أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مقابلة مع شركة الإعلام الألمانية أكسل سبرينغر، التي تمتلك العديد من المنافذ الإعلامية، أن جيش بلاده سينفذ عمليات عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقال نتانياهو في المقابلة التي نشرت الأحد: "نحن قريبون جدا من النصر.. بمجرد أن نبدأ العمل العسكري ضد كتائب الإرهاب المتبقية في رفح، فستكون مسألة أسابيع فقط" حتى تنتهي المرحلة المكثفة من القتال.

واعتبر  أن الخط الأحمر بالنسبة إليه هو "ألا تتكرر مجزرة السابع من أكتوبر، لذا يجب تدمير البنى العسكرية لحماس".

بايدن يهنئ المسلمين بمناسبة رمضان ويؤكد سعيه لإيصال المساعدات للمحاصرين في غزة بمناسبة حلول رمضان، أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بيانا هنأ فيه مسلمي الولايات المتحدة والعالم بهذا الشهر، معربا تضامنه مع شعب غزة، إثر الخسائر في أرواح المدنيين، جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن نتانياهو قوله، إنه "تم تدمير ثلاثة أرباع كتائب حماس"، معتبرا أن وقف الهجوم الآن "لن يؤدي إلا للسماح لها (حماس) بإعادة تنظيم صفوفها".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "تمكن من قتل ما لا يقل عن 13 ألف إرهابي" خلال الحرب التي انطلقت شراراتها بعد أن شنت حماس، المصنفة إرهابية، هجمات غير مسبوقة على إسرائيل، أدت إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب أرقام رسمية.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة، إن القصف الإسرائيلي والعمليات البرية العسكرية، تسببت بمقتل أكثر 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

ونبه نتانياهو في المقابلة، إلى أنه "تحدث مع زعماء دول عربية"، قائلا إنه "يوافقون بشكل صامت على ضرورة التخلص من حركة حماس".

تجدر الإشارة إلى أن  الرئيس الأميركي،  جو بايدن، كان قد ذكر في وقت سابق، أن بلاده تواصل العمل بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، كجزء من صفقة للإفراج عن رهائن إسرائيل المحتجزين في قطاع غزة.

ميناء غزة المؤقت.. تحديات وصعوبات تلوح في الأفق يسارع الجيش الأميركي إلى إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات إلى أكثر من 2 مليون شخص، لكن هذه العملية تواجه تحديات كبيرة.

وأضاف في بيان بمناسبة حلول شهر رمضان، أن "مليوني فلسطيني نزحوا من منازلهم، وأن معاناة الفلسطينيين تكمن في مقدمة أذهان الكثيرين، وفي ذهنه أيضا"، معتبرا أن نتانياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها" بطريقة إدارته الحرب في غزة.

من جانبه، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي على كلام بايدن، الأحد، بقوله إنه "لا يطبق سياسته الخاصة، بل سياسة توافق عليها الغالبية العظمى من الإسرائيليين".

يذكر أن احتجاجات متواصلة تشهدها إسرائيل، تقوم بها عائلات الرهائن المحتجزين في غزة وغيرهم من المتظاهرين، الذين يطالبون نتانياهو بالتوصل إلى اتفاق يفضي للإفراج عنهم وإعادتهم إلى إسرائيل.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط بين إسرائيل وحماس، سعيا للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شهر رمضان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس

قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، عميت هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق انتصارات ملموسة في رفح ضد كتيبة أو حتى سرية واحدة من حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

وفي مقال نشره موقع القناة 7 العبرية، انتقد هاليفي الجيش الإسرائيلي لعدم تقديم معلومات دقيقة للجمهور، مشيرًا إلى أن الحقائق التي يعرفها كعضو في اللجنة هي أيضًا معروفة لكل من ينتمي لحركة حماس في رفح.

كما أوضح هاليفي في مقاله عددا من النقاط الهامة حول رفح٬ منها "أن عدد المقاتلين لا يزال كبير٬ فهناك ما لا يقل عن 8 آلاف مقاتل من حماس والجهاد في رفح، وقد يكون العدد أكبر بسبب التدريب والتجنيد في المدينة. لذا، حتى إذا قُتل ألفي مقاتل من حماس، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن هذا يمثل فقط 25% من القوة المقاتلة، والرقم الحقيقي أقل بكثير".

ثانيا الأنفاق في رفح٬ "فهناك عشرات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض في رفح، وتدمير 13 كيلومترًا منها، معظمها في منطقة فيلادلفيا وما حولها، يشكل نسبة ضئيلة من الأنفاق الموجودة في المدينة".

