هجمات حوثية غير مسبوقة بالبحر وصواريخ تصل أوروبا وتحالف عسكري حوثي مع إيران وروسيا والصين.. تنبؤات صادمة لخبير عسكري
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
هجمات حوثية غير مسبوقة بالبحر وصواريخ تصل أوروبا وتحالف عسكري حوثي مع إيران وروسيا والصين.. تنبؤات صادمة لخبير عسكري.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تجارة الموت.. أدوية ملوثة ومبيدات محظورة برعاية قيادات حوثية
كشف الصراع المحتدم بين الأجنحة الحوثية عن فضيحة فساد كارثية في قطاع الصحة، حيث تورطت قيادات بارزة تشغر مناصب حساسة في السماح بإدخال عشرات الأطنان من الأدوية الملوثة والفاسدة إلى البلاد عبر وثائق مزورة.
وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة جرائم مماثلة تورطت فيها قيادات حوثية، على رأسها منتحل صفة وزير الصحة السابق، الدكتور طه المتوكل.
وتشير التقارير والإحصاءات الطبية إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي، إلى جانب أمراض فتاكة أخرى خلال السنوات الخمس الأخيرة.
تورط مباشر لقيادات حوثية
وأكدت مصادر مطلعة تورط شبكة منظمة في تهريب الأدوية الفاسدة إلى اليمن، تحت إشراف مباشر من القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للأدوية والمستلزمات الطبية في صنعاء، القيادي الحوثي البارز علي عباس شرف الدين.
واستغلت هذه الشبكة نفوذها وسلطتها الرسمية للتلاعب بوثائق الهيئة، ما سمح بإدخال عشرات الأطنان من العقاقير الملوثة وغير المطابقة للمواصفات عبر شركات أدوية، من بينها شركة "المهيب فارما"، وبيعها في الأسواق اليمنية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة المواطنين.
وأفادت المصادر بأنه تم ضبط إحدى هذه الشحنات في يناير الماضي، بعد أن كانت قد أُدخلت إلى البلاد عبر منفذ (97) في 11 أكتوبر 2021. وبعد توثيق مخالفتها في محاضر ضبط رسمية وإيداعها في مخازن المصادرات بالهيئة، وأخذ عينات منها للفحص في المختبرات الخاصة، سارعت الهيئة إلى استباق النتائج، وأصدرت أوامر إفراج مزورة، سمحت ببيع الشحنة في الأسواق.
أدوية خطيرة
وأوضحت المصادر أن الشحنة تضمنت خمسة أصناف دوائية مخالفة، من بينها دواء "Dexamethason DEXAWIN 8 mg ampoule" بكميات كبيرة، حيث بلغ عدد الأمبولات المضبوطة 290,400 وحدة.
ويعد هذا الدواء خطيراً للغاية، كونه يُحقن مباشرة في الدم، مما يزيد من مخاطره الصحية.
احتجاز وتعذيب
مع تصاعد الغضب الشعبي ضد العصابة، خاصة في ظل الصراع المحتدم بين الأجنحة الحوثية الذي كشف تفاصيل الجريمة، قام مندوب مباحث الأموال العامة في الهيئة، بالتعاون مع رئيس الهيئة، باحتجاز مندوب شركة "المهيب فارما" لدى الهيئة، الدكتور حسن المقالح، في سجن الهيئة.
ووفق المصادر، تعرض المقالح للتعذيب لإجباره على توقيع وثيقة تقر بجلب الأصناف المحرزة، التي تم الإفراج عنها لاحقًا بهدف تبرئة رئيس الهيئة وتحميل المقالح المسؤولية الكاملة.
وتفيد المعلومات بأن رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، القيادي الحوثي علي العماد، لعب دوراً رئيسياً في البحث عن مخرج للقيادي شرف الدين من هذه الفضيحة، عبر تحميل شركة "المهيب فارما" ومندوبها المسؤولية الكاملة عن القضية.
قتل أطفال
وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي لا تزال فيه كارثة وفاة 18 طفلاً مصاباً بسرطان الدم في سبتمبر 2022 تثير جدلاً واسعًا، وذلك بعد حقنهم بأدوية ملوثة في مستشفى الكويت الجامعي، والتي سمحت وزارة الصحة الحوثية بدخولها أثناء ترؤسها من قِبل طه المتوكل.
ورغم فداحة الكارثة، لم يتم فتح أي تحقيق رسمي لمحاسبة المتورطين، خصوصًا وأن معظمهم من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي.
وغالبًا ما تبقى مثل هذه الجرائم في الظل بفعل التعتيم الإعلامي، إلا أن الصراعات الداخلية بين الأجنحة الحوثية تسهم بين الحين والآخر في كشف ملفات الفساد.
وطالبت مصادر حقوقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ عقوبات صارمة ضد قيادات الحوثيين المتورطة في إدارة القطاع الصحي، والتي تسببت في تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.
جرائم مماثلة
وفي مايو 2024، اختطفت مليشيا الحوثي المهندس هلال الجشاري، مدير عام وقاية النبات السابق في وزارة الزراعة، والمهندس إسماعيل إسحاق، واقتادتهما إلى أحد سجونها، على خلفية كشفهما عن سماح الجماعة بإدخال شحنة كبيرة من الأسمدة والمبيدات الزراعية المحظورة.
وفي يونيو 2024، اعتقلت الجماعة الإعلامي محمد النابهي، بعد نشره معلومات خطيرة تفيد بتنسيق قيادات حوثية مع إسرائيليين لإغراق سفينة بريطانية محملة بمخلفات سامة ونووية، وذلك بعد استلام الحوثيين شحنة مبيدات كانت على متن السفينة.
وتشير التقارير إلى أن قيادات حوثية عليا استخدمت نفوذها في عمليات تهريب متعددة، لم تقتصر على الأدوية والمبيدات، بل امتدت إلى حلويات الشوكولاتة، والمواد الغذائية، وغيرها من المنتجات غير المطابقة للمعايير الصحية.
ويعاني اليمنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من مخاطر صحية كارثية لم تشهدها البلاد منذ عقود، وسط تضييق شديد على الجهات الرقابية الدولية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.