واشنطن تجلي بعض موظفي سفارتها في هاييتي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أنها أجلت بعضا من موظفي سفارتها في بورت أو برانس، عاصمة هاييتي، وعززت الفرَق المسؤولة عن أمنها، إثر تصاعد أعمال العنف المرتبطة بالعصابات.
وقالت السفارة على موقع "أكس"، إنّ "تزايد عنف العصابات في محيط السفارة الأميركية والمطار دفع وزارة الخارجية إلى اتخاذ ترتيبات للسماح بمغادرة موظفين إضافيين في السفارة".
The U.S. Embassy in Haiti remains open. Heightened gang violence in the neighborhood near U.S. embassy compounds and near the airport led to the State Department's decision to arrange for the departure of additional embassy personnel. All arriving and departing passengers work…
— U.S. Embassy Haiti (@USEmbassyHaiti) March 10, 2024وجرت العملية التي قادها الجيش الأميركي ليل السبت - الأحد بطائرات مروحية، وفق شهود في المكان.
وقال الجيش الأميركي في بيان الأحد إنّ "هذا النقل الجوي للأفراد من السفارة وإليها هو جزء من إجراءاتنا المخطّط لها لتعزيز أمن السفارة".
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن السفارة "مفتوحة لعمليات محدودة" مع تقليص عديد طاقمها.
ولفت المتحدث إلى أن "تزايد عنف العصابات في الحي القريب من مجمعات السفارة الأميركية والمطار دفع الخارجية إلى اتّخاذ قرار مغادرة مزيد من أفراد طاقم السفارة".
وأعلنت ألمانيا اتخاذ خطوة مماثلة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس "بسبب الوضع الأمني المتوتر جدا في هايتي، غادر السفير الألماني والممثل الدائم في بور أو برنس اليوم إلى جمهورية الدومينيكان مع ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنهم سيعملون من جمهورية الدومينيكان "حتى إشعار آخر".
وكان مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي فيليب برانشات حذر السبت من أن "سكان العاصمة يعيشون في عزلة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه"، مؤكدا أن "المدينة تحت الحصار".
وأضاف "لا يتمكن الأشخاص الذين يفرون من الاتصال بأفراد عائلاتهم وأصدقائهم الموجودين في بقية أنحاء البلاد بحثا عن ملجأ. فالعاصمة محاطة بالجماعات المسلحة والمخاطر".
تسيطر العصابات الإجرامية على القسم الأكبر من العاصمة وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري الذي تطالبه العصابات بالاستقالة، مثلها مثل جزء من السكان.
وفي مواجهة أعمال العنف، لجأ عشرات السكان السبت إلى مقار إدارات عامة في العاصمة على أمل الاحتماء فيها، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وكان مسلحون هاجموا القصر الرئاسي ومقر شرطة العاصمة، حسب ما أكد المنسق العام للاتحاد الوطني للشرطة لوكالة فرانس برس، مؤكدا مقتل عدد من المهاجمين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أميركية: أولويتنا في السودان وقف القتال .. قالت إن واشنطن تريد حكومة مدنية… وحذرت الأطراف الخارجية من التدخل السلبي
أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن
مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال .. قالت إن واشنطن تريد حكومة مدنية... وحذرت الأطراف الخارجية من التدخل السلبي
أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن هذا الموقف لن يتغيَّر رغم كل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة.
وشدَّدت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، و«ضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد». كما أكدت على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات، وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية.
وقالت هيوستن: «نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان أمر مؤسف، ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف». وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة، و«تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى».
واشنطن مستعدة للضغط
وأوضحت هيوستن أن واشنطن مستعدة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية لأنها تعلم أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان، وهو السبيل لخلق سودان موحد، ومنح شعب السودان المستقبل الذي يستحقه.
وأكدت، المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت واضحةً للغاية بشأن ما تحاول تحقيقه في السودان، قائلة: «كنا صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة (السودانية) تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع، ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين، وخلق مزيد من عدم الاستقرار، وهذا لن يؤدي إلى السلام».
كما تعمل الإدارة الأميركية على الجبهة الإنسانية، إذ إن هناك كثيرًا من العمل بمشاركة الشركاء المنفذين الذين يعملون على دعم الاحتياجات الحيوية للناس في السودان، وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة ودعم جهودها لقبول اللاجئين. وأشارت إلى أهمية تدابير المساءلة فيما يتعلق بالعقوبات.
ولدى واشنطن 31 تصنيفاً للعقوبات في الوقت الحالي بين «قوات الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية، وهذا أمر مهم للإدارة الأميركية بوصفه إجراء آخر لدفع الطرفين المتحاربين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، وإعطاء الشعب السوداني ما يستحقه.
التزام طويل تجاه السودان
وفيما يتعلق بطرف أو آخر، قالت المسؤولة الأميركية: «كنا واضحين جداً في هذا الموقف بأن كلا الطرفين انخرط في أعمال ضارة وزَعزعَ استقرار البلاد، وخلقَ حالةً من عدم الاستقرار الشامل. وقد دعونا كلا الطرفين إلى العمل معاً لخلق عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى تهيئة الظروف لحكومة يقودها مدنيون».
وأوضحت أن واشنطن تطلب من الشركاء الإقليميين الاستمرار في لعب دور بنّاء في الجمع بين الطرفين، وأن نركز على احتياجات الشعب السوداني «وهو أمر أكثر أهميةً من أي شيء آخر».
وشدَّدت هيوستن على أن التزام واشنطن «هو تجاه شعب السودان، والالتزام بالسلام الدائم، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، وهذا الالتزام لا يتزعزع ». وأكدت أن وزارة الخارجية الأميركية، تحت قيادة الوزير ماركو روبيو، تواصل العمل مع الشركاء المنفذين على الأرض للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها، كما تواصل الوزارة دعوة الجهات الفاعلة الإقليمية والحكومات الدولية، إلى بذل مزيد من الجهد، وأن تبذل الدول المانحة مزيدًا، لأن ما نراه في السودان وفي جنوب السودان يظهر أهمية تضافر الجهود العالمية لحل الأزمة.
لا استثمار مع الأسلحة
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه لا يمكن دعم أي جهود تتعلق بالتقدم الاقتصادي والاستثمار ما لم يتم إخماد نار الأسلحة، لذلك «سنركز في هذا الوقت على الشعب السوداني وإنهاء القتال، فكلا الطرفين مسؤول عن الدمار في السودان، وعن عدم الاستقرار الإقليمي. لذا يبقى تركيزنا منصبّاً على جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات لتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها قبل كل شيء».
وأشارت إلى أنه خلال الأسبوعين الأولين من مارس (آذار)، كان يوجد 2.1 مليون شخص تلقوا مساعدات إنسانية مهمة لأنهم كانوا على حافة المجاعة. وعن العقوبات، قالت هيوستن، إنها مهمة بوصفها أداةً لدفع الطرفين المتحاربَين إلى وقف الأعمال العدائية.