الجزيرة:
2024-07-06@18:01:26 GMT

إيكوبيس.. منظمة متهمة بالتطبيع تحت غطاء بيئي

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

إيكوبيس.. منظمة متهمة بالتطبيع تحت غطاء بيئي

"إيكوبيس" منظمة إسرائيلية أردنية فلسطينية غير حكومية تأسست عام 1994، ونالت جوائز متعددة كما رُشحت لجائزة نوبل للسلام. تتهمها حركات المقاطعة بالترويج للتطبيع مع إسرائيل تحت غطاء حماية التراث البيئي "المشترك"، ويتكرر اسمها ضمن المستهدفين في جميع الحملات الرافضة للتطبيع.

النشأة والتأسيس

تأسست يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1994، بعد اجتماع منظمات بيئية شرق أوسطية غير حكومية في مدينة طابا التابعة لمحافظة جنوب سيناء المصرية، وتطورت مع مرور الوقت لتؤسس مقرات ومكاتب خاصة في كل من بيت لحم وعمّان وتل أبيب.

الفكر والأيديولوجيا

يتمثل هدفها -بحسب موقعها الرسمي- في حماية التراث البيئي المشترك، وتعزيز التنمية الإقليمية المستدامة، إضافة إلى تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

كما تدعي سعيها لإيجاد حلول فلسطينية أردنية إسرائيلية مشتركة للمناطق التي تعاني من ندرة المياه على الكوكب.

"إيكوبيس" تعمل على مشاريع للبنية التحتية الفلسطينية والأردنية للمياه والصرف الصحي (حساب إيكوبيس على فيسبوك)

لكن حركة المقاطعة بالأردن تقول إن المنظمة تروج للتطبيع الفلسطيني والأردني مع إسرائيل تحت غطاء مشاريع تعنى بحماية البيئة والموارد الطبيعية، كحوض الأردن وخليج العقبة اللذين يعدان حقا مشروعا للشعبين الأردني والفلسطيني، بيد أن الاحتلال يسرق ثرواتهما ويستغلها لمنفعته.

وإلى جانب مشاريعها البيئية تنفذ المنظمة برامج تدريبية في مجالات التنمية والتوعية البيئية بمناطق نشاطها، لدمج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج مشتركة مع الإسرائيليين.

أبرز المحطات

تدعي المنظمة تأثرها ومشاريعها بكل التطورات السياسية في المنطقة منذ تأسيسها، وتحاول تبرئة نفسها من تهمة التواطؤ مع إسرائيل على الرغم من اعترافها بأن عملية "السلام" العربي الإسرائيلي تقع على رأس جدول أعمالها.

وتؤكد عبر موقعها الرسمي أن الفترة (1998-2001) شكّلت مرحلة انتقالية في طبيعة أنشطتها، إذ أثر "الصراع" المتجدد في المنطقة على الموارد البيئية المشتركة، مما عزز الحاجة للتعاون وحماية المصالح المشتركة.

استمرت المنظمة في عرض مشاريع مختلفة، ونيل جوائز متعددة، ودعم منظمات ومشاريع استثمارية، كما نجحت في جمع استثمارات ضخمة تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار أميركي لمشاريع البنية التحتية الفلسطينية والأردنية للمياه والصرف الصحي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 نشرت ما سمته بـ"الصفقة الخضراء الزرقاء للشرق الأوسط" كخطة مفصّلة تدعو إلى تعزيز الأمن المناخي عبر دول المنطقة مع التركيز على الأردن وإسرائيل وفلسطين، تزامنا مع توقيع "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل والإمارات ودول عربية أخرى، ثم إعلان الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة نفتالي بينيت أن بناء علاقات أفضل مع الأردن يتصدر أولوياته.

وتقترح الصفقة إنشاء روابط إقليمية من خلال تبادل الطاقة المتجددة والمياه، كما تتناول اتخاذ خطوات استباقية بإعادة تأهيل نهر الأردن، والتنمية المستدامة حول المستجمعات المائية، كما تهدف لتوفير المياه لكل بيت فلسطيني دون التأثير على الأمن المائي لإسرائيل وتكلفته.

أعلنت المنظمة يوم 14 يناير/كانون الثاني 2024 ترشحها لجائزة نوبل للسلام، على خلفية جهودها منذ تأسيسها لإحلال السلام البيئي في المنطقة.

