يوم الطبيب الإماراتي.. احتفاء الوطن بأبنائه المخلصين
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
سامي عبدالرؤوف (دبي)
تحتفل دولة الإمارات بيوم الطبيب الإماراتي الموافق الثاني عشر من شهر مارس الجاري، حيث تحتفي بأبنائها المخلصين من الأطباء، بتوجيهات من القيادة الحكيمة لدعم مسيرة الأطباء المواطنين والاحتفاء بجهودهم وإبراز فخر الوطن بهم.
ويهدف يوم الطبيب الإماراتي إلى تكريم الأطباء المواطنين الذين يثبتون يوماً بعد يوم كفاءتهم في تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى وتفانيهم في القيام بدورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع.
وتطلق الجهات الصحية الحكومية والخاصة، حملة تفاعلية رقمية عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم مسيرة الأطباء المواطنين، والاحتفاء بجهودهم وتكريمهم والإشادة بفضلهم ودورهم الإنساني وإبراز فخر الوطن بهم.
وتهدف الحملة لإظهار مشاعر الشكر والامتنان للطبيب الإماراتي والقطاع الصحي بشكل عام، تقديراً للجهود التي بذلها الأطباء الإماراتيون، والتي كانت مصدر طمأنينة وثقة لفئات المجتمع، وصنعت الفارق في تعزيز قدرات الدولة ومواصلة تقديم الخدمات الصحية وفق أرقى المعايير العالمية.
ويصنع أطباؤنا الإماراتيون فرقاً هائلاً في الرعاية الصحية، من خلال تفانيهم في تقديم رعاية صحية عالية الجودة لشعب الإمارات، مما جعلهم مصدر إلهام للجميع، ويؤهلهم لقيادة مستقبل الرعاية الصحية.
ويأتي تخصيص يوم للطبيب الإماراتي، في إطار توجهات القيادة الحكيمة وحرصها على دعم مسيرة الأطباء المواطنين، والاحتفاء بدورهم وتكريمهم لأنهم يمثلون ثروة من ثروات الوطن، وأولوية حكومية وممكناً أساسياً للمستقبل، ولذلك فإن جهود وتفاني الطبيب الإماراتي والطبيبة الإماراتية فخر للوطن، ومصدر اعتزاز وتقدير وإلهام.
وقد بذلت قيادة دولة الإمارات واستثمرت في القطاع الصحي خلال السنوات الماضية، إيماناً منها بأهمية إرساء منظومة صحية متكاملة على أتم جاهزية وزاخرة بالإمكانات وعوامل التميز، والتي هيأت بيئة محفزة وداعمة للكوادر الصحية من المواطنين لبذل طاقاتهم وجهودهم، مما صنع الفارق الذي جعل الدولة بهذا المستوى من الكفاءة في التعامل مع التحديات الصحية، وهذا ما يدعونا إلى دعمهم وتعزيز الثقة بقدراتهم، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، وللجيل القادم الذي سيسعى جاهداً لإكمال هذه المسيرة الرائدة. فالقيادة الحكيمة في الدولة وفرت جميع الإمكانات والقدرات لينجحوا في تأدية رسالتهم الإنسانية، وتلبية نداء الوطن لرد جزء من الجميل، عن طريق تعزيز صحة وسلامة المرضى وتحصين المجتمع ضد الأمراض وتقديم أفضل الرعاية الصحية، والتي كانت مبعث طمأنينة وثقة من مكونات المجتمع، والتي تتناسب مع تطلعات الإمارات للخمسين عاماً القادمة.
خدمة الوطن
ففي البداية، قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع: «في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة، تحتفل دولة الإمارات بيوم الطبيب الإماراتي، في تكريم للأطباء المخلصين في الدولة بمن فيهم أبناء الإمارات، لتجسيد فخر الوطن بجهودهم وعطائهم المهني والإنساني حفاظاً على صحة أفراد مجتمعنا، مؤكدين يوماً بعد يوم كفاءتهم المتميزة في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، ومسخرين معرفتهم ومهاراتهم لخدمة الإنسان والوطن». وأعرب عن فخر الوزارة بجميع الأطباء الذين يجسدون القيم النبيلة لمهنة الطب ويعكسون الروح الإماراتية الأصيلة من خلال عملهم الدؤوب والتزامهم بالمعايير الأخلاقية العالية. والإشادة بمساهماتهم التي تتجاوز العيادات والمستشفيات، لتصل إلى كل بيت في الإمارات، مؤكدين بذلك على دورهم كحراس للصحة العامة. ولفت إلى أن نجاح وتميز الطبيب في الإمارات يلهم ويحفز الأجيال القادمة من الأطباء ليواصلوا هذه المسيرة المشرفة، معززين بذلك رسالة الدولة في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والعلاجية، بما يتوافق مع الرؤية الحكومية نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة.
منظومة متكاملة
وهنأ الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الأطباء الإماراتيين بهذه المناسبة، وثمّن جهودهم ومساهمتهم في بناء وتطوير القطاع الصحي في الدولة، مشيراً إلى أن القيادة حرصت على بناء الإنسان والاستثمار في قدراته، وذلك إيماناً منها بأهمية إرساء منظومة صحية متكاملة، زاخرة بالكفاءات والإمكانات والجاهزية والتميز، ضمن بيئة محفزة وداعمة للكوادر الصحية الوطنية، مؤكداً أن الإنجازات التي حققها لأطباء الإماراتيون في السنوات الأخيرة تعكس الكفاءة والخبرة العالية التي يتمتعون بها، وتبرز قدرتهم على تقديم رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
كفاءة وتنافسية
وعن دور الأطباء المواطنين في القطاع الصحي الخاص، قال عمران الخوري، عضو مجلس إدارة برجيل القابضة والرئيس لتطوير الأعمال بالمجموعة، رئيس مجلس إدارة «ريسبونس بلس القابضة»: «لقد اثبت الأطباء الإماراتيون على الدوام تحليهم بأعلى درجات الالتزام والمسؤولية في حملهم لشرف مهنتهم، واستعدادهم الدائم للبذل والتضحية في خدمة قيادتهم ووطنهم في مختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي».
وأضاف: «يمثل هذا اليوم مناسبة وطنية للتعريف بالكفاءات الطبية المواطنة في الدولة والمنطقة والعالم، وتعزيز ثقة المرضى والمراجعين بإمكانيات وقدرات الطبيب المواطن، وإبراز الدور الرائد والمُشَرِّف له».
وأكد أن الأطباء الإماراتيين سطّروا أروع قصص التفاني والعطاء لحماية صحة المجتمع، لما يتمتعون به من مستويات علمية ومهنية متميزة، ويُعد الاحتفاء بهم حافزاً كبيراً لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة الوطن.
رسالة
شكر معالي عبد الرحمن العويس القيادة الحكيمة على دعمها المتواصل، وتوفير جميع الإمكانات والقدرات، لينجح الأطباء في تأدية رسالتهم الإنسانية، وجدد معاليه التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدعم مسيرة الأطباء، من خلال توفير بيئة عمل محفزة وملائمة، وتوفير الفرص التدريبية المستمرة وتطوير القدرات الطبية، مشيداً بإسهاماتهم في رفعة وتقدم وطننا؛ لأن فخرنا بهم يتجدد في كل يوم، مؤكداً الدور الرئيسي الذي يؤدونه في الارتقاء بالنظام الصحي، وضمان الصحة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع.
وقال: «نتطلع إلى مستقبل يزدهر فيه الابتكار الطبي وتتوطد فيه مكانة الإمارات كنموذج يحتذى به في الرعاية الصحية المتميزة والمبتكرة».
برامج
أشار يوسف السركال إلى حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على دعم وتطوير الكوادر الطبية الوطنية، من خلال تقديم برامج تدريبية تخصصية، كما عززت قدراتهم ومهاراتهم الطبية عبر تبني برنامج للأطباء الزائرين الذي يستهدف تبادل الخبرات والتجارب.
وأوضح أن أهمية هذه التوجهات تتجسد في تحقيق مستهدفات جودة الحياة الصحية، وتنسجم مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ومئوية الإمارات 2071، حيث تسعى المؤسسة إلى تعزيز قطاع الصحة، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، بما يحقق تطلعات المواطنين والمقيمين، ويعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأطباء القطاع الصحي الرعاية الصحية الأطباء المواطنین القیادة الحکیمة الرعایة الصحیة القطاع الصحی تقدیم أفضل فی الدولة فی تقدیم من خلال
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: الشائعات مزعجة للمواطنين وتهدد استقرار الوطن
شدد الشيخ محمد مصطفى ممثل وزارة الأوقاف؛ على مكافحة الشائعات لخطورتها على المجتمعات الآمنة وإحدى الأدوات الخبيثة لتفكيك الدول المستقرة.
ودعا ممثل وزارة الأوقاف؛ إلى التحقق من صحة الأنباء وكبح الأخبار المزيفة قبل تداولها وتجنب خسائرها المبرحة؛ مشيراً لقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"صدق الله العظيم.
وقال، إن التصدي للشائعات ضرورة دينية ومجتمعية؛ للحفاظ على أمن وإستقرار بلادنا.
جاء ذلك؛ خلال الندوة التى نظمها مركز إعلام نجع حمادي؛ فى إحدى قاعات قرية"هِــو"؛ بعنوان"دور المؤسسات الدينية في مواجهة الشائعات"؛ بالتعاون مع الوحدة المركزية للسكان بمحافظة قــنا؛ تحت إشراف الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
فى سياقٍ متصل؛ افتتحت الندوة ماجدة شرقاوي مدير مركز إعلام النيل بنجع حمادى، مؤكدةً أن الشائعات تهدد استقرار المجتمع وتعوق مسيرة التنمية، ومشيرةً لدور الإعلام في نشر الوعي وتعزيز ثقافة التحقق من المعلومات بين أطياف وفئات المجتمع المختلفة.
من جانبه؛ أشاد محمد محمود رضوان رئيس الوحدة المحلية لقرية"هِــو"، بدور الندوات التوعوية في نشر المعرفة بين المواطنين، خاصة في القرى والنجوع والعزب؛ التي تشتاق لمثل هذه الأنشطة لنشر الوعي بالقضايا المجتمعية والقومية.
وأوضح رمضان الصغير رئيس وحدة إعلام السكان بمحافظة قـــنا، أن الشائعات تُسهم في نشر مفاهيم مغلوطة؛ وتؤثر سلباً على التنمية المستدامة؛ وبرامج تنظيم الأسرة.