سواليف:
2025-01-14@13:03:45 GMT

التهدئة المستحيلة في فلسطين

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

#التهدئة_المستحيلة في #فلسطين – #ماهر_أبوطير

لا يبدو أبدا أن كل الظروف في فلسطين المحتلة تذهب نحو اي نقطة تهدئة، فالتعقيدات تشتد في كل المحاور داخل قطاع غزة، وخارج القطاع، بما في ذلك القدس والمسجد الاقصى

على مشارف #رمضان تؤشر كل التوقعات على وضع سيئ جدا في القدس، وكل التسريبات تتحدث عن اجراءات امنية اسرائيلية غير مسبوقة ستؤدي الى تداعيات كبيرة، والاحتلال هنا الذي يتحدث عن سيادته على الحرم القدسي يريد ان يضمن التهدئة في المسجد الاقصى بسبب تجمعات المصلين لكن ادارته الامنية ستؤدي الى نتائج اسوأ خصوصا، مع التحشيد العسكري والامني داخل الحرم القدسي، والتحكم بأعمار المصلين وفئات المصلين واذا ما كانوا من القدس او الضفة الغربية او مناطق فلسطين المحتلة عام 1948، التي تتركز الاعين عليها هذه الايام.

في الوقت ذاته فإن الهدنة في قطاع غزة بالمواصفات الاسرائيلية تبدو مستحيلة، فهي هدنة تكتيكية من اجل عبور شهر رمضان فقط، ولا تريد اسرائيل الانسحاب من قطاع غزة، كليا، ولا السماح لأهل شمال غزة بالعودة المفتوحة، بل ضمن شروط، وتهدد منطقة رفح في الوقت ذاته، ولا تريد استعادة الحياة داخل المناطق المنكوبة، وهي ايضا تتخلص من خلال عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، من الاسرى الاسرائيليين عبر القصف والقتل، لسلب هذه الورقة من يد فصائل المقاومة، وكل التلاعبات الاسرائيلية لها حسابات اسرائيلية داخلية تتعلق ببنية الفريق الامني والسياسي والعسكري الاسرائيلي ومخاوفه من مرحلة ما بعد الحرب، ويضاف الى ماسبق اتفجار معارك التجنيد للتيار المتدين الاسرائيلي وما يتركه ذلك من اثر على بنية الاحتلال، وبما يؤشر اصلا على الخسائر داخل صفوف الجيش الاسرائيلي في هذه الحرب المفتوحة.

مقالات ذات صلة د. لبيب قمحاوي يكتب .. من يقرر مصير الفلسطينيين؟ 2024/03/10

جملة العوامل المعقدة نراها عند الشعب الفلسطيني ايضا، لان اهل قطاع غزة يتعرضون الى اكثر من حرب واحدة، حرب القصف اليومية، وحرب التجويع، وحرب التجهيل من خلال تمدير الجامعات والمدارس، والحرب على الحياة ذاتها من خلال تدمير البنى التحتية، واي هدنة مؤقتة لكل هذه الحروب، ستكون مجرد وقفة لاسترداد التنفس بشكل مؤقت، لكنها لا تعود لاهل القطاع بمكتسبات يفترضها اهل القطاع، وهذا يفسر رفض فصائل المقاومة، القبول بهدنة مؤقتة وفقا للاشتراطات الاسرائيلية، التي تفترض ان مواصلة الذبح سيؤدي الى الاستسلام الكلي.
هذا يعني في المحصلة تعقيد الوضع الداخلي في فلسطين المحتلة، على كافة الجبهات، وهو وضع لا يبدو مثل اي وضع مر داخل فلسطين، والامر لا يقف عند حدود الشعب الفلسطيني، بل ان مجتمع الاحتلال يتعرض اليوم ايضا الى وضع مختلف منذ نشأة اسرائيل، اذ على الرغم من الدعم الغربي والاميركي لاسرائيل إلا ان التراجعات على كافة المستويات الاقتصادية والامنية والسياسية، وانقسام المجتمع الاسرائيلي سياسيا وامنيا، ظواهر تحدث لاول مرة، ولها كلف كبيرة على المدى المتوسط والاستراتيجي، وهي كلف ستحتاج اسرائيل لفترات طويلة لتعويضها اذا استطاعت ذلك اصلا، في ظل المؤشرات التي نراها كل يوم داخل فلسطين.

عقد المقارنات والمقاربات بين الوضع الحالي، وظروف سابقة شبيهة، سيؤدي الى تضليل الرأي العام، لأن الشهور التي مرت، مختلفة عن كل العقود التي مرت، وهذا يعني ان التهدئة مستحيلة هذه المرة، في ظل كل هذه التفاصيل التي تقول ان اسرائيل دخلت حربا، لا تعرف كيف توقفها، ولا تعرف نهايتها ايضا، ولا تجد حلا لها سوى مواصلة القتل كل يوم، بما يعني ان المراهنة على هدنة مؤقتة تؤدي الى هدنة دائمة، مراهنة خاسرة لاعتبارات كثيرة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فلسطين رمضان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث العبرية تكشف عن مسودة اتفاق التهدئة في غزة

كشفت هيئة البث العبرية، عن مسودة اتفاق التهدئة في غزة، وذلك عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لبحث وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

المرحلة الأولى (42 يوما):

1-الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك وادي غزة(محور نتساريم ودوار الكويت)

2-وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات في اليوم، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى.

3- عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت):

أ- في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، والبدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، و دخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ودون معوقات.

ب-في اليوم الـ 22، ستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، و سيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع، كما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.

ج-بدءا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة و المعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات و المراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

4- تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين:

أ- خلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى، بمقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وذلك وفقا للتالي:

تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال و النساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ب-تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) و المرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ج-تطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 يقضون أحكاماً أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاماً) بناء على قوائم تقدمها حماس.

باستثناء عدد متفق عليه من السجناء (100 سجين على الأقل) سيتم مناقشة حالتهم في المرحلة الثانية من الاتفاقية…

سيتم إطلاق سراح عدد متفق عليه (50 على الأقل) من السجناء الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في الخارج أو في غزة.

5- جدولة تبادل المحتجزين و الأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:

في اليوم الأول من الاتفاق ستطلق حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين (مدنيين)….

وفي اليوم السابع من الاتفاق، ستطلق حماس سراح أربعة إسرائيليين آخرين (مدنيين)…

وبعد ذلك ستطلق حماس سراح ثلاثة مختطفين إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، أولا النساء (مدنيين وجنود)، وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء قبل إعادة الجثث…

في الأسبوع السادس ستطلق حماس سراح جميع من تبقى من المحتجزين المدنيين المشمولين في هذه المرحلة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي ستقدمها حماس.

بحلول اليوم السابع ستنقل “حماس” معلومات عن عدد المختطفين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.

ج-في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو اللذين ضمن إجمالي 33 مختطفاً تم الاتفاق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق)، سيفرج الجانب الإسرائيلي عن 47 من أسرى صفقة شاليط الذين تم سجنهم للمرة الثانية.

د- في حال لم يصل عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر الإفراج عنهم إلى العدد 33، يستكمل العدد من الجثامين من نفس الفئات لهذه المرحلة، بالمقابل، ستطلق إسرائيل في الأسبوع السادس سراح جميع النساء والأطفال (دون سن 19 سنة) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.

ه- ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما في ذلك إيقاف العمليات العسكرية من قبل الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية.

6-لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مرة أخرى بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. ولن يُطلب من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم التوقيع على أي وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم.

7- لن تعتبر مفاتيح تبادل المخطوفين والأسرى في المرحلة الأولى المفصلة أعلاه أساساً لمفاتيح التبادل في المرحلة الثانية.

8-في موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمفاتيح تبادل الأسرى والأسرى بين الجانبين (الجنود وبقية الرجال). ويجب التوصل إلى اتفاقات بشأن هذه المسألة قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.

9-ستواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى، بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، وسيستمر ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.

10-البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الركام والأنقاض، وسيستمر ما ورد أعلاه في جميع مراحل الاتفاقية.

11-سيكون من الممكن إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإنشاء مراكز إيواء للنازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت-كرفان- و200 ألف خيمة).

12- بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، سيصل عدد أكبر من العدد المتفق عليه من الجرحى العسكريين إلى معبر رفح لتلقي العلاج الطبي، وسيزداد عدد الأشخاص وكذلك المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالمرور عبر معبر رفح، وسيتم إزالة القيود المفروضة على استخدام المسافرين المعبر وحركة البضائع والتجارة.

13-البدء في تنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للمنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمّرت نتيجة الحرب وتعويض المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات، من ضمنها مصر وقطر والأمم المتحدة.

14-جميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الجانبين، والإغاثة وجهود توفير أماكن المأوى، وانسحاب القوات، وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية طالما استمرت المفاوضات حول الشروط. ويستمر تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. وسيبذل ضامنو هذا الاتفاق قصارى جهدهم لضمان استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاقات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.

المرحلة الثانية (42 يوما):

15-الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين - جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) - مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.

المرحلة الثالثة (42 يوما):

16- سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.

17-سيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة.

18- فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.

الجهات الضامنة للاتفاق:

قطر، مصر، الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • مفاوضات التهدئة في غزة تدخل «مرحلة الحسم»
  • عاجل- أبو عبيدة: المقاومة تقتل 10 من الاحتلال واتفاق التهدئة قيد النقاش
  • جولات مكثفة من محادثات غزة مقررة في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق التهدئة
  • القنوات التي تنقل مباراة الأهلي وأورلاندو بايرتس في دوري أبطال إفريقيا
  • الجوع يدفع أهالي غزة لتناول الدلافين والقروش.. ومفاوضات التهدئة تعيد الأمل
  • بسبب الجوع.. سكان قطاع غزة يأكلون من البحر| تفاصيل
  • وزير قطاع الأعمال: تعزيز مساهمة شركات التشيد التابعة في النهضة العمرانية التي تشهدها مصر
  • هيئة البث العبرية تكشف عن مسودة اتفاق التهدئة في غزة
  • عمراني: “اقصائنا سببه الهزيمة التي تلقيناها داخل الديار”
  • موندويس: هذه هي أمنية الطفل الغزي عمر المستحيلة