المعارضة اليمينية تفوز في الانتخابات التشريعية في البرتغال
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
فازت المعارضة من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية في البرتغال الأحد بعد ثماني سنوات من حكم الاشتراكيين، بحسب تقديرات للنتائج بثتها القناة التلفزيونية العامة "آر تي بي".
وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الأوروبية، أكد هذا الاقتراع في البرتغال أن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في جميع أنحاء القارة العجوز، كما أظهر الناخبون الإيطاليون والهولنديون.
وكانت الدولة الواقعة في شبه الجزيرة الإيبيرية واحدة من الدول القليلة في أوروبا التي يقودها اليسار حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، عندما استقال الاشتراكي أنطونيو كوستا بعدما تولى السلطة لثماني سنوات، وتخلى عن الترشح لولاية أخرى بعد أن ورد اسمه في تحقيق في قضية استغلال نفوذ.
وبحسب تقديرات النتائج التي بثها تلفزيون "آر تي بي"، فاز التحالف الديمقراطي (يمين الوسط) بزعامة لويس مونتينيغرو (51 عاما) بما يتراوح بين 29 و33% من الأصوات، لكنه لن يتمكن من تشكيل غالبية بمفرده.
وكان يأمل مونتينيغرو بالتعويل على حزب المبادرة الليبرالية الذي حصل على 5 إلى 7% من الأصوات، بحسب تقديرات النتائج، غير أن الحزبين لن يصلا معا إلى أغلبية 116 نائبا من أصل 230 مقعدا.
وكان لويس مونتينيغرو، وهو أستاذ قانون وبرلماني مخضرم، قد استبعد تشكيل حكومة بدعم من اليمين المتطرف.
ويحل الحزب الاشتراكي الذي حصل على أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية السابقة في كانون الثاني/يناير 2022 مع نتيجة 41,4%، ثانيا مع 25 إلى 29% من الأصوات.
أما نسبة المشاركة المقدرة بين 32 و38% بحسب التقديرات، فهي الأدنى منذ العام 2005.
وصرح رجل الأعمال توماس ألميدا (25 عاما) الذي أدلى بصوته في مدرسة ثانوية بوسط لشبونة، لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن "التناوب الديمقراطي أمر إيجابي"ـ مرحبا بالتزام زعيم المعارضة "عدم التحالف مع اليمين المتطرف" للوصول إلى السلطة.
وقالت صوفيا مانويل (34 عاما) وهي مبرمجة معلوماتية: "هذه الانتخابات مختلفة تماما عن سابقاتها، لأن ديمقراطيتنا مهددة لأول مرة"، في حين تحيي البرتغال الشهر المقبل الذكرى الخمسين لثورة القرنفل التي أنهت دكتاتورية فاشية دامت الفترة نفسها تقريبا.
- "نتيجة تاريخية" -
ويفترض أن تعلن نتائج التصويت الذي دعي إلى المشاركة فيه نحو 10,8 ملايين ناخب مساء الأحد مع انتهاء فرز الأصوات.
وقال زعيم التحالف الديمقراطي لويس مونتينيغرو بعد التصويت في إسبينيو قرب بورتو (شمالا) "أشعر بالهدوء والتفاؤل".
أما القوة السياسية الثالثة منذ انتخابات عام 2022 التي فاز فيها الحزب الاشتراكي بأغلبية مطلقة، فهو حزب "كفى" (تشيغا) المناهض للنظام بقيادة أندريه فينتورا (41 عاما). وحصل على 14 إلى 17% من نسبة الأصوات بحسب التقديرات.
ورجحت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات أن يكون اليمين بأكمله (المكون من حزب العمل الديمقراطي وتشيغا والمبادرة الليبرالية) ضمن الأغلبية في البرلمان المقبل.
من جانبه، دعا بيدرو نونو سانتوس الوزير السابق من الجناح اليساري للحزب الاشتراكي، البرتغاليين الأحد إلى "التصويت بكثافة" حتى تستمر البلاد في "المضي قدما".
وركز الشعبوي أندريه فنتورا حملته الانتخابية على اتهام الحزبين الرئيسيين الوسطيين اللذين يتقاسمان السلطة منذ قيام النظام الديمقراطي، بأنهما "وجهان لعملة واحدة يجب محاربتهما".
وأدلى أستاذ القانون والمعلق الرياضي السابق المعروف بهجماته المعادية للأجانب وخصوصا الأقلية الغجرية، بصوته ظهرا في إحدى مدارس العاصمة.
وقال الأحد: "مع كل التغيرات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية، يشعر البرتغاليون بأن عليهم التصويت، وأن لديهم رأيهم في الخيارات السياسية".
ورحب فنتورا مساء الأحد بـ"نتيجة تاريخية" لحزبه في الانتخابات، مؤكدا أنه "متوفر" لتقديم "حكومة مستقرة للبرتغال مع أغلبية يمينية قوية".
وعلى الرغم من إصلاح الموارد المالية العامة ونمو يفوق المتوسط الأوروبي وبطالة في أدنى مستوياتها، تضرر أداء الحكومة الاشتراكية؛ بسبب التضخم والخلل في الخدمات الصحية والمدارس، إلى جانب أزمة سكن حادة.
تضاف إلى ذلك فضائح فساد أدت في نهاية المطاف إلى سقوط أنطونيو كوستا، وتضاعف عدد المهاجرين في خمس سنوات، وهما موضوعان واعدان لليمين المتطرف.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج البرتغال البرتغال أوروبا انتخابات اليمين المتطرف الولايات المتحدة الحوثيون اليمن البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الأمريكية تعلن تزويد القوات المسلحة الملكية بأنظمة تخطيط المهام
زنقة 20 ا الرباط
كشف بلاغ لوزارة الدفاع الأمريكية، أصدرته يوم أمس الأربعاء 20 نونبر 2024، حصول شركة “ELB Services LLC” على صفقة لتقديم خدمات “الدعم المستمر لأنظمة تخطيط المهام” لفائدة القوات المسلحة الملكية المغربية لمدة عشر سنوات.
وأوضح بيان وزارة الدفاع الأمريكية المنشور على موقعها الرسمي، أن هذا العقد يمتد حتى 31 دجنبر 2034، وستستفيد منه المملكة المغربية”.
وتابع البيان أن العقد سيستفيد منها أيضا كل (أستراليا، بلجيكا، كندا، تشيلي، الدنمارك، مصر، فرنسا، الهند، إندونيسيا، العراق، اليابان، الأردن، كوريا، حلف شمال الأطلسي، هولندا، النرويج، عمان، بولندا، البرتغال، قطر، رومانيا، السعودية، سنغافورة، تايوان، تايلاند، تركيا، الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة)، مضيفة أن “قيمة العقد الإجمالية تصل إلى 600 مليون دولار”.
وينص هذا العقد على الدعم المستمر لأنظمة تخطيط المهام المتعددة، وسيتم تنفيذ العمل في قاعدة هيل الجوية بولاية يوتا، ومواقع مختلفة خارج الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يكتمل العقد بحلول 31 ديسمبر 2034. ويتضمن هذا العقد المبيعات العسكرية الأجنبية إلى جانب المغرب كل من “أستراليا وبلجيكا وكندا وتشيلي والدنمارك ومصر. فرنسا، الهند، إندونيسيا، العراق، اليابان، الأردن، كوريا، المغرب، منظمة حلف شمال الأطلسي، هولندا، النرويج، عمان، بولندا، البرتغال، قطر، رومانيا، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، تايوان، تايلاند، تركيا، الولايات المتحدة. الإمارات العربية المتحدة, والمملكة المتحدة”.