ثالثا الذخيرة في رفح٬ "فكمية الذخيرة في رفح ضخمة، مع وجود مستودعات تحت الأرض في مبان لا يدخلها الجيش الإسرائيلي. لذا، الكمية التي عثر عليها الجيش صغيرة جدًا مقارنة بمخزون حماس. وبالنظر إلى تعريف الجيش الإسرائيلي بأن تدمير 60% من قوة العدو هو الهدف، فإنهم بعيدون جدًا عن تحقيق هذا الهدف".

وأضاف هاليفي: "لم يهزم الجيش الإسرائيلي كتيبة أو سرية واحدة في رفح، ويتبع مقاتلو حماس تكتيك الانسحاب إلى أماكن أخرى، مختبئين بين المدنيين. هذا ليس تراجعًا، بل هو جزء من حرب العصابات".

وأشار إلى أن التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تشوه سمعة الجيش وتضلل الجمهور والحكومة. وقال هاليفي إنه طوال الأشهر الـ11 الماضية، طالب ممثلي الجيش في لجنة الخارجية والأمن بالتوقف عن استخدام مفاهيم فارغة لا تتماشى مع الواقع، والتي تساهم في تقوية حماس.

واختتم هاليفي قائلًا: "كل جندي يدخل خان يونس للمرة الرابعة أو حي الزيتون للمرة الخامسة يدرك أن الأمور لم تحسم بعد، ومع طريقة عمل جناح العمليات الحالية، لن تُحسم الأمور أيضًا".

تابع عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، متسائلا: "لماذا يحدث ذلك؟" وأوضح أن كل مقاتل يُقتل يتم تعويضه باثنين جدد يتم تدريبهم وتعليمهم في حماس، وكل مقاتل جريح يؤدي إلى تجنيد ثلاثة أعضاء جدد من العشائر في كتائب حماس. وأضاف أن كل سلاح يُستولى عليه يتم تعويضه بخمسة أسلحة جديدة تُنتج في أقبية قطاع غزة بفضل الوقود والكهرباء التي تصل إلى المخارط.

وأشار هاليفي إلى أن "القرار الحقيقي يجب أن يكون القضاء على مراكز القوة الرئيسية للعدو بحيث يُهزم فعليًا أو يستسلم"، مضيفًا: "ونحن بعيدون عن تحقيق هذا الهدف."

وأضاف: "في قطاع غزة اليوم، سواء فوق الأرض أو تحتها، لا يمكن اتخاذ قرار دون السيطرة الكاملة على الأرض والسكان، بما في ذلك السيطرة على الوقود والغذاء والماء والدواء، وكذلك الدين والتعليم والثقافة. السيطرة الكاملة على المنطقة وانتشارها. ورئيس أركاننا هرتسي هاليفي يصر على عدم اتخاذ قرارات، وفي كل الأحوال لم يتم اتخاذ قرار حاسم. وهذا يجعل إنجازات جنودنا الأبطال تكتيكية في نفق لا نهاية له من الرعب."

وتساءل هاليفي: "لماذا يضللكم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي؟" مضيفًا: "في أفضل الأحوال، فهو يخدع نفسه أيضًا، حيث يعيش في عالمه الخاص من المفاهيم العسكرية التي يعتقد أنها تحقق الانتصار. تتذكرون أنه تم تدمير كتائب حماس عدة مرات. وفي أسوأ الأحوال، لا يوجد قرار حاسم أو انتصار كامل في قاموسه، وقد تخلى عن هذا الخيار منذ البداية"


وتابع "وفي أسوأ الأحوال، قد يكون مشاركًا في الاتجاه الداعي إلى إنهاء الحرب والخروج من قطاع غزة، ويعلن عن هذه 'الانتصارات' كجزء من آخر محاولاته، ربما على أمل القضاء على يحيى السنوار أو ما شابه. لكن النصر يبدو بعيدًا جدًا."

وختم هاليفي بالقول: "كل هذه الخيارات السيئة تشير إلى شيء واحد: من أجل مستقبل إسرائيل، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يخضع لمراجعة شاملة للمبادئ والمفاهيم الأساسية لمفهوم الأمن وممارسة القوة."

مقالات مشابهة

  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يكشف تفاصيل الرسالة الأخيرة من حكومة نتنياهو
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: إمكانية التوصل إلى تسوية في الشمال تتلاشى وحزب الله يواصل ربط نفسه بحماس
  • نتانياهو يزور نيويورك وسط خلافات مع بايدن
  • «الاحتلال الإسرائيلي»: نفحص نتائج محاولات اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون
  • مصادر مطلعة تكشف حقيقة إرسال الحوثيين ”10”الف مقاتل لشن هجمات برية ضد إسرائيل
  • بايدن: واشنطن ولندن ستواصلان العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • زرع أكثر من 13 ألف شجرة برية بمحافظة الداخلية
  • ترمب يتعهد بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين
  • البيت الأبيض: بايدن ورئيس وزراء بريطانيا أكدا على ضرورة قيام إسرائيل بالمزيد لحماية المدنيين في غزة