جاء شهر رمضان بما يحمله من خير وبركة، وفي التقرير التالي نوضح أفضل ثلاث ساعات يوميا في شهر رمضان لا تفرط فيها، واحرص على اغتنامها بالدعاء مهما كان الثمن.

3 ساعات في شهر رمضان لا يفوتك أجرها

وقال الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الإفتاء بالأزهر، إن هناك ثلاث ساعات يوميا في شهر رمضان لا تفرط فيها، واحرص على اغتنامها بالدعاء مهما كان الثمن، مضيفا: ثلاث ساعات بعدد أيام الشهر يكون المجموع (90) ساعة وهن كالتالي: 

1- الساعة الأولى :  عند الإفطار جهز فطورك باكرا وتفرغ فيها للدعاء فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد إدعي لك ولأحبابك ولا تنسى أموات المسلمين فانهم يحتاجون منك الدعاء

2- أما الساعة الثانيه فهي آخر الليل اجعلها خلوة مع الله سبحانه فأنه ينادي هل من سأل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له فأكثر فيها من الإستغفار.

 

3- أما الساعة الثالثة فهي جلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك حتى الإشراق. 

وشدد: هذه تسعون ساعة واحرص على باقي الوقت بالذكر وأجتناب الغيبه فإنها تحصد الأعمال واعزم إلا تفوتك صلاة فريضه واستغل النوافل فإنما هو ثلاثين يومًا فقط. 

وتابع: خلي بالك دول ​‏​‏​‏​ثلاث أدعيه لا تنساها في سجودك

اللهم إني أسألك حسن الخاتمة. 

اللهم ارزقني توبةً نصوحة قبل الموت. 

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. 

دعاء نية الصيام.. اللهم إني نويت صوم شهر رمضان كاملا حكم الفرحة بـ شهر رمضان 

شهر رمضان تَنَزُل فيه الرحمات والنفحات والمغفرة للذنوب والعتق من النيران، وكلُّ هذا من رحمة الله تعالى وفضله الذي يستدعي الفرح والسرور؛ امتثالا لعموم قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].

وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه أنَّ هناك بعض الأزمنة كالأيام والليالي والشهور تتنزل فيها الخيرات، وتقبل فيها الدعوات، وترفع فيها الدرجات، ولذا ينبغي للمسلم اغتنامها بفعل الطاعات والدعاء لنفسه ولغيره بالخيرات، والدليل على ذلك: حديث محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الكبير".

قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (2/ 505، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [أي: تجلِّياتٍ مقرباتٍ يصيب بها مَن يشاء مِن عباده، والنَّفحة: الدفعة من العطية، «فتعرضوا لها» بتطهير القلب وتزكيته عن الخبث والكدورة الحاصلة من الأخلاق المذمومة. ذكره الغزالي. «لعل أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا»؛ فإنه تعالى كَمَلِكٍ يُدرُّ الأرزاق على عبيده شهرًا شهرًا، ثم له في خلال ذلك عطية من جوده فيفتح باب الخزائن ويعطي منها ما يعم ويستغرق جميع الأرزاق الدارَّة، فمن وافق الفتح استغنى للأبد، وتلك النفحات من باب خزائن المنن، وأَبْهَمَ وقت الفتح هنا ليتعرض في كل وقتٍ، فمن داوم الطلب يوشك أن يصادف وقت الفتح فيظفر بالغنى الأكبر ويسعد السعد الأفخر] اهـ.

ومن المظاهر المتعارف عليها بين المسلمين إعلان الفرحة والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، وتقديم التهاني للغير والدعاء له بالخير والبركة ودوام تعاقب الأيام والأعوام عليه وعلى أهله بالسعادة التامة.

وقد تأكد أصل ذلك بالسُّنَّة العملية حيث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزف البشارة لأصحابه رضوان الله عليهم بقدومِ شهر رمضان المعظم؛ فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يومٍ مِن شعبان فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رمضان الدعاء قيام الليل صلى الله علیه وآله وسلم فی شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف

مكة المكرمة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله وتدبر كتابه، واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام:” إن كلام الإنسان من عمله، الذي يحاسب عليه، إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر، فللكلمة أهمية عظيمة، يدخل بها المرء الإسلام، ويفرَّق بها بين الحلال والحرام، وبها يُرفع المرء لأعلى الدرجات، أو يهوي بها لأسفل الدركات، ففي صحيح البخاري، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ))، وبين سبحانه فضل الكلمة الطيبة، فقال: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾، ولا يصعد إلى الله تعالى، إلا ما يحب ويرضى، فلذا جاءت نصوص الكتاب والسنة، بحثّ المؤمن على مراقبة ما يتكلم به، فمن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت ”
وبين الشيخ ماهر المعيقلي أن كفّ اللسان عن المحرمات، طريق موصل إلى السلامة، وإلى رضوان الله والجنة، ففي سنن الترمذي: قال معاذ رضي الله عنه يا رسول الله: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ، فذكر له صلى الله عليه وسلم أبواب الخير، ثم قال: أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلَاْكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، قَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ))، فكم من إنسان تكلم بكلمة دون تفكر، أو إمعان نظر، فكانت سببًا للخسران والبوار، هوى بسببها في النار، أبعد مما بين المشرق والمغرب، فالعاقل اللبيب، من جعل على لسانه رقيباً، يكفه عن شهادة الزور والنميمة، والبهتان والغيبة، والكذب والازدراء، والسخرية والاستهزاء.
ولفت فضيلته النظر إلى أنه في غزوة تبوك، خرج أناس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فتكلَّموا بكلمات زلّت بها ألسنتهم، فقالوا: “ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطونًا، وأكذب ألسنًا، وأجبن عند اللقاء”، يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاء الوحي من السماء، بخبر تلك المقالة السيئة، فقال سبحانه: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ))، فجاء القوم يعتذرون، ويقولون يا رسول الله: إنما هي كلمات، نقطع بها عناء ومَشَقَّة الطرقات، والرسول صلى الله عليه وسلم، لا يلتفت إليهم، ولا يزيد عليهم، إلا أن يقول: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾.
وشدد أمام وخطيب المسجد الحرام على أن كل كلمة يتلفظ بها المرء، مكتوبة عليه، ويكون لسانه يوم القيامة، إما شاهداً له أو عليه: ((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))، ولما كان اللسان بهذه المنزلة، عُدّ حبسه من أسباب النجاة يوم القيامة، ففي سنن الترمذي، قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: ((أمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ))، ودعانا صلى الله عليه وسلم إلى عفة اللسان، والبعد عن السباب واللعان، فأفضل المسلمين، من سلم المسلمون من لسانه ويده، وضمن صلى الله عليه وسلم الجنة، لمن حفظ لسانه وفرجه، بل عَدَّ صلى الله عليه وسلم، الكلمة الطيبة صدقة، ومن الكلمات الطيبات، ذكر رب البريات، فالحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله، تملآن أو تملأ ما بين الأرض والسموات، وفي الصحيحين: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ))، قال ابن القيم رحمه الله: “وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها، ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به”.
وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد المسلمين بتقوى الله وطاعته، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
وقال فضيلته في خطبة الجمعة من المسجد النبوي: إن الله قد أعزنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، ورحمنا بنبيه عليه الصلاة والسلام، فهدانا به من الضلالة، وجمعنا به من الشتات، وألف بين قلوبنا ونصرنا على عدونا، ومكن لنا في البلاد، وجعلنا به إخواناً متحابين.
وأوضح أن النّعم لا تدوم إلا بحمد الله وشكره جل في علاه، والتوبة إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي، قائلاً: احمدوا الله على هذه النعمة، واسألوه المزيد فيها، والشكر عليها، فإن الله قد صدقكم الوعد بالنصر على من خالفكم.
وحذر فضيلته، المسلمين من كثرة المعاصي والكفر بالنعمة، فقلّما كفر قوم بنعمة، ولم يتوبوا إلا سُلبوا عزهم، وسلط الله عليهم عدوهم، مبيناً أن من أفضل أنواع الذكر قول لا إله إلا الله، وقول سبحان الله وبحمده، فهي سبب في فتح أبواب الرزق للعبد، والابتعاد عن الشرك والكبر، مستشهداً بوصية نوح ـ عليه السلام ـ لابنه (إني موصيك بوصية، وقاصرها كي لا تنساها، أوصيك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر الله بهما وصالح خلقه، وهما يكثران الولوج على الله تعالى: أوصيك بلا إله إلا الله، فإن السماوات والأرض لو كانتا حلقة قصمتها، ولو كانتا في كفة وزنتها، وأوصيك بسبحان الله وبحمده، فإنهما صلاة الخلق، وبهما يرزق الخلق، قال تعالى (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)، وأما اللتان أنهاك عنهما، فيحجب الله منهما، وصالح خلقه، أنهاك عن الشرك والكبر).
وختم فضيلته الخطبة مبيناً أن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم، وفيه اليوم العاشر الذي أنجى الله فيه كليمه موسى ـ عليه السلام ـ وقومه من فرعون وملئه، فصامه نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحث على صيامه فقال: (نحن أحق وأولى بموسى منكم)، وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ (احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح
  • فعاليات ثقافية في مديريات أمانة العاصمة بذكرى يوم الولاية