الجزيرة:
2025-01-19@08:35:30 GMT

إيكوبيس.. منظمة متهمة بالتطبيع تحت غطاء بيئي

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

إيكوبيس.. منظمة متهمة بالتطبيع تحت غطاء بيئي

"إيكوبيس" منظمة إسرائيلية أردنية فلسطينية غير حكومية تأسست عام 1994، ونالت جوائز متعددة كما رُشحت لجائزة نوبل للسلام. تتهمها حركات المقاطعة بالترويج للتطبيع مع إسرائيل تحت غطاء حماية التراث البيئي "المشترك"، ويتكرر اسمها ضمن المستهدفين في جميع الحملات الرافضة للتطبيع.

النشأة والتأسيس

تأسست يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1994، بعد اجتماع منظمات بيئية شرق أوسطية غير حكومية في مدينة طابا التابعة لمحافظة جنوب سيناء المصرية، وتطورت مع مرور الوقت لتؤسس مقرات ومكاتب خاصة في كل من بيت لحم وعمّان وتل أبيب.

الفكر والأيديولوجيا

يتمثل هدفها -بحسب موقعها الرسمي- في حماية التراث البيئي المشترك، وتعزيز التنمية الإقليمية المستدامة، إضافة إلى تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

كما تدعي سعيها لإيجاد حلول فلسطينية أردنية إسرائيلية مشتركة للمناطق التي تعاني من ندرة المياه على الكوكب.

"إيكوبيس" تعمل على مشاريع للبنية التحتية الفلسطينية والأردنية للمياه والصرف الصحي (حساب إيكوبيس على فيسبوك)

لكن حركة المقاطعة بالأردن تقول إن المنظمة تروج للتطبيع الفلسطيني والأردني مع إسرائيل تحت غطاء مشاريع تعنى بحماية البيئة والموارد الطبيعية، كحوض الأردن وخليج العقبة اللذين يعدان حقا مشروعا للشعبين الأردني والفلسطيني، بيد أن الاحتلال يسرق ثرواتهما ويستغلها لمنفعته.

وإلى جانب مشاريعها البيئية تنفذ المنظمة برامج تدريبية في مجالات التنمية والتوعية البيئية بمناطق نشاطها، لدمج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج مشتركة مع الإسرائيليين.

أبرز المحطات

تدعي المنظمة تأثرها ومشاريعها بكل التطورات السياسية في المنطقة منذ تأسيسها، وتحاول تبرئة نفسها من تهمة التواطؤ مع إسرائيل على الرغم من اعترافها بأن عملية "السلام" العربي الإسرائيلي تقع على رأس جدول أعمالها.

وتؤكد عبر موقعها الرسمي أن الفترة (1998-2001) شكّلت مرحلة انتقالية في طبيعة أنشطتها، إذ أثر "الصراع" المتجدد في المنطقة على الموارد البيئية المشتركة، مما عزز الحاجة للتعاون وحماية المصالح المشتركة.

استمرت المنظمة في عرض مشاريع مختلفة، ونيل جوائز متعددة، ودعم منظمات ومشاريع استثمارية، كما نجحت في جمع استثمارات ضخمة تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار أميركي لمشاريع البنية التحتية الفلسطينية والأردنية للمياه والصرف الصحي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 نشرت ما سمته بـ"الصفقة الخضراء الزرقاء للشرق الأوسط" كخطة مفصّلة تدعو إلى تعزيز الأمن المناخي عبر دول المنطقة مع التركيز على الأردن وإسرائيل وفلسطين، تزامنا مع توقيع "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل والإمارات ودول عربية أخرى، ثم إعلان الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة نفتالي بينيت أن بناء علاقات أفضل مع الأردن يتصدر أولوياته.

وتقترح الصفقة إنشاء روابط إقليمية من خلال تبادل الطاقة المتجددة والمياه، كما تتناول اتخاذ خطوات استباقية بإعادة تأهيل نهر الأردن، والتنمية المستدامة حول المستجمعات المائية، كما تهدف لتوفير المياه لكل بيت فلسطيني دون التأثير على الأمن المائي لإسرائيل وتكلفته.

أعلنت المنظمة يوم 14 يناير/كانون الثاني 2024 ترشحها لجائزة نوبل للسلام، على خلفية جهودها منذ تأسيسها لإحلال السلام البيئي في المنطقة.

وفي فبراير/شباط 2024 عاد اسمها يتكرر في واجهة الحملات المناهضة للتطبيع إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تصاعدت المظاهرات وحملات المقاطعة في العالم.

وانطلقت مظاهرات في الأردن تحديدا للمطالبة بوقف تأجير متنزه الأردن البيئي (إيكوبارك) في منطقة الأغوار الشمالية لمؤسسة "حماية الأرض والبيئة (أصدقاء الأرض سابقا)، التي يعتقد أنها تابعة لمنظمة "إيكوبيس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

تعرف علي كنيسة القديس يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل الاقباط هذه الايام بعيد غطاس السيد المسيح وتعتبر كنيسة القديس يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن الجديدة، واحدة من المواقع التاريخية والدينية الهامة في الأردن.

 

وتقع الكنيسة بالقرب من مدينة الزرقاء، على بُعد نحو 10 كيلومترات شمال البحر الميت، في المنطقة التي يُعتقد أنها الموقع الذي شهد معمودية يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان.


