بركات شهر رمضان: فضل وفوائد للروح والجسد
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بركات شهر رمضان: فضل وفوائد للروح والجسد، في ظلال الهلال الذي يملأ السماء، يعلن قدوم شهر الصوم والتقرب إلى الله، شهر رمضان، إنه شهر الرحمة والغفران، وشهر العبادة والتأمل، وهو أيضًا شهر مليء بالبركات والنعم.
تتجلى بركات شهر رمضان في عدة جوانب، فهو ليس مجرد فترة من الامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، بل هو فترة تحمل معها فضائل كثيرة تعود بالخير على الفرد والمجتمع.
أحد أهم بركات شهر رمضان هو تعزيز الروحانية والتقوى. يتيح الصيام والعبادة في هذا الشهر الفرصة للمسلمين لتعزيز علاقتهم بالله، وتنقية قلوبهم من الذنوب والشهوات الدنيوية. إن صوم رمضان يعلم المسلمين الصبر والتحمل، ويعزز الإرادة والاحتمال، مما يساهم في تطوير شخصيتهم وتعزيز قواميسهم الإيمانية.
ثانيًا، تأتي بركات رمضان في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع. يشعر المسلمون في هذا الشهر بالتضامن والتراحم، حيث يُفضل عليهم مشاركة الطعام مع الفقراء والمحتاجين، وتقديم الصدقات والزكاة للمحتاجين، مما يعزز روح المحبة والتآلف بين الناس.
ثالثًا، فإن شهر رمضان يأتي ببركاته للصحة البدنية. على الرغم من التحدي الذي يمثله الصيام على الجسم، إلا أنه يعتبر فترة تطهير وتنقية للجسم، حيث يتخلص الجسم من السموم والفضلات من خلال عملية الصوم. كما أن تناول الطعام بشكل منتظم في وجبة الإفطار والسحور يساهم في تحسين عمليات الهضم ويعزز الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر شهر رمضان فرصة لتحقيق الأهداف والتطلعات، حيث يشعر الناس بالحماس والإصرار على تحقيق النجاح في مختلف جوانب حياتهم، سواء كان ذلك في مجال العبادة، أو التعليم، أو العمل.
باختصار، فإن شهر رمضان يحمل في طياته العديد من البركات والنعم، فهو شهر يعزز الروحانية والتقوى، ويعزز العلاقات الاجتماعية، ويحقق الصحة البدنية، ويشجع على تحقيق الأهداف والطموحات. لذا، يجب على المسلمين استغلال هذه الفترة القدسية بالتفكير العميق والتأمل، وبذل الجهود لتحقيق الخير والبركة في حياتهم وحياة الآخرين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بركات شهر رمضان شهر رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان الكريم رمضان رمضان 1445 رمضان 2024 شهر رمضان 2024 برکات شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
نازحون بغزة يستخدمون كتب الجامعة وقودا للطهي
في مشهد يلخص عمق المأساة التي تعيشها غزة، تسقط القيم والمعاني الإنسانية أمام لهيب الجوع، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتخيل يوما أن تصبح كتب العلم وقودا للطهي، وأن تتحول قاعات الجامعات إلى ملاجئ للنازحين.
بعد أن تحول ما تبقى من مباني الجامعة الإسلامية في غزة إلى ملاذٍ للنازحين، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مجبرين على مغادرة منازلهم شمال القطاع، تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف، وسط أوضاع معيشية وإنسانية بالغة القسوة.
ومع استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 18 شهرا، انقطعت مصادر الطاقة الأساسية من كهرباء وغاز ووقود مع منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها، مما أجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية لتسيير حياتهم اليومية، أبرزها استخدام الحطب.
View this post on InstagramA post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi)
ومع ندرة الحطب وارتفاع سعره بشكل جنوني، لم يستطع الآلاف من سكان القطاع توفيره، مما جعلهم يواجهون صعوبات يومية قاسية، وفي ظل هذا الواقع لم يبق خيار سوى اللجوء إلى الكتب.
مكتبة تتحول إلى رمادفي مشهد موجع، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لآلاف الكتب في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية وهي تلتهمها النيران، بعدما اضطر الأهالي إلى استخدامها لطهو الطعام في ظل الحصار.
إعلانوتعليقا على ذلك، يقول الشاعر والكاتب الفلسطيني يونس أبو جراد: "على أحد رفوف تلك المكتبة، كانت تستقر مجموعتاي الشعريتان: أنات القمر وآتيكم بقبس، وكأنهما تراقبان أطروحة الماجستير على الرف المقابل، الموسومة بـ: التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية".
مشهدٌ قاسٍ لعشرات آلاف الكتب بالمكتبة المركزية للجامعة الإسلامية، تلتهمها النيران بعد اضطرار الغزيين المحاصرين لاستخدامها في إشعال النار وطهو طعامهم.
يذكر أن الاحتلال دمر مباني الجامعة بما فيها المكتبة، ليحرق ويدمر 240 ألف كتاب ومرجع وأطروحة علمية.
على أحد رفوف تلك المكتبة… pic.twitter.com/cZgYavYHgd
— يونس أبو جراد (@YunusAbujarad) April 21, 2025
ويضيف عبر صفحته على منصة إكس: "العدو أحرق كل شيء، وبقيت الذكريات محفورة في وجداننا، معجونة بدمنا وروحنا".
شهادات من قلب الكارثةبينما يكتب الصحفي باسل خلف: "واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الإسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام".
واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الاسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام .
بالمناسبة؛ أدى قصف الجامعة لاحتراق (240) ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات. pic.twitter.com/hBamXQM63g
— باسل خلف (@baselkhlaf) April 21, 2025
من جانبه، أشار الناشط سلام العجرمي إلى أن النازحين اضطروا إلى تمزيق جميع صفحات الكتب التي جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع.
في مشهد يلخص حجم المأساة، اضطر النازحون في غزة يوم 21 أبريل 2025 لحرق صفحات كتب جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع.
الآن استطيع ان أقول لقد انفصلنا عن القرن ال ٢١ … pic.twitter.com/gsnJil17Wl
— Salama Alajrami (@salamaalajrami) April 21, 2025
إعلانويكمل بأسى "الآن، يمكنني القول إننا انفصلنا عن القرن الـ21".
أصوات من قلب الألموتقول إحدى الناشطات عبر صفحتها على فيسبوك: "سبقتهم وحرقت مكتبتي وكتبي الجامعية، وحتى الخرائط والمذكرات التي كنت أستخدمها في الحصص. لا مدارس ولا تعليم… دمرونا ودمروا أولادنا حرفيا".
وكتبت إحدى المغردات قائلة: "أنا واحدة من الناس استفدت كثيرا من دروس مسجلة عبر صفحة الجامعة قبل الحرب أساتذة قمة ما شاء الله… حرق الكتب شيء محزن وأكثر منه إطارات الجامعة أغلبهم استشهدوا ولم يبق سوى هذه المطبوعات تحمل أفكارهم الآن هي تحرق".
واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الاسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام.
بالمناسبة؛ أدى قصف الجامعة لاحتراق (240) ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات.
مش هاين علينا يا اسلامية
— أحمد ☘️???????? (@ahmedtaysser10) April 21, 2025
ويرى آخرون أن في قطاع غزة، كل شيء مختلف، الكتب تحولت إلى حطب، وجامعات تُقصف، ومكتبات تُشعل.
وأشار مدونون إلى أنهم درسوا في الجامعة الإسلامية، وكانوا يعتزون بوجود مكتبة بهذا الحجم، شاملة، واسعة، ونافعة، واليوم تتحول بهذه الطريقة إلى الرماد.
قصف الجامعةفي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على المقر الرئيسي للجامعة الإسلامية، غرب مدينة غزة، مما أسفر عن تدميرها بالكامل.
وقد أدى القصف إلى احتراق 240 ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، كانت تُعد من أكبر وأضخم المكتبات الجامعية في قطاع غزة، وحرمت آلاف الطلبة من الوصول إلى مصادرهم العلمية والثقافية.