إقبال كبير على أسواق بيع التمور بالمنطقة الشرقية قبل بدء رمضان
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تشهد أسواق النفع العام ومحال بيع التمور في المنطقة الشرقية، إقبالاً من المواطنين والمقيمين مع دخول شهر رمضان المبارك، وذلك لاقتناء وشراء مختلف أصناف التمور التي تنتجها مزارع المنطقة، التي تُعد جزءًا رئيسياً في مائدة الإفطار الرمضاني في المجتمع السعودي.
وتكمن القيمة الغذائية في التمر عبر تزويد الجسم بالسكريات ومده بالطاقة والمواد الغذائية ذات القيمة الكبيرة، لذا فإن الموائد الرمضانية لا تخلو من التمر.
ورصدت عدسة "واس" في المنطقة الشرقية توافد المواطنين والمقيمين على محلات التمور والقهوة لشراء التمور بأنواعها ومنها تمر الخنيزي، والشيشي، والخلاص، والمجدول، والعجو، ورطب الروثانة والذي يأتي من مزارع المدنية المنورة.
وأوضح تاجر التمور عبدالرزاق الماجد أن شهر رمضان الكريم يُمثل فرصة سانحة لشراء التمور والرطب والقهوة للإفطار عليها وذلك بحسب العرف الثقافي الغذائي الذي يقوم عليها المجتمع السعودي، مبيناً أن التمور تأتي من مختلف مناطق المملكة والتي تعد أرضاً خصبة لزراعة النخيل وأن المملكة أكبر مصدر للتمور .
بدورها أوضحت أخصائية التغذية نجاح الجساس أن الإفطار على التمر والماء يعتبر من أهم العادات الصحية الغذائية في رمضان، حيث إن التمر يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات، والبروتين، والسكريات الطبيعية، مثل الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، إضافة إلى نسبة عالية من الألياف الغذائية والتي تسهم في تحفيز النشاط المعوي وعلاج الإمساك.
وأفادت الجساس أن الألياف الموجودة بالتمر تعمل على استقرار مستوى السكر بالدم، بالإضافة إلى موازنة تأثير الصوديوم ومستوى الأملاح في الجسم وبالتالي الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، كما يعد تناول التمر على الريق علاجاً لبعض لحالات الإسهال لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم.
وأشارت إلى أن تناول التمر على معدة فارغة عند الإفطار في رمضان يقلل من أعراض القلق والأرق، والتمتع بذاكرة جيدة وقدرة أفضل على التركيز والتعلم، وذلك لاحتوائه على السكريات والمعادن كالحديد ومضادات الاكسدة كما يحتوي على الفيتامينات المتنوعة كالفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، وفيتامين k، والنحاس، والسيلينيوم، والمنغنيزم والتي تساعد على الحفاظ على صحة العظام، وتقويتها مما يسهم في الوقاية من هشاشة العظام.
وذكرت أخصائية التغذية أنه يمكن للأشخاص الأصحاء تناول من ثلاث إلى سبع تمرات عند الإفطار أما بالنسبة للمصابين بداء السكري، فيجب ألا يتناولو أكثر من تمرة أو تمرتين في المرة الواحدة وعلى مريض السكر ألا يزيد عن 3 تمرات باليوم الواحد حسب التوصيات العالمية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شهر رمضان التمور
إقرأ أيضاً:
كيفية تجنب التخمة في رمضان
يُعد شهر رمضان فرصة مثالية لاعتماد عادات غذائية صحية وتعزيز الصحة العامة، إلا أنه قد يتحول إلى فترة من الإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي إلى الشعور بالتخمة وعدم الراحة بعد الإفطار. يعاني العديد من الصائمين من التخمة نتيجة لتناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة بعد ساعات طويلة من الصيام، مما يسبب اضطرابات في الهضم، الإحساس بالخمول، وزيادة الوزن. في هذا المقال، سنتناول الأسباب التي تؤدي إلى التخمة بعد الإفطار، آثارها السلبية، ونستعرض نصائح فعالة لتجنبها والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي خلال الشهر الفضيل.
تحدث التخمة بعد الإفطار عندما يستهلك الصائم كميات كبيرة من الطعام بسرعة، دون إتاحة الفرصة للمعدة لهضم الطعام تدريجيًا. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الإفراط في تناول الطعام بسرعة، حيث يدفع الجوع الشديد بعد ساعات الصيام الطويلة الشخص إلى الأكل بسرعة دون إعطاء الجسم الوقت الكافي للشعور بالشبع التدريجي. كما أن تناول وجبات ثقيلة ودسمة مباشرة بعد الإفطار، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت، يؤدي إلى امتلاء المعدة بسرعة، مما يسبب الشعور بالانتفاخ والثقل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الإكثار من المشروبات السكرية، مثل العصائر المحلاة والمشروبات الغازية، في ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم، مما يزيد من الشعور بالخمول والتخمة. كما أن قلة الحركة بعد الإفطار، والجلوس مباشرة بعد تناول الطعام، يبطئ عملية الهضم، مما يعزز الإحساس بالامتلاء الزائد. وأخيرًا، يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة إلى تمدد المعدة بشكل مفاجئ، مما يسبب الشعور بعدم الراحة والتخمة الشديدة.
لا تقتصر التخمة بعد الإفطار على مجرد الشعور بعدم الراحة، بل يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على الصحة بشكل عام. فعند امتلاء المعدة بكميات كبيرة من الطعام، تتباطأ عملية الهضم، مما يؤدي إلى الشعور بعسر الهضم والانتفاخ نتيجة لتراكم الغازات. كما أن تناول وجبات دسمة يزيد من تدفق الدم نحو الجهاز الهضمي، مما يقلل تدفقه إلى الدماغ والعضلات، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب. بالإضافة إلى ذلك، يسهم الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والمقلية في زيادة الوزن، حيث يتم تخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون. وقد تؤدي التخمة أيضًا إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الحموضة، الارتجاع المريئي، والحرقة، بسبب امتلاء المعدة بشكل مفرط. كما أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يسبب تقلبات في مستوياته، وهو أمر خطير خاصة لمرضى السكري.
لتجنب التخمة بعد الإفطار، يُنصح بالبدء بوجبة خفيفة مثل حبات التمر مع كوب من الماء أو اللبن، حيث يساعد ذلك في إعادة توازن مستوى السكر في الدم بعد ساعات طويلة من الصيام دون إجهاد المعدة، مع الانتظار 10-15 دقيقة قبل تناول الوجبة الرئيسية. كما يُفضل تناول الطعام ببطء والمضغ جيدًا، حيث يستغرق الدماغ حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات الشبع، مما يساعد في تقليل كمية الطعام المستهلكة وتجنب التخمة. بدلاً من تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة، يُنصح بتقسيم الوجبات على مراحل، مثل تناول إفطار خفيف أولًا، ثم الوجبة الرئيسية بعد فترة، مع وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور. وللحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، يجب تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي تحتاج إلى وقت طويل للهضم، واستبدالها بوجبات متوازنة تحتوي على البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، والخضروات. كما أن شرب الماء بانتظام بين الإفطار والسحور يساعد في تحسين عملية الهضم وتجنب الجفاف، مع الحرص على عدم شرب كميات كبيرة دفعة واحدة أثناء الأكل لتجنب الانتفاخ. كذلك، ينبغي تقليل استهلاك المشروبات السكرية التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم وتسبب الشعور بالخمول، واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية غير المحلاة. بعد الإفطار، يُفضل ممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي لمدة 15-30 دقيقة لتنشيط الجهاز الهضمي ومنع الشعور بالثقل. كما يُنصح بعدم النوم مباشرة بعد الأكل، والانتظار 2-3 ساعات قبل النوم للسماح للجسم بهضم الطعام بشكل صحيح، مما يقلل خطر الإصابة بالارتجاع المريئي. ومن الأفضل التحكم في كميات الطعام بدلاً من ملء الطبق بكميات كبيرة، مع الانتباه إلى إشارات الجسم عند الشعور بالشبع. وأخيرًا، يُنصح بتناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على البروتينات، الألياف، والدهون الصحية، مما يقلل الشعور بالجوع خلال النهار ويحدّ من الرغبة في الإفراط في الأكل عند الإفطار.