عقد برنامج الربط الجوي شراكة استراتيجية مع خطوط شرق الصين الجوية، لإطلاق مسار مباشر يربط بين المملكة والصين، وذلك في إطار الجهود الساعية لتعزيز الربط الجوي بين البلدين.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستُسيّر خطوط شرق الصين الجوية ثلاث رحلات أسبوعية من مطار شنغهاي بودونغ الدولي، إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ابتداءً من 8 أبريل 2024، بطائرات من طراز "A330-200"، مما يوفر طاقة استيعابية تصل إلى 35,880 مقعدًا سنويًا للزوار القادمين من الصين.

ويتماشى هذا التعاون مع الجهود الوطنية الساعية لتعزيز العلاقات السعودية الصينية، فضلًا عن تلبية الطلب المتنامي على السفر الجوي بين المملكة والصين، مما يُعزز التبادل الثقافي بين البلدين، ويفتح فرصًا جديدة للنمو.

وعن هذا التعاون، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي، ماجد خان : "يُمثّل إطلاق هذا المسار الجديد، الذي يأتي بالتعاون مع أحد أكبر شركات الطيران العالمية، خطوةً جديدة نحو تعزيز الربط الجوي بين المملكة والصين، التي تُعد سوقًا هامًا بالنسبة للمملكة، ونتطلع إلى الآفاق التي سيفتحها هذا التعاون أمام الزوّار، مما يُمكّنهم من اكتشاف الوجهات السياحية والفرص في كلا البلدين".

وفي هذا السياق، أكدت خطوط شرق الصين الجوية أهمية هذا المسار الجديد، باعتباره بداية تعاونٍ يجمع بين الشركة وبرنامج الربط الجوي، وفصلًا جديدًا يُعزز الجهود الساعية لتوطيد العلاقات بين البلدين، هذا ويَتوقع الطرفان زيادةَ في فرص الحوار والتبادل الثقافي والتجاري عبر مختلف القطاعات من خلال مبادرة "طريق الحرير الجوي.

ويأتي هذا التعاون متماشيًا مع المستهدفات الطموحة لرؤية السعودية 2030، الساعية إلى ترسيخ مكانة المملكة باعتبارها مركزًا رائدًا للطيران في منطقة الشرق الأوسط، ونقطة اتصال رئيسية بين الشرق والغرب، حيث تمكنت المملكة خلال العام الماضي من تحقيق مستهدفاتها بالوصول الى 100 مليون سائح، من بينهم 27 مليون سائح أجنبي، وذلك قبل 7 أعوام من موعدها كما كشفت المملكة مؤخرًا، عن المستهدفات الجديدة بالوصول إلى 150 مليون سائح، من بينهم 70 مليون سائح أجنبي بحلول العام 2030.

يذكر أن برنامج الربط الجوي هو برنامج يستهدف زيادة النمو السياحي في المملكة، من خلال تعزيز الربط الجوي بين المملكة ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة، وربط المملكة بوجهاتٍ جديدة عالمية، ويعمل برنامج الربط الجوي بصفته المُمكّن التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للسياحة، والإستراتيجية الوطنية للطيران، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص في منظومتيّ السياحة والطيران، لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة سياحية رائدة عالميًا في مجال الربط الجوي السياحي.

أما خطوط شرق الصين الجوية فتعد إحدى أكبر شركات الطيران الرائدة في الصين، تعود جذورها إلى أول سرب للطيران المدني الذي تأسس في شنغهاي في يناير 1957، وهي شركة مُدرجة في بورصة شنغهاي وهونج كونج، ولديها أسطولًا يتكون من حوالي 800 طائرة، مما يجعلها واحدة من أحدث الأساطيل في العالم، كما تمتلك الشركة أكبر أسطول من الطائرات ذات الجسم العريض في الصين، والمجهزة بأحدث النماذج التجارية والتقنية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: برنامج الربط الجوي برنامج الربط الجوی بین المملکة هذا التعاون ملیون سائح الجوی بین

إقرأ أيضاً:

راكز تستعرض مزايا الاستثمار في رأس الخيمة أمام كبار المستثمرين في الصين

 

اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) زيارة رفيعة المستوى إلى جمهورية الصين، برئاسة الرئيس التنفيذي للمجموعة، رامي جلاد، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستراتيجية. وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على التزام راكز ببناء منظومات أعمال عالمية وتسهيل دخول الشركات الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط.

وشهدت الزيارة عقد اجتماعات أعمال ثنائية مؤثرة بين وفد راكز وعدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في قطاعات متعددة تشمل تصنيع المطاط والهندسة الفولاذية وأبحاث الخشب والعلوم والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والعقارات والتجارة الإلكترونية. وأظهرت هذه اللقاءات تنامي اهتمام مجتمع الأعمال الصيني بالاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي تقدمها راكز للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وتمثّلت إحدى أبرز محطات الزيارة في تنظيم منتدى الصين (تشجيانغ) – الإمارات رأس الخيمة للتعاون الاقتصادي والتجاري، الذي نظمته راكز بالتعاون مع دائرة التجارة في مقاطعة تشجيانغ. وخلال المنتدى، قدّمت راكز عرضًا شاملًا عن المشهد الاقتصادي لإمارة رأس الخيمة، والمناطق الصناعية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المستثمرين، إلى جانب حلول الأعمال المرتكزة على تيسير الاستثمار.

