«فاو»: التغيرات المناخية تُؤثر على دخل النساء الريفيات على مستوى العالم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كشف تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، أنّ تغير المناخ يٌؤثر بصورة كبيرة على دخل النساء الريفيات، في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل إذ يٌعانون من خسائر مالية أكبر بكثير من الرجال.
حجم خسائر النساء بسبب تغير المناخأوضح التقرير أن الأسر التي تٌعيلها النساء تخسر 8% من دخلها بسبب الإجهاد الحراري، و3% إضافية بسبب الفيضانات، مٌقارنة مع الأسر المعيشية التي يٌعيلها الرجال، ويتجلى ذلك من خلال انخفاض حصة الفرد بقيمة 83 دولارًا، بسبب الإجهاد الحراري بقيمة 35 دولارًا بسبب الفيضانات، ما يجعل إجمالي الانخفاض يصل إلى 37 مليار دولار أمريكي، و16 مليار دولار أمريكي على التوالي في جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
تابعت المنظمة أنه في حال ارتفع مٌتوسط درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة فقط، فإن هؤلاء النسوة يواجهن خسارة مٌذهلة بنسبة تصل إلى 34% في إجمالي دخلهن مقارنة بالرجال.
الإجهاد الحراري والتعرض لدرجات حرارة عالية يفاقم أزمة المناخوتفيد بيانات أعدتها «فاو» أنّ الآثار السلبية لا تختلف باختلاف نوع الجنس فقط، بل باختلاف الحالة الاجتماعية والاقتصادية، كما يؤدي الإجهاد الحراري، أو التعرض لدرجات حرارة عالية، إلى مٌفاقمة أوجه عدم المساواة بين الأسر المعيشية الريفية الفقيرة التي تٌعاني من خسارة إضافية تبلغ نسبة 5% أي 17 دولارًا أمريكيًا للفرد الواحد، مٌقارنة بجيرانهم الأفضل حالًا منهم، وهي النسبة نفسها المتعلقة بالخسائر الناجمة عن الفيضانات.
وقال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، إن الاختلافات الاجتماعية القائمة تُؤثر على الموقع الجغرافي ومستوى الثروة ونوع الجنس والسن بشكل كبير، وإن كان غير مفهوم جيدًا، قابلية تعرض سكان الريف لآثار أزمة المناخ.
تابع أن هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تكريس المزيد من الموارد المالية وزيادة الاهتمام على مستوى السياسات بمسائل الشمولية والقدرة على الصمود في الإجراءات الوطنية والعالمية المتعلقة بالمناخ".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المناخ خسائر المناخ الزراعة الريفيات الإجهاد الحراری
إقرأ أيضاً:
نظرية جديدة تُعيد رسم ملامح أسباب مرض ألزهايمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترح فريق علمي من جامعة ولاية أريزونا إطارًا موحدًا قد يُحدث تحولًا جذريًا في فهم مرض ألزهايمر، والنظرية الجديدة تسعى لتقديم تفسير شامل يُجمع فيه كل ما هو معروف عن المرض تحت سبب واحد محتمل.
يرى الباحثون أن ما يُعرف بـ”بروتينات الإجهاد” – وهي تجمعات تتشكل داخل الخلايا في حالات التوتر الناتج عن عوامل وراثية أو بيئية – قد تكون هي المحرك الرئيسي لعملية التدهور العصبي المرتبطة بألزهايمر.
تطور ألزهايمراستند الفريق في طرحه إلى مراجعة موسعة لمجموعة من قواعد البيانات الطبية والدراسات العلمية السابقة، من بينها بحث نُشر عام 2022 تناول المراحل الأولى من تطور ألزهايمر. وقد لاحظ العلماء أن المرض يترافق مع تغيرات واسعة النطاق في أنماط التعبير الجيني، تظهر في وقت مبكر جدًا من تطوره، وتؤثر بشكل مباشر على آليات الخلية، بدءًا من اضطراب وظائفها الحيوية إلى التأثير على الاتصال العصبي وتشكيل البروتينات المشوهة مثل ألواح الأميلويد بيتا.
لكن المثير للانتباه، حسب الباحثين، هو أن هذه التغيرات لا تبدو عشوائية، بل تُشير إلى خلل جوهري في عملية نقل الإشارات بين نواة الخلية والسيتوبلازم المحيط بها. وهنا تحديدًا، تلعب بروتينات الإجهاد دورًا مزدوجًا؛ فهي في الأصل تُفرز كاستجابة لحماية الخلايا، إلا أن استمرار وجودها يتسبب في تعطيل هذه العمليات الحيوية.
انهيار التواصل الخلوييشرح عالم الأعصاب بول كولمان هذه الفرضية بقوله إن انهيار التواصل الخلوي الداخلي، وتحديدًا بين النواة والسيتوبلازم، يؤدي إلى فوضى في التعبير الجيني، ما قد يمثل الأساس الحقيقي لكل مظاهر المرض. ويُضيف أن التركيز على هذه المرحلة المبكرة من التغيرات الخلوية قد يفتح المجال أمام وسائل جديدة للكشف المبكر والعلاج والوقاية.
ما يُميز هذا النموذج المقترح هو اعتباره أن كل الأعراض المعروفة لمرض ألزهايمر – من الالتهاب العصبي إلى تشابكات بروتين تاو – قد تكون ناتجة عن اختلال واحد في آلية خلوية معينة، أي خلل نقل المواد الحيوية داخل الخلية. ورغم عدم وجود إثبات قاطع بعد، إلا أن الباحثين يرون أن هذه النظرية تتسق بشكل كبير مع ما هو مُتوفر من أدلة علمية حتى الآن.
بروتينات الإجهادومن الملفت أن إجهاد الخلايا قد يسبق ظهور أي أعراض ظاهرة، مما يمنح الأطباء والعلماء فرصة ثمينة للتدخل قبل فوات الأوان. فالمعرفة الدقيقة بكيفية نشوء بروتينات الإجهاد، وما الذي يدفعها إلى الاستمرار في تعطيل وظائف الخلية، قد يكون المفتاح لمنع المرض من التكون في الأساس.
ويختم كولمان بالتأكيد على أهمية هذا الطرح في فهم توقيت بدء المرض، موضحًا أن تحديد لحظة ظهوره الفعلية وموعد التدخل الطبي سيكون له تأثير بالغ على السياسات الصحية والأساليب العلاجية مستقبلًا.