رمضان في غزة.. حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة وحرب مستعرة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
#سواليف
بينما يحيي #المسلمون #شهر_رمضان في أجواء من #البهجة والفرح، تتواصل #الحرب_الإسرائيلية المستعرة على #غزة وسط #حصار و#أزمة_إنسانية و#مساجد_مدمرة.
وفيما تصدح التكبيرات في عدد من العواصم العربية إيذانا بصلاة #التراويح لأولى ليالي رمضان مساء الأحد، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن “أكثر من ألف مسجد باتت ركاما وأكوام دمار أو تضررت بسبب القصف الإسرائيلي”.
وأضافت الوزارة “لن يتمكن مئات آلاف المصلين من أداء صلاة التراويح في المساجد المهدومة”.
مقالات ذات صلة تراجع أسعار النفط عالمياً اليوم 2024/03/11ومقابل استعدادات الأسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر خطر المجاعة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال حسونة طبيب حسان وهو طبيب أسنان نازح من مدينة غزة لوكالة “فرانس برس”: “هناك العديد من الأشياء غير متوافرة في السوق، وحتى إذا كانت متوافرة فهي بأسعار فلكية”.
الأمر نفسه أكده الطبيب هشام عبد الفتاح الذي قال “نعاني حاليا من أشياء لم نعهدها في الماضي، مثل الأسعار المرتفعة جدا، بل الجنونية”.
بدوره، تحدث باسل ياسين وهو مهندس زراعي في منظمة غير حكومية عن “رمضان مختلف تماما”، وقال “بالطبع، رمضان هذا يختلف تماما عن كل أشهر رمضان الماضية.. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة”.
وتابع باسل ياسين “نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب”.
أما الستيني جميل الخطيب المدرس في مدرسة للأونروا فقد تساءل “كيف سنفطر في رمضان؟”، مضيفا من خيمته “لا مأوى ولا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات، والأسوأ لا شيء على مائدة السحور أو الفطور في هذه الخيمة، وأيضا لمئات آلاف النازحين المنكوبين في غزة حيث لا يوجد أصلا طعام”.
ويلقي هذا الواقع الحزين والكئيب بظلاله على استقبال كثير من المسلمين لشهر الصوم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المسلمون شهر رمضان البهجة الحرب الإسرائيلية غزة حصار التراويح
إقرأ أيضاً:
عدنان القصار.. فارس دفع عقدين من عمره ثمن تفوقه على باسل الأسد
عدنان القصار أحد أبطال سوريا في رياضة الفروسية، كان كابتن المنتخب عام 1992، وحقق عددا من الإنجازات الرياضية على مستوى محلي ودولي، أبرزها فوزه ببطولة دورة البلقان للفروسية عام 1991.
أثناء مشاركته وباسل الأسد في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1992، انسحب الأخير بسبب أدائه الضعيف، بينما نجح القصار في قيادة الفريق للفوز بالبطولة وسط إشادة جماهيرية لم ترق للأسد.
ولاحقا اعتقل القصار بتهمة حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل، وتنقّل بين سجن صيدنايا وتدمر حيث عانى صنوف التعذيب والإذلال حتى أفرج عنه بعد 21 عاما.
المولد والنشأةولد عدنان محمد عدنان توفيق القصار لعائلة دمشقية اشتهرت بشغفها برعاية الخيل وتوارثت احترافها عبر الأجيال، إذ يعود تأسيس نادي الفروسية في الديماس إلى مبادرة وإسهامات عائلة قصار.
كابتن منتخب الفروسيةاشتهر القصار بمهاراته الاستثنائية في ركوب الخيل وحاز على عدد من الجوائز والبطولات الدولية، أبرزها فوزه بلقب بطل دورة البلقان للفروسية عام 1991.
وقاد المنتخب السوري للفروسية إلى بطولات دولية محققا إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والعالمي.
وكان باسل الأسد ضمن المنتخب الذي يقوده القصار لكنه لم يتمكن من الوصول إلى مستوى قائده، ولطالما حاول فرض سلطته عليه رغم قلة خبرته.
وأثناء دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي انطلقت عام 1992، ظهر باسل في البطولة بأداء هزيل مما اضطره إلى الانسحاب من المنافسة بعد الشوط الأول.
إعلانوبعد تراجع ترتيب الفريق السوري أمام منافسيه، نجح القصار في تحويل مجريات المباراة في الشوط الثاني، ليفوز بالبطولة وسط إشادة جماهيرية استفزت الابن البكر للرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد.
الفارس السجينكان تفوق القصار على ابن الرئيس سببا في تلفيق تهمة ضده، واعتقل على إثرها شتاء 1993، بتهمة حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل الأسد، وبعد التحقيق نُقل من الأمن العسكري إلى سجن صيدنايا حيث بقي هناك 11 شهرا، في جناح يُدعى "الباب الأسود" المخصص للمعتقلين المعزولين.
وقبل نقله من السجن اقتحمت مجموعة من العساكر مهجعه، وكبلته وأغمضت عينيه، ثم وضعته في كيس خيش داخل ساحة السجن، حيث تعرض للضرب مدة تزيد على 6 ساعات متواصلة، أصيب فيها بكسور في جسده وكسر كامل في فكه السفلي، ثم نُقل وهو ينزف إلى سجن تدمر، ووضع بالعزل الانفرادي فترة طويلة.
وعام 2000 أُغلق سجن تدمر ضمن خطة بشار الأسد التي وصفها بـ"الإصلاحية" ونقل السجناء إلى صيدنايا حيث كانت وتيرة التعذيب تزداد سنويا خاصة في يوم ذكرى وفاة باسل الأسد.
ولاحقا وبفضل اتحاد الفروسية الدولي، استطاع أهل القصار التواصل مع الرئيس الأسد الابن ورفعوا إليه طلبا للإفراج عن القصار لكنه رفض، ورد عليهم قائلا "من حبسه يحاكمه، ويقرر ما إن كان يستحق الحرية أم لا" ففقدت العائلة الأمل بخروجه.
الإفراجأفرج عن القصار يوم 14 يونيو/حزيران 2014 وذلك في إطار تنفيذ مرسوم العفو الذي أصدره الأسد بعد 4 أيام من إعادة انتخابه لولاية ثالثة، والذي أتاح الإفراج عن مئات المعتقلين في السجون.