لبنان ٢٤:
2025-02-09@05:45:56 GMT
إكتشفوا أول خطوة لـحزب الله لحظة بدء الحرب
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
توقعت مصادر معنية بالشؤون العسكرية استمرار ارتفاع وتيرة المعارك في جنوب لبنان رغم كافة المحاولات الديبلوماسية لوقف الحرب، مشيرة إلى أنّ "حزب الله" وإسرائيل انتقلا حالياً إلى مرحلة الإستعداد لـ"الحرب الشاملة".
وبحسب المصادر، فإنّ كافة المُعطيات الميدانية توحي بأنّ الأجواء قد تتأزم إلا إذا حصلت تسوية كبيرة تضمن عدم إنزلاق الأمور نحو مواجهة كبرى، وتقول: "إسرائيل تعي تماماً أن الحرب التي ستحصل لن يكون لها أي ضوابط، ومن الممكن أن يتحقق سيناريو اقتحام الجليل لأن الأمور عندها ستكون مفتوحة على كافة السيناريوهات".
وتقول المصادر أيضاً إنّ "حزب الله" سيُكثف تماماً ضرباته الصاروخية لحظة انتقال الأمور نحو حربٍ شاملة، على أن تكون المناطق الأولى المستهدفة هي المستعمرات التي تقع خلف ما يُعرف بـ"خط الصراع"، أي في المناطق التي لم يجرِ إخلاؤها.
ولفتت المصادر إلى أن الحزب قد يعتمد خطة تدريجيّة في الحرب، ولكل منها قوتها المطلوبة، وتابعت: "القصف قد يطال مدناً رئيسية داخل إسرائيل، فكل مدينة مركزية قريبة من الحدود ستكون تحت الإستهداف المباشر، ما سيمثل ضربات موجعة على الصعيد العسكري والإستراتيجي والميداني".
وختمت المصادر بالقول: "مسألة الإنجرار إلى الحرب الكبرى ليست سهلة.. لهذا السبب، يجب تماماً توقع كافة السيناريوهات لأن الأمور لن تكون محدودة في حال إعلان التوتر الكبير".
وفي سياق متصل، من الواضح ان "حزب الله" يريد ايصال رسائل ميدانية بالنار الى اسرائيل تقول بأنه قادر على تعطيل قدرة المدرعات. ومن هذا المنطلق يقوم الحزب باستهداف مدرعات واليات عسكرية اسرائيلية داخل المواقع حتى لو لم يكن فيها جنود.
وبحسب المصادر فإن هذا الاستهداف يظهر قدرة اسلحة "حزب الله" المضادة للدروع والتي تؤدي إلى تدمير الاليات المتطورة، وهذا يشكل ردعا كبيرا لاسرائيل ويظهر لها ما قد تتعرض له في حال حصول المواجهة الكبرى.
وترى المصادر ان استهداف المواقع العسكرية بشكل شبه يومي بصواريخ الكاتيوشا يؤكد اصرار "حزب الله" على منع اسرائيل من اعادة اصلاح الاعطال في اجهزتها التقنية ومنع ترميم المواقع عند الخط الامامي.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.
في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.
ثغرات
على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.
تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.
كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.
من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.
بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.
وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.
عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.
خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.
من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.
وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.
في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
المصدر: خاص "لبنان 24"