سامي عبدالرؤوف (دبي) 
تحتفل دولة الإمارات بيوم الطبيب الإماراتي الموافق الثاني عشر من شهر مارس الجاري، حيث تحتفي بأبنائها المخلصين من الأطباء، بتوجيهات من القيادة الحكيمة لدعم مسيرة الأطباء المواطنين والاحتفاء بجهودهم وإبراز فخر الوطن بهم. 
ويهدف يوم الطبيب الإماراتي إلى تكريم الأطباء المواطنين الذين يثبتون يوماً بعد يوم كفاءتهم في تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى وتفانيهم في القيام بدورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع.

 
وتطلق الجهات الصحية الحكومية والخاصة، حملة تفاعلية رقمية عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم مسيرة الأطباء المواطنين، والاحتفاء بجهودهم وتكريمهم والإشادة بفضلهم ودورهم الإنساني وإبراز فخر الوطن بهم.
وتهدف الحملة لإظهار مشاعر الشكر والامتنان للطبيب الإماراتي والقطاع الصحي بشكل عام، تقديراً للجهود التي بذلها الأطباء الإماراتيون، والتي كانت مصدر طمأنينة وثقة لفئات المجتمع، وصنعت الفارق في تعزيز قدرات الدولة ومواصلة تقديم الخدمات الصحية وفق أرقى المعايير العالمية. 
ويصنع أطباؤنا الإماراتيون فرقاً هائلاً في الرعاية الصحية، من خلال تفانيهم في تقديم رعاية صحية عالية الجودة لشعب الإمارات، مما جعلهم مصدر إلهام للجميع، ويؤهلهم لقيادة مستقبل الرعاية الصحية.
ويأتي تخصيص يوم للطبيب الإماراتي، في إطار توجهات القيادة الحكيمة وحرصها على دعم مسيرة الأطباء المواطنين، والاحتفاء بدورهم وتكريمهم لأنهم يمثلون ثروة من ثروات الوطن، وأولوية حكومية وممكناً أساسياً للمستقبل، ولذلك فإن جهود وتفاني الطبيب الإماراتي والطبيبة الإماراتية فخر للوطن، ومصدر اعتزاز وتقدير وإلهام.
 وقد بذلت قيادة دولة الإمارات واستثمرت في القطاع الصحي خلال السنوات الماضية، إيماناً منها بأهمية إرساء منظومة صحية متكاملة على أتم جاهزية وزاخرة بالإمكانات وعوامل التميز، والتي هيأت بيئة محفزة وداعمة للكوادر الصحية من المواطنين لبذل طاقاتهم وجهودهم، مما صنع الفارق الذي جعل الدولة بهذا المستوى من الكفاءة في التعامل مع التحديات الصحية، وهذا ما يدعونا إلى دعمهم وتعزيز الثقة بقدراتهم، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، وللجيل القادم الذي سيسعى جاهداً لإكمال هذه المسيرة الرائدة. فالقيادة الحكيمة في الدولة وفرت جميع الإمكانات والقدرات لينجحوا في تأدية رسالتهم الإنسانية، وتلبية نداء الوطن لرد جزء من الجميل، عن طريق تعزيز صحة وسلامة المرضى وتحصين المجتمع ضد الأمراض وتقديم أفضل الرعاية الصحية، والتي كانت مبعث طمأنينة وثقة من مكونات المجتمع، والتي تتناسب مع تطلعات الإمارات للخمسين عاماً القادمة. 

خدمة الوطن 
ففي البداية، قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع: «في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة، تحتفل دولة الإمارات بيوم الطبيب الإماراتي، في تكريم للأطباء المخلصين في الدولة بمن فيهم أبناء الإمارات، لتجسيد فخر الوطن بجهودهم وعطائهم المهني والإنساني حفاظاً على صحة أفراد مجتمعنا، مؤكدين يوماً بعد يوم كفاءتهم المتميزة في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، ومسخرين معرفتهم ومهاراتهم لخدمة الإنسان والوطن». وأعرب عن فخر الوزارة بجميع الأطباء الذين يجسدون القيم النبيلة لمهنة الطب ويعكسون الروح الإماراتية الأصيلة من خلال عملهم الدؤوب والتزامهم بالمعايير الأخلاقية العالية. والإشادة بمساهماتهم التي تتجاوز العيادات والمستشفيات، لتصل إلى كل بيت في الإمارات، مؤكدين بذلك على دورهم كحراس للصحة العامة. ولفت إلى أن نجاح وتميز الطبيب في الإمارات يلهم ويحفز الأجيال القادمة من الأطباء ليواصلوا هذه المسيرة المشرفة، معززين بذلك رسالة الدولة في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والعلاجية، بما يتوافق مع الرؤية الحكومية نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة.

أخبار ذات صلة محمد بن زايد: شهر سلام واستقرار ومحبة في العالم أجمع رئيس الدولة ونائباه يتلقون تهاني الحكام وأولياء العهود ونواب الحكام بحلول الشهر المبارك

منظومة متكاملة 
وهنأ الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الأطباء الإماراتيين بهذه المناسبة، وثمّن جهودهم ومساهمتهم في بناء وتطوير القطاع الصحي في الدولة، مشيراً إلى أن القيادة حرصت على بناء الإنسان والاستثمار في قدراته، وذلك إيماناً منها بأهمية إرساء منظومة صحية متكاملة، زاخرة بالكفاءات والإمكانات والجاهزية والتميز، ضمن بيئة محفزة وداعمة للكوادر الصحية الوطنية، مؤكداً أن الإنجازات التي حققها لأطباء الإماراتيون في السنوات الأخيرة تعكس الكفاءة والخبرة العالية التي يتمتعون بها، وتبرز قدرتهم على تقديم رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

كفاءة وتنافسية 
وعن دور الأطباء المواطنين في القطاع الصحي الخاص، قال عمران الخوري، عضو مجلس إدارة برجيل القابضة والرئيس لتطوير الأعمال بالمجموعة، رئيس مجلس إدارة «ريسبونس بلس القابضة»: «لقد اثبت الأطباء الإماراتيون على الدوام تحليهم بأعلى درجات الالتزام والمسؤولية في حملهم لشرف مهنتهم، واستعدادهم الدائم للبذل والتضحية في خدمة قيادتهم ووطنهم في مختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي».
 وأضاف: «يمثل هذا اليوم مناسبة وطنية للتعريف بالكفاءات الطبية المواطنة في الدولة والمنطقة والعالم، وتعزيز ثقة المرضى والمراجعين بإمكانيات وقدرات الطبيب المواطن، وإبراز الدور الرائد والمُشَرِّف له».
وأكد أن الأطباء الإماراتيين سطّروا أروع قصص التفاني والعطاء لحماية صحة المجتمع، لما يتمتعون به من مستويات علمية ومهنية متميزة، ويُعد الاحتفاء بهم حافزاً كبيراً لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة الوطن.
رسالة 
شكر معالي عبد الرحمن العويس القيادة الحكيمة على دعمها المتواصل، وتوفير جميع الإمكانات والقدرات، لينجح الأطباء في تأدية رسالتهم الإنسانية، وجدد معاليه التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدعم مسيرة الأطباء، من خلال توفير بيئة عمل محفزة وملائمة، وتوفير الفرص التدريبية المستمرة وتطوير القدرات الطبية، مشيداً بإسهاماتهم في رفعة وتقدم وطننا؛ لأن فخرنا بهم يتجدد في كل يوم، مؤكداً الدور الرئيسي الذي يؤدونه في الارتقاء بالنظام الصحي، وضمان الصحة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع. 
وقال: «نتطلع إلى مستقبل يزدهر فيه الابتكار الطبي وتتوطد فيه مكانة الإمارات كنموذج يحتذى به في الرعاية الصحية المتميزة والمبتكرة».
برامج
أشار يوسف السركال إلى حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على دعم وتطوير الكوادر الطبية الوطنية، من خلال تقديم برامج تدريبية تخصصية، كما عززت قدراتهم ومهاراتهم الطبية عبر تبني برنامج للأطباء الزائرين الذي يستهدف تبادل الخبرات والتجارب. 
وأوضح أن أهمية هذه التوجهات تتجسد في تحقيق مستهدفات جودة الحياة الصحية، وتنسجم مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ومئوية الإمارات 2071، حيث تسعى المؤسسة إلى تعزيز قطاع الصحة، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، بما يحقق تطلعات المواطنين والمقيمين، ويعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأطباء القطاع الصحي الرعاية الصحية الأطباء المواطنین القیادة الحکیمة الرعایة الصحیة القطاع الصحی تقدیم أفضل فی الدولة فی تقدیم من خلال

إقرأ أيضاً:

الفساد للرُكب

هذا مما كسبت أيدينا.. أى نحن السبب فيما يُفعل بنا لأننا ابتعدنا عن صحيح الدين والأخلاق. وأن الفساد فى البلد «وصل للرُكب» وأن الفساد يأكل الأخضر واليابس دون تمييز، والمواطن يشعر معه باليتم القسرى، ويحاول ألا يقطع «شعرة معاوية» التى يتشبث بها للبقاء على قيد الحياة.. هكذا قال أحد رجال الدولة تحت قبة مجلس الشعب، حيث كان عضوًا فيه أيضًا، فالرجل أطال الله عمره كان يتمتع بشخصية ازدواجية كبيرة، ويقول لنا إن الفساد حقيقة، وتصوروا هؤلاء أنهم استطاعوا القضاء على هذه الآفة الخطيرة التى أصابت المجتمع الآن. لتحرك أفئدة الشباب إلى حياة صالحة للعيش الكريم لهم ولكن طبعًا للفاسدين رأى آخر، ولم تستمر الحياة طويلًا بعد استسلام الدولة على لسان أقرب الناس لرأس الدولة، حيث مكثوا إلى أن تهدأ الأحوال ليعودوا إلينا «أشرس» مما كانوا، واستطاعوا السيطرة على تركيز ثروة البلد فى أيديهم، الأمر الذى تسبب فى تراجع كل مشروعات تطوير الدولة، وانتشر الإحباط والاستياء فى نفوس الناس وهم يشاهدون تقدير اللصوص وتعذيب الشرفاء، الأمر الذى دفع الكثير إلى قبول الرشوة تحت مسميات لذيذة مثل «إكرامية» أو «كل سنة وأنت طيب» أو «شُرب شاى» الأمر الذى أغرق المجتمع فى أمواج الفساد، وليقولوا لنا العبارة المشهورة «يا عزيزى كلنا فاسدون». 

لم نقصد أحدًا!!                                  

 

 

 

مقالات مشابهة

  • صحة كفر الشيخ: تقديم 15 ألف و342 جلسة غسيل كلوي خلال شهر يونيو
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل السباق السعودي-الإماراتي؟
  • الفساد للرُكب
  • نصائح للأطباء للتغلب على التوتر والبقاء في صحة جيدة
  • الإعلام المغربي يثمّن مشاركة الإمارات بـ «موسم طانطان 2024»
  • “أيام الثقافة الإماراتية”.. ريابكوف: نتلمس الثقافة العريقة لهذا البلد وتقاليد شعبه
  • 5 سياسات تدعم الخدمات الحكومية والتحول الرقمي في الإمارات
  • الإمارات.. مد فترة التسجيل في البرامج الصيفية لصندوق الوطن حتى 5 يوليو
  • بعد زيادة أجور الأطباء.. مطالب بزيادة الحد الأدنى للأجور في الأردن - فيديو
  • "أيام الثقافة الإماراتية".. ريابكوف لـRT: نتلمس الثقافة العريقة لهذا البلد وتقاليد شعبه (فيديو)