وفي فبراير/شباط 2024 عاد اسمها يتكرر في واجهة الحملات المناهضة للتطبيع إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تصاعدت المظاهرات وحملات المقاطعة في العالم.

وانطلقت مظاهرات في الأردن تحديدا للمطالبة بوقف تأجير متنزه الأردن البيئي (إيكوبارك) في منطقة الأغوار الشمالية لمؤسسة "حماية الأرض والبيئة (أصدقاء الأرض سابقا)، التي يعتقد أنها تابعة لمنظمة "إيكوبيس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بوتين: العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة

أستانا-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة، مشيراً إلى اتساع دائرة الدول المؤيدة لنظام عالمي عادل، وبروز مراكز قوة وتنمية جديدة في العالم.

وقال بوتين في كلمة أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية أستانا اليوم: “في ظل المتغيرات السريعة في العالم، تبرز الحاجة لموقف منظمة شنغهاي للتعاون المبادر في الشؤون الدولية، ونحن على يقين تام أن المنظمة ومجموعة بريكس تمثلان أساس النظام العالمي الجديد المتكون، وقاطرة للتنمية العالمية وإرساء التعددية الدولية”.

ولفت بوتين إلى أن “دائرة الدول التي تدعو إلى نظام عالمي عادل ومستعدة للدفاع بحزم عن حقوقها المشروعة والقيم التقليدية آخذة في الاتساع، كما أن مراكز القوة والتنمية الجديدة تتعزز عالمياً” مبيناً أن “مبادرة الوحدة الدولية من أجل الوفاق العالمي التي تطرحها منظمة شنغهاي تهدف لضمان ظروف النمو المستدام للجميع على قدم المساواة بغض النظر عن النظام السياسي والاقتصادي أو الانتماء الديني والثقافي”.

وحول الوضع في غزة أكد بوتين أن المحاولات الأمريكية المنفردة لحل  الصراع في الشرق الأوسط أثبتت عدم فعاليتها، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى نتائج عكسية وسط تدهور الوضع في قطاع غزة.

وقال بوتين: “إن الصراع المتنامي في قطاع غزة يهدد استقرار أوراسيا” مضيفاً: “لقد أظهر التاريخ بوضوح عدم جدوى المحاولات الفردية، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة، في فك العقدة الفلسطينية، وفشلها في تحقيق النتائج، ورفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تنص بوضوح على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة”.

وفيما يخص دور منظمة شنغهاي أوضح بوتين أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتفاعل الشراكة داخل المنظمة وهذا التفاعل مستمر في التطور تدريجيا على أساس مبادئ المساواة ومراعاة مصالح بعضنا البعض واحترام التنوع الثقافي والحضاري والبحث عن حلول جماعية للقضايا الملحة في مجال الأمن.

وأشار بوتين إلى أن مسودة القرار بشأن تطوير استراتيجية تنمية منظمة شنغهاي للتعاون حتى عام 2035 تتضمن مبادئ توجيهية طويلة الأمد لزيادة تعميق التفاعل ليس فقط في السياسة والأمن، ولكن أيضا في الاقتصاد والطاقة والزراعة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وهذا أمر مهم من وجهة نظر تعميق التعاون العملي في جميع المجالات التي تدخل في نطاق أنشطة منظمتنا.

واعتبر بوتين أن العلاقات الاقتصادية الوثيقة تجلب فوائد واضحة لجميع المشاركين، مشيراً في هذا السياق إلى أن بلدان المنظمة تعمل على زيادة استخدام عملتها الوطنية في التسويات المتبادلة، مذكراً بالاقتراح الروسي بإنشاء آلية الدفع والتسوية الخاصة به في منظمة شنغهاي للتعاون.

مقالات مشابهة

  • تمليك مشاريع زراعية للعائدين من دولة جنوب السودان بالنيل الابيض
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع
  • الاعلان عن تهديد بيئي كبير لليمن ومنظمة بحرية دولية تطلق مناشدة عاجلة الى المجتمع الدولي
  • "شرعنة" ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • الصين تتولى رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون للمرة الثانية
  • منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • بوتين: العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة
  • بوتين: قمة شنغهاي ستروّج لـ«نظام عالمي متعدد الأقطاب»
  • قمة منظمة شنغهاي في أستانا.. التعاون رغم غياب الانسجام
  • «الأمن البيئي» يضبط مخالفًا رمي مخلفات صناعية في المنطقة الشرقية