صحيفة الاتحاد:
2024-09-30@19:19:27 GMT

أطباء إماراتيون: صحة المجتمع أولوية

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

هدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم 11 مارس، بيوم الطبيب الإماراتي؛ وذلك لإبراز دور الأطباء وتضحياتهم ومكانتهم الكبيرة الراسخة في المنظومة الصحية.
 عبر عدد من الأطباء عن أهمية تخصيص الدولة يوماً للاحتفاء بهم والذي يعد بمثابة التكريم لهم ولعطائهم ودورهم في مجال القطاع الصحي، والذي يمثل حافزاً لبذل المزيد من الجهد لخدمة المجتمع، وتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية.

وتوجه الدكتور جابر راشد الخييلي، استشاري جراحة العظام والمفاصل في مدينة برجيل الطبية، بعميق شكره لقيادة وحكومة دولة الإمارات على الدعم الذي تقدمه لكل الكفاءات الطبية الوطنية، مثمناً الدعم والتمكين الذي توليه للقطاع الصحي وللطبيب الإماراتي بشكل خاص ليصبح من أفضل الأطباء على مستوى العالم، حيث عملت على توفير جامعات علمية مرموقة لطلبة الطب بمختلف التخصصات في المجال الطبي، حيث ترفد هذه الجامعات الحكومية والخاصة للدولة، الكثير من الكوادر الطبية الواعدة.
وأوضح أن دولة الإمارات وفرت للأطباء الإماراتيين الفرصة للابتعاث والتخصص في المجالات التي تحتاج إليها، بأرقى الجامعات العالمية المرموقة سواء في أوروبا أو كندا وأميركا، وهذا يدل على دعمها للأطباء الإماراتيين والقطاع الصحي في دولة الإمارات، حيث ينهي الأطباء تخصصاتهم الفرعية الدقيقة في أرقى الجامعات العلمية ليعودوا بخبرات مختلفة وعالمية تخدم المجتمع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أحدثت نقلة عالمية في القطاع الصحي بالوصول به إلى أرقى الممارسات المهنية على مستوى العالم، كما وخلقت التنافس ما بين القطاعين الخاص والحكومي ليصب في صالح المرضى، حيث وفرت للمواطنين الفرصة للحصول على العلاج سواء كان في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، كما أثرت فرصة عمل الطبيب الإماراتي في القطاع الخاص، مهاراته وخبراته المهنية، إلى جانب تحفيزه على البحث والابتكار ودعم الأبحاث الطبية السريرية المتطورة.
وأضاف: «اليوم يشهد القطاع الخاص نمواً كبيراً ومنافسة قوية ما بينه وبين القطاع الحكومي من ناحية عدد التخصصات المطروحة والبينة التحتية للمستشفيات الخاصة، والدعم والمرونة التي يقدمها القطاع الخاص للمرضى والأطباء على حدٍ سواء، وكوني طبيباً إماراتياً أعمل في القطاع الخاص، أحب أن أشكر الدولة على إتاحة هذه الفرصة لي حيث إن العمل في القطاع الخاص يعطي الطبيب الإماراتي الفرصة ليرى عدداً كبيراً من المرضى مما يساهم في صقل خبراته العلمية والمهنية، وذلك بسبب اختلاف طبيعة وخصائص المرضى الذين يستقبلهم الطبيب في القطاع الخاص». 

خدمات متميزة
قالت الدكتورة آمنة الفلاحي، اختصاصية علم النفس السريري للأطفال في مبادلة للرعاية الصحية بدبي ومستشفى دانة الإمارات: «بمناسبة يوم الطبيب الإماراتي، نستذكر بامتنان الخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها كوادرنا الطبية الوطنية المخلصة، والذين يعملون بعزم وتفانٍ كبيرين لحماية صحة المجتمع ورفد أفراده بأفضل خدمات الرعاية المتميزة. ونغتنم هذه المناسبة لنتوجه بجزيل الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة التي تواصل دعم أبناء الوطن ليتمكنوا من تبوؤ مختلف مناصب الرعاية الصحية، ليضعوا بصمتهم في مسيرة نماء وازدهار وطننا الغالي».

خدمة الوطن
قالت الدكتورة شيماء الفردان، اختصاصية علم النفس السريري في مبادلة للرعاية الصحية بدبي: «يوم الطبيب الإماراتي هو مناسبة تحتفي خلالها دولة الإمارات بأبنائها من الأطباء المخلصين في خدمة وطنهم، وفرصة لتسليط الضوء على النجاحات المتواصلة التي تحققها الكوادر الوطنية في قطاع الرعاية الصحية. فقد أثبت أبناء الإمارات كفاءتهم العالية وتضحيتهم غير المحدودة بالوقت والجهد لينعم أفراد المجتمع بالصحة والعافية والسعادة، وتوفير أفضل الخدمات العلاجية للمرضى».

أخبار ذات صلة محمد بن زايد: شهر سلام واستقرار ومحبة في العالم أجمع رئيس الدولة ونائباه يتلقون تهاني الحكام وأولياء العهود ونواب الحكام بحلول الشهر المبارك

دورهم الإنساني
أكدت الدكتورة نجلاء أسعد طاهر، اختصاصية طب الأمراض الجلدية، بمناسبة يوم الطبيب الإماراتي، أن القطاع الصحي، بفضل الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة، يعتبر من أكثر القطاعات نمواً في دولة الإمارات، حتى إنها احتلت المركز الأول عالمياً في عدد المنشآت الصحية المعتمدة، وهذا بفضل تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، ويستند إلى تطوير جاهزية النظام الصحي بشكل مستمر، للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحّية، كما تحتل الإمارات المرتبة الأولى في عدد المنشآت الصحية المعتمدة دولياً، وهي ضمن أفضل الوجهات العالمية للسياحة العلاجية، ومن الدول التي تعتبر فيها مهنة الطب الأكثر جاذبية لاستقطاب الأطباء الذين يحظون فيها بالبيئة الداعمة والمحفزة. وأوضحت أن احتفاء دولة الإمارات بأبنائها من الأطباء المخلصين في خدمة وطنهم، والاعتراف بفضلهم ودورهم الإنساني في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع، وتحليهم بأعلى درجات الالتزام والمسؤولية في حملهم لشرف مهنتهم، واستعدادهم الدائم للبذل والتضحية في خدمة قيادتهم ووطنهم في مختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي، تعتبر محفزات كبيرة للأطباء الإماراتيين لبذل المزيد، حيث إن تخصيص يوم للاحتفاء بهم يبرز مدى تقدير الدولة قيادةً وحكومةً لدعمهم والاعتراف بجهودهم ومساهماتهم. وأشارت إلى أن هذا اليوم يعد مناسبة وطنية، للتعريف بالكفاءات الطبية المواطنة في الدولة والمنطقة والعالم، وتعزيز ثقة المرضى والمراجعين بإمكانات وقدرات الطبيب المواطن، لإبراز الدور الرائد والمُشَرِّف للطبيب الإماراتي الذين أثبت كفاءته في العمل والتضحية بوقته وجهده، الذي يفتخر به أفراد المجتمع، كما يسلط يوم الطبيب الإماراتي الضوء على إخلاص وتفاني الكوادر الطبية المواطنة ومساهماتهم في أوقات الرخاء وأوقات الأزمات كما كان خلال جائحة «كورونا»، وذلك لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، ما يمثل نموذجاً في الكفاءة والإنجاز والتفاني والعطاء لحماية صحة المجتمع، فيما يعتبر تكريم الأطباء الإماراتيين حافزاً كبيراً لهم، لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة الوطن.

نجاح لافت
قالت الدكتورة جيهان الشحي، استشارية الغدد الصماء في مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء: «نحتفي بيوم الطبيب الإماراتي لنسلط الضوء على النجاح اللافت الذي حققه أبناء وبنات وطننا الغالي في الميدان الطبي، وحرصهم المطلق على تعزيز صحة وعافية أفراد مجتمع الدولة. فقد قدم أطباء الإمارات نماذج يحتذى بها للتميز في تقديم الرعاية الصحية، وساهموا في جعل دولة الإمارات وجهة عالمية للرعاية الطبية المتميزة. ولم تكن هذه النجاحات وليدة مصادفة، إذ جاءت نتيجة الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة الرشيدة لأبنائها، وحرصها على تمكينهم في مختلف المجالات والقطاعات».

