جددت الولايات المتحدة تأكيدها العمل على إنشاء ممر بحري كأحد بدائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة مع تدمير جيش الاحتلال للميناء الوحيد في غزة، وعدم نجاعة آلية إسقاط المساعدات جوا وتعثر دخولها برا.

وينطلق الممر من جزيرة قبرص، حيث ترسو سفن المساعدات وتخضع لتفتيش دقيق تشرف عليه إسرائيل وتقرر ما الذي يسمح بإرساله للقطاع، بحسب تقرير للصحفية سلام خضر بثته الجزيرة.

وتسلك بعدها السفن طريقا إلى الميناء العائم، الذي يعد أبرز أركان الممر البحري -الذي تعهدت واشنطن ببنائه وإسرائيل بحمايته- وهو عبارة عن منصة في البحر الأبيض المتوسط وسيتولى قرابة ألف جندي أميركي العمل على بنائه، وسيستغرق البناء نحو 60 يوما.

ولم يتم تحديد الموقع الدقيق لمكان الرصيف البحري، لكن تقديرات تشير إلى أنه سيبنى على بعد نحو 600 متر قبالة شواطئ غزة بما يتيح لسفن الشحن الاقتراب منه، حيث المياه العميقة تسمح للسفن الكبيرة بالاقتراب دون تهديد سلامة الملاحة.

وبعد وصول السفن، يتم إفراغ الحمولة في الميناء، لتنقل إلى غزة، بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الميناء سيرتبط بنقطة برية على شاطئ القطاع عبر جسرين، بطول نحو 550 مترا لكل منهما.

تحديات تواجه الخطة

ولا تزال تفاصيل خطة الميناء غير مكتملة، إذ تواجه 3 تحديات، الأول يتمثل بتحديد ممرات آمنة لتوزيع المساعدات بعد إيصالها إلى الشاطئ سواء لشمال قطاع غزة أو الوسط أو الجنوب، مع ضمان عدم تعرضها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال.

ويكمن التحدي الثاني بأمن شاحنات المساعدات، ولا سيما عند دخولها مناطق تصنفها إسرائيل على أنها مناطق اشتباك، علما أنه سبق لقوات الاحتلال أن استهدفت شاحنات إغاثة تتبع للأمم المتحدة تم تنسيق دخولها ومسارات رحلتها مع قوات الاحتلال وفق مسؤولين أممين.

ويتمثل التحدي الثالث في الجهة التي ستتولى توزيع المساعدات، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن انفتاحها لبحث عدة سيناريوهات، بدءا من شركات أمن خاصة، مرورا بمن تسميهم رجال أعمال أو شركات فلسطينية.

وقبل أيام أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -خلال خطاب حالة الاتحاد- أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة قادر على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والدواء والماء وملاجئ مؤقتة.

وأكد أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض، وقال إن من شأن هذا الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أنبوب تهريب يكشف سرقة النفط الخام من ميناء الضبة

يمانيون../
كشف المرتزق فرج البحسني، عضو ما يُسمى “المجلس العمالة الرئاسي”، عن عملية نهب منظم للنفط الخام من خزانات ميناء الضبة عبر أنبوب تهريب ضخم، في ظل صراعات متصاعدة بين أدوات الاحتلال في المحافظة.

وأكد البحسني، العائد مؤخرًا إلى حضرموت، أنه زار الميناء لتوثيق وجود الأنبوب الذي يتم عبره تهريب النفط الخام إلى أحد الأحواش، حيث يُعاد تصفيته وبيعه بطرق غير قانونية، في ظل استمرار نهب ثروات اليمن لصالح قوى الاحتلال ومرتزقتها.

غير أن مصادر محلية كشفت أن هذه العمليات ليست جديدة، بل كانت تُمارس خلال فترة تولي البحسني نفسه منصب المحافظ، معتبرةً أن كشفه لهذا الأمر الآن يأتي في إطار الصراع بين المرتزقة على تقاسم العائدات والنفوذ.

وأكدت المصادر أن ما يحدث في حضرموت هو جزء من مخطط الاحتلال لنهب ثروات اليمن، بينما تتصارع أدواته المحلية على فتات العائدات، دون أي اعتبار لمعاناة الشعب اليمني ونهب موارده السيادية.

مقالات مشابهة

  • أنبوب تهريب يكشف سرقة النفط الخام من ميناء الضبة
  • إعادة فتح ميناء العريش البحري بعد تحسن الأحوال الجوية
  • إغلاق ميناء العريش البحري بسبب التقلبات الجوية
  • لأول مرة منذ الهدنة..وصول مساعدات إلى غزة عبر ميناء العريش المصري
  • ميناء العريش يستقبل سفينة مساعدات تركية موجهة لقطاع غزة
  • سفينة مساعدات تركية تصل ميناء العريش في طريقها لغزة
  • البحرية الملكية تقدم المساعدة لسفينتين جانحتين قبالة ميناء المحمدية(صور)
  • مباحثات مع شركة (AOG) لإنشاء ميناء جديد وتطوير لخطوط السكك الحديدية
  • تمهيدا لوصولها لغزة.. أكبر قافلة لبيت الزكاة والصدقات تعبر ميناء ‏رفح
  • وصول أكبر قافلة مساعدات إنسانية للفلسطينيين إلى ميناء رفح البري