أوبك تحذر من اختفاء النفط: هكذا ستكون تداعياته
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص، من تداعيات اختفاء النفط مستقبلا.
وقال الغيص في مقال له، "إذا اختفى النفط غدا، فلن يكون هناك وقود طائرات أو بنزين أو ديزل، وسوف تقطع السبل بالسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي والحافلات والشاحنات، وستتوقف الطائرات، وسوف تتوقف السكك الحديدية للشحن والركاب التي تعمل بالديزل، ولن يتمكن الناس من الذهاب إلى العمل، ولن يتمكن الأطفال من الذهاب إلى المدرسة وسوف تتعرض صناعة الشحن، التي تنقل البضائع والركاب للدمار، ولن يكون هناك أي فائدة من استدعاء خدمات الطوارئ، وستكون غالبية سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وسيارات الشرطة ومروحيات الإنقاذ ومركبات الطوارئ الأخرى معطلة".
وأضاف: "كما ستختفي معظم الهواتف وأجهزة الكمبيوتر لأن مكوناتها البلاستيكية مشتقة من النفط، لذلك سيكون من الصعب العثور على طريقة للتواصل مع خدمات الطوارئ"، مبينا: "كما سيتوقف قطاع البناء، حيث ستتعطل المركبات التي تعمل بالديزل، وستظل الحفارات والجرافات والشاحنات القلابة والرافعات وخلاطات الأسمنت والبكرات الاهتزازية والرافعات المدمجة معطلة، ولن يكون من الممكن بناء منازل أو مبان جديدة أو إجراء أعمال صيانة حيوية لها".
وتابع: "إذا اختفى النفط غدا، فسوف تختفي معه المنتجات النفطية وهذا من شأنه أن يؤثر على إنتاج السيارات الكهربائية ومع تعطل سلاسل التوريد، فإن هيكل بطاريات الليثيوم أيضا سوف يتأثر حيث تتكون بطارية الليثيوم من أربعة أجزاء بها والفواصل عبارة عن أغشية دقيقة مسامية، مصنوعة عادة من منتجات البولي إيثيلين أو البولي بروبيلين القائمة على النفط، وسيتوقف وجود المطاط الصناعي المشتق من النفط والمستخدم في إطارات السيارات والدراجات"، مشيرا الى انه "إذا اختفى النفط غدا، فسوف يتأثر إنتاج الغذاء فالعديد من المركبات الضرورية في الزراعة- الجرارات، وآلات جز العشب، والحصادات، والمكبسات، والرشاشات، والبذارات ستتوقف عن العمل، ولن تتوفر عبوات المواد الغذائية اللازمة للتخزين والحفظ، حيث يستخدم الفحم البترولي، وهو منتج ثانوي في تكرير النفط، كمادة وسيطة في تصنيع الأسمدة الاصطناعية، والتي تعتبر مهمة في زيادة إنتاجية المحاصيل، ومن المرجح أن يترتب على ذلك نقص الغذاء".
ومضى بالقول: "وإذا اختفى النفط غدا، فسيكون الأمر كارثيا على الخدمات الصحية في كل مكان، وسيفتقر الموظفون إلى القدرة على الحركة، وستتقطع السبل بالإمدادات الأساسية"، لافتا الى ان "البترول يعد مادة خام أساسية للأدوية والبلاستيك والإمدادات الطبية، قفازات اللاتكس، والأنابيب الطبية، والمحاقن الطبية، والمواد اللاصقة، وبعض الضمادات، والمطهرات، ومعقمات الأيدي، ومواد التنظيف، والأطراف الصناعية، وصمامات القلب الاصطناعية، وأقنعة الإنعاش، والسماعات الطبية، وماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي، وأقلام الأنسولين، وأكياس الحقن، وتغليف الأدوية، وأقنعة الوجه، ومعدات الحماية الشخصية مشتقة إلى حد كبير من المواد البترولية".
وبين انه "عادة ما تحتوي المعدات المستخدمة في الأبحاث الطبية مثل المجاهر وأنابيب الاختبار والنظارات الواقية على مكونات مشتقة من البترول، حيث يبدأ التركيب الكيميائي الذي ينتج الاسبرين بالبنزين المشتق من البترول، حيث يتم تحويل البنزين إلى الفينول، والذي بدوره يتحول إلى حمض الساليسيليك، ثم يتم تحويله إلى حمض أسيتيل الساليسيليك، والذي يعرفه العالم باسم الاسبرين، ومن الصعب تصور مستشفى حديث من دون هذه المجموعة من المنتجات البترولية الأساسية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية” تحذر من خطورة جدري القرود: لا يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
أفاد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم بأن تفشي مرض جدري القرود لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عامة، تثير القلق الدولي، وذلك استنادًا إلى توصيات لجنة الطوارئ الصحية الدولية التي عقدت اجتماعًا أمس.
وجاء القرار بسبب العدد المتزايد والانتشار الجغرافي المستمر لحالات الإصابات، والتحديات التشغيلية في الميدان، والحاجة إلى بناء استجابة متماسكة ومستدامة عبر البلدان والشركاء.
وتصدر لجنة الطوارئ تقرير الاجتماع وتوصياتها الأسبوع المقبل.