منظمات الإغاثة تفتقر إلى خطط صحية لقطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
سرايا - نبّه تقرير جديد إلى افتقار المنظمات الصحية الدولية لخطط طويلة المدى لتلبية احتياجات قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
سوء التغذية المستمر في وقت مبكر من الحياة يعيق النمو ويضعف نمو الدماغ
وقال تقرير لموقع "نيو ساينتست": تفتقر منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنظمة كير الدولية، وميرسي كوربس، وأطباء بلا حدود، إلى خطط ملموسة طويلة المدى لتلبية الاحتياجات الصحية في غزة.
كما لم تقدم منظمة إنقاذ الطفولة واللجنة الدولية للصليب الأحمر رداً على الأسئلة المتعلقة بخططهما طويلة المدى، التي وجهت إليهما.
حجم الأزمة
ويعود الافتقار إلى التخطيط لاحتياجات الرعاية الصحية للعقود القادمة جزئياً إلى ضخامة الأزمة الإنسانية الحالية. ويعيش معظم الناس في غزة في ظروف مزدحمة دون معالجة مياه الصرف الصحي وإزالة القمامة.
في المتوسط، يحصل الناس على أقل من لتر واحد من المياه النظيفة يوميًا. ونتيجة لذلك، تنتشر الأمراض المعدية.
وخلصت دراسة استقصائية أجريت في عدد محدود من الملاجئ في يناير (كانون الثاني) إلى أن 90% على الأقل من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من مرض معد أو أكثر، وأن 70% أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين.
وتقول مارغريت هاريس من منظمة الصحة العالمية: "هذا لا يشمل مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يقيمون في ملاجئ اللاجئين".
كما ينتشر الجوع على نطاق واسع. ويتناول ما يقرب من ثلثي الأسر وجبة واحدة يومياً، ويواجه ربع السكان مجاعة وشيكة وسوء تغذية شديد.
وقالت تانيا حاج حسن من منظمة أطباء بلا حدود: "الأمر الصعب في سوء التغذية لدى الأطفال هو أنه يولد المزيد من الأمراض". "سوء التغذية يجعل الأطفال عرضة للعدوى، ما يؤدي إلى تآكل بطانة الأمعاء، ويصعب امتصاص العناصر الغذائية".
وتضيف: "سوء التغذية المستمر في وقت مبكر من الحياة يعيق النمو ويضعف نمو الدماغ، مما يسبب عجزاً في الإدراك والذاكرة والوظائف الحركية والذكاء. كما أنه يضعف جهاز المناعة لدى الأطفال، ما يجعلهم عرضة للأمراض".
التغذية والصحة العقلية
ومع ذلك، فإن الضرر الأكثر سيكون التأثيرات على الصحة العقلية، كما تقول مارغريت هاريس من منظمة الصحة العالمية: "فقط تخيل كيف يبدو الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بهذا كل يوم بلا هوادة".
وتقول: "لديهم شعور رهيب بعدم اليقين، ليس لديهم أي فكرة إلى أين يذهبون، أو ما الذي سيحدث بعد ذلك، أو من أين ستأتي الكمية الصغيرة التالية من الطعام". ترتبط مثل هذه التجارب المؤلمة بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة والأفكار الانتحارية".
وتوضح هاريس: "عند الأطفال، يمكن لهذه الصدمة أن تعطل نمو الدماغ والأعضاء وتزيد من خطر صعوبات التعلم وحالات الصحة العقلية. وبدون التدخلات المبكرة، قد تستمر هذه المشاكل حتى مرحلة البلوغ".
وعن التكلفة المالية، تقول هاريس: "إن التقديرات الأولية تشير إلى الحاجة إلى 204.2 مليون دولار لتمويل خطة الطوارئ الصحية في غزة لعام 2024 وحده". لكن بالنسبة للخطط طويلة المدى نتطلع إلى مليارات.
إقرأ أيضاً : الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في أنحاء الضفةإقرأ أيضاً : بايدن يوجه رسالة بمناسبة رمضانإقرأ أيضاً : سيناتور أميركي: ما حصل للجيش "الإسرائيلي" مع أنفاق حماس درس ينبغي تعلمه
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: طویلة المدى سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
شاهد .. السنباطي: نفذنا برامجِ ومبادرات صحيةِ وتعليميةِ واجتماعيةِ للأطفالِ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، احتفل المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) باليوم العالمي للطفل وهو ذكرى اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، هذه الاتفاقية التاريخية، التي تُعد أكثر معاهدات حقوق الإنسان تصديقًا في التاريخ، وكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت عليها، وأصبحت بموجبها صكاً ملزما لها مما يؤكد التزامها بحماية وتعزيز حقوق أطفالها.
