بعضها مُعرض للفشل.. كيف يمر العالم في خضم طفرة بناء المدن؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "الإيكونوميست" تقريرًا تحدثت فيه عن زخم بناء المدن في جميع أنحاء العالم، والذي شهد النمو الهائل في البنية التحتية الحضرية في العقود الأخيرة، مع ارتفاع عدد السكان والتوسع الحضري.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن أطول مبنى في أفريقيا يرتفع تحت سماء فارغة؛ حيث تقع مدينة في شمال مصر يتوقع المسؤولون أن تستوعب في يوم من الأيام 6.
وأوضحت الصحيفة أن "العاصمة الإدارية الجديدة" في مصر تعد جزءًا من اندفاع بناء المدن؛ حيث تخطط الشركات والحكومات لبناء المزيد من المستوطنات أكثر من أي وقت مضى في فترة ما بعد الحرب، والعديد منها قيد الإنشاء بالفعل.
وقد تم الإعلان عن 91 مدينة في العقد الماضي، منها 15 مدينة في السنة الماضية وحدها. وبالإضافة إلى عاصمتها الجديدة في الشمال، تقوم مصر ببناء خمس مدن أخرى، مع خطط لبناء عشرات أخرى. وتدرس الهند إنشاء ثمانية محاور حضرية. وخارج بغداد في العراق؛ بدأ العمال للتو في وضع حجر الأساس في أول مستوطنة من بين خمس مستوطنات.
وأفادت الصحيفة أن الاقتصادات الناشئة ليست وحدها هي التي تقوم بالبناء، فلقد أمضى المستثمرون في أمريكا سنوات في شراء الأراضي سرًا لمدينة جديدة في كاليفورنيا.
وإلى الشرق؛ جذبت صحاري أريزونا ونيفادا بيل جيتس ومارك لور، وهما مليارديران، ولكل منهما خطط لبناء مدينته الخاصة. وحتى دونالد ترامب، في محاولته لإعادة انتخابه، اقترح عشر "مدن للحرية".
الكثير سيفشل
وفي مراحلها الأولى، العديد من هذه المشاريع سوف تثير السخرية. ويشير التاريخ إلى أن الكثير سوف يفشل، لكن عدد وتنوع المستوطنات قيد الإنشاء يشير إلى أن بعضها سينتصر.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الأمر عظيم. وقد أشاد إدوارد جلايسر من جامعة هارفارد بالمدن باعتبارها أعظم اختراع للبشرية، ويشير إلى أن تكتلات الأموال والمواهب تجعل المجتمعات أكثر ثراء وذكاء وأكثر مراعاة للبيئة.
وبما أن الشركات تقترب من عملائها والناس أقرب إلى وظائفهم؛ فإن المدن المتنامية تولد النمو الاقتصادي. ويعتقد الاقتصاديون أن مضاعفة عدد سكان المدينة يوفر دفعة للإنتاجية بنسبة 2 بالمائة إلى 5 بالمائة. ونظرًا للحاجة الملحة إلى مناطق حضرية جديدة والقيود المفروضة على النمو المادي في المناطق القائمة؛ فإن البدء من جديد يكون في بعض الأحيان قرارًا ذكيًا.
وأضافت الصحيفة أنه في معظم أنحاء العالم الفقير، تؤدي النزاعات على الأراضي، ومدن الصفيح، وضعف البنية التحتية إلى خنق التنمية. وسوف تتفاقم المشكلة مع تضخم المناطق الحضرية بمقدار 2.5 مليار نسمة إضافية بحلول سنة 2050، وفقًا لتوقعات الأمم المتحدة، مع ظهور سكان الحضر الجدد في المناطق التي تعاني فيها المدن بالفعل من ضغوط شديدة. ويأمل البناة أن تساعد المدن الكبرى الجديدة في تخفيف الضغط.