الشكر للقيادة
قال الدكتور عبدالله محمد الرحومي، استشاري في الطب الرياضي والطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في مستشفى هيلث بوينت: «في يوم الطبيب الإماراتي، نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لقيادة دولتنا الرشيدة، والتي لم تدخر أي جهد ممكن لدعم أبناء وبنات الوطن ليتمكنوا من دخول هذا القطاع الحيوي، والمساهمة في رفاه وصحة وعافية المجتمع، وتقديم نماذج ملهمة للرعاية الصحية المتميزة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية سباقة لابتكارات الرعاية الصحية وأفضل الخيارات العلاجية المتقدمة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأطباء القطاع الصحي فی القطاع الخاص الرعایة الصحیة دولة الإمارات القطاع الصحی فی خدمة

إقرأ أيضاً:

جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تحتفي بجهود الإمارات الإنسانية خلال أزمة “كوفيد-19”


كرمت جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية العريقة، معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، “رئيس دائرة الصحة – أبوظبي السابق”، بجائزة الجامعة الطبية الساليرنية، وذلك بحضور سعادة عبد الله السبوسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إيطاليا.

ويأتي هذا التكريم في إطار احتفاء الجامعة بالجهود الإنسانية الرائدة التي بذلتها دولة الإمارات خلال أزمة كوفيد-19، وبالتزامها بقيم التضامن الإنساني والتعاون الدولي عبر تقديم المساعدات الطبية واللوجستية للشعوب المتضررة حول العالم من الجائحة وإثباتها أنها شريك عالمي يعتمد عليه في مواجهة الأزمات العالمية.
كما شمل التكريم الذي أقيم تحت رعاية فخامة سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية، واحتضنته للمرة الأولى قاعة الملكة ريجينا التاريخية في مقر مجلس النواب الإيطالي بروما، كلاً من سعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، وسيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة المنتدب للشركة العالمية القابضة، وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة (جي42).
– نموذج ملهم
وبهذه المناسبة ألقى معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، كلمة في الحفل الذي نظمته جامعة ساليرنو ضمن فعاليات “أيام الجامعة الطبية” وحضره البروفيسور بيو فيسينانزا، رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس فيها، ونواب من البرلماني الإيطالي، ونخبة من العلماء والباحثين، وبمشاركة وسائل الإعلام الدولية والمحلية في إيطاليا، حيث نقل معاليه في بداية كلمته تحيات شعب دولة الإمارات وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال معاليه: “إن من يستحق هذه الجائزة وهذا التكريم، هو الداعم الأول لنا جميعاً ومذلل العقبات، وملبي المستحيلات، والمتابع لكافة التفاصيل مهما صغرت، والمشكلات مهما كبرت، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
ووجه معاليه التحية إلى أبطال خط الدفاع الأول قائلاً: “ولا أنسى أيضاً الجنود المجهولين من خط الدفاع الأول، وكذلك المتطوعين الذين قدموا نموذجاً ملهماً في التفاني والعمل الدؤوب لإنقاذ حياة المرضى في أصعب الظروف، وجسدوا أسمى معاني التضحية والعطاء، وهم أحق بالتقدير والامتنان”.
– قيم مشتركة
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن تكريمه من قبل مدرسة ساليرنو الإيطالية الطبية العريقة، تكريم في جوهره لعطاءات دولة الإمارات أثناء جائحة كورونا ولأبناء الإمارات على تضحياتهم، منوهاً بأن الجائزة ترمز إلى قيم التفاهم والتعاون الدولي والتعايش السلمي وتعزيز الحوار بين الأديان والمجتمعات لنشر ثقافة البناء والسلام وهي القيم التي تدعو وتبشر بها الإمارات.
وأشار معاليه إلى أن ما تحقق على أرض الإمارات هو معجزة بكل المقاييس بعد أن اتبعت كل الجهات المعنية بمكافحة الوباء توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بالالتزام بالمساواة في علاج ضحايا الوباء، حيث اعتبر سموه كافة المقيمين على أرض الإمارات مشمولين برعايته الكريمة، لافتاً معاليه إلى أن مقولة سموه الشهيرة “لا تشيلون هم” شكلت ركيزة النجاح في مواجهة تحديات كورونا والتغلب عليها.
وأوضح معاليه أن الإمارات التي لا تعرف المستحيل نجحت بامتياز في تحدي الوباء بفضل تكاتف أبنائها وتضحياتهم وعمل الجميع بروح الفريق الواحد والتزود بالعلم، والتخطيط، والتحلي بالشجاعة والإرادة.
– العاصمة الإنسانية