وخلال فعالية نظمها المجلس بالتعاون مع اليونيسيف تحت شعار "إحنا المستقبل" أقيمت بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وشهدت الفعالية مشاركة متميزة من الأطفال والنشء، وحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتورة ايمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمستشار هشام جعفر رئيس مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والفنان أحمد حلمي سفير يونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة، والفنانة القديرة صفاء ابو السعود ، وكبار المسؤولين، والهيئات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني وشركاء التنمية.
وقالت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال كلمتها "أننا اليوم نتشارك للاحتفال بأعياد الطفولة والذي يعد فرصة لتعزيز الترابط الدولي لإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهم،
واضافت : " أن احتفالنا اليوم تأكيد على التزامنا المشترك بحماية حقوق أطفالنا، والعمل على تمكينِهم من بناءِ غدٍ أفضلَ. فأطفالنا هم أغلى هبة من الله، وهم أمل الأمم ومستقبلها، مؤكدة أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالطفلِ وتجلى هذا الأمرُ في التصديقِ على كافةِ الاتفاقياتِ الدوليةِ المتعلقةِ بحقوقِ الطفلِ، إضافةً إلى إصدارِ قانونِ الطفلِ المصريِّ رقمَ 12 لسنةِ 1996 والمُعدلِ بالقانونِ رقمَ 126 لسنةِ 2008 بهدفِ حمايةِ الطفولةِ والأمومةِ وتهيئةِ الظروفِ المناسبةِ للتنشئةِ الصحيحةِ من كافةِ النواحي في إطارٍ من الحريةِ والكرامةِ الإنسانيةِ، فضلا عن إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة رقمَ 182 لسنةِ 2023 بأن يكونَ المجلسُ هو الآليةَ الوطنيةَ المعنيةَ بالطفولةِ والأمومةِ في مصر.
واكدت "السنباطي"، فى تصريحات ل"البوابة نيوز" ، ان المجلسُ أَوْلى منذ إنشائِه اهتمامًا كبيرًا بالحفاظِ على حقوقِ الطفلِ المصريِّ والتعريفِ باحتياجاتِه، والتأكيدِ على مسؤوليتِنا جميعًا، وتوفيرِ البيئةِ الآمنةِ للطفلِ للنموِّ والتنشئةِ الصحيحةِ، وأنْ ينعم بحقوقه في التعليم والرعايةِ الصحية والتربية الإيجابية بما يُساهمُ في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهةِ كافةِ تحدياتِ المستقبلِ.
وأشارت الى أنَّ هناك جهودًا كبيرةً تُبذَلُ من أجلِ حمايةِ الطفلِ المصريِّ والحفاظِ على حقوقِه، خاصةً منذ تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسةَ الجمهوريةِ، حيث كانَ لدعمِه للطفلِ المصريِّ عظيمُ الأثرِ في اهتمامِ كافةِ الجهاتِ في دعمِ الأنشطةِ الموجهةِ لحمايةِ الطفلِ وتوفيرِ حقوقِه واحتياجاتِه، ولكنْ لا نزالُ نحتاجُ مزيدًا من الجهودِ، ومزيدًا من الدعمِ والمشاركةِ من كافةِ جهاتِ المجتمعِ الحكوميةِ والغير حكومية والمجتمع المدني للحفاظِ على ما تحقق من مكتسبات، لافتة إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينفذ العديدِ من البرامجِ والمبادراتِ التي تستهدفُ توفيرَ البيئةِ الصحيةِ والتعليميةِ والاجتماعيةِ الآمنةِ للأطفالِ، فكانَ لمبادرة "دوِّي" التي يُنفذُها المجلسُ تحتَ رعايةِ السيدةِ الأولى انتصار السيسي، قرينةِ رئيسِ الجمهوريةِ، دور كبير في توفيرِ مساحة آمنة للفتيات والفتيان للتعبيرِ عن حقوقِهم وآرائِهم، ومشاركة حكاياتِهم وتجاربِهم، واتخاذِ القراراتِ السليمةِ في حياتِهم، كما يستعد المجلس لإطلاقِ مبادرةٍ جديدةٍ تستهدفُ توفيرَ حياةٍ كريمةٍ للأطفالِ بالتعاونِ مع كافةِ الوزاراتِ تحتَ مسمى "زرعٌ.. حصدٌ، طفلٌ سعيدٌ.. بدايةٌ لعمرٍ مديدٍ".
