كيف تنقذ نفسك من خطر الموت المبكر؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن المشي ما يصل إلى 10 آلاف خطوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة حتى لو كان الناس يقضون معظم يومهم جالسين.
وقد وجد الخبراء في السابق أن الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس، سواء على مكاتبهم أو لمشاهدة التلفزيون، هم أكثر عرضة للموت المبكر والإصابة بأمراض القلب.
ولكن، حتى الآن، لم يكن من الواضح ما إذا كان المشي يمكن أن يعوض آثار الجلوس معظم اليوم.
ووجدت الدراسة الجديدة أن كل خطوة إضافية تزيد عن 2200 خطوة يوميا، ما يصل إلى نحو 10 آلاف خطوة - تقلل من هذه المخاطر، بغض النظر عن مقدار الوقت المتبقي الذي تقضيه في الجلوس.
وكشف الخبراء أن أقل خطر للوفاة المبكرة كان بين الأشخاص الذين يمشون ما بين 9 آلاف إلى 10500 خطوة يوميا.
وعندما يتعلق الأمر بتجنب السكتة الدماغية والنوبات القلبية، فإن أقل المخاطر كانت لدى الأشخاص الذين يسيرون نحو 9700 خطوة يوميا.
وفي الدراسة، استخدم الخبراء بقيادة جامعة سيدني بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة من 72174 شخصا تبلغ أعمارهم نحو 61 عاما.
وارتدى جميعهم جهاز قياس التسارع على معصمهم لمدة سبعة أيام لقياس مستويات التمرين.
وعلى مدى نحو سبع سنوات من المتابعة، تم تسجيل 1633 حالة وفاة وحدثت 6190 حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.
وأظهرت النتائج أن أي عدد من الخطوات اليومية التي تزيد عن 2200 خطوة في اليوم يرتبط بانخفاض معدل الوفيات وأمراض القلب بغض النظر عن الوقت الذي يقضيه الشخص في الجلوس، لكن الفوائد تزداد كلما زاد عدد الخطوات التي يتخذها الأشخاص.
وبشكل عام، فإن المشي بين 9 آلاف إلى 10500 خطوة يوميا يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 39% وخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 21%.
إقرأ المزيدوفي كلتا الحالتين، تم تحقيق 50% من الفائدة عند المشي بين 4 آلاف و4500 خطوة في اليوم.
ووجدت دراسة ثانية، نشرت في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، أن ممارسة التمارين الرياضية حتى بمستويات منخفضة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقالت جولي وارد، ممرضة القلب العليا في مؤسسة القلب البريطانية، عن الدراسات: "نعلم أن النشاط البدني اليومي ضروري للمساعدة في الحفاظ على نمط حياة صحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتبين لنا هذه الدراسات الجديدة المفعمة بالأمل أن كل خطوة نحو الوصول إلى 10 آلاف خطوة يوميا تساعد على تقليل خطر الوفاة وأمراض القلب. وحتى المستويات المنخفضة من النشاط يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
وأضافت: "إننا نشجع الجميع على البقاء نشطين من أجل صحة القلب والدورة الدموية من خلال ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع".
وشرح مات لامبرت، مدير المعلومات الصحية والترويج في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، أن الدراسة أظهرت أنه "كلما كنا أكثر نشاطا، تمكنا من تقليل مخاطر الأمراض الشائعة مثل السرطان وأمراض القلب".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الطب امراض امراض القلب طب خطر الإصابة خطوة یومیا من خطر
إقرأ أيضاً:
هل يقلل استهلاك القهوة والشاي من فوائد الماء الوقائية؟
#سواليف
أظهرت نتائج دراسة حديثة عن العلاقة بين #استهلاك_الماء و #الشاي و #القهوة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يبرز تأثير عاداتنا الغذائية على الوقاية من الأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة بيانات أكثر من 461 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، تزيد أعمارهم عن 40 عاما، وتمت متابعتهم لمدة متوسطة تبلغ 8.7 سنة، لبحث العلاقة بين عادات استهلاك المشروبات وصحة القلب، مع تقييم الفروقات المحتملة بين الجنسين في هذه العلاقات.
مقالات ذات صلةوأبانت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي ضد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبطت الكميات الأعلى من الماء بانخفاض معدلات الإصابة. وعلى الجانب الآخر، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وكانت هذه العلاقات السلبية أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.
واللافت أن استهلاك القهوة والشاي قلل من الفوائد الوقائية للماء، لكنه لم يلغها تماما، خاصة لدى المشاركين الذين يستهلكون كميات كبيرة من الماء مع شرب الشاي أو القهوة.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مجموعة من الحالات التي تؤثر سلبا على القلب أو الجهاز الدوري أو الأوعية الدموية، مثل أمراض القلب التاجية (CHD) وفشل القلب (HF) وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية. وتعد هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفيات غير المعدية في العالم.
وكشفت دراسة عام 2020 أن 19.05 مليون حالة وفاة عالميا تعزى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، بزيادة قدرها 18.71% عن العقد السابق، ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والمبادرات الصحية للوقاية من هذه الأمراض.
وتشمل العوامل المؤثرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجينات، والسلوكيات (مثل النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني والتدخين)، وأيضا الجنس.
ولفتت الأدبيات العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال، ما يشير إلى أن الجنس البيولوجي يلعب دورا مهما في شدة المرض ونتائجه.
وهدفت الدراسة إلى تقييم الفروقات بين الجنسين في استجابة الرجال والنساء لاستهلاك الماء والقهوة والشاي.
وتم جمع بيانات النظام الغذائي باستخدام استبيان إلكتروني، وركز على كمية وتكرار استهلاك الماء والقهوة والشاي يوميا. وتمت مقارنة هذه البيانات مع حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المسجلة في السجلات الطبية.
وتم تشخيص 11098 حالة فشل قلب (2.4%)، و33426 حالة أمراض قلب تاجية (7.24%)، و9706 حالات سكتة دماغية (2.1%) بين المشاركين طوال فترة الدراسة.
وكشفت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي، حيث ارتبطت الكميات الأعلى (6 أكواب أو أكثر يوميا) بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13% لدى الرجال و4% لدى النساء. كما لوحظت تأثيرات إيجابية مماثلة بالنسبة لأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
ومن ناحية أخرى، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12-23%، مع تأثير أقوى لدى النساء. كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة أو الشاي (أكثر من 8 أكواب يوميا) زاد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 48% لدى الرجال و49% لدى النساء.