وفي إطار تعزيز التعاون مع مقاطعة تشجيانغ، زار وفد من مدينة ونتشو إمارة رأس الخيمة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون وتدفقات الاستثمار بين الجانبين. وقد وقّع المذكرة عن راكز أنس حجاوي رئيس القطاع التجاري، وعن الجانب الصيني نائب المدير التنفيذي لمدينة ونتشو، جي شيانغ رونغ.

كما شملت الزيارة محطة هامة إلى منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين، حيث ناقش وفد راكز فرص التعاون المستقبلي، استنادًا إلى مذكرة التفاهم الاستراتيجية الموقعة بين الجانبين في سبتمبر 2024، والتي تعكس التزاماً متزايداً بالتعاون طويل الأمد. وفي الوقت ذاته، زار وفد من منطقة تيانجين الحرة إمارة رأس الخيمة، في إطار جهود متبادلة لاستكشاف فرص الأعمال وتعزيز العلاقات، ما يعكس ديناميكية التبادل القائم بين المنطقتين.

وقال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “نحن في راكز نؤمن بأن الشراكات الاقتصادية الفاعلة تُبنى على بيئات أعمال متكاملة، تتيح للمستثمرين التأسيس بثقة والنمو المستدام والتوسع في أسواق جديدة. وتشكل زيارتنا إلى الصين خطوة عملية نحو توسيع آفاق التعاون مع مجتمع الأعمال الصيني، أحد أهم شركائنا العالميين. نعمل على تطوير حلول مرنة تراعي متطلبات الشركات في مختلف القطاعات، وندعم جهودها في الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال بنية تحتية حديثة، وتسهيلات تنظيمية متقدمة، وخدمات رقمية شاملة. طموحنا هو أن تكون راكز نقطة انطلاق استراتيجية للشركات الصينية نحو ريادة إقليمية وعالمية.”

وتواصل إمارة رأس الخيمة ترسيخ مكانتها كوجهة استراتيجية للمستثمرين الصينيين، حيث تتميز بموقع جغرافي يوفر اتصالاً سلساً مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما بعدها، فضلًا عن انخفاض تكاليف التأسيس والتشغيل بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالمراكز العالمية الأخرى. وتتمتع الإمارة ببيئة مستقرة وصديقة للأعمال، مدعومة بإطار قانوني وتنظيمي متين مع خيارات متعددة من المناطق الحرة والمحلية، تناسب مختلف القطاعات مثل السياحة والضيافة والعقارات، والصناعة والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات الرقمية واللوجستيات وغيرها. ويحظى المستثمرون بدعم شامل عبر مركز خدمات موحد يقدم خدمات الترخيص والمرافق والتأشيرات والإدارة إلى جانب تطبيق ذكي يتيح تأسيس الأعمال عن بُعد وإدارتها بكل سهولة.

تُعد راكز اليوم موطنًا لمئات الشركات الصينية التي تنشط في مجموعة واسعة من القطاعات، من بينها تقنيات الإضاءة، والهندسة، والتغليف، وإعادة التدوير، والصناعات الغذائية. وعلى مدار السنوات، عملت راكز على توطيد علاقاتها مع مجتمع الأعمال الصيني عبر تنظيم وفود تجارية دورية، وجولات ترويجية، واستضافة وسائل إعلام من أبرز المدن الصينية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه رأس الخيمة في دعم الشراكة بين الصين والإمارات، وتعزيز مبادرة “الحزام والطريق” في المنطقة. وانطلاقًا من التزامها بتسهيل دخول الشركات الصينية إلى السوق الإقليمي، خصصت راكز ممثلين دائمين في كل من شينزن وشنغهاي لتقديم الدعم المباشر للمستثمرين الصينيين المهتمين بإمارة رأس الخيمة.


مقالات مشابهة

  • القوات الجوية الملكية السعودية تواصل مشاركتها في “علم الصحراء 2025” بالإمارات.
  • السفارة السعودية في نيوزيلندا تحذر المواطنين من سوء الأحوال الجوية
  • المملكة تدين الغارة الجوية الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • المملكة تدين الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي بدمشق
  • المملكة تدين بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • تحذير من سفارة المملكة في نيوزيلندا بشأن الأحوال الجوية
  • وزير الصناعة: المملكة حريصة على الاستثمار في الطاقات البشرية الشابة
  • «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية
  • راكز تستعرض مزايا الاستثمار في رأس الخيمة أمام كبار المستثمرين في الصين
  • الهيئة العربية للتصنيع وXGY الصينية تتعاونان في تصنيع الرنين المغناطيسي