وتوجهت رئيسة المجلس القومي للطفولة بالشكر والتقديرِ للرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي لدعمه حقوق الطفل، وإلى السيدةِ انتصار السيسي قرينةِ رئيس الجمهورية لرعايتها الكريمة لفعالية اليوم "احنا المسقبل" ، ورئيسِ مجلس الوزراء ، وَنوابه، والوزراء، وكافةِ الجهاتِ الحكوميةِ والدوليةِ الشريكة، وخصت بالذكر منظمة يونيسيف عَلَى شراكتها وتعاونها الدائم، وكلُّ من شارك في احتفال اليوم، ودعت الجميعَ إلى تجديدِ العهدِ بالعملِ معًا، حكومةً ومجتمعًا مدنيًّا وأفرادًا، من أجلِ بناءِ بيئةٍ داعمةٍ تحققُ أحلامَ أطفالِنا وتمنحُهم الفرصةَ للتعبيرِ عن طاقاتِهم وإبداعِهم.
من جانبها قالت ناتالي ماير، القائم بأعمال ممثل يونيسف في مصر: "على مر السنين، حققت مصر إنجازات ملحوظة للأطفال والنشء من حيث التراجع الكبير في معدلات وفيات الأمهات والرضع وزيادة معدلات التطعيمات. وفي قطاع التعليم، تم سد الفجوة بين الأولاد والفتيات فيما يتعلق بالالتحاق بالتعليم، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.".
وأضافت ماير: " إن احتفالنا اليوم يتيح لنا نافذة لتسليط الضوء على التزامنا برفاه الطفل ومواصلة دعم التقدم المحرز في مصر، وأود أن أشكر السيدة انتصار السيسي على رعايتها للاحتقالية والتي تعكس اهتمامها وحرصها على دعم قضايا الأطفال وحقوقهم وكذلك شركاؤنا، المجلس القومي للطفولة والأمومة وجميع الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، بجانب شركاء التنمية والقطاع الخاص على تعاونهم معنا من أجل تعزيز حقوق الأطفال والنشء في مصر وتمكينهم خلال السنوات الماضية. إن حماية حقوق الأطفال هي الأساس لتحقيق أفضل مستقبل ممكن لجميع الأطفال ولنا جميعاً."
على هامش الاحتفالية كرم المجلس القومي للطفولة والأمومة الأطفال الفائزين في مسابقة الأطفال للابتكار والتصميم التي أطلقها المجلس بالتعاون مع وزارة الثقافة تحت شعار "مصر في عيون أطفالها" لاستكشاف رؤية الأطفال لوطنهم وحقوقهم وكيف يعبرون عن حبهم لمصر، وجاءت هذه المسابقة في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهتم بالارتقاء بالجانب المجتمعي والثقافي والإبداعي والاستثمار في رأس المال البشري ولا سيما الأطفال.
شجعت احتفالية "إحنا المستقبل" الأطفال على مشاركة رؤيتهم للمستقبل. كما هدفت الفعالية إلى بناء تفاهم بين الأجيال وتسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل. كما وجه الأطفال رسائل إلى صناع القرار في مصر، شاركوا فيها آرائهم حول حقوقهم وكيف يمكن تحقيق هذه الحقوق لدعم رؤيتهم للمستقبل. تضمنت الاحتفالية مجموعة من الأنشطة التفاعلية للأطفال من مختلف الأعمار والتي أضفت جواً من البهجة بين الأطفال في يومهم الخاص.
IMG-20241121-WA0057 IMG-20241121-WA0055 IMG-20241121-WA0052 IMG-20241121-WA0053 IMG-20241121-WA0050 IMG-20241121-WA0049 IMG-20241121-WA0048 IMG-20241121-WA0047 IMG-20241121-WA0043 IMG-20241121-WA0040