وبينت الصحيفة أن مدن العالم الغني تعاني من مشاكل خاصة بها؛ حيث إن الدافع لإنشاء مدينة جديدة خارج سان فرانسيسكو - وهو مشروع يحمل عنوان "كاليفورنيا للأبد" - جاء ذلك من "النقص الملحوظ في المساكن" على الساحل الغربي لأمريكا، كما يقول جان سراميك، الذي يقود مجموعة من مستثمري وادي السيليكون لتحقيق ذلك. وإذا تمت الموافقة على المشروع؛ فسوف تستوعب المدينة ما يصل إلى 400 ألف ساكن على مساحة 60 ألف فدان مما أصبح الآن أرضًا زراعية. والبدء من جديد هو جزء ضروري من الحل لنقص الإسكان، كما يقول سراميك، مستشهدًا بالتكاليف المرتفعة لتجديد البنية التحتية القائمة.
وذكرت الصحيفة أن كاليفورنيا للأبد تعد من بين مجموعة من المدن المخططة التي تهدف أيضًا إلى تحسين الحياة الحضرية، ويقوم المطور بترويج الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية حيث يمكن للسكان الوصول إلى المدارس والوظائف والمحلات التجارية بدون سيارة.
لقد قرر بناة المدن اليوم أن سهولة المشي - أو ما يسمى أحيانا "مدينة الـ 15 دقيقة" - هي نقطة بيع حاسمة. وتروج بعض المدن، مثل دوليرا في الهند، وبلمونت التي يملكها بيل جيتس في أريزونا، لما يسمى "المدن الذكية"، التي تستخدم أجهزة الاستشعار لتوجيه السكان بعيدًا عن حركة المرور أو إخبارهم بالوقت الأكثر ملاءمة للبيئة للاستحمام.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المشاريع تتضاعف كتجارب اجتماعية، فمدينة تيلوسا التي أنشأها لور (المقتبسة من الكلمة اليونانية التي تعني "الغرض الأعلى") سوف تتخلص من الملكية الخاصة للأرض، والتي سيتم الاحتفاظ بها بدلًا من ذلك في صندوق ائتماني مجتمعي، مع إنفاق الأموال المتولدة من تأجيرها على الخدمات العامة. وقد جمعت كلمة "براكسيس" (كلمة يونانية أخرى تعني "النظرية في الممارسة") 19 مليون دولار وجمعت قائمة انتظار للمقيمين المحتملين الذين يريدون "خلق مستقبل أكثر حيوية للإنسانية" في البحر الأبيض المتوسط. وتقوم شركة خاصة ببناء منطقة بروسبيرا، وهي منطقة اقتصادية تحررية خاصة تقبل العملات المشفرة في هندوراس، وتتمثل مهمتها في "تعظيم الرخاء البشري".
وأفادت الصحيفة أن رأس المال الوفير وأسعار الفائدة المنخفضة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للسياسيين سمح بالاقتراض بسعر رخيص. ورغم أن المعدلات أصبحت الآن أعلى؛ فإن الحماس للبناء لا يزال قائمًا؛ حيث تنسخ البلدان من بعضها البعض. ويحرص القادة على استخدام الموارد المالية للدولة لإعادة تشكيل الاقتصادات المحلية، ويعتقدون أن المدن الجديدة ستساعد.
بيوت مبنية على الرمال
واستعرضت الصحيفة مشروع محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، والذي يسعى لاجتذاب العديد من المدن الكبرى الجديدة اللامعة الصناعات التي تفتقر إليها بلاده، مثل الخدمات المالية والتصنيع والسياحة. وستكون نيوم، المدينة المكونة من مبانى على مساحة 170 كيلومترًا في الصحراء، جوهرة التاج.
ووفق الصحيفة؛ فقد تم تصميم العاصمة الإدارية الجديدة في مصر خصيصًا لتلائم الآلية البيروقراطية للدولة؛ وتأمل الحكومة أن تقلل الازدحام في القاهرة. وتضم المدينة بالفعل المثمن المهيب التابع لوزارة الدفاع - ويجب عدم الخلط بينه وبين البنتاغون الأمريكي - والذي يمتد على مساحة كيلومتر مربع. وفي إندونيسيا، يقوم العمال بإزالة الغابات لإنشاء العاصمة الجديدة نوسانتارا. وبالنسبة لزعماء مثل جوكو ويدودو من إندونيسيا وعبد الفتاح السيسي من مصر، تعد العاصمة الجديدة بإرث، والكثير من الوظائف والقدرة على إبقاء الناخبين على مسافة بعيدة.
وفي بلدان أخرى، يكون لدى الحكام طموحات أكثر خصوصية قليلاً؛ حيث تخطط السلفادور لبيع سندات تُدفع بالبيتكوين من أجل تمويل مدينة مشفرة. وقالت مملكة بوتان في كانون الأول/ ديسمبر إنها ستبني "مدينة الوعي الذهني"، مع أحياء مصممة على الأنماط الهندسية المتكررة لماندالا، وهو رمز بوذي. وكان ظهور شركة هندسة البناء الحكومية الصينية، التي يقوم عمالها ببناء مدن في أفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، سببًا في خفض تكاليف كل المشاريع العملاقة، سواء كانت خيالية أو مبتذلة.
وشددت الصحيفة الأمير محمد سيعتمد على ثروات مملكته النفطية لدفع ثمن مشروع نيوم بتكلفة أولية تبلغ 319 مليار دولار، لكن الحماس والمال يمكن أن ينفدا، والمشاريع الضخمة يمكن أن تصبح فيلة بيضاء. فالعمل في العاصمة المصرية التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار تباطأ مع تعثر اقتصاد البلاد، كما تخلف المطور الصيني وراء مشروع فورست سيتي الماليزي عن السداد في سنة 2023، حتى قبل أن ينتقل السكان إليه.
وبحسب الصحيفة؛ يشير التاريخ إلى خصائص مشتركة بين المشاريع الناجحة. ومن الممكن أن تساعد مؤسسات الدولة في إرساء المدن، كما أظهرت برازيليا (في البرازيل) وشانديجاره (في الهند) في القرن العشرين. ورغم أن البلدين واجها مشاكل، إلا أن الناس في البرازيل والهند يؤيدونها بشدة. وينمو عدد سكان برازيليا بنسبة 1.2 بالمائة سنويًا، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني. وتعد شانديغار، عاصمة الولاية، الآن رابع أغنى منطقة في الهند على أساس الفرد.
وشددت الصحيفة على أن المستقبل أقل تأكيدًا بالنسبة للمدن التي لا تستطيع الاعتماد على دافعي الضرائب لتوفير فرص العمل ودفع الفواتير، ولكن يبدو أن كاليفورنيا للأبد وتاتو تعتمدان على أفكار معقولة. وكما يقول جينينجز، الشيء الحاسم هو التركيز على إصلاح "الأشياء المملة"، مثل الطرق والصرف الصحي، من أجل إنشاء مدينة خضراء وقابلة للمشي، ولكنها ليست ذكية بشكل خاص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم العالم العاصمة الإدارية المدن الجديدة العالم العاصمة الإدارية التطوير المدن الجديدة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد "العاصمة الإدارية الجديدة" بالوادي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خلال جولته اليوم الخميس، بمحافظة الوادي الجديد على تفقد مُكونات العاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة، حيث رافقه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وحنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ بالمحافظة.
بدأ رئيس الوزراء جولته بالعاصمة الإدارية الجديدة لمحافظة الوادي الجديد بزيارة خيمة كبار الزوّار المُصممة على طراز بدوي، ثم انتقل إلى مبنى ديوان عام المحافظة حيث تفقد متحف الوثائق التاريخية.
في غضون ذلك، شرح اللواء محمد الزملوط محتويات متحف الوثائق التاريخية، مُشيرًا إلى أنه يضم لوحات تشتمل على نبذةٍ معلوماتيةٍ عن مراكز المحافظة (الخارجة والداخلية والفرافرة وبلاط وباريس)، حيث تتضمن هذه المعلومات لمحةً تاريخيةً عن كل مركز، ومُقوماته الطبيعية، والمَقاصد السياحية به، كما يحتوي متحف الوثائق التاريخية على قسمٍ للصناعات الحرفية المعروفة بالوادي الجديد، وقسمٍ آخر للمعالم السياحية التي تشتهر بها المحافظة، وقسمٍ ثالثٍ للوثائق، وقائمة تشمل محافظي الوادي الجديد الذين تولوا مسئولية المحافظة.
وشرح المحافظ، على "ماكيت"، مُكونات العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أن العاصمة تضم: مبنى المديريات، ومبنى التعامل مع الجمهور، ومبنى جهات حكومية متعددة، ومبنى إداريا لديوان عام المحافظة، ومولا تجاريا، ومبنى صندوق استصلاح الأراضي، ومحطة طاقة شمسية، ومحطة معالجة صرف صحي، ومحطة تنقية مياه شرب، وبئر مياه شرب، وصالة متعددة الأغراض، ومسرح، وخيمة بدوية VIP كبار زوار، وملاعب رياضية، ونقطة مطافي، ونقطة إسعاف، وخزانات حريق، وبوابات وأسوار المجمع، بالإضافة لأعمال شبكات المرافق؛ وشبكات صرف صحي، وشبكات مياه الشرب، وكابلات كهرباء المباني والطاقة، والطرق.
وأشار اللواء محمد الزملوط إلى أن العاصمة الإدارية للمحافظة تضم كذلك: مديرية التربية والتعليم، ومجمع المحاكم، والهيئة القومية للبريد، ومصلحة الضرائب العقارية، والمجلس القومي للمرأة، والبنك الأهلي المصري، وبنك مصر، ودارالحضانة.
وأضاف: كما تشتمل العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد على مدينة رياضية تضم ملاعب خماسية وحمامات سباحة وملعبا متعدد الأغراض ومضمارا للمشي، بالإضافة لمحطة طاقة شمسية بقدرة 1.5 ميجا وات على مساحة 23 الف م2، في إطار توجه المحافظة للاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتابع المحافظ: بالنسبة لمحطة معالجة الصرف الصحي بالعاصمة الإدارية الجديدة لمحافظة الوادي الجديد فهي محطة مُتقدمة سعتها 1250 متر3/ يوم، وتخدم 5 آلاف نسمة وتكفي لري 50 فدانًا، وقابلة للتوسعة لتصل إلى 2500م3 / يوم.
وأوضح: تتكون المحطة من 6 مراحل لضمان إنتاج مياه صرف صحي مُعالجة قابلة للري، ومحطة تنقية مياه شرب سعة 200 متر 3 ساعة مزودة بأحدث تقنيات مراقبة المياه المنتجة لضمان إنتاج مياه مطابقة لمواصفات مياه الشرب.
عقب ذلك، قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية، مرورًا بالركاب، حيث شاهد عددًا من المباني والمنشآت بالعاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد، من بينها دار الحضانة، ومجمع المحاكم، ثم انتقل لتفقد مبنى الجهات الحكومية المتعددة ومبنى المديريات حيث التقط صورة تذكارية مع عدد من الموظفات العاملات بالمديريات المختلفة، كما زار مبنى مديرية التربية والتعليم المُنفصل عن مبنى المديريات.
وفي غضون ذلك، قال اللواء محمد الزملوط إن إنشاء العاصمة الإدارية بمحافظة الوادي الجديد جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية خلال لقائه القيادات السياسية والشعبية بالمحافظة في شهر يناير 2019.
وأضاف المحافظ: تم إنشاء العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد، كأول نموذج على مستوى الجمهورية يُحاكي العاصمة الإدارية بالقاهرة ويرتبط بها رقميًا، في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات حرصًا على تحسين جودة الخدمات المُقدمة للمواطنين.
وأوضح أن العاصمة الإدارية للمحافظة تقع على مساحة 130 فدانًا شمال مدينة الخارجة، وتضم جميع المنشآت الحكومية والقطاع العام بالمحافظة؛ بهدف رفع كفاءة تقديم الخدمات سواء العامة أو الاستثمارية، على النحو الذي يضيف للقدرات التنموية للمحافظة، ويُسهم في تيسير الخدمات المُقدمة للمواطنين.
وتابع اللواء محمد الزملوط: بدأت المحافظة بالفعل في التشغيل التجريبي لمنشآت العاصمة؛ تمهيدًا للافتتاح الرسمي لها خلال الفترة المقبلة.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولى بما تم من إنجاز فى هذا المشروع المهم، ووجه بسرعة انتقال موظفى الجهات الحكومية المختلفة وتأدية عملهم من المقار الجديدة.