وكيل الأزهر: الصحابة كانوا يدعون الله 6 أشهر لكي يبلغهم رمضان
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الصحابة الكرام كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم، وذلك لما فيه من خيرات جمة، مؤكدا أنه شهر مبارك يرفع الله تعالى فيه المسلم إلى أعلى الدرجات، ويمّكنه من تحصيل الثواب والأجر العظيم، حيث أن فيه الصوم الذي لا يكافئه عمل في الثواب.
وأضاف الدكتور الضويني، خلال كلمته باحتفالية الإذاعة المصرية والجامع الأزهر بحلول شهر رمضان، أن المؤمن يفرح بصومه عندما يلقى ربه، لما يجد من عظيم الأجر والثواب المترتب على تلك العبادة التي لا يطلع عليها أحد إلا الله، كما أن الصوم ينقي النفس ويصفيها، وهو وقاية للعبد من النار وقت أن يمضي على الصراط.
وأكد أن المسلم يجب عليه أن يغتنم هذا الشهر الفضيل بأن يضاعف من جهده في العبادة في نهاره بالصيام وقراءة القرآن وإحياء لياليه بصلاتي التراويح والقيام، وأن يحفظ نفسه ولسانه، ليعظم من ثوابه وجزاءه عند الله، موضحا أن التتويج الكبير للمسلم المجتهد من أول رمضان لآخره هو أن ينال الشرف حين يدرك ويحظى بليلة القدر، التي لن ينالها إلا المسلم المجتهد في عبادته.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في ليلة 27 رمضان
يقبل عدد كبير من المصلين على الجامع الأزهر، لأداء صلاة العشاء والتراويح خاصة في العشر الأواخر من رمضان، آملين أن تكون ليلة القدر، حيث تبدأ بعد قليل شعائر الصلاة في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان.
وحرصًا من "صدى البلد"، ينقل لكم بثًا مباشرًا لأداء صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر..
عدد ركعات التراويحواختلف الفقهاء حول عدد الركعات التي يمكن للمسلم أن يؤديها خلال هذه الصلاة التي تُعدّ من السنن المؤكدة في الشهر الفضيل.
وأوضح الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أن صلاة التراويح يجب ألا تقل عن 8 ركعات، مؤكدًا أنه إذا صلّى المسلم أقل من ذلك فلا تُسمى «تراويح».
وأشار إلى أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن التراويح تؤدى مثنى مثنى، ويمكن أن تصل إلى 20 ركعة أو أكثر وفقًا لِما ثبت عن الصحابة والتابعين، بينما يكتفي البعض بعدد أقل تبعًا لقدرتهم.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
وكان الدكتور محمد أبوزيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، ألقى درس التراويح أمس السبت، عن فضل قيام الليل.
وأوضح الأمير، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أن شريعتنا الإسلامية حثتنا على قيام الليل وكذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولما كان المقصد الأسمى من الصيام تحقيق التقوى لذا كان من أوصاف المتقين أنهم كانوا يحرصون على قيام الليل امتثالا لقوله تعالى:"كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
وبيّن الدكتور الأمير فضل قيام الليل وأنه من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه وله فضل كبير في الدنيا والآخرة، ومن علامات الصلاح وفيه مغفرة للذنوب وشفاء من الأمراض وغيره من الثواب والأجر العظيم وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف فقال صلى الله عليه وسلم:" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير السيئات ومطردة للداء عن الحسد".
واختتم أن قيام الليل دليل على الإخلاص، فقيام الليل عبادة خفية لا يطلع عليها أحد، وهي دليل على صدق العبد في علاقته مع الله، كما أنه راحة للقلب ويزيد من قوة الإيمان والتوكل على الله، كما أنه من أسباب استجابة الدعاء.