 تأسست الكنيسة في المنطقة في إطار مسعى لتطوير الموقع وتقديمه كمكان للعبادة والصلاة، حيث يعد من المواقع المقدسة للمسيحيين في العالم. كما يُعتقد أن نهر الأردن هو المكان الذي جرت فيه معمودية المسيح، مما يجعل هذا الموقع من الوجهات الدينية المهمة.


تقع الكنيسة على ضفاف نهر الأردن الجديدة، وهو نهر يمر عبر عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك فلسطين والأردن. يمتد النهر على طول 251 كيلومترًا، ويعد المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة. في هذه المنطقة، يعتبر نهر الأردن ذا أهمية كبيرة في التقليد المسيحي بسبب علاقته الوثيقة بمعمودية يسوع المسيح.


 تاريخ الموقع الديني:


يعود تاريخ الموقع إلى العصور المسيحية الأولى، إذ تم تحديد مكان معمودية يسوع من قبل المسيحيين في العصور الوسطى. ومع ذلك، بدأ العمل على تطوير الموقع في القرن الواحد والعشرين، وافتتحت الكنيسة الحديثة في عام 2000.


 تعتبر الكنيسة جزءًا من موقع معمودية يسوع (Baptism Site), وهو من أبرز المواقع المسيحية في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.

 

تتسم الكنيسة بتصميم عصري يجمع بين الطراز المعماري التقليدي والحديث. تم استخدام الحجر الجيري المحلي في البناء، ما يضفي على الكنيسة طابعًا خاصًا ويمتزج مع البيئة الطبيعية المحيطة. يحتوي المكان على قاعة كبيرة للعبادة، مع نوافذ زجاجية ضخمة تطل على النهر، مما يعزز من روحانية المكان.

 

الكنيسة مزينة بعدد من الرموز المسيحية مثل الصلبان وصور القديس يوحنا المعمدان، وهي تضم أيضًا مناطق للصلاة الخاصة والزوار. وقد تم تشييد الكنيسة في موقع يتيح للزوار رؤية النهر بوضوح، مما يجعلها مكانًا ملهمًا للعبادة والتأمل.

 

أهمية الكنيسة والموقع:

دينيًا:

يُعتبر هذا الموقع واحدًا من أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين في العالم. وبالنسبة للكنيسة، فإنها تمثل رمزًا لمعمودية يسوع المسيح، وهو حدث محوري في حياة المسيح، وقد تم توثيقه في الأناجيل المسيحية.

سياحيًا:

يشهد الموقع تدفقًا كبيرًا من الزوار المسيحيين من جميع أنحاء العالم، خصوصًا في الأعياد الدينية مثل عيد الغطاس (Epiphany)، وهو اليوم الذي يحيي ذكرى معمودية المسيح. كما يزور الموقع السياح المهتمون بالتاريخ والدين والآثار، مما يعزز من دور السياحة الدينية في الأردن.

حضاريًا:

تشكل الكنيسة جزءًا من الجهود الأردنية للحفاظ على التراث المسيحي في المنطقة وتعزيز الهوية الثقافية. بالإضافة إلى كونها مقصدًا دينيًا، تسهم الكنيسة في تعزيز السياحة الثقافية والتاريخية في المملكة.


 توجد في الموقع عدة مرافق دينية وسياحية، بما في ذلك مراكز الزوار التي توفر معلومات تاريخية ودينية عن الموقع. كما يتم تنظيم فعاليات دينية وسياحية طوال العام، بما في ذلك الطقوس المسيحية الخاصة بمعمودية المسيح.

 

يشهد الموقع تحديات بيئية بسبب التقلبات المناخية وارتفاع مستويات المياه في نهر الأردن. لكن السلطات الأردنية تعمل على تطوير الأنظمة البيئية والحفاظ على الموقع، من خلال مشاريع البنية التحتية والمحافظة على البيئة الطبيعية.

 

تعد كنيسة القديس يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن الجديدة من أبرز المواقع المقدسة في الديانة المسيحية، حيث تحمل في طياتها الكثير من التاريخ والروحانية. 

 

من خلال تصميمها المعماري المتميز والموقع الجغرافي الفريد، تواصل الكنيسة استقطاب الزوار من جميع أنحاء العالم، لتكون واحدة من أرقى المعالم الدينية والثقافية في الأردن.

مقالات مشابهة

  • تعرف على قصة مغارة يوحنا المعمدان في الأردن
  • امين محلي حضرموت يناقش مع منظمة برجهوف الألمانية التنسيق والتعاون المشترك
  • منظمة «أجهزة المخابرات الإفريقية» تفتتح مقراً جديداً في طرابلس
  • 8 وفيات بتنزانيا من فيروس ماربورغ والصحة العالمية تحذر
  • تعرف علي كنيسة القديس يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن الجديدة
  • منظمة دولية تدعو العراق الى رفض تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • منظمة إنقاذ الطفولة: الأسلحة المتفجرة تسبب إعاقة 475 طفلًا شهريًا بغزة
  • لقاء يناقش تدخلات منظمة الهجرة الدولية في المناطق المحررة بالحديدة
  • فريق عمل مشترك لمتابعة مشاريع المياه الحرجة والعاجلة بالشرقية
  • إسرائيل تؤجل تصويت مجلس الوزراء على اتفاق غزة متهمة حماس بالتراجع عن أجزاء من الاتفاق