". وتراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية بأكثر من 30% في أقل من شهرين. الآن، ومع بدء ارتفاع الأسعار مجددًا، قد يخشى بعض المستثمرين إهدار الفرصة.

وسلط تقرير لموقع "The Motley fool"، الضوء على ثلاث عملات رقمية جديرة بالدراسة.

العملات المشفرةعملات مشفرة"جيم ستوب" تخطط لاستثمار 1.4 مليار دولار في البيتكوين

1- البيتكوين

حققت البيتكوين مكاسب تقارب 35,000% خلال السنوات العشر الماضية، ولا تزال في صعود. ورغم التقلبات، تمكنت دائمًا من تعويض الخسائر وتحقيق قمم سعرية جديدة، إذ سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في يناير/كانون الثاني 2025.

تستحوذ البيتكوين حاليًا على 60% من إجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية، مما يجعلها أكثر استقرارًا مقارنة بالعملات الأخرى، خاصةً مع تزايد استثمارات المؤسسات من خلال صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين .

وتتوقع كاثي وود، الرئيس التنفيذي لصندوق " ARK Invest"، أن يصل سعر البيتكوين إلى 1.5 مليون دولار بحلول عام 2030، بفضل استخدامه كذهب رقمي، ووسيلة دفع في الدول النامية، وأداة لتحويل الأموال دوليًا بتكلفة منخفضة.

2- الإيثريوم

كان الإيثريوم أول عملة رقمية تقدم العقود الذكية، مما منحه ميزة الريادة في السوق. تسمح العقود الذكية بتنفيذ التعليمات البرمجية تلقائيًا، مما يحول البلوكشين من مجرد سجل معاملات إلى نظام بيئي قابل للبرمجة.

يتمتع الإيثريوم بفرصة كبيرة للاستفادة من التطبيقات اللامركزية ، والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وغيرها من الاستخدامات العملية في التمويل والعقارات والتأمين وغيرها من الصناعات.

رغم أن بعض العملات المنافسة تفوقت عليه من حيث السرعة وانخفاض الرسوم، إلا أنه لا يزال المسيطر في قطاع العقود الذكية، حيث يمثل أكثر من 50% من إجمالي القيمة المقفلة (TVL)، أي قيمة جميع الأصول الموجودة داخل بروتوكول التمويل اللامركزي، وفقًا لـ" DefiLlama".

3- كاردانو

تعد كاردانو واحدة من أكثر العملات الرقمية التي تثير الجدل، إذ يراها البعض مشروعًا واعدًا، بينما يشكك آخرون في قدرتها على منافسة الإيثريوم.

يؤكد مؤسسها، تشارلز هوسكينسون، أن المشروع يسير وفق نهج مدروس علميًا، وقد أنجز معظم أهدافه المخطط لها. كما يشير إلى أن كاردانو لم تتعرض لأي اختراق كبير أو تعطل في النظام.

رغم هذه الأسس القوية، فإن نهجها البطيء قد يكون سلاحًا ذو حدين؛ ففي حين تركز بعض المشاريع المنافسة على السرعة والانتشار، تعتمد كاردانو على البحث الأكاديمي لضمان الاستدامة طويلة المدى.

العملات الرقمية الصغيرة تحمل مخاطر أكبر خلال انهيارات السوق

يرى بعض المستثمرين أن العملات الرقمية الصغيرة فرصة لتحقيق مكاسب هائلة، لكن السوق مليء بالمشاريع غير الموثوقة. من بين أفضل 20 عملة رقمية في يناير/كانون الثاني 2021، خرجت 8 عملات من القائمة بحلول 2025، وفقًا لبيانات "CoinMarketCap".

لذلك، عند التفكير في الاستثمار أثناء انهيار السوق، يُنصح بالتركيز على العملات الرقمية الأكثر استقرارًا مثل البيتكوين والإيثريوم، مع توخي الحذر وعدم تجاوز الحدود الآمنة للمخاطر في المحفظة الاستثمارية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • احتفالات عيد الفطر في روسيا والشيشان: صلوات حاشدة وقديروف يستهل العيد بزيارة والدته
  • أبرزها تجهيز أطباق "الريندانغ" بإندونيسيا.. مظاهر احتفال الدول الإسلامية بعيد الفطر المبارك
  • أحمد حسن: جوزيه مدرب عنيد.. وكان المحرك الرئيسي للقرارات داخل الأهلي
  • رواية نجوم ورفاقها لصالح أبو أصبع.. الذاكرة المستعادة والبحث عن الخلاص
  • الرؤية والفلك | المسلمون يختلفون مجددا في تحديد يوم عيد الفطر.. أيهم الأصح؟
  • 3 عملات رقمية قد تكون الرهان الرابح عند انهيار السوق!
  • 18 مصابا بينهم 3 أطفال.. آخر تطورات الغارات الإسرائيلية على لبنان
  • سلام أدان الإستهداف الإسرائيليّ الذي طال الضاحية: تصعيد خطير
  • جعجع: من هو الطرف الذي أقدم على إطلاق الصواريخ؟
  • لقاء العاملين في القطاع العام: القدس ستظل عربية ولن تكون إلا عاصمة لفلسطين