الكلفة العالية بشرياً ومادياً منذ بدء المواجهات إلى تصاعد الضحايا أكثر من 300
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": مع بداية الشهر السادس على اندلاع المواجهات الضارية والمدمرة على طول الحدود الجنوبية بين" حزب الله" واسرائيل، بدأت تظهر احصاءات شبه نهائية عن الخسائر البشرية وغير البشرية في الجانب اللبناني.
فقد ورد في إحصاء أجرته أخيراً "الدولية للمعلومات"، وهي من مؤسسات الاحصاءات والدراسات المتخصصة وأفرجت عنه الجمعة الماضي، ان عدد الذين سقطوا في مناطق الجنوب منذ اندلاع المواجهات على طول الحدود في 8 تشرين الاول الماضي والى يوم الثلثاء الماضي بلغ 290 شهيداً بينهم 228 نعاهم "حزب الله" كعناصر وقادة مقاتلين، فيما الضحايا الباقون والبالغ عددهم 62 شخصاً يتوزعون على انتماءات مختلفة.
وأورد الاحصاء اياه ان العدد الاكبر من الشهداء كان من بلدتي عيتا الشعب وكفركلا وبلغ 9 شهداء، و7 شهداء ينتمون الى بلدتي مركبا وعيترون، و6 شهداء في كل من خربة سلم والطيبة.
ووفق معلومات خاصة بالمؤسسة الإحصائية نفسها فان الشهداء من غير عناصر الحزب يتوزعون على النحو الآتي:
-26 فلسطينياً ينتمون حصراً الى حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وقد سقط القسم الاكبر منهم في مهمات كُلفوا بها وكانوا في طريقهم لتأديتها، أي قبل وصولهم الى الهدف المرسوم أو ابان تسللهم الى داخل المناطق المحتلة في منطقة الجليل الاعلى. وقد نجحت قوة مقاتلة من حركة "الجهاد" في التسلل الى الداخل وبلوغ موقع اسرائيلي يقع قبالة قرية الضهيرة في القطاع الغربي (موقع عرب العرامشة وجلّ العلام) واشتبكت مع عناصر الموقع وقتلت اثنين من حاميته باعتراف اسرائيل، وقُتل عنصران من المجموعة المهاجمة فيما عاد اثنان آخران الى موقعهما سالمَين.
ووفق معطيات اولية وتقريبية فان عدد عناصر حركة "الجهاد الاسلامي" الذين سقطوا يفوق بقليل عدد عناصر حركة "حماس".
وما يُذكر ايضا أن من بين ضحايا حركة "حماس" لبنانيين من مدينة طرابلس وعنصر تركي، وقد سقط هؤلاء وهم في مهمة استطلاعية في سهل المنصوري - الشعيتية جنوب صور وكانوا برفقة احد القياديين العسكريين الاساسيين لحركة "حماس" وهو من مخيم الرشيدية للاجئين القريب من صور. وسرت معلومات في حينه لم تجد مَن ينفيها أو يؤكدها فحواها ان القتلى الثلاثة ينتمون الى اتجاه سلفي وانهم أتوا للاستطلاع اولاً تمهيداً لتنسيق عسكري ميداني لاحقا.
خلت.
- أما الضحايا الباقون فيبلغ عددهم نحو 36 من بينهم جندي لبناني سقط ابان وجوده في موقع متقدم للجيش على الحدود مباشرة وقد سقط بنيران اسرائيلية، فيما الباقون مدنيون بينهم ثلاثة اعلاميين هم مراسلة ومصورون ونحو 7 نساء و8 أولاد واطفال.
- واللافت ان عناصر الحزب الذين قضوا هناك نحو 16 منهم سقطوا جراء غارات نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي على مواقع ونقاط للحزب في مناطق متفرقة من الساحة السورية. واللافت ايضا ان الغارات الاسرائيلية على مواقع الحزب ومواقع الحرس الثوري الايراني في انحاء متفرقة من الساحة السورية قد ازدادت وتضاعفت بعد اندلاع المواجهات على الحدود الجنوبية بين لبنان واسرائيل.
والجدير ذكره ان الحزب اعتاد ألّا يذكر في بيانات نعيه لعناصره وكوادره مكان سقوطهم، وجلّ ما يذكره انهم سقطوا "على طريق القدس" انفاذا لتوجيهات صدرت عن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
ومن المعلومات الخاصة ان هناك ثلاثة عناصر من الحزب سقطوا قبل ايام بفعل غارة اسرائيلية عجزت الوحدات المتخصصة في الحزب عن العثور على اجسادهم او اشلاء وبقايا منهم فأُدرجوا في عِداد المفقودين. واخيرا افادت المعلومات ان عمليات البحث المستمرة اسفرت عن العثور عن اشلاء من جسد احدهم وهو من آل غبريس من بلدة طيردبا وأعيدت هذه الاشلاء لتدفن في قريته بعدما صُلي عليها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
2024 عام مليء بالتحديات لأمن العملات الرقمية مع تصاعد حوادث القرصنة
شهد عام 2024 تصاعدًا ملحوظًا في حوادث اختراق العملات الرقمية، حيث تجاوز إجمالي الأموال المسروقة حاجز 2.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 21.07% مقارنة بالعام السابق.
وعلى الرغم من أن النصف الأول من العام سجل ارتفاعًا هائلًا في قيمة الأموال المسروقة بنسبة 84.4% مقارنة بالفترة نفسها في 2023، فإن هذا الاتجاه تباطأ بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من العام.
التحول في استهداف منصات العملات الرقميةبحسب “ chainalysis”، كانت خلال السنوات الأخيرة، منصات التمويل اللامركزي (DeFi) الهدف الأساسي للمخترقين، نظرًا لضعف أنظمة الأمان نتيجة التركيز على النمو السريع.
لكن في عام 2024، تغيّر المشهد، حيث أصبحت الخدمات المركزية الهدف الأبرز خلال الربعين الثاني والثالث.
أساليب تصيد جديدة وسرقات مذهلة لمجموعة القرصنة بكوريا الشماليةهاكر متهم بقرصنة موقع سنوفليك يمثل خطرا دوليا.. ما القصةالقبض على أكبر شبكة قرصنة في العالم تخدم 22 مليون مستخدمأبرز الاختراقات المركزية في 2024DMM Bitcoin: خسارة بلغت 305 مليون دولار في مايو.
WazirX: تعرضت لاختراق بقيمة 234.9 مليون دولار في يوليو.
التقنيات المستخدمة في سرقة العملات الرقمية، أثبتت الاختراقات القائمة على سرقة المفاتيح الخاصة فعاليتها في 2024، حيث شكلت 43.8% من إجمالي الأموال المسروقة.
بعد الاستحواذ على المفاتيح الخاصة، يلجأ المخترقون إلى خدمات التبادل اللامركزي أو أدوات مزج العملات مثل CoinJoin لإخفاء أثر المعاملات، مما يجعل تتبع الأموال أكثر تعقيدًا.
كوريا الشمالية في صدارة الاختراقات الكبرىبرزت كوريا الشمالية كواحدة من أكثر الدول نشاطًا في قرصنة العملات الرقمية، حيث سرق المخترقون المرتبطون بها حوالي 1.34 مليار دولار عبر 47 حادثة، ما يمثل 61% من إجمالي الأموال المسروقة عالميًا.
استُخدمت الأموال المسروقة في تمويل برامج الأسلحة وتجاوز العقوبات الدولية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن العالمي.
اختراق بارز في 2024: هجوم على منصة DMM Bitcoin أسفر عن سرقة 305 مليون دولار، ما دفع المنصة لإغلاق خدماتها بشكل كامل.
دور التكنولوجيا المتقدمة في مكافحة القرصنةأظهرت تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل نماذج التعلم الآلي التي طورتها Hexagate فعالية في التنبؤ بالهجمات قبل وقوعها. على سبيل المثال:
في يونيو 2024، كشف النظام عن نية لاختراق منصة UwU Lend قبل يومين من تنفيذ الهجوم، مما أتاح فرصة لمنع خسائر محتملة.
مستقبل أمان العملات الرقميةمع ارتفاع حجم السرقات الإلكترونية، أصبح تحسين أنظمة الأمن أولوية قصوى للصناعة. من المتوقع أن يزداد الضغط على منصات العملات الرقمية لتبني لوائح أمان صارمة، والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز تبادل البيانات واستخدام حلول الأمان المتقدمة.
رسالة الصناعة: الأمن أولًا
يمثل عام 2024 تذكيرًا واضحًا بأهمية الاستثمار في أمن العملات الرقمية، ليس فقط لحماية الأصول، ولكن لبناء الثقة في النظام البيئي الرقمي. عبر تبني أفضل الممارسات وتطوير استراتيجيات استباقية، يمكن تقليل هذه المخاطر وتعزيز الاستقرار طويل الأمد للعملات الرقمية.