وأشار معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام إلى أن أكبر تحدٍ واجه فريق العمل الطبي كان وجود أكثر من 200 جنسية في الإمارات بخلفيات ثقافية وحضارية وتوجهات متعددة متباينة، ولكن ثقتهم في دولة الإمارات سهلت توجيههم وتوعيتهم وجعلتهم يتفهمون كل الإجراءات المتبعة لمكافحة الوباء.
وتابع معاليه: الأكثر من هذا أن الإمارات المعطاءة والتي تعتبر بحق عاصمة العالم الإنسانية كان لها النصيب الأكبر في المبادرات الإنسانية، وشكلت مساعداتها أكثر من 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.
– توجه إستراتيجي
وأوضح معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن الجائزة وسام لكل الجنود المجهولين والمعلومين في الإمارات والعالم، الذين لم يبخلوا بالوقت والجهد والروح لمواجهة الوباء، مشيداً بإسهام الإمارات الفعال عالمياً في مكافحة الوباء، ومؤكداً أن الروح الانسانية والمبادرة في مساعدة المحتاجين والمتضررين في العالم تشكل توجهاً إستراتيجياً في سياسات الإمارات بلد المحبة والخير والعطاء.
وفي ختام كلمته، وجه معاليه التحية إلى فخامة الرئيس الإيطالي على رعايته الكريمة للحفل وإلى جامعة ساليرنو التي تمتلك أكثر من ألف عام من الحكمة والتميز في المجال الطبي، على مبادرتها النبيلة بتكريم دولة الإمارات تقديراً لجهودها العالمية في مكافحة كورونا، مشيراً إلى تطلعه لزيادة التعاون بين دولة الإمارات والجامعة العريقة في مجالات البحث العلمي والابتكار في مجالات الطب، وبما يسهم في تعزيز القدرات لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في صالح البشرية.
– اختبار صعب
بدوره، أكد سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن دولة الإمارات، قدمت نموذجاً يحتذى به في التصدي لجائحة “كوفيد-19″، وضربت مثالاً في كيفية استيعاب هذه الجائحة والحد من مخاطرها، وذلك بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، التي منحت الأولوية القصوى لسلامة جميع السكان (مواطنين ومقيمين)، وأمرت بتوفير كل ما يحفظ للناس صحتهم وحياتهم، فكانت الإمارات من الدول السباقة في توفير اللقاحات، كما كانت من أولى الدول وأسرعها في التعافي من الجائحة.
وقال: “إن “جائحة كوفيد-19″، كانت اختباراً صعباً، وقد نجحت إمارة دبي وتفوقت في اجتيازه، بفضل الرعاية الكريمة التي يحظى بها القطاع الصحي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتوجيهات السديدة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع”.
وأضاف الكتبي: “في ظل هذه الرعاية الكريمة والأولوية المتقدمة والاهتمام البالغ بصحة الناس وحياتهم، أصبح القطاع الصحي في دبي واحداً من أهم القطاعات الصحية وأكثرها تطوراً في العالم، وقد بدا ذلك جلياً خلال مواجهة جائحة “كوفيد-19″، التي مثلت تحدياً كبيراً لكل الأنظمة الصحية في العالم، حيث ظهرت قدرة إمارة دبي، في البنى التحتية والتقنية والتجهيزات فائقة المستوى، والمنشآت الصحية عالية الجاهزية، إلى جانب المخزون الإستراتيجي من الأدوية واللقاحات، وقبل ذلك الكفاءات والخبرات الطبية التي تعاملت مع الجائحة وفق أفضل البروتوكولات والممارسات المعمول بها عالمياً”.
وأشار سعادته إلى الحراك المجتمعي، في مواجهة “كوفيد-19″، والذي ضم المؤسسات الصحية (الحكومية والخاصة)، والجهات المعنية وذات العلاقة، بجانب رجال الأعمال والمتطوعين من شرائح المجتمع المختلفة، حيث شكل الجميع – بجانب الكوادر الطبية- خط الدفاع الأول، وكان ذلك نموذجاً فريداً لتضافر الجهود وتكامل الأدوار والمسؤوليات، كما كان درساً مهماً استفادت منه هيئة الصحة بدبي، التي تمتلك الآن تجربة ناجحة في كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث والحالات الصحية الطارئة.
– أنظمة حيوية
إلى ذلك، قال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة المنتدب للشركة العالمية القابضة “IHC”: “إنه لشرف كبير أن نحظى بالتكريم من جائزة جامعة ساليرنو خلال اليوم العلمي الإيطالي-الإماراتي في روما، وهذه الجائزة لا تسلط الضوء فقط على مساهمات شركة “IHC” في قطاع الرعاية الصحية، بل تعكس أيضاً رحلة بدأت بتأسيس بنية تحتية وأنظمة حيوية للرعاية الصحية، سواء في الإمارات أو في عدد من الدول الأخرى، لتحسين إدارة مخاطر الأوبئة”.
وأضاف: “نحن اليوم، في طليعة الابتكار والتميز، ونعمل على تطوير حلول صحية لتعزيز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية. وهذا التكريم هو شهادة على المستوى الريادي الذي وصل له قطاع الرعاية الصحية في الإمارات”.

وأردف: “يشرفني تلقي هذا التقدير المرموق من كلية ألمو التابعة لمدرسة ساليرنو الطبية، هذه الجائزة هي شهادة على التزام دولة الإمارات بتعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي، وسنتمكن من خلال هذه الشراكات من الربط بين الثقافات والخبرات، ونستمر كذلك في دفع حدود الابتكار الطبي، ما يمهد الطريق لمستقبل صحي للجميع”

– تقدير إيطالي للإمارات
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله راوح، الرئيس الفخري لمدرسة ساليرنو، نائب رئيس جامعة لوديس بسويسرا، واستشاري جراحة القلب في لندن، أن النزعة الخيرية والعطاء والتضحية والإيثار هي الخيط الرفيع الذي يربط بين دولة الإمارات عاصمة الإنسانية في العالم والمساهم الأكبر في المبادرات الدولية، و”ساليرنو” أقدم جامعة طبية في أوروبا.
وأوضح أن عقد “يوم علمي إيطالي إماراتي” في تلك المدرسة العريقة، عرفان بالتقدير والمحبة للإسهامات العربية في مجال الطب والعلوم والأعمال الخيرية، ممثلة في دولة الإمارات صاحبة الأيادي البيضاء في كل المهمات الإنسانية لرعاية المنكوبين والتخفيف عن الضحايا والمتضررين.
وأكد راوح أن قيمة وعظمة ما تقدمه الإمارات من مبادرات إنسانية تتجسد في مدّ يد المساعدة لدول العالم المحتاجة والمتضررة بالعلم والتخطيط، وتقديم المساعدات بعدالة ومساواة من دون تفرقة على أساس الهوية أو الدين أو أي اعتبارات أخرى، ما استحق تقدير وإعجاب ومحبة دول العالم أجمع.
وأشار إلى أن تكريم معالي عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وشخصيات بارزة من دولة الإمارات، من قِبل مدرسة ساليرنو العريقة، يُجسد التقدير الكبير الذي تحظى به دولة الإمارات نتيجة مبادراتها الإنسانية العابرة للحدود وعملها الدؤوب على تدعيم وتطوير التعاون بين الشعوب والإسهام في التقدم الثقافي والعلمي بمبادرات خيرية مستلهمة من قيادتها وعطاء مواطنيها ومن تراثها الإنساني، وهو عطاء مستدام للإمارات يشهد عليه العالم أجمع.
– يوم علمي إيطالي إماراتي
كما نظمت جامعة ساليرنو، “اليوم العلمي الإيطالي – الإماراتي”، داخل المجمع التاريخي في فيكولو فالدينا، وضمن فعاليات الأيام الدولية لمدرسة ساليرنو الطبية، حيث يجسد هذا اليوم التقدير الإيطالي لجهود دولة الإمارات في دعم التعاون في البحث العلمي والتزامها الراسخ بتطوير بيئة علمية وبحثية متقدمة تدعم التنمية المستدامة والابتكار.
وناقش المشاركون في الفعالية سبل تعزيز الشراكات بين المؤسسات العلمية في كلا البلدين، مؤكدين أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات الطب والتكنولوجيا الحيوية، بما يسهم في رفاهية الإنسان وتقدم المجتمعات.
كما تخلل فعالية “اليوم العلمي الإيطالي – الإماراتي”، مؤتمر بعنوان “التأثير العربي في حياة جامعة ساليرنو الطبية”، تحدث خلاله عدد من كبار علماء هيئة التدريس في الجامعة العريقة، ومن جامعات عالمية أخرى عن الإسهامات العلمية العربية التي أسهمت في تطور الطب والعلوم الطبية عبر العصور. كما استعرض المتحدثون تأثير تلك الإسهامات على المناهج الأكاديمية ودورها في إرساء أسس البحث العلمي والابتكار الطبي.

