فضل الذكر في شهر رمضان: ترقية الروح وتحقيق القرب إلى الله، شهر رمضان هو فرصة للمسلمين لتعزيز علاقتهم بالله وتحقيق الروحانية من خلال العديد من الأعمال الصالحة والعبادات. ومن بين هذه الأعمال، يأتي فضل الذكر، الذي يعتبر من أسباب القرب إلى الله وترقية الروح في هذا الشهر الفضيل.

تعتبر الذكر من أعظم الأعمال الصالحة في الإسلام، حيث يُشجَّع المسلمون على ذكر الله بكثرة في جميع الأوقات، ولكن في شهر رمضان يزداد فضل الذكر وأهميته بشكل خاص، إذ يعتبر الذكر وسيلة لتطهير النفس وترقيتها، وهو سبب لتقوية الإيمان وزيادة الروحانية.

فضل الذكر في شهر رمضان: ترقية الروح وتحقيق القرب إلى الله

تأتي أهمية الذكر في شهر رمضان من عدة جوانب، أهمها:

1. **تحقيق الاقتراب إلى الله**: يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من عمل أدبُّ الناس من الأعمال يدخل الجنة إلاَّ ما أدبَّتْ عليهم شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله"، وهذا يشمل الذكر. إذ يعد الذكر وسيلة لاقتراب العبد من الله والتقرب إليه.

2. **تطهير النفس والقلب**: يعمل الذكر على تطهير النفس والقلب من الشوائب والغفلة، ويزيل الهم والضغوطات النفسية. وفي شهر رمضان، حيث يكثر العبادة والتفكير في الآخرة، يزداد فضل الذكر في تطهير النفس وتحقيق السكينة والطمأنينة.

3. **تقوية الإيمان والعزم**: يعمل الذكر على تقوية الإيمان وزيادة العزم والقوة الداخلية، مما يجعل المسلم يواجه التحديات بثقة وصبر. وفي شهر رمضان، حيث تكثر الفتن والمحن، يأتي الذكر ليعزز الإيمان ويشجع على الاستمرار في الطاعات.

4. **الحفاظ على الذكر الدائم**: يشجع شهر رمضان على ترسيخ عادة الذكر وجعلها جزءًا من الحياة اليومية للمسلم. فعمل الذكر في هذا الشهر يشكل تحديًا للمسلمين للمحافظة عليه بعد انتهاء الشهر، مما يجعلهم يستمرون في تحقيق الخير والقربة إلى الله بعد انتهاء شهر رمضان.

بهذه الطريقة، يظهر فضل الذكر في شهر رمضان كوسيلة لتحقيق القرب إلى الله وتطهير النفس وتقوية الإيمان. وعلى المسلمين أن يستغلوا هذه الفرصة لترقية روحانيتهم وتحقيق السكينة والسعادة في هذا الشهر الفضيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فضل الذكر شهر رمضان شهر رمضان 1445 مهرجان كان شهر رمضان الكريم شهر رمضان المبارك القرب إلى الله

إقرأ أيضاً:

"السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي والمنفذة بعدد (17) مسجدًا، بعنوان: "السلام مع النفس والمجتمع".

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتوعية رواد المساجد.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المساجد.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الإسلام دين السلام، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبي السلام، وتحية الإسلام والمسلمين في الدنيا والآخرة هي السلام، والجنة إنما هي دار السلام، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في شأن عباده المؤمنين في الجنة: ”لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، حيث يقول الحق سبحانه: “دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ”، وتحية الملائكة لهم فيها سلام، حيث يقول الحق سبحانه: ”وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار”، ويقول سبحانه: ”وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا”، ويقول سبحانه: “تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا”، وقد سمى ربنا (عز وجل) نفسه باسم السلام، فقال سبحانه: “هُوَ اللهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ“.

وأوضح العلماء، أن الحق سبحانه وتعالى نهانا أن نسيئ الظن بمن يلقى إلينا السلام، فقال (عز وجل): “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا”.

العلماء: السلام الحقيقي يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه

وأشار العلماء إلى أن السلام الحقيقى يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه، مع أصدقائه، مع جيرانه، مع النبات والحيوان والجماد مع الكون كله، ألم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم): ”الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَـهُ النَّاسُ عَلَى دِمَـائِهِـمْ وَأَمْوَالِهِمْ”، وسئل (صلى الله عليه وسلم) أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، وقال: "وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ الَّذِى لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"، وزاد الإمام أحمد: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: "شَرُّهُ"، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن امـرأة صـوامـة قوامـة إلا أنها تؤذى جيرانها، فقيـل له: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنَةً تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِى جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ (صلى الله عليه وسلم): "لاَ خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ". 

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان: "فضائل الذكر"
  • في محراب القلوب.. رحلة الروح إلى بارئها
  • المراد بقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
  • "السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • استاذ شريعة يوضح فضل العبادة في شهر شعبان وتأثيرها على النفس
  • فضل الصلاة في شهر رمضان.. رحلة روحية تعزز الإيمان وتقرب العبد من ربه
  • أفضل أدعية لقضاء الحاجة وتحقيق الأمنيات في الإسلام
  • الحق قديم لن يسقط بالتقادم…ويا كاتل الروح وين بتروح
  • ترقية 1887 فردًا بمختلف الرتب بالمديرية العامة للسجون
  • جمعة: شُعَب الإيمان مدخل دقيق لفهم النفس الإنسانية