الجديد برس:

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، تفاصيل جولات المفاوضات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسطاء في قطر ومصر.

وقال هنية في كلمة تلفزيونية، مساء الأحد، إنه منذ بداية مسار المفاوضات عبر الوسطاء في قطر ومصر، وضعت الحركة 3 ضوابط من أجل الوصول إلى اتفاق، وهي: أن يفضي الاتفاق إلى وقف الحرب ووقف إطلاق النار، وترجمة تضحيات الشعب الفلسطيني إلى إنجازات على الصعيد الوطني العام، وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بعدها الوطني والإداري والسياسي أو ما يطلق عليه “اليوم التالي للحرب على غزة”.

وأضاف أنه انطلاقا من هذه الضوابط، ثبتنا 5 مبادئ من لتحقيق هذا الاتفاق الذي تسعى إليه الحركة، وهي: وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب، الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كل أراضي القطاع، عودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط إلى مناطقهم، دخول المساعدات وإعمار غزة وإنهاء الحصار، الوصول إلى صفقة مشرفة لتبادل الأسرى.

وأشار هنية إلى أن الحركة تحلت بإيجابية ومرونة واسعة في كل جلسات الحوار والمفاوضات مع الوسطاء في مصر وقطر، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن يتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة في موضوع وقف الحرب العدوانية على قطاع غزة.

وتابع قائلاً: “في المقابل كان الاحتلال يتحدث عن عودة تدريجية دون وضع أي تفاصيل أو محددات، مع إصراره على البقاء في محور الشهداء داخل غزة لتقسيم القطاع، وعدم تحديد التزامات بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في عملية تبادل الأسرى، ولذلك نحن لن نعطي اتفاقاً لا يوقف الحرب على غزة، أو لا يضمن عودة النازحين إلى مناطقهم، ولذلك من يتحمل عدم التوصل إلى اتفاق هو حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأنه لا يريد أن يلتزم بالبنود الأساسية للاتفاق، ومع ذلك نحن منفتحون على أي صيغ للاتفاق تحقق هذه المبادئ وتنهي هذه الحرب على شعبنا”.

وقال هنية “اليوم إذا تسملنا من الأخوة الوسطاء موقفاً واضحاً من الاحتلال بالالتزام بمبادئ الاتفاق، فنحن جاهزون أن نصل إلى استكمال حلقات الاتفاق وأن نبدي مرونة فيما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى”.

واستطرد أن “الأولوية هي حماية شعبنا ووقف العدوان والمجازر وفتح أفق الحياة والمستقبل لشعبنا”، مشيراً إلى أن “كل محاولات دق الأسافين في أوساط شعبنا ونشر الفوضى التي يسعى إليها الاحتلال ستفشل”.

وأشار هنية إلى أن “الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه العسكرية رغم كل المذابح وحرب الإبادة”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني هو الذي يبني المعادلات، أما الاحتلال فقد فشل في فرضها”.

ووجه هنية التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال في لبنان واليمن والعراق، وكل الجماهير التي تتظاهر في عواصم أمتنا والعالم نصرةً لغزة، متوعداً المحتل الإسرائيلي بأنه سيحاسب مهما طال الزمن أو قصر.

وعن معركة “طوفان الأقصى”، قال هنية إنها “شكلت متغيراً عميقاً على المستوى الإقليمي، والمقاومة تحركت خلالها على جبهتين أولها جبهة المقاومة والميدان، والثانية هي السياسية”، مؤكداً أنها “مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وتحول إستراتيجي في الصراع مع المحتل الإسرائيلي”.

يذكر أن إسماعيل هنية دعا، يوم السبت، إلى ضرورة ممارسة الضغط على العواصم الدولية الداعمة للاحتلال بهدف إجباره على وقف هذه الحرب البشعة، بصورة فورية وعلى نحو غير مشروط.

وشدّد هنية على ضرورة سرعة إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بصورة حقيقية، على صعيد الغذاء والدواء والإيواء، وفتح المعابر لتعمل بصورةٍ كاملة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس الفلسطيني: المسجد الأقصى سيظل حاملًا لآمالنا وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا

ألقى الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، في افتتاح أعمال الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، كلمةً بارزة عبَّر فيها عن تقديره لجهود دار الإفتاء في جمع العلماء والمفكرين لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية، معربًا عن شُكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الفعالية التي تفتح الأُفق للتشاور حول ما يُصلح حال الأمة. 

كما وجَّه تحياته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدًا برعايته لهذه الندوة التي تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

مستشار الرئيس الفلسطيني:دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان هو مصدر قوة وصمود لنا

ونقل معالي الدكتور الهبَّاش في كلمته شكرَ الشعب الفلسطيني وقيادته لمصر، لما تقدِّمه من دعمٍ مستمر وثابت للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الثابتة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي، مؤكدًا أن مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها. وقال: "إن دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان، هو مصدر قوة وصمود لنا في وجه المحاولات المستمرة لتدمير ما تبقى من هويتنا الوطنية والدينية."

وواصل الهباش حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، مستعرضًا وضع المنطقة العربية التي تشهد صراعاتٍ مستمرةً، والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

 وذكَّر الحضورَ بحديثين نبويين شريفين يقدمان وصفًا دقيقًا لواقع الأمة الإسلامية؛ الأول، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، مبيِّنًا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الانقسامات والتدخلات الأجنبية في شؤونها.

 أما الحديث الثاني فكان عن فقدان العلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء." مستعرضًا بذلك أهمية دَور العلماء في حفظ القيم والثوابت الإسلامية في وجه محاولات تحريف الوعي.

وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمحاولات مستمرة لانتزاع هويته وحقوقه من خلال الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى محو الوعي الفلسطيني وإجبار الشعب على الاستسلام.

 وقال: "إن الاحتلال يسعى من خلال قتل الأطفال، وتدمير المساجد والمستشفيات، وتخريب المنشآت، إلى زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين ودفعهم إلى الاستسلام. لكنهم، رغم كل ما يمارس عليهم من ظلم، لن ينكسروا ولن يتخلوا عن أرضهم."

وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيظل متمسكًا بأرضه ولن يغادرها، وأنه سيظل يدافع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، قائلًا: "كما بقي التين والزيتون في أرضنا، سيظل المسجد الأقصى حاملًا لآمالنا، وسننتصر في النهاية، إن شاء الله."

وفيما يتعلق بالتهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من جانب الكيان الصهيوني، أشار الهباش إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل" يجب أن تبقى قائمة لـ 100 عام، مضيفًا: "لكن هذا الأمل الذي يراوده بعيد المنال، لأن وعد الله في سورة الإسراء حاسم وواضح: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]، وكل ما يفعله الاحتلال لن يغير من هذه الحقيقة".

وأكمل الهباش متحدثًا عن التحدي الثاني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وهو التحدي الداخلي المتعلق بالوعي، حيث أشار إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية، وزرع أفكار تدفع إلى الاستسلام وإضعاف الهوية الوطنية. وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من قِبل بعض القوى الخارجية لاستغلال الفكر الإسلامي وتحريفه لصالح مصالح الاحتلال، من خلال حملات إعلامية وفكرية تسعى إلى غزو العقول وتضليل الشباب العربي والفلسطيني، وخلق حالة من الإحباط والتنازل عن الحقوق. وقال: "إن محاولات تغيير الوعي الفلسطيني تندرج ضمن مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى تدمير فكرة المقاومة والتمسك بالأرض."

وأكد الهباش أنَّ هذه المحاولات يجب أن تواجَه بتعزيز الوعي الديني والسياسي، وتربية الأجيال القادمة على فهم تاريخهم ومقدساتهم، وعلى أن فلسطين ستظل قلب العالم العربي والإسلامي، وأن الطريق الوحيد هو المقاومة والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال وأعوانه.

وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ولن ينهزم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يترقب إلا وعد الله بالنصر، مؤكدًا: "نحن ماضون في دربنا، ولن ننهزم، وسنبقى على عهدنا بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وإننا ننتظر وعد الله في النصر القريب، حيث سيكون المسجد الأقصى مسرحًا لصلاة المسلمين بأمان، وسنصلي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بإذن الله، لنحقق وعده سبحانه."

وتوجه الدكتور الهباش بالدعاء إلى الله أن يكتب لفلسطين النصر القريب، وأن يعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وأن يتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى الشريف، وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل.

مقالات مشابهة

  • محمد الحوثي يكشف الموقف من سوريا والتهديدات ضد اليمن
  • الهباش: الشعب الفلسطيني ضحية بين مطرقة الاحتلال وسندان حماس
  • كاتب سعودي يكشف: اليمن على أعتاب تحول تاريخي
  • لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي
  • إهداء إلي المهندس مبارك أردول .. مع التحية
  • "التعاون الخليجي": نواصل جهودنا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: المسجد الأقصى سيظل حاملًا لآمالنا وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع بشمال غزة يزداد تدهورا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي
  • اكثر من 12 ألف معتقل .. حصيلة الحملات التي قام بها العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023م : نادي الأسير الفلسطيني : حالات الاعتقالات ترافقت مع عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب