اليوم أول أيام شهر رمضان المبارك، يمضي اللبنانيون إلى يومهم، عين على الجنوب، وعين على الجهود الجارية لإنهاء الشغور الرئاسي، من دون إغفال الجهود الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
سياسيا، يعاود سفراء "الخماسية" جولاتهم على القيادات السياسية هذا الأسبوع، وأفيد أنهم سيزورون الرئيس نبيه بري مرة جديدة للبحث في مدى إمكانية الدعوة الى جلسات انتخابية ممتالية، ربطاً بمبادرة "كتلة الاعتدال الوطني" التي سيلتقي أعضاؤها سفراء "الخماسية" لمواكبة المبادرة خارجياً وفق التطورات الإقليمية، على أن تزور بعد ذلك مجدداً الكتل السياسية خاصة وأن هناك أجواء أشيعت من قبل مسؤولين سياسيين أطاحت بالمبادرة.


وقال بري ل"الشرق الاوسط": إنه سيترأس الحوار حول انتخاب رئيس للجمهورية «شخصياً ومن دون شروط مسبقة».
وحسم بري السجال الدائر حول مَن يدعو للحوار ويتولى إدارته انطلاقاً من المبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال» النيابية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزُّم، بتأكيده لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمانة العامة للبرلمان هي مَن توجّه الدعوة للكتل النيابية للمشاركة في الحوار الذي سأترأسه شخصياً بلا شروط مسبقة، لعل التلاقي على طاولة مستديرة يؤدي إلى التوافق على اسم مرشح معيَّن من شأنه أن يسهّل انتخابه، لأن الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تتطلب منا اليوم قبل الغد وضع حد لاستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية».
ويأتي موقف بري استباقاً للجولة الثانية التي سيجول فيها النواب الأعضاء في كتلة «الاعتدال» على زملائهم للتوافق على الآلية لإطلاق الحوار، وتحديداً بالنسبة إلى مَنْ سيتولى توجيه الدعوة، ومَنْ سيدير الحوار، على قاعدة امتناع المشاركين فيه عن طرح شروط مسبقة.

وكتبت" نداءالوطن": قالت أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه تلقى أمس اتصالاً من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بحث في الحراك المتعلق بالاستحقاق الرئاسي وتطورات المنطقة.
وبعدما أجهز «الثنائي الشيعي» عملياً على مبادرة التشاور التي انطلق بها تكتل «الاعتدال» النيابي، تحدث مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» عن «محاولات تبذل من أجل إمرار الاستحقاق الرئاسي في العام الحالي». وبرّر المصدر هذه المحاولات بأنها تأتي من أجل الاستفادة من الانشغال الأميركي بالمعارك الرئاسية بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وإلا «فإن الانتظار سيعني ان الرئاسة مؤجلة الى منتصف العام المقبل (2025)».
وقال المصدر إنّ «كل ما يطرح حتى الآن رئاسياً هو عملياً أشبه بطبخة بحص لن تنضج أبداً، والمطلوب استبدال مكوّنات الطبخة بطروحات عملية قابلة للتحقق، لأنّ الفرقاء ما زال كلّ منهم على موقفه من الترشيح والانتخاب، من دون النظر الى المخاطر التي تحيق بلبنان».
وكشف المصدر أنّ «الحركة اللبنانية في اتجاه الخارج، وآخرها زيارة المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الى الدوحة، لم تحمل جديداً على الاطلاق في الملف الرئاسي، فكل فترة يُخرج الثنائي الشيعي طرحاً جديداً يكون المتغيّر فيه رئيس الحكومة والثابت رئيس الجمهورية، بمعنى أن ما رشح من طرح جديد يقول بمعادلة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وتمام سلام رئيساً للحكومة، ومن البديهي أن يلقى هذا الطرح رفضاً، إلا أنّ مكمن الخطر هو وصول الدول الصديقة والشقيقة الى مرحلة من عدم المبالاة، بحيث يقال للبنانيين انتخبوا ما تشاؤون، ولكن لا تنتظروا منا أي مساعدة مالية أو اقتصادية».
وأوضح المصدر أنّ «هناك قناعة بدأت تتولد لدى الدول الشقيقة تقول إننا لن نمانع انتخاب أي رئيس، وفي المقابل على اللبنانيين ان يتكلوا على أنفسهم، فنحن لسنا في وارد أن نتحمل أعباء وأخطاء خيارات اللبنانيين، والفريق المصر على فرض إرادته الرئاسية فليتحمل تبعات المرحلة المقبلة، ولينهض بالواقع اللبناني المنهار إذا استطاع الى ذلك سبيلاً».

وكتبت" الاخبار": أبلغ السفير السعودي في بيروت وليد البخاري زملاءه سفراء الدول الأعضاء في «الخماسية» بأنه لن يحضر لقاءهم مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في إطار الجولة التي ينوي هؤلاء القيام بها على القوى السياسية، فيما أبلغت السفيرة الأميركية ليزا جونسون السفراء الأربعة الآخرين بأنها لن تشارك في لقائهم مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بسبب إدراجه في لائحة العقوبات الأميركية.

