سرايا - قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مارك وارنر إن ما حصل للجيش "الاسرائيلي" مع أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة درس ينبغي تعلمه.



وفي وقت سابق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش "الإسرائيلي" فوجئ بحجم شبكة الأنفاق في غزة، والتي فاقت تقديرات القادة العسكريين بنحو 600%.




وكان جيش الاحتلال أعلن في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي اكتشاف نفق شمالي قطاع غزة بطول 4 كيلومترات قبالة مستوطنات غلاف غزة، وروّج للخطوة على أنها إنجاز كبير رغم مجيئها بعد نحو 60 يوما من توغله البري في القطاع.



تعليق وإحباط



من جانب آخر، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم محبطون للغاية لاستخدام "إسرائيل" المساعدات ورقة مساومة، مشيرين إلى أن ذلك "غير مقبول".


كما دعا السيناتور الأميركى بيرني ساندرز إدارة الرئيس جو بايدن إلى تعليق المساعدات "لإسرائيل" أو فرض شروط عليها، وذلك مع تنامي الحديث عن خلاف متزايد بين بايدن ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بشأن إستراتيجية إسرائيل في غزة.


ونقل موقع أكسيوس عن ساندرز -الذي تحدث لبرنامج في قناة "سي بي سي"- قوله "إننا نراقب احتمال أن يموت مئات الآلاف من الأطفال جوعا، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تكون متواطئة في هذه المذبحة الجماعية للأطفال".


وردا على سؤال عما إذا كان من المحتمل أن توقف الولايات المتحدة أو تضع شروطا للمساعدات لأحد أقرب حلفائها في الشرق الأوسط في عام انتخابات، أجاب ساندرز بأن هذا سيكون "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".


وأضاف ساندرز "لا يمكنك التوسل إلى نتنياهو، عليك أن تقول له: إذا كنت تريد أموالا عليك أن تغير سياستك، اسمح للشاحنات بالدخول لإطعام الأطفال"، في إشارة إلى تضييق "إسرائيل" على دخول المساعدات إلى غزة.


ويأتي ذلك في ظل العدوان "الإسرائيلي" المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مخلفا عشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع شح دخول المساعدات.
 
إقرأ أيضاً : عشرات الشهداء في سلسلة غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة من غزةإقرأ أيضاً : توترات واشتباكات بالقدس في الليلة الأولى من شهر رمضانإقرأ أيضاً : مجلس الأمن يناقش الوضع في فلسطين اليوم


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟

قال مئير بن شبات، وهو مستشار أمني إسرائيلي سابق، إنه "لابد من أن يتحوّل التركيز نحو قيادة حماس في الخارج، وذلك مع اقتراب الحرب في غزة من نهايتها".

وتابع بن شبات، عبر مقال نشره موقع "إسرائيل اليوم" العبري، وترجمته "عربي21" بأن: "الوقت قد حان لاستهداف كبار مسؤولي حماس الذين يعيشون في الخارج، والذين يعملون حالياً مع حصانة نسبية"، مشيرا إلى أنه بات يتعيّن على دولة الاحتلال الإسرائيلي، الاحتفاظ بما وصفه بـ"نقاط نفوذ ضد حماس لعرقلة تعافيها".

وأضاف المستشار الأمني الإسرائيلي السابق، عبر المصدر نفسه، أنّه بينما يركز النقاش داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد على الانتقال إلى مرحلة جديدة من العدوان، فإن "الوضع على الأرض لا يزال متقلّبا". 

"تم إطلاق ما يناهز 20 صاروخا، مؤخرا، من خان يونس في قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ولا يزال الوضع مشتعلا في مدينة رفح"، يتابع بن شبات، مردفا: "يمتد التهديد إلى ما وراء حدود غزة. وبالقرب من الضفة الغربية، انفجرت عبوة ناسفة ضد قوات الاحتلال العاملة في مخيم للاجئين".

وأشار المقال نفسه، إلى أن حسام بدران، وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد أوضح بالقول: "إننا نعمل حالياً على زيادة المقاومة وتطويرها في الضفة الغربية". فيما قال رئيس حركة حماس في الخارج،  خالد مشعل: "7 تشرين الأول/ أكتوبر خلق فرصة للفلسطينيين لإحياء طموحهم القديم: دولة فلسطينية واحدة: من النهر إلى البحر".


إلى ذلك، أبرز بن شبات، عبر مقاله، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ينبغي لها أن "تحافظ على عدة نقاط نفوذ ضد حماس لعرقلة تعافيها: السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية؛ ومنع السكان من العودة إلى شمال غزة؛ والحفاظ على السيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية".

"كذلك، الإبقاء على غزة مقسّمة جغرافيا؛ إنشاء محيط أمني واسع مع إدارة قضية المعتقلين الفلسطينيين بعناية (لا ينبغي لنا تحت أي ظرف من الظروف أن نوافق على وضع يتم فيه إطلاق سراحهم بسبب نقص مرافق الاحتجاز أو لأسباب فنية وإدارية أخرى)" يتابع المقال ذاته.

وتابع: "إن المخاطر التي تفرضها واضحة: فهي تولد الأمل لدى أعدائنا، وعلى العكس من ذلك، قد تقلّل من الاستعداد واليقظة لدى قواتنا. وفي حين وجّهت إسرائيل ضربات لحماس، إلا أن الحركة لا تزال بعيدة عن الهزيمة. وتحتفظ بقوة قتالية كبيرة، وأسلحة كبيرة، وشبكة أنفاق واسعة النطاق، وبنية قيادية سليمة إلى حد كبير داخل غزة وخارجها".


واسترسل: "تحتفظ المنظمة بالسيطرة على مناطق في غزة لا تتواجد فيها القوات الإسرائيلية. إن موقفها القوي في المفاوضات بخصوص الأسرى لا يكشف فقط عن قدرتها على التنسيق في ظل الظروف الصعبة، بل يُظهر أيضاً درجة من الثقة في موقفها".

وأضاف: "ما دامت أهداف الحرب المعلنة لإسرائيل لم تتحقق بعد، بما في ذلك صياغة صفقة مقبولة لإطلاق سراح الأسرى، فلا ينبغي تخفيف الضغوط المفروضة على حماس. والعكس هو الصحيح. لقد أثبتت قواتنا على الأرض أنها تعرف كيف تحقق أهدافها"، مردفا: "ينبغي منحهم كل ما هو ضروري للقيام بذلك، بما في ذلك التصاريح باستخدام النيران المكثفة بقدر الحاجة للحد من المخاطر".

مقالات مشابهة

  • تطورات صفقة التبادل.. إسرائيل ترفض أمرين ورئيس الموساد متفائل
  • مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • تفاؤل أميركي "نادر": رد حماس يحرك الاتفاق المقترح إلى الأمام
  • جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟
  • غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • مصدر: حكومة إسرائيل ستنظر في مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • مكتب نتنياهو: تلقينا اليوم رد حماس من الوسطاء وسندرسه ونرد عليه