الدويري: تصريحات هنية تستند لوقائع ميدانية والقسام تقدّر موقف الحوثيين
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، حول التمسك بمطالب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تستند لوقائع ميدانية تدعمها.
وخلال تحليله للجزيرة، تساءل الدويري "هل إذا كان وضع المقاومة في غزة مهلهلا سيتمسك المكتب السياسي لحماس بمطالبه بضرورة وقف الحرب نهائيا وعودة النازحين؟".
وكان هنية قد قال -خلال كلمة تطرق فيها إلى تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار- إنه "إذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين، فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى"، مشددا على التزام الحركة باتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية.
وأوضح الدويري أن "قليلا من كان يعتقد أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- والمقاومة في غزة سوف تدخل الشهر السادس بهذه الحدة من القتال والتصدي والصمود أمام جيش الاحتلال".
وجاءت تعليقات الخبير العسكري -أيضا- في سياق تحليله تصريحات رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي مارك وورنر، الذي قال إنه لم يتصور أحد أن إسرائيل ستقضي على 35% فقط من مقاتلي حماس، وثلث شبكة أنفاقها، مؤكدا أن ما حدث للجيش الإسرائيلي مع الأنفاق درس ينبغي تعلمه.
مشهد القنصوبخصوص إهداء القسام مشهد قنص أحد جنود الاحتلال بحي تل الهوى في غزة إلى أنصار الله الحوثيين، قال الدويري إن الجماعة (الحوثيين) استطاعت فعلا إرباك الملاحة والتجارة الدولية وقدمت الكثير خلال الحرب.
واعتبر إهداء مشهد القنص لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بمثابة تقدير لدور الحوثيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مثلما يصعّد حزب الله اللبناني وفق مقاربة منضبطة، إلى جانب "المقاومة الإسلامية في العراق".
وقبل أيام، قال قيادي في كتائب القسام إن جماعة أنصار الله أبلغتهم أن تصعيدها الأخير في البحر الأحمر سببه نية الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على رفح جنوبي القطاع واستمرار سياسة التجويع.
وذكر القيادي القسامي للجزيرة أن جماعة أنصار الله أرسلت إلى القسام رسالة لطلب رأيها بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديهم، وأن الجماعة أكدت أن أي قرار يخص السفينة وطاقهما هو "لدى القسام حصرا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تقرير أرجنتيني:اليمنيون يتحدّون عقوبات ترامب
وأوضح التقرير الصادر عن شبكة " RESUMEN LATINOAMERICANO"، الإخبارية الأرجنتينية الناطقة باللغة الإسبانية، أن هذا القرار الذي جاء على الرغم من خفض التصعيد في البحر الأحمر، وبعد بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة، لن يغير من موقف أنصار الله في اليمن تجاه غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة، أعلنت الأربعاء المنصرم فرض عقوبات على قادة كبار في صفوف جماعة أنصار الله باليمن بينهم المتحدث الرسمي محمد عبد السلام، وفرضت العقوبات على 7 آخرين، مبيناً أن هذه التطورات تأتي على ضوء الدور الذي لعبته صنعاء في دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وفي دعم المقاومة بلبنان عقب بدء العدوان الإسرائيلي في سبتمبر 2024.
وأشار التقرير، أن زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، أكد خلال خطاباته استمرار دعم اليمن للمقاومة وشعوب المنطقة، مبيناً أن صنعاء تتابع التطورات الجارية ومدى التزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً استعداد اليمن لاستئناف عملياته إذا عاد الكيان للحرب وتهرب من التزاماته.
وأفادت الشبكة الإخبارية الأرجنتينية أنه سبق لقيادات صنعاء أن لوّحوا بإغلاق مضيق باب المندب في حال تضرّر اليمنيين من أي عقوبات أميركية، أو أي أعمال انتقامية تطالهم على خلفية موقفهم المساند من غزة، مشيرة إلى حديث عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني محمد علي الحوثي، إن دعم اليمن لغزة أهم من تأثير العقوبات الأميركية التي وصفها بـ "غير الشرعية".
ولفت الحوثي إلى أن منع دخول المواد إلى غزة وإفشال اتفاقيات السلام يمثل عملاً إرهاباً أميركياً يتناقض مع الدعم المشروع والمبدئي الذي نقدمه للشعب الفلسطيني من خلال العمليات البحرية في البحر الأحمر لمواجهة عدوان وإرهاب الولايات المتحدة وكيانها المؤقت في غزة.
وبين التقرير الغربي أنه لطالما استخدمت الولايات المتحدة التصنيفات الإرهابية كسلاح وسيلة لتعزيز هيمنتها، لكن الواقع تغير اليوم في اليمن، وبحسب المتداول في صنعاء، فإن هذا القرار قد يدفع القوات المسلحة اليمنية إلى العمل على فرض معادلات بحرية متقدمة تفوق توقعات الإدارة الأميركية الجديدة، والتي تضع الجانب الاقتصادي في قائمة الأولويات، وذلك في إطار اتخاذ إجراءات موازية لأي تداعيات إنسانية واقتصادية للتصنيف الجديد على الشعب اليمني.