وقالت  مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الوقت لا يزال متاحا من أجل معرفة مصير مسعى تكتل «الاعتدال الوطني» الذي لم يصبح في دائرة الخطر لكنه ينتظر اكتمال التوافق على طرح التشاور ثم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بدورات متتالية.
واعتبرت أن  الطرح متواصل وقد لا ينتقل إلى المرحلة التالية ما لم ينل الأجوبة بشأنه، ومعلوم أنه يفترض أن تسمي كل كتلة نائبا أو اثنين للمشاركة في  التشاور، معربة عن اعتقادها أن « التكتل» يشيع اجواء إيجابية وإنما ترجمتها لم تتم بعد، على أن اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يخرج  بجو أوحى بالتراجع عن المسعى ولذلك فإن هناك اتصالات قد تشق طريقها قبل بلورة الخطوة الثانية.
ولفتت المصادر إلى أن لا موعد محددا لجلسة التشاور بعد وما من تفاصيل عن شكله، لأن  المهم هو المضمون والخروج بما يمكن أن يسهل الانتقال إلى جلسة الانتخاب بالنصاب الدستوري اللازم.
وليلاً، عاد السفير السعودي وليد بخاري من الرياض، وسط اهتمام اللجنة الخماسية، وسعيها الى تفعيل الدور الذي من شأنه ان يخلق أجواء ملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي الملومات ان قطر، من جانبها، تسعى الى تفعيل النشاط لانهاء الشغور الرئاسي، عبر لقاءات مع القيادات اللبنانية، من الدرجة الاولى.
وفي هذا الاطار، زار المعاون السياسي للرئيس بري الدوحة، موفدا من رئيس المجلس، حيث اجرى لقاءات بقيت في الكتمان.
وتردد ان الدعوة كانت موجهة بالاساس الى الرئيس بري على ان تليها دعوات لرؤساء الكتل والاحزاب.

ولفتت مصادر دبلوماسية لـ”البناء” إلى أن سفراء الخماسية يتواصلون مع مختلف القوى السياسية من خلال زيارات يقوم بها السفراء كل على حدة. وهناك رغبة من الجميع في إنهاء الفراغ الرئاسي إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حيال شخص الرئيس، ولذلك لا يمكن الإفراط في الإيجابية. مع تشديد المصادر على أن الخماسية لا تتدخل في الأسماء وما تقوم به يأتي في سياق رسم خريطة طريق لتوافق القوى السياسية على انتخاب رئيس.
وكان الرئيس بري تلقى في الساعات الماضية اتصالاً من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان عبر عن المناخ داخل الخماسية لجهة أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تضييع الفرص. ويأتي الاتصال بعد زيارة قام بها النائب علي حسن خليل إلى قطر حيث بحث مع المسؤولين القطريين في الملف الرئاسي والوضع في الجنوب وسط معلومات تشير إلى طلب بري من قطر التحرك مجدداً على الخط الرئاسي في لبنان.
وقالت مصادر كتلة الاعتدال لـ”البناء” إن الأجواء التي انتهى اليها اللقاء مع الرئيس نبيه بري كانت إيجابية، مشيرة الى ان الكتلة ستواصل العمل على تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء، لكن في الوقت نفسه وبعد الجولة الثانية التي سنقوم بها والتي سوف تتظهّر خلال المواقف الحقيقية للقوى السياسية سوف نوضح للرأي العام مَن عطّل المبادرة، بخاصة أن هناك مَن تعمّد إطلاق النار على المبادرة من دون أي سبب.
وتنصّ المبادرة على نقاط ثلاث:
– يتداعى النواب الذين يمثلون أكثر من ٨٦ نائباً للتشاور في مجلس النواب ولم يُحكَ عن دعوة توجّه من أي طرف أو ترؤس للتشاور.
– يطلب هؤلاء النواب من رئيس المجلس الدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس تطبيقاً للدستور.
– يلتزم النواب بعدم تطيير النصاب.

وكتبت" الديار": لا تزال الانظار تتجه الى خرق، قد تحققه مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» في جدار الأزمة الرئاسية. وقالت مصادر التكتل ان «اعضاءه سيتفرغون خلال الساعات القليلة المقبلة، لوضع آلية عملية للانتقال لمرحلة جديدة من تطبيق المبادرة»، لافتة الى ان «وضع الآلية سيتم على اساس ما تم التفاهم عليه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري».
واضافت: «بعد ذلك سنقوم بجولة جديدة على القوى السياسية لوضعها في جو الآلية، لنحدد بعدها موعدا للاجتماع التشاوري استعدادا لجلسة مفتوحة لانتخاب رئيس بدورات متتالية».
الا ان مصادر سياسية مواكبة للمبادرة استبعدت نجاحها بتحقيق هدفها، لافتة الى «ان افخاخا كثيرة تحيط بها». وقالت: «من المرجح ان ينفجر فيها اول لغم في الجولة الجديدة على القوى التي لن ترضخ لشروط بري».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى السیاسیة انتخاب رئیس شروط مسبقة نبیه بری مع رئیس من دون على أن

إقرأ أيضاً:

رسميًا.. إزالة العدادات القديمة من الشقق وتركيب مسبقة الدفع في هذه الحالات

تعمل وزارة الكهرباء على إزالة العدادات القديمة من الشقق وتركيب «أبو كارت» في عدة حالات ، بالتزامن مع تنفيذ حملة شاملة لاستبدال العدادات القديمة المتواجدة في الشقق المغلقة والعدادات المعطلة بأخرى مسبوقة الدفع، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. 

العدادات حالات الاستبدال الإجباري للعدادات القديمة

- إتلاف الأختام: إذا قام المستهلك بفض أو إتلاف الأختام الموجودة على العداد.

- توصيل غير قانوني: في حال توصيل الكهرباء بدون عداد بطرق غير قانونية.

- إمداد آخرين بالكهرباء: عند إمداد الآخرين بالكهرباء من العداد الخاص بالمستهلك.

- تغيير الموقع أو النشاط: تغيير موقع أو نشاط الوحدة السكنية المتعاقد عليها دون إبلاغ وزارة الكهرباء.

- عدم تسجيل قراءة العداد: تكرار تعذر تسجيل قراءة العداد لمدة دورتين متتاليتين.

كان مصدر  مسئول في وزارة الكهرباء أعلن  تنفيذ حملة شاملة لاستبدال العدادات القديمة المتواجدة في الشقق المغلقة والعدادات المعطلة بأخرى مسبوقة الدفع، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. 

 4,5 مليون عداد

وقال المصدر:   يصل عدد العدادات إلى 4,5 مليون عداد على مستوى الشبكة من أجل استبدالها بعدادات مسبوقة الدفع.

وذكر المصدر أن خطة وزارة الكهرباء  تعتمد على تغيير جميع العدادات القديمة واستبدالها بعدادات مسبوقة الدفع الفترة المقبلة.

وتتجه الكهرباء نحو مراجعة العدادات القديمة واستبدالها لتقليل مشكلات الفواتير وحل بعض القضايا التي تؤدي إلى تراجع معدلات التحصيل.

مميزات العداد مسبوق الدفع

 تتميز العدادات مسبوقة الدفع بعدة فوائد تعود على المستهلك وشركات الكهرباء كما يلي : 

- يمكن للمستهلك مراقبة استهلاكه والتحكم فيه من خلال شاشة العداد التي توضح الرصيد المتبقي.

- يعتمد العداد على التكنولوجيا الحديثة، مما يزيل أي مجال للأخطاء في قراءة الفاتورة.

- سهل الشحن، من خلال خدمات الدفع الإلكتروني.

- يتيح النظام لشركات الكهرباء تحصيل قيمة الاستهلاك مسبقًا، ما يرفع كفاءة تحصيل الإيرادات ويقلل الخسائر.

- يمكن للمشترك شحن العداد بمبالغ مالية بسيطة وحتى 10 آلاف جنيه، ويمكن شحنه بسهولة في أي وقت.

- يساعد النظام مسبوق الدفع في تجنب تراكم الديون على المشتركين.

- يوفر العداد مسبوق الدفع للمستهلك معلومات دقيقة عن شريحة الاستهلاك الحالية، ويحتوي على لمبة تحذيرية تشير إلى قرب انتهاء الرصيد.

-في حالة انتهاء الرصيد خلال أيام العطلات، يبقى العداد متصلًا حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي.

- يمكن استخراج كارت بدل فاقد بسهولة من شركة الكهرباء بمبلغ مالي بسيط.

عداد مسبوق الدفعخطوات التحويل إلى عداد مسبوق الدفععلى  للمستهلك التوجه إلى شركة توزيع الكهرباء المعنيةتقديم عقد ملكية الوحدة السكنيةصورة من البطاقة الشخصيةوتقديم طلب رسمي بالتحويلدفع الرسوم المطلوبةيحصل المستهلك على العداد مسبوق الدفع.

مقالات مشابهة

  • الإنتر.. «قمة الكالشيو» في «حفل الخماسية»
  • فرنجية استقبل القائم بأعمال سفارة الكويت.. هذا ما تم بحثه
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات
  • لقاء وفد من الإصلاح مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي لمناقشة القضايا الحيوية
  • العين يتألق أمام العروبة بـ «رباعية»
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
  • لتقليل مشكلات الفواتير.. سر استبدال العدادات القديمة وتركيب مسبقة الدفع| تفاصيل
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
  • الغساني: «الخماسية» تجعلنا أكثر ثقة وتواضعاً
  • رسميًا.. إزالة العدادات القديمة من الشقق وتركيب مسبقة الدفع في هذه الحالات