فضل الذكر في شهر رمضان: ترقية الروح وتحقيق القرب إلى الله
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
فضل الذكر في شهر رمضان: ترقية الروح وتحقيق القرب إلى الله، شهر رمضان هو فرصة للمسلمين لتعزيز علاقتهم بالله وتحقيق الروحانية من خلال العديد من الأعمال الصالحة والعبادات. ومن بين هذه الأعمال، يأتي فضل الذكر، الذي يعتبر من أسباب القرب إلى الله وترقية الروح في هذا الشهر الفضيل.
تعتبر الذكر من أعظم الأعمال الصالحة في الإسلام، حيث يُشجَّع المسلمون على ذكر الله بكثرة في جميع الأوقات، ولكن في شهر رمضان يزداد فضل الذكر وأهميته بشكل خاص، إذ يعتبر الذكر وسيلة لتطهير النفس وترقيتها، وهو سبب لتقوية الإيمان وزيادة الروحانية.
تأتي أهمية الذكر في شهر رمضان من عدة جوانب، أهمها:
1. **تحقيق الاقتراب إلى الله**: يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من عمل أدبُّ الناس من الأعمال يدخل الجنة إلاَّ ما أدبَّتْ عليهم شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله"، وهذا يشمل الذكر. إذ يعد الذكر وسيلة لاقتراب العبد من الله والتقرب إليه.
2. **تطهير النفس والقلب**: يعمل الذكر على تطهير النفس والقلب من الشوائب والغفلة، ويزيل الهم والضغوطات النفسية. وفي شهر رمضان، حيث يكثر العبادة والتفكير في الآخرة، يزداد فضل الذكر في تطهير النفس وتحقيق السكينة والطمأنينة.
3. **تقوية الإيمان والعزم**: يعمل الذكر على تقوية الإيمان وزيادة العزم والقوة الداخلية، مما يجعل المسلم يواجه التحديات بثقة وصبر. وفي شهر رمضان، حيث تكثر الفتن والمحن، يأتي الذكر ليعزز الإيمان ويشجع على الاستمرار في الطاعات.
4. **الحفاظ على الذكر الدائم**: يشجع شهر رمضان على ترسيخ عادة الذكر وجعلها جزءًا من الحياة اليومية للمسلم. فعمل الذكر في هذا الشهر يشكل تحديًا للمسلمين للمحافظة عليه بعد انتهاء الشهر، مما يجعلهم يستمرون في تحقيق الخير والقربة إلى الله بعد انتهاء شهر رمضان.
بهذه الطريقة، يظهر فضل الذكر في شهر رمضان كوسيلة لتحقيق القرب إلى الله وتطهير النفس وتقوية الإيمان. وعلى المسلمين أن يستغلوا هذه الفرصة لترقية روحانيتهم وتحقيق السكينة والسعادة في هذا الشهر الفضيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فضل الذكر شهر رمضان شهر رمضان 1445 مهرجان كان شهر رمضان الكريم شهر رمضان المبارك القرب إلى الله
إقرأ أيضاً:
داعية يحذر من العودة إلى الذنوب بعد رمضان
شدد الشيخ إبراهيم رضوان، الداعية بوزارة الأوقاف، على أن شهر رمضان ليس مجرد موسم عابر للعبادة، بل هو محطة تدريبية لتعلم التقوى والاستمرار عليها طوال العام، مستشهدا بالآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183)، موضحًا أن الهدف من الصيام هو تحقيق التقوى التي يجب أن تدوم بعد انتهاء الشهر الكريم.
وأضاف رضوان، في حديثه لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، أن من علامات قبول الطاعة أن يستمر العبد في العبادة بعد رمضان، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ﴾ (الشرح: 7)، والتي تحث المسلم على المداومة على الطاعات، كما ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» (متفق عليه)، مؤكدًا أن الاستمرار في العبادات ولو بقدر قليل خير من الانقطاع عنها.
وحذر الداعية بوزارة الأوقاف من خطورة العودة إلى الذنوب بعد رمضان، مشيرًا إلى أن التقلب بين الطاعة والمعصية أمر طبيعي، ولكن المهم هو سرعة العودة إلى الله، كما قال تعالى: ﴿ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾ [ سورة الأعراف: 156]، كما نبه الشيخ إلى أهمية النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾(النحل: 125).
اقرأ أيضاًهل يجوز الجمع بين نية صيام الـ 6 البيض وقضاء أيام رمضان؟.. أمينة الفتوى تجيب
دعاء ختم القرآن في رمضان 2025.. «الصيغة الصحيحة»
محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام