داليا عبد الرحيم: 6 مؤسسات اعتمدت عليها الإخوان للتوغل بالبرازيل.. خبير: الجماعة تُتاجر في المخدارت وغسيل الأموال .. ورئيس مجلس الأئمة بالبرازيل: داعش جند 12 عنصرًا ممن اعتنقوا الإسلام
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تناولت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، خريطة تواجد جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي في معظم قارات العالم أوروبا، وأمريكا الشمالية، والجنوبية، وآسيا وغيرها.
ورصدت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، كيف حرصت جماعة الإخوان الإرهابية منذ منتصف القرن الماضي، على التمدد والانتشار تنظيميا وفكريا، خارج الشرق الأوسط وبلدان العالم العربي والإسلامي التي نشأت فيها، للتوغل في كل مكان من العالم، عبر تسلل ناعم يستهدف كسب الأتباع، لا سيما من أبناء الجاليات الإسلامية في تلك البلدان.
وأوضحت أن الجماعة الإرهابية اعتمدت أيضا على إقامة المشروعات الاقتصادية والخدمية تحت ستار خيري، لتتمكن من خلالها من تكوين إمبراطورية مالية تمول نشاطها دون انقطاع، منوهة بأن هدفنا من سلسلة الحلقات كشف وتوضيح مخاطر المشروع الإخواني وحقيقة أهدافه، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط؛ بل في العالم أجمع، موضحة أن حلقة اليوم عن البرازيل التي تنشط بها العديد من الجماعات المتأسلمة، وتعتبر المنطقة المعروفة باسم منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية، البرازيل، والأرجنتين، البارجواي نقطة ساخنة للنشاط الإجرامي والإرهابي.
وكشفت عن أهم المؤسسات التي اعتمدت عليها جماعة الإخوان الإرهابية للتوغل في البرازيل، موضحة أن أول هذه المؤسسات يتمثل في مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، والذي أسسه أحمد علي الصيفي العقل المدبر لوجود جماعة الإخوان في البرازيل وأمريكا اللاتينية عام 1978م، ويرأسه حاليا أحمد علي الصيفي وولديه زياد وعلي، وينشط هذا المركز في أنحاء البرازيل ودول أخرى بأمريكا اللاتينية، ويقوم بعمل مؤتمر سنوي يضم عناصر الإخوان في البرازيل وأمريكا اللاتينية، ومن أهم العناصر الإخوانية النشطة في هذا المركز كل من: زياد الصيفي – علي الصيفي – وسام الرمش – أحمد الخطيب.
وأضافت أن ثاني هذه المؤسسات هي رابطة الشباب المسلم في البرازيل، وهي ثاني مؤسسات الإخوان في البرازيل وتم تأسيسها عام 1995م في حي (براس) بمدينة ساو باولو، ويرأسها السيد شريف الشريف بشكل صوري؛ لكن عناصر الجماعة تسيطر على القرار فيها وأهمهم الشيخ جهاد حمادة، وعبد الناصر الرافعي، ومصطفى أدهم، موضحة أن المؤسسة الثالثة هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والتي تعد فرعا لما يعرف بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، وتم تسجيلها في البرازيل عام 1999م، ويرأس المؤسسة الشيخ علي عبدوني ونائبه هو الشيخ أحمد مظلوم وكلاهما من قيادات التيار الإسلامي، وتكفل هذه المؤسسة 21 داعية في البرازيل وأمريكا اللاتينية، وتشترط أن يكون دعاتها من الإخوان أو من المؤيدين لفكرها وهو ما يمنحهم السيطرة التامة على النشاط الدعوي.
ولفتت إلى أنه يأتي بعد ذلك الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، وأمينها العام أحمد علي الصيفي، وتم تأسيسها في ديسمبر 2021م، وتمارس نشاطها عبر شبكة الإنترنت ولايوجد مقر لها في البرازيل، والعناصر الإخوانية والمدرسين فيها كل من: حماده غازي – محمد المهداوي – محمد البدري – محمد منصور المكسