فضيحة داخل دار كبرى للجنازات تهز بريطانيا.. حتى الجثث لا تسلم من المحتالين
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أخرجت الشرطة 34 جثة من دار جنازات في شمال بريطانيا، وألقت القبض على رجل وسيدة يوم الأحد للاشتباه في قيامهما بالاحتيال ومنع الدفن القانوني.
وأعلنت شرطة هامبرسايد عن التطورات بعد خمسة أيام من تحقيق أجرته في ثلاثة فروع لدار جنازات "ليغاسي فيونيرال دايركتورز" في هول وإيست يوركشاير.
وقال مساعد قائد الشرطة توم ماكلوغلين، إن 34 جثة تم نقلها إلى مشرحة في هول للتعرف على هوياتها.
وألقي القبض على رجل (46 عاما) وسيدة (23 عاما)، لم تكشف السلطات عن هويتيهما، للاشتباه في منعهما أعمال دفن قانونية ولائقة، والاحتيال عن طريق التلاعب في أوراق التمثيل وسوء استغلال الموقف.
لم تتوفر تفاصيل أخرى حول طبيعة الجرائم المشتبه فيها.
وقالت شرطة هامبرسايد إن 350 شخصا اتصلوا بها منذ يوم الجمعة بعد أن طلبت من الأسر التي فقدت أحباءها الاتصال بجهات التحقيق إذا ساورتهم مخاوف.
وقال ماكلوغلين: "يرجى الاطمئنان إلى أن الموظفين وعناصر الشرطة لدي يعملون على مدار الساعة للتعامل مع الاستفسارات غير المسبوقة الناتجة عن هذا الأمر".
وأضاف: "يواصل عناصر الاتصال الأسري تقديم الدعم للأسر المتضررة في وقت نقدر أنه وقت مؤلم للغاية لجميع المعنيين".
ولم ترد دار الجنازات على رسالة بريد إلكتروني أرسلتها الأسوشيتد برس للتعقيب، كما لم يرد أحد على هاتفها.
وشهدت الولايات المتحدة أيضا العديد من الحالات المثيرة التي تم فيها القبض على مشغلي دور الجنازات بعد العثور على عشرات الجثث ورفات الجثث المحترقة في حوزتهم.
وتم اكتشاف قرابة 200 جثة متحللة ومتراكمة العام الماضي في دار جنازات موبوءة بالحشرات واليرقات في كولورادو، ويواجه أصحاب تلك الدار مئات الاتهامات، ومنها إساءة استخدام الجثث.
المصدر: أسوشيتد برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: انتشال الجثث من تحت الأنقاض تحد جديد يواجه سكان غزة
سلطت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على تحد جديد وصفته بـ"المروع" يواجه سكان غزة مع عودتهم لديارهم بعد وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب وهو انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض التي تواجدت الجثث تحتها لمدة 15 شهرا.
اكتمال الاستعدادات لعودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال خبير عسكري: مصر لعبت دور محوري لوقف إطلاق النار في غزةوذكرت الوكالة الأمريكية - في سياق مقال نشرته اليوم السبت - أن جثث القتلى تستمر في التدفق كل يوم وأحيانا بالعشرات في كل مرة إلى المشرحة في قطاع غزة بعد انتشالها من تحت الأنقاض وسحبها من مناطق القتال التي كانت لفترة طويلة شديدة الخطورة بحيث لا يمكن لفرق البحث والإنقاذ الوصول إليها.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه الجثث التي تم انتشالها بعد سريان وقف إطلاق النار هي "للمفقودين" في غزة والقتلى غير المحسوبين الذين تشتت عائلاتهم بسبب الحرب، والذين هم بالنسبة لوزارة الصحة في غزة تم تقليصهم إلى ملاحظة قصيرة تحت كل حصيلة يومية للقتلى "هناك عدد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الشوارع ولا يمكن الوصول إليهم".
وقالت "أسوشيتد برس" إنه بموجب اتفاق بين إسرائيل وحماس توقفت أعنف حرب في قرن من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم الأحد الماضي فسارعت العائلات في جميع أنحاء الجيب إلى لم شملها مع أحبائها الأحياء والأموات والمفقودين.
وتجمع الفلسطينيون حول الأنقاض التي كانت ذات يوم منازلهم، وهم يراقبون بقلق فرق الدفاع المدني وهي تحفر الأنقاض بحثا عن جثث مفقودة، وفي كل يوم من أيام وقف إطلاق النار سجلت وزارة الصحة في غزة انتشال ما بين 50 إلى 120 جثة .
وقالت سميرة الشعار - التي عادت يوم الأحد إلى المنزل الذي فرت منه قبل تسعة أشهر عندما تعرضت مدينة رفح الجنوبية للهجوم - "تركنا إبننا خلفنا ولكن منذ اللحظة التي بدأت فيها الهدنة كنا نبحث ونبحث".
وكان شقيق إبراهيم الأصغر عبد الله يبحث مع قوات الدفاع على مدى ثلاثة أيام بين الخرسانة المتفجرة والحديد الملتوي وكان وجهه يلمع بالعرق وملطخا بغبار حياة عائلته معا، وقالت الشاعر إنها شعرت بفقدان الأمل، ولكن فجأة وجدوا وسط الأنقاض والتراب قطعا ممزقة من ملابس إبراهيم التي كان يرتديها في السادس من مايو 2024 عندما ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال عبد الله "هذا شعر أخي أنا متأكد إنه هو"، وكان جسد إبراهيم في حالة من التحلل ولكن الأم قالت إنها شعرت بـ"الرضا" بعد أن أصبح بإمكانها أن تمنح ابنها كرامة الدفن اللائق، وأن تجد مكانا لرثائه، وقال "يمكنه أن يستريح الآن".
وقدر مسؤول الصحة في غزة زاهر الوحيدي عدد الأشخاص المختفين والجثث غير المنتشلة بنحو 8 آلاف بناء على تقارير من العائلات عن ذويهم المفقودين، ولكنه تقدير من المستحيل التحقق منه بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب الدامية.
لكن فرق الإنقاذ والخبراء وجماعات حقوق الإنسان تتفق على أن حصيلة القتلى الرسمية لوزارة الصحة وهي 47 ألفا و283 قتيلا أقل بكثير من العدد الحقيقي.
وتقول السلطات إن "المفقودين" قد يعني تعفن جثث مثل جثة إبراهيم تحت الأنقاض أو في الشمس الحارقة لعدة أشهر، وفي أجزاء من شمال غزة يروي السكان العثور على جثث منتفخة متناثرة في الشوارع بعد أن تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة والنيران المتبادلة في إعاقة سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ.
وقال الوحيدي إن المفقودين يشملون أيضا فلسطينيين قتلوا ودُفنوا قبل أن يتم التعرف عليهم، أو أولئك الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية.
وتدفقت العائلات التي تقبل أن مفقوديها قد ماتوا إلى مكاتب الطب الشرعي في غزة منذ سريان وقف إطلاق النار.
وفي مركز الطب الشرعي الرئيسي في رفح الفلسطينية يوم الأربعاء، لف العاملون الجثث وأكوام صغيرة من الأشلاء في أكياس بلاستيكية بيضاء ووضعوها على الرصيف، وكتبوا الأسماء على الأكياس، وإذا ظلت الهوية مجهولة فإنهم يضعون على الأكياس أرقاما على أمل أن يتمكن قطاع غزة المحاصر منذ فترة طويلة من الحصول على اختبار الحمض النووي الذي يسمح للسلطات بإعادة الجثث غير المطالب بها إلى أسرهم.
وقال أحمد زهير مدير إدارة الطب الشرعي في رفح "نترك الأكياس المرقمة في مكان مخصص لذلك حيث يمكن للوزارة التعرف عليها في المستقبل، كل ما يمكننا فعله هو أن نطلب من الهيئات الدولية أن تساعدنا".
وقال مسؤولون "لقد كانت هناك جثث في كل مكان حيث جرفت الأمطار الأخيرة طبقات من التراب أو تم نبشها بواسطة الكلاب البرية، كما أن بعض الجثث التي تم انتشالها كانت بها آثار جروح سطحية".
وأفاد عمال الدفاع المدني بأن غزة ليس لديها أكثر من ثلاث حفارات تساعد في أعمال الإنقاذ، لذلك يستغرق إخراج الجثث من تحت الأنقاض العديد من الساعات وأحيانا أيام من الحفر وإلقاء جبال من الأنقاض جانبا.
وقال الوحيدي "نحن بحاجة إلى مساعدة من مئات المتخصصين في إزالة الأنقاض وآلاف الآلات الكبيرة، وإلا لن نتمكن من انتشال الجثث".
حماس: أرغمنا العدو على فتح زنازينه للأسرى الأبطال
نشرت حركة حماس، السبت، صورا للاستعدادات التي جرت لتسليم الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى.
أشارت حماس في بيان لها، إلى الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية في إطار صفقة (طوفان الأقصى).
لفتت الحركة إلى أنها أرغمت المحتل الإسرائيلي على فتح أبواب زنازينه للأسرى الأبطال.
وتابعت حماس : رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.
وأضافت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.