أطباء إماراتيون: صحة المجتمع أولوية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم 11 مارس، بيوم الطبيب الإماراتي؛ وذلك لإبراز دور الأطباء وتضحياتهم ومكانتهم الكبيرة الراسخة في المنظومة الصحية.
عبر عدد من الأطباء عن أهمية تخصيص الدولة يوماً للاحتفاء بهم والذي يعد بمثابة التكريم لهم ولعطائهم ودورهم في مجال القطاع الصحي، والذي يمثل حافزاً لبذل المزيد من الجهد لخدمة المجتمع، وتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية.
وتوجه الدكتور جابر راشد الخييلي، استشاري جراحة العظام والمفاصل في مدينة برجيل الطبية، بعميق شكره لقيادة وحكومة دولة الإمارات على الدعم الذي تقدمه لكل الكفاءات الطبية الوطنية، مثمناً الدعم والتمكين الذي توليه للقطاع الصحي وللطبيب الإماراتي بشكل خاص ليصبح من أفضل الأطباء على مستوى العالم، حيث عملت على توفير جامعات علمية مرموقة لطلبة الطب بمختلف التخصصات في المجال الطبي، حيث ترفد هذه الجامعات الحكومية والخاصة للدولة، الكثير من الكوادر الطبية الواعدة.
وأوضح أن دولة الإمارات وفرت للأطباء الإماراتيين الفرصة للابتعاث والتخصص في المجالات التي تحتاج إليها، بأرقى الجامعات العالمية المرموقة سواء في أوروبا أو كندا وأميركا، وهذا يدل على دعمها للأطباء الإماراتيين والقطاع الصحي في دولة الإمارات، حيث ينهي الأطباء تخصصاتهم الفرعية الدقيقة في أرقى الجامعات العلمية ليعودوا بخبرات مختلفة وعالمية تخدم المجتمع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أحدثت نقلة عالمية في القطاع الصحي بالوصول به إلى أرقى الممارسات المهنية على مستوى العالم، كما وخلقت التنافس ما بين القطاعين الخاص والحكومي ليصب في صالح المرضى، حيث وفرت للمواطنين الفرصة للحصول على العلاج سواء كان في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، كما أثرت فرصة عمل الطبيب الإماراتي في القطاع الخاص، مهاراته وخبراته المهنية، إلى جانب تحفيزه على البحث والابتكار ودعم الأبحاث الطبية السريرية المتطورة.
وأضاف: «اليوم يشهد القطاع الخاص نمواً كبيراً ومنافسة قوية ما بينه وبين القطاع الحكومي من ناحية عدد التخصصات المطروحة والبينة التحتية للمستشفيات الخاصة، والدعم والمرونة التي يقدمها القطاع الخاص للمرضى والأطباء على حدٍ سواء، وكوني طبيباً إماراتياً أعمل في القطاع الخاص، أحب أن أشكر الدولة على إتاحة هذه الفرصة لي حيث إن العمل في القطاع الخاص يعطي الطبيب الإماراتي الفرصة ليرى عدداً كبيراً من المرضى مما يساهم في صقل خبراته العلمية والمهنية، وذلك بسبب اختلاف طبيعة وخصائص المرضى الذين يستقبلهم الطبيب في القطاع الخاص».
خدمات متميزة
قالت الدكتورة آمنة الفلاحي، اختصاصية علم النفس السريري للأطفال في مبادلة للرعاية الصحية بدبي ومستشفى دانة الإمارات: «بمناسبة يوم الطبيب الإماراتي، نستذكر بامتنان الخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها كوادرنا الطبية الوطنية المخلصة، والذين يعملون بعزم وتفانٍ كبيرين لحماية صحة المجتمع ورفد أفراده بأفضل خدمات الرعاية المتميزة. ونغتنم هذه المناسبة لنتوجه بجزيل الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة التي تواصل دعم أبناء الوطن ليتمكنوا من تبوؤ مختلف مناصب الرعاية الصحية، ليضعوا بصمتهم في مسيرة نماء وازدهار وطننا الغالي».
خدمة الوطن
قالت الدكتورة شيماء الفردان، اختصاصية علم النفس السريري في مبادلة للرعاية الصحية بدبي: «يوم الطبيب الإماراتي هو مناسبة تحتفي خلالها دولة الإمارات بأبنائها من الأطباء المخلصين في خدمة وطنهم، وفرصة لتسليط الضوء على النجاحات المتواصلة التي تحققها الكوادر الوطنية في قطاع الرعاية الصحية. فقد أثبت أبناء الإمارات كفاءتهم العالية وتضحيتهم غير المحدودة بالوقت والجهد لينعم أفراد المجتمع بالصحة والعافية والسعادة، وتوفير أفضل الخدمات العلاجية للمرضى».
دورهم الإنساني
أكدت الدكتورة نجلاء أسعد طاهر، اختصاصية طب الأمراض الجلدية، بمناسبة يوم الطبيب الإماراتي، أن القطاع الصحي، بفضل الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة، يعتبر من أكثر القطاعات نمواً في دولة الإمارات، حتى إنها احتلت المركز الأول عالمياً في عدد المنشآت الصحية المعتمدة، وهذا بفضل تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، ويستند إلى تطوير جاهزية النظام الصحي بشكل مستمر، للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحّية، كما تحتل الإمارات المرتبة الأولى في عدد المنشآت الصحية المعتمدة دولياً، وهي ضمن أفضل الوجهات العالمية للسياحة العلاجية، ومن الدول التي تعتبر فيها مهنة الطب الأكثر جاذبية لاستقطاب الأطباء الذين يحظون فيها بالبيئة الداعمة والمحفزة. وأوضحت أن احتفاء دولة الإمارات بأبنائها من الأطباء المخلصين في خدمة وطنهم، والاعتراف بفضلهم ودورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع، وتحليهم بأعلى درجات الالتزام والمسؤولية في حملهم لشرف مهنتهم، واستعدادهم الدائم للبذل والتضحية في خدمة قيادتهم ووطنهم في مختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي، تعتبر محفزات كبيرة للأطباء الإماراتيين لبذل المزيد، حيث إن تخصيص يوم للاحتفاء بهم يبرز مدى تقدير الدولة قيادةً وحكومةً لدعمهم والاعتراف بجهودهم ومساهماتهم. وأشارت إلى أن هذا اليوم يعد مناسبة وطنية، للتعريف بالكفاءات الطبية المواطنة في الدولة والمنطقة والعالم، وتعزيز ثقة المرضى والمراجعين بإمكانات وقدرات الطبيب المواطن، لإبراز الدور الرائد والمُشَرِّف للطبيب الإماراتي الذين أثبت كفاءته في العمل والتضحية بوقته وجهده، الذي يفتخر به أفراد المجتمع، كما يسلط يوم الطبيب الإماراتي الضوء على إخلاص وتفاني الكوادر الطبية المواطنة ومساهماتهم في أوقات الرخاء وأوقات الأزمات كما كان خلال جائحة «كورونا»، وذلك لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، ما يمثل نموذجاً في الكفاءة والإنجاز والتفاني والعطاء لحماية صحة المجتمع، فيما يعتبر تكريم الأطباء الإماراتيين حافزاً كبيراً لهم، لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة الوطن.
نجاح لافت
قالت الدكتورة جيهان الشحي، استشارية الغدد الصماء في مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء: «نحتفي بيوم الطبيب الإماراتي لنسلط الضوء على النجاح اللافت الذي حققه أبناء وبنات وطننا الغالي في الميدان الطبي، وحرصهم المطلق على تعزيز صحة وعافية أفراد مجتمع الدولة. فقد قدم أطباء الإمارات نماذج يحتذى بها للتميز في تقديم الرعاية الصحية، وساهموا في جعل دولة الإمارات وجهة عالمية للرعاية الطبية المتميزة. ولم تكن هذه النجاحات وليدة مصادفة، إذ جاءت نتيجة الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة الرشيدة لأبنائها، وحرصها على تمكينهم في مختلف المجالات والقطاعات».
الشكر للقيادة
قال الدكتور عبدالله محمد الرحومي، استشاري في الطب الرياضي والطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في مستشفى هيلث بوينت: «في يوم الطبيب الإماراتي، نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لقيادة دولتنا الرشيدة، والتي لم تدخر أي جهد ممكن لدعم أبناء وبنات الوطن ليتمكنوا من دخول هذا القطاع الحيوي، والمساهمة في رفاه وصحة وعافية المجتمع، وتقديم نماذج ملهمة للرعاية الصحية المتميزة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية سباقة لابتكارات الرعاية الصحية وأفضل الخيارات العلاجية المتقدمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأطباء القطاع الصحي فی القطاع الخاص الرعایة الصحیة دولة الإمارات القطاع الصحی فی خدمة
إقرأ أيضاً:
المنظمة البحرية الدولية توافق على عدد من المقترحات الإماراتية
وافقت المنظمة البحرية الدولية "IMO"، على مجموعة من المقترحات الاستراتيجية التي تقدمت بها دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة وفعالية عمل المنظمة، وشملت تعديل النظام الداخلي للمجلس، وتطوير أسلوب العمل لتحقيق مزيد من الكفاءة والفعالية.
وتضمنت المقترحات الإماراتية زيادة عدد اللغات المعتمدة في المنظمة، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز الشمولية والتواصل الفعال بين الدول الأعضاء.
واقترحت دولة الإمارات، في خطوة تعكس التزامها بمكافحة التغير المناخي، إنشاء صندوق خاص بخفض الغازات الدفيئة الناتجة عن السفن، وقررت المنظمة تكليف الأمانة العامة بإعداد تحليل شامل حول هذه القضايا لتقديمه إلى لجنة حماية البيئة البحرية.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد دولة برئاسة المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ورافقها محمد خميس الكعبي، المندوب الدائم للدولة في المنظمة البحرية الدولية، وممثلون عن الجهات المعنية بالقطاع البحري في دولة الإمارات في اجتماعات المنظمة البحرية الدولية “IMO”، التي عُقدت في مقر المنظمة في لندن، بحضور أصحاب مسؤولي القطاع من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة القضايا الحيوية التي تواجه النقل البحري على الصعيد العالمي.
وأكدت حصة آل مالك، أن المقترحات الإماراتية تعكس رؤية الإمارات الاستراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجال النقل البحري ودعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، مشيرة إلى أن الدولة ملتزمة بالعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز استدامة القطاع البحري وتحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الكفاءة في عمل المنظمة.
وقالت إن الدولة ملتزمة بمواصلة دعمها للمنظمة البحرية الدولية ودورها المحوري في تعزيز التعاون الدولي وتطوير القطاع البحري، مشددة على حرص الإمارات على دعم المبادرات والمشاريع التي تعزز استدامة القطاع وتحقق أهداف المنظمة في خفض الانبعاثات الكربونية وتطوير البنية التحتية للنقل البحري عالمياً.
وأوضحت أن استضافة دولة الإمارات لليوم البحري العالمي في العام المقبل، فرصة مهمة لدفع الجهود البحرية الدولية قدماً إلى الأمام، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار والاستدامة البحرية.
وأعلنت عن تقديم الإمارات منحة مالية لدعم الصندوق التكاملي للتعاون التقني، وصندوق الائتماني الطوعي متعدد المانحين، لمساعدة الدول النامية والجزرية الصغيرة والبلدان الأقل نموًا في حضور اجتماعات المنظمة، خاصة المتعلقة بمناقشات الغازات الدفيئة.
من جهته قال محمد خميس الكعبي، إن هذه المشاركة الفعالة والتوجهات الإيجابية لدولة الإمارات، تعكس التزامها الدائم بدعم القطاع البحري العالمي وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التعاون الدولي في مواجهة تحديات النقل البحري.
وأضاف أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز استدامة القطاع البحري من خلال مبادرات تدعم خفض الانبعاثات الكربونية وتطبيق أفضل الممارسات البيئية، مؤكداً أن الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كدولة رائدة في الاقتصاد الأزرق.