انتهت المنافسة الشرسة بين أبرز صناع الأفلام وأشهرهم في الكوكب، وحظي حفل الأوسكار السادس والتسعين بمشاهدات مليارية، ووصل صوت غزة إلى العالم كله عبر "دبابيس" صغيرة" صبغت باللون الأحمر، وحملت رسالة للضمير العالمي من أجل وقف الحرب على غزة، ووضعها نجوم الحفل على صدورهم.

واستطاعت المظاهرات التي أقيمت أمام مسرح دولبي قبل وأثناء الحفل، و" الدبابيس" الصغيرة على الصدور، أن تجعل من صوت غزة هو الصوت الأعلى في الحفل الدولي، وأن تعكس صور الدمار والإبادة الجماعية بغزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نجوم العالم يدعمون دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيلlist 2 of 4الممثل الأميركي الداعم لغزة جون كوزاك: اشهدوا شهادة حق!list 3 of 4دع غزة تعيش.. مسيرة داعمة للصمود الفلسطيني في مهرجان "صاندانس" السينمائيlist 4 of 4القبض على نجمة هوليود هانتر شيفر أثناء مشاركتها بمظاهرة مؤيدة لفلسطينend of list

كانت البداية من الممثل الأميركي رامي يوسف الذي كان من أوائل ضيوف الحفل الذين وصلوا إلى السجادة الحمراء، ثم مارك رافالو بطل فيلم " أشياء بائسة"(Poor Things) و المغنية بيلي ايليتش و الممثلات أميركا فيريرا وفينياس أوكونيل، وبطلا فيلم " تشريح السقوط" (Anatomy of a Fall) سوان أرلو و ميلر ماتشادو غارنر، بالإضافة إلى فريق الفيلم التونسي "بنات ألفة" وهم كوثر بن هنية و نديم شيخورة و هند صبري.

Cillian Murphy on being the first Irish-born man to win the best actor Oscar: “In Ireland, we’re really great at supporting artists, and we need to continue to support artists and the next generation of actor and director. That’s vitally important.” https://t.co/821VfR3G7u pic.twitter.com/WCRzXAfYgl

— Variety (@Variety) March 11, 2024

وبعد معركة شرسة، قدمت الجوائز نتيجة نهائية تشير إلى تراجع هوليوودي، وحاجة ماسة إلى مراجعة سينمائية شاملة، وخاصة بعد التقارب في المستوى بين فيلمي " اوبنهايمر" و " أشياء بائسة"، وهو ما أدى إلى مطاردة شرسة التي خاضها "أشياء بائسة" للمخرج اليوناني يورغوس لاموس ضد الفيلم الأمريكي قلبا وقالبا "أوبنهايمر" من إخراج كريستوفر نولان عن قصة القنبلة الذرية الأميركية، وجاء عدد جوائز الفيلمين متقاربا، ففي حين فاز "أوبنهايمر" بسبعة تماثيل أوسكار، حظي "أشياء بائسة" بخمسة جوائز.

ورغم حصول فيلم " منطقة الاهتمام" (The Zone of Interest) على جائزتين و كونه يدور حول الهولوكوست، وبالتحديد عن رعب الحياة اليومية لأسرة معتقلة في معسكر أوشفيتز النازي، إلا مخرجه اليهودي جوناثان جليزر أعلن موقفا واضحا ضد الحرب في غزة مشيرا إلى أن الاحتلال اختطف الشعب اليهودي وإنسانيته.

وخرجت الممثلة التي تنتمي إلى السكان الأصليين في الولايات المتحدة " ليلي غلادستون " بطلة فيلم "قتلة زهرة القمر" من سباق جائزة أفضل ممثلة، لصالح إيما ستون، التي فازت بالجائزة، إلا أن ستون أكدت أن غلادستون شريكة لها في الجائزة، وتمنت أن تتشارك وإياها في أعمالا فنية قادمة.

ولم يشأ مقدم الحفل الإعلامي والكوميدي جيمي كيميل أن يخرج الحفل دون تعليق على الرئيس السابق والمرشح المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، فقرأ تدوينة له  مقلدا طريقته في الحديث، و تقول التدوينة " أن أسوأ مقدم ممكن لحفل الأوسكار هو جيمي كيميل نفسه".

وجاء فوز الممثلة دافين جوي عن فيلم الباقون (Holdovers) بأصولها الأفريقية، ليؤكد على فكرة التنوع التي لقي غيابها في السنوات الماضية انتقادا شديدا وأدى إلى تهديد بمقاطعة الجائزة الأكبر في العالم.

وعبرت دموع دافين جوي عن عن فرحة كبيرة، رغم أنها فازت، مؤخرا، بجوائز كثيرة، بينها "غولدن غلوب"، و"كريتيكس تشويس أووردز"، و"بافتا".

ويدورفيلم "الباقون" الذي فازت دافين جوي عن دورها فيه بالجائزة، حول مدرس تاريخ غريب الأطوار في مدرسة إعدادية يتم إجباره على البقاء في الحرم الجامعي خلال العطلات مع طباخ حزين وطالب مضطرب ليس لديه مكان يذهب إليه، وهو من إخراج ألكسندر باين وبطولة بول جياماتي.

وقالت دافين في خطاب مؤثر بعد فوزها "لم أكن أعتقد أنه كان من المفترض أن أصبح ممثلة، لقد بدأت كمغنية، وقالت لي والدتي اذهبي إلى قسم المسرح، وأشكر أمي على ذلك".

جوائز حائرة

صور فيلم " أوبنهايمر"، الفائز بأوسكار أحسن فيلم وأحسن ممثل وأحسن ممثل مساعد وأحسن مخرج، في الأماكن الفعلية التي اقيم فيها مشروع إنشاء القنبلة الذرية الأميركية بمشاركة عدد كبير من نجوم هوليوود، وقد جاءت جائزة أفضل فيلم بعد منافسة شرسة مع أفلام "باربي" و"تشريح السقوط" و"أشياء بائسة" و"الباقون"، ونجح "أوبنهايمر" في اختطاف جوائز الموسيقى التصويرية والمونتاج والتصوير السينمائي أيضا.

وتأتي جائزة  أفضل ممثل باعتبارها مسك الختام لسلسلة من الجوائزنالها الممثل كيليان ميرفي، والذي حصل على جائزة غولدن غلوب وجائزة بافتا وجائزة نقابة ممثلي الشاشة لأدائه في الفيلم نفسه.

أما المخرج كريستوفر نولان،  فقد حقق أول جائزة أوسكار في مسيرته المهنية هذا العام، وتأكد أنه سيفوز بها بعد بعد فوزه في  جوائز غولدن غلوب و بافتا واختيار النقاد ونقابة المخرجين الأميركيين، ولم يستطع فيلم "باربي" أن يتجاوز مكانه، فرغم الترشيح لستة جوائز لم يحقق سوى واحدة و هي أفضل أغنية أصلية، وفازت بها بيلي ايليتش، والتي تعد أصغر فائزة بالجائزة في تاريخها.

Ramy Youssef wears an Artists for Ceasefire pin to the #Oscars: “We’re calling for an immediate, permanent ceasefire in Gaza. We’re calling for peace and lasting justice for the people of Palestine.” | Variety On the Carpet presented by @DIRECTV https://t.co/qxqSOgif3j pic.twitter.com/yyM7HzpVdZ

— Variety (@Variety) March 10, 2024

و للمرة الأولى في تاريخ الأوسكار، يفوز عمل أوكراني، وهو فيلم "20 يوما في ماريوبول"، للمخرج مستيسلاف تشيرنوفولا يخلو الفوز من مدلول سياسي، أشار له المخرج الفائز، مؤكدا أنه كان يتمنى لو لم يفز بالأوسكار مقابل ألا تهاجم روسيا أوكرانيا.

و تدور أحداث الفيلم حول الدمار الذي أحدثه تقدم القوات الروسية والشكوك التي واجهها سكان مدينة "ماريوبول"، وسط القنابل. ويأتي هذا الفوز بجائزة الأوسكار في وقت مهم بالولايات المتحدة.

ولم يخيب أسطورة الرسوم المتحركة الياباني هاياو ميازاكي الظنون، فاقتنص جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل، ويحكي الفيلم قصة الشاب ماهيتو ماكي الذي لا يزال مصدوما بعد وفاة والدته خلال حملة القصف بالقنابل الحارقة في الحرب العالمية الثانية، وعندما يتزوج والده مرة أخرى من إمرأة أخرى، يكافح ماهيتو لتقبّل حياته الجديدة، لكنه يجد نفسه مستدرجا إلى واقع بديل بواسطة طائر "مالك الحزين" الناطق.

وسبق أن حقق ميازاكي جائزة الأوسكار الذهبية بفيلمه "سبيريتد أواي" عام 2001، كما حصل على جائزة فخرية من الأكاديمية لإنجازاته في مجال الرسوم المتحركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أشياء تحدث.. نجم إسبانيا يقبل اعتذار كروس

قبل لاعب خط وسط منتخب إسبانيا لكرة القدم ، بيدرو غونزاليس لوبيث، الشهير بـ"بيدري"، اعتذار نجم خط وسط منتخب ألمانيا المعتزل حديثا، توني كروس، بعد أن أنهى الأخير مشاركة بيدري في ما تبقى من مباريات في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024).

واستبعد بيدري من المشاركة في باقي مباريات يورو 2024k السبت الماضي، بعد إصابة مني بها في ركبته اليسرى تعرض لها خلال مواجهة تحدي قوي من كروس في الدقيقة السادسة من المباراة التي انتهت بفوز إسبانيا في ربع النهائي على ألمانيا في اليوم السابق.

واعتذر كروس علنا لبيدري في منشور له عبر إنستغرام، وشكر لاعب خط الوسط الإسباني، اللاعب الألماني (34 عاما) الذي كان يلعب ما تبين بعد ذلك أنها كانت مباراته الأخيرة.

وكتب بيدري (21 عاما) عبر وسائل التواصل الاجتماعي: ”شكرا لرسالتك توني كروس.. هذه هي كرة القدم وهذه الأشياء تحدث، مسيرتك المهنية وسجلك سيبقيان للأبد”.

وخرج بيدري من الملعب في الدقيقة الثامنة من مباراة الجمعة، التي انتهت بفوز إسبانيا بهدفين مقابل هدف، بفضل هدف الفوز الذي أحرزه نجم وسط بوروسيا دورتموند ميكل ميرينو في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، الذي صنعه داني أولمو، بديل بيدري، صانع هدف إسبانيا الأول في المباراة.

وسيبقى بيدري مع المنتخب الإسباني حتى نهاية البطولة، في مباراة نصف النهائي، الثلاثاء، أمام فرنسا والمباراة النهائية بعد خمسة أيام، أمام الفائز من مباراة إنكلترا وهولندا، في حال وصول إسبانيا للنهائي.

وكتب بيدري: "أتيت لألمانيا من أجل يورو 2024، وسأبقى هنا حتى النهاية، لأن الحلم مستمر دون شك، هذا الأسبوع وقت التشجيع والمساهمة بطريقة أخرى مع هذه الأسرة العظيمة، إسبانيا، دعمهم ودعمكم جميعا أمر لا يصدق، لقد مرت اللحظة الأصعب وبدأت رحلة التعافي بالفعل، كي اعود بكامل قوتي قريبا مع برشلونة”.

مقالات مشابهة

  • أشياء تحدث.. نجم إسبانيا يقبل اعتذار كروس
  • «الأعلى للجامعات» يكشف ضوابط جديدة في تنسيق 2024.. اعرف التفاصيل
  • توزيع جوائز الصحافة المصرية والتقديرية بمسرح النقابة الثلاثاء المقبل
  • الثلاثاء.. احتفالية جوائز الصحافة المصرية
  • الثلاثاء.. توزيع جوائز الصحافة المصرية وتكريم وائل الدحدوح
  • انخفاض أسعار 9 ألعاب حائزة على جوائز في مبيعات Steam الصيفية
  • رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
  • 7 أشياء لا تحتفظي بها في خزانة مطبخك.. تخلصي فورا من الأكياس البلاستيك
  • «أبوظبي» تستضيف المرحلة النصف نهائية من جوائز إيمي الدولية 2024
  • فرنسا تعدّل طريقة اختيار فيلمها المرشح للأوسكار