مقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإرهابي، الأحد، مقتل زعيمه خالد باطرفي، دون أن يقدم أسبابا لذلك، بحسب بيان لمركز "سايت" الذي يرصد وسائل الإعلام التابعة لمتطرفين.
وأشار المركز إلى أن "المسؤول الشرعي" في التنظيم، إبراهيم القوصي، أكد في تسجيل بُث الأحد، مقتل باطرفي، معلنا أن "سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب"، الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابيا.
وكان باطرفي، وهو سعودي مولود في الرياض، وفي أوائل الأربعينيات من عمره، قد تولى قيادة التنظيم في فبراير 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة، علما أن سلف الأخير، ناصر الوحيشي، قتل أيضا بقصف طائرة أميركية مسيرة باليمن في يونيو 2015.
وقبل توليه قيادة التنظيم، كان باطرفي يعمل "قاضيا شرعيا" ومتحدثا باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وصنفته الولايات المتحدة في 2018 "إرهابيا عالميا"، وعرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.
أما خلفه العولقي، فهو يمني معروف أيضا باسم سعد محمد عاطف، وهة عضو فيما يعرف بـ"مجلس شورى" التنظيم، وعلى قائمة "برنامج المكافآت من أجل العدالة" الأميركي.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وتقول الخارجية الأميركية إن العولقي "دعا علنا إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها".
وتنامى حضور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تأسس في 2009، كغيره من المجموعات المتطرفة في غمرة الفوضى التي تسببت بها الحرب بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.
لكن الضربات التي شنها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وخصوصا بين مارس 2015 وأبريل 2022، وكذلك الولايات المتحدة، أضعفت التنظيم وغيره من الجماعات التي استغلت الفوضى في المنطقة.
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا، أخطر فروع القاعدة.
وتبنى التنظيم عدة هجمات، خصوصا اعتداء استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس عام 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
كما يشن باستمرار هجمات تستهدف الجنود اليمنيين، أبرزها في سبتمبر الماضي، حين قتل 4 جنود في هجوم بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، و4 عناصر من قوات "الحزام الأمني" المؤيدة لانفصال الجنوب اليمني، في انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم القاعدة في أغسطس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی جزیرة العرب
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين
في خطوة جديدة من جانب الولايات المتحدة، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، عقوبات على مجموعة من سفن الشحن ومالكيها.
وجاءت هذه العقوبات بسبب نقلهم منتجات نفطية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأكدت وزارة الخزانة أن هذه السفن قامت بتفريغ منتجات نفطية مكررة في موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام الذي كان قد منحه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 4 أبريل/نيسان 2025.
موانئ الحوثيين: معابر حيوية لتمويل حملاتهم
وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟يسيطر الحوثيون على العديد من الموانئ الحيوية في اليمن، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على البحر الأحمر.
وتعد هذه الموانئ مصدرًا رئيسيًا للعائدات المالية التي يتم تحصيلها من خلال مصادرة المنتجات النفطية المستوردة. وتستخدم المليشيات الحوثية هذه الأموال لتمويل حملاتها الهجومية المتهورة، سواء ضد المصالح الأمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
الآثار الإنسانية لاحتكار النفط
علاوة على ذلك، تبيع المليشيات الحوثية المنتجات النفطية المكررة التي تصل عبر هذه الموانئ بأسعار مرتفعة في السوق السوداء اليمنية.
هذا التصرف يعزز من قدرة الحوثيين على شراء المواد العسكرية، بينما يفاقم من معاناة المواطنين اليمنيين. حيث يتسبب ذلك في نقص مصطنع في السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويغذي الفساد بين قادة الحوثيين.
الكيانات المستهدفة: شركات شحن متورطة
تستهدف العقوبات الأمريكية أيضًا عدة شركات شحن دولية، حيث تم توجيه العقوبات إلى شركة "زاس للشحن والتجارة" المسجلة في جزر مارشال.
وتستخدم هذه الشركة السفينة "توليب BZ" التي ترفع علم سان مارينو، لتسليم الغاز المسال إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
كما شملت العقوبات شركة "باجساك للشحن" المسجلة في موريشيوس، التي سهلت توصيل الغاز إلى نفس الميناء عبر ناقلة "ميسان" التي ترفع علم بنما.
العقوبات على سفن أخرى: تصعيد إضافي في الأزمة
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "جريت سكسيس للشحن" المسجلة في جزر مارشال، التي ساعدت في عملية نقل الغاز إلى ميناء رأس عيسى عبر السفينة "وايت ويل" التي ترفع علم بنما. كما شملت العقوبات سفينة "كليبر"، التي لا تزال تنقل نفطًا إيرانيًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. ومن ضمن السفن المستهدفة أيضًا، السفينة "أكويا غاز" (التي كانت تعرف سابقًا باسم "غاز ألور")، التي تورطت في مبيعات البتروكيماويات والبترول الإيراني.
الولايات المتحدة تحظر استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين
يأتي فرض هذه العقوبات في وقت حساس، حيث كانت الولايات المتحدة قد حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين في 4 أبريل/نيسان الجاري. وقد منح هذا الحظر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا فرصة لتعزيز اقتصادها وتحجيم قدرات المليشيات الحوثية. يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تساعد في الحد من تأثير الحوثيين على الاقتصاد اليمني، كما تساهم في الضغط على الجماعة لوقف سلوكها العدواني.
تداعيات العقوبات على الحوثيين
تأتي هذه العقوبات الأمريكية في وقت حساس حيث تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الحوثيين ومواجهة تصرفاتهم التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى زيادة الضغط على الحوثيين وتقليص قدرتهم على تمويل أنشطتهم العسكرية عبر موانئ اليمن، مما قد يساهم في تحسين الوضع الإنساني في اليمن ويحسن من قدرة الحكومة اليمنية على التحكم في الوضع الاقتصادي.
كيف عززت العزلة السياسية لميليشيات الحوثي" موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي