منها تطوير البرامج التعليمية: أكاديمي يوضح النماذج المثالية لإعادة تصميم برامج إعداد المعلم العماني
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
تهدف إعادة تصميم برامج إعداد المعلم في سلطنة عمان إلى تحسين جودة التعليم وتطوير مهارات المعلمين؛ حيث تأخذ هذه العملية في الاعتبار المؤشرات الوطنية للأداء التي تعكس أهداف التعليم والتعلم في البلاد، بالإضافة إلى المعايير الدولية المعترف بها عالميًا في مجال التعليم، وهذا ما أكده أ.د سليمان بن محمد البلوشي، أستاذ المناهج والتدريس في جامعة السلطان قابوس خلال ورقة عمل قدمها بعنوان: إعادة تصميم برامج إعداد المعلم باستخدام مؤشرات الأداء وفقًا للمعايير العالمية والنماذج الدولية لتمكين المعلم بسلطنة عمان.
حول هذه الورقة، قال الدكتور لـ “أثير”: ركزت الورقة على عرض نتائج البحث الإستراتيجي الذي حمل عنوان “إعادة تصميم برامج إعداد المعلم في سلطنة عمان في ضوء المؤشرات الوطنية للأداء، والمعايير الدولية، والنماذج المثالية” وهو مشروع بحثي ضمن المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بجامعة السلطان قابوس، وشملت عدة محاور:
• تحليل برامج إعداد المعلم من خلال التغذية الراجعة للمعملين والمؤسسات الشريكة حول جودة محتوى وتكوين تلك البرامج.
• تقييم برامج إعداد المعلم باستخدام مسوحات متنوعة وبيانات نظام مؤشرات الأداء الرئيسية في وزارة التربية والتعليم.
• تحديد العامل ذي التأثير الأكبر في تحقيق الأثر الإيجابي لبرامج إعداد المعلم.
• مواءمة برامج إعداد المعلم المحلية مع المعايير والنماذج الدولية لإعداد المعلم.
• تطوير إطار مرجعي شامل لإعادة صياغة برامج إعداد.
وعن أبرز النتائج التي خرجت بها الورقة، قال الدكتور: عرضت الورقة نقاط القوة وتلك التي تحتاج إلى تطوير في برامج إعداد المعلم التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، مع تقديم إطار مرجعي يعتمد على عدة عناصر أهمها: وجود معايير وطنية شاملة، والربط بالإطار الوطني للمؤهلات، والمعايير البرامجية، والمنهج الدراسي الوطني، وإعداد تخصصي صارم، وتقديم خبرات تربوية متقدمة، والبناء على خصائص المتعلمين، وتصميم خبرات ميدانية مكثفة، ووجود هيئة تدريسية وإشرافية خبيرة ومتخصصة، وبناء شراكة متطورة مع مدارس التدريب، ووجود نظام لضمان الجودة والتحسين المستمر.
وعن كيفية تكامل مؤشرات الأداء في برامج إعداد المعلم لضمان تقديم تدريب ذي جودة عالية ومتناسب مع المعايير العالمية، أوضح: ينبغي المواءمة مع المعايير الدولية لإعداد المعلم، وتقديم تدريب عال الجودة وذلك بقضاء الطالب فترة تدريب لا تقل عن فصل دراسي كامل في المدرسة، وممارسة جميع الممارسات المهنية التي يمارسها المعلم في المدرسة، مع وجود نظام تقييم شامل لهذه الممارسات، مع وجود فترات متكررة خلال الفصول التي تسبق التدريب الميداني حيث يزور الطالب المدرسة لإجراء عدد من الملاحظات الصفية التي تهيئ لفصل التدريب الميداني، مع تعزيز الشراكة مع وزارة التربية والتعليم من أجل تصميم برنامج تدريبي متكامل، تشارك فيه مدارس التدريب والمعلمين المتعاونين في تخطيط وتصميم برنامج التدريب، وتوزيع المتدربين على مدارس التدريب المناسبة لتخصصاتهم واحتياجاتهم التدريبية، وضرورة إعداد مدارس معينة لتكون حاضنات للتدريب وفق معايير الشراكة والتميز.
وأضاف: ترتكز عمليات التقييم على عدد من الأدوات مثل الملاحظات الصفية للأداء التدريسي للطالب المعلم، وتقييم ملف الإنجاز، والبحث الإجرائي الذي يطبقه في المدرسة، مع ضرورة التأكد من مشاركة عدة أطراف في عملية التقييم، ويشمل ذلك مدرسة التدريب، والمعلم المتعاون، ومشرف التدريب.
أما عن النماذج الدولية التي تمكنت سلطنة عمان من الاستفادة منها في تطوير برامج إعداد المعلم، والتحديات التي قد تطرأ عند تكامل هذه النماذج في السياق العماني، بيّن البلوشي: تمت الاستعانة بالنماذج الدولية التي تؤطرها مؤسسات الاعتماد الدولية لبرامج إعداد المعلم، والنماذج المطبقة في الأنظمة التعليمية المتقدمة، والتي تؤكد مبادئ أساسية يجب توفرها في برامج إعداد المعلم وهي:
• تقدّم فهما عميقا لمحتوى المادة والمعرفة التدريسية.
•تقدّم فهما عميقا لخصائص المتعلمين الإدراكية والعاطفية والاجتماعية.
•توفر خبرات ميدانية (إكلينيكية) مقصودة ومتجانسة ومكثفة .
•تراقب تقدم المرشح (الطالب) باستمرار بمقاييس عدة وعبر نقاط محددة لدعمه وتدريبه.
•تعمل على تطوير نفسها باستمرار عبر عمليات المراجعة والتجديد والتحسين المستمر.
وأضاف: يمكن ذلك عبر الارتباط بالمؤسسات الدولية المعنية بعملية اعتماد برامج إعداد المعلمين، كالمجلس الأمريكي لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين، والذي يؤطر بصورة تفصيلية مراحل إعداد المعلم، والممارسات المهنية التي يجب توافرها في برامج الإعداد، وآلية تدريب الطلبة في مدارس التدريب.
وفي ختام حديثه لـ “أثير” أوضح الدكتور سليمان بأن من أهم طرق إسهامات المعلمين المحترفين أو الخبراء في برامج إعداد المعلمين هو تعيينهم كمشرفين على تدريب المعلمين المتدربين في مدارس التدريب، وتمكينهم من استخدام أحدث المستجدات في تدريب وتقييم المعلمين المتدربين، وإسهاماتهم في التخطيط لعمليات التدريب وبناء الخطط التدريبية المناسبة وفق احتياجات كل معلم متدرب.
الجدير بالذكر بأن ندوة مخرجات التخصصات التربوية والتبعات الإستراتيجية على التعليم وجودة المخرجات قد انطلقت يوم 4 مارس 2024م، وافتتحت أعمالها معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، بحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، حيث تضمن اليوم الأول للندوة عقد جلسة عمل ترأسها سعادة أ.د.عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم وناقشت محور “المعايير المهنية لبرامج إعداد المعلمين”، وقدم فيها أ.د سليمان بن محمد البلوشي، ورقة عمل بعنوان: إعادة تصميم برامج إعداد المعلم باستخدام مؤشرات الأداء وفقًا للمعايير العالمية والنماذج الدولية لتمكين المعلم بسلطنة عمان.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم إعداد المعلمین مدارس التدریب مؤشرات الأداء سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
السيسي يؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار فى لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه مع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان حيز التنفيذ، نشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنان، لاسيما وأن التقديرات الدولية تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو "5" مليارات دولار، لإعادة الإعمار علي الأقل.
وترأس الرئيس السيسي الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان، حيث ألقى الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، والتي تناولت الأوضاع في فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.