وفي ختام المؤتمر جرى عرض فيلم وثائقي تحت عنوان “الجائزة الدولية للجامعة الطبية الساليرنية.. 25 عاماً من التاريخ والثقافة”.
وفي نهاية حفل التكريم جرت مراسم استقبال رسمية للمكرمين في قاعة الفرسان، بحضور رئيس الجامعة وعدد من أعضاء مجلس النواب الإيطالي وكبار العلماء والباحثين وجمع من وسائل الإعلام العالمية، حيث عقد مؤتمر صحفي حول الجهود الكبيرة التي قدمتها دولة الإمارات أثناء الجائحة والإنجازات المتميزة التي قدمها المكرمون من خلال مسؤولياتهم في تك الفترة.
– دعم إنساني
يذكر أن دولة الإمارات لم تكتفِ بمكافحة الفيروس بين مواطنيها وقاطنيها، بل مدت يد المساعدة للخارج، وكانت أكبر دولة داعمة للمبادرات الإنسانية، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، كما أمدت 135 دولة بأجهزة ومعدات وإمدادات لمواجهة الفيروس، وأرسلت مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي. إضافة إلى إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في عدد من الدول على مستوى العالم لعلاج المرضى، أو إعطاء اللقاحات للمواطنين هناك. كما تبرعت الإمارات بـ 10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية.
وخصص صندوق أبوظبي للتنمية 10 مليارات دولار لمساعدة الدول النامية على التعافي من الركود الناجم عن تداعيات الجائحة وتأثيراتها السلبية على القطاعات الاقتصادية المتنوعة، إضافة إلى تأجيل سداد الديون المستحقة على الدول النامية المستفيدة من قروض الصندوق خلال عام 2020.

كما كانت الإمارات أول دولة في العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات الخاصة بفيروس “كوفيد-19″، عدد السكان الفعليين، حيث تخطت الفحوصات حاجز الـ 10 ملايين فحص.


مقالات مشابهة

  • مريم بنت محمد بن زايد: اليوم الإماراتي للتعليم رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع
  • مريم بنت محمد بن زايد: "اليوم الإماراتي للتعليم" رسالة تقدير لكل من يعمل في القطاع
  • مؤسسة بسام فريحة للفنون تستضيف سلسلة معارض للفن الإماراتي المعاصر والمنحوتات كبيرة الحجم
  • رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير “اليوم الإماراتي للتعليم”
  • نقابة الأطباء: تم تجهيز قائمة بأسماء أطباء متطوعين لإرسالهم إلى لبنان في حال الحاجة
  • نقابة الأطباء: الشطب عقوبة من تثبت إدانته بواقعة فيديو تحرش أطباء بمرضى
  • نقابة الأطباء تكشف عن عقوبة المتهمين في فيديو التحرش بالمرضى
  • جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تحتفي بجهود الإمارات الإنسانية خلال أزمة “كوفيد-19”
  • من «حامي الأرواح» إلى «منتهك الثقة».. أطباء التحرش بالأقصر ومقطع صوتي يكشف عن المستور (القصة الكاملة)
  • سحب ترخيص مزاولة المهنة.. "البشريين" و"الأسنان" بالأقصر توضحان مصير “الأطباء المتحرشين”