ذكرت صحيفة "الأهرام" أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي - خلال الاحتفال بذكرى "يوم الشهيد" - تضمنت رسائل مهمة للداخل والخارج، فقد أكد أن التضحيات التي بذلتها مصر ساهمت في تكريس حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها، وسط محيط إقليمي مفعم بكثير من التحديات والأزمات، وفي خضم أزمات إقليمية ودولية، فرضت تأثيراتها على العالم بأكمله، بداية من فيروس كورونا، مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، وانتهاء بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ تحت عنوان "مصر محور الاستقرار في المنطقة" - أن مصر خاضت حربا ضد الإرهاب على مدى 10 سنوات، استطاعت الانتصار فيها بفضل تضحيات الشهداء، كما استطاعت بحنكة التعامل مع كل التحديات التي واجهتها على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، وذلك في ظل الرؤية الثاقبة التي تتبناها وحققت من خلالها إنجازات مشهود بها في كافة المجالات.

وأضافت الصحيفة أنه بفضل المثابرة والتخطيط العلمي السليم والتكاتف بين المصريين، أمكن لمصر أن تعبر من الأزمة الاقتصادية التي كانت تواجهها بسبب التحديات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها في الفترة الماضية، بدليل أن المشكلات التي كانت تعكسها تلك الأزمة بدأت طريقها إلى الحل، على نحو سوف يكون المواطن أول من سيشعر به، خاصة في هذه الأيام التي يحل فيها شهر رمضان المبارك، بعد أن بدأت الأسعار تتراجع وتتوافر السلع الرئيسية، التي منحتها القيادة السياسية الأولوية القصوى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم كل هذه التحديات، فإن مصر تؤدي دورها التاريخي على أكمل وجه كقوة داعمة للاستقرار، وليست داعية للصراع في الشرق الأوسط، وهي تنطلق من ذلك في تعاملها مع كل الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، إذ لا تألو جهدا في سبيل الوصول لتسويات لتلك الأزمات ووقف معاناة الشعوب، معتمدة على أن جيشها الأقوى في المنطقة هو صمام الأمان ضد التحديات والتهديدات التي تعصف بها.

وأكدت الصحيفة أنه من هنا، كانت مصر هي حائط الصد المنيع الذي وقف بقوة وإصرار ضد كل مشروعات التهجير القسري للفلسطينيين التي طرحت عقب بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وحاولت الأطراف الداعمة لها استغلالها لتصفية القضية الفلسطينية التي تأتي دائما في قمة أولويات السياسة المصرية.


ونوّهت الصحيفة بأن مصر كانت أول دولة تسارع لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، عبر العمل على إدخال المساعدات، بريا وجويا، والحفاظ على معبر رفح مفتوحا لـ24 ساعة يوميا، بالتوازي مع جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يستعرض الفرص السياحية بالمنطقة المحيطة بهضبة الأهرام

عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لاستعراض الفرص السياحية بالمنطقة المحيطة بهضبة الأهرام، وذلك بحضور كل من شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والدكتورة مها فهيم، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، واللواء ناصر فوزي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، وحسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، وأحمد الوصيف، عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية، و باسل سامي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة "الداو" للتطوير العقاري والفندقي، وعمرو إلهامي، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار، والمهندس محمد عاطف، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى.

وأكد رئيس الوزراء أن هناك اجتماعين مهمين اليوم، يخصان التنمية العمرانية والسياحة، مُشيراً إلى أن الاجتماع الأول يخص المنطقة المحيطة بهضبة الأهرام، والثاني يخص منطقة وسط البلد ومربع الوزارات.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذا الاجتماع يضم عدداً من المستثمرين السياحيين، بهدف استعراض الفرص السياحية في هذه المنطقة، للاستفادة من رؤاهم في هذا الشأن.

وخلال الاجتماع، استعرض اللواء ناصر فوزي، عدداً من قطع الأراضي الفضاء التي يمكن استغلالها، والتي تقع بأماكن مميزة تطل على الأهرامات والمتحف المصري الكبير.

وأشار رئيس الوزراء، في هذا الصدد، إلى أنه تم توجيه الدعوة لعدد من المكاتب الاستشارية العالمية لوضع مخطط عام للمنطقة كلها، وقال: هدفنا اليوم الاستماع إلى أفكاركم ورؤاكم بشأن الاستفادة من هذه المناطق السياحية.

ولفت محافظ الجيزة، إلى أن هناك عدة قطع أراض جاهزة حالياً للاستثمار بوجه عام بالمنطقة الاستثمارية التابعة للمحافظة، منها قطع أراض تصلح للاستثمار السياحي، قريبة جدا من الهرم والمتحف الكبير، سيتم عرضها على المستثمرين السياحيين.

وأوضح حسام الشاعر، أنه مع افتتاح المتحف المصري الكبير ستكون هناك كثافة كبيرة من الوفود السياحية، مُشيراً إلى أن السائح سيقيم خلال هذه الفترة عدة ليال، وبالتالي يتم العمل على زيادة عدد الغرف الفندقية بهذه المنطقة، ولدينا رؤية متكاملة للمنطقة كقطاع سياحة.

و طرح أحمد الوصيف، بعرض المقترحات للأنشطة السياحية والترفيهية المطلوبة للمنطقة، في ظل الإقبال السياحي المتوقع.

وأوضح  باسل سامي سعد، أن هذه المنطقة من الممكن أن تحقق نقلة نوعية للسياحة في مصر بوجه عام، لأن وجود الهرم والمتحف، وكذلك مطار سفنكس يؤكد أن هذه المنطقة بالمشروعات السياحية المقرر تنفيذها بها ستكون جاذبة لأعداد كبيرة من السياح.

وأقترح اباسل سامي سعد، أن يتم إدارة هذه المنطقة بطريقة مختلفة، مثل المناطق الاستثمارية الخاصة، مُشيراً إلى أن وجود مخطط عام للمنطقة، ومروج دولي لمشروعاتها سيجعل منها أفضل المناطق السياحية في العالم، وتكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية.

وخلال الاجتماع، عرض حسام الشاعر، رؤيته لتحسين منطقة نزلة السمان، والاستفادة القصوى منها، بما يسهم في جذب أكبر عدد من السياح، مُشيراً إلى أن أهالي المنطقة جاهزون للمشاركة في هذه الأعمال، لأنهم أول المستفيدين.

و أشار محافظ الجيزة، إلى أنه تم الاجتماع مع العائلات الكبرى بالمنطقة بوجود رئيس هيئة التخطيط العمراني، وتم التوافق على تحسين المظهر العام لمبانى المنطقة بمشاركة الأهالي.
 

مقالات مشابهة

  • «الإحصاء» يتوقع زيادة سكانية كبيرة حتى عام 2072.. خبراء: الزيادة تعد واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات.. تؤدي لأزمة الإسكان وتؤثر على الصحة والتعليم
  • رياضة شمال سيناء: معالجة التحديات التي تواجه الأسر الأولى بالرعاية
  • خرق واضح للوضع التاريخي ..الإصلاح والنهضة يدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى
  • كانت تعبر الطريق.. حبس سائق تسبب في مصرع سيدة دهسا بحدائق الأهرام
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • رئيس الوزراء يستعرض الفرص السياحية بالمنطقة المحيطة بهضبة الأهرام
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يلتقي أهالي محافظة الجبيل
  • ما الأطعمة التي قد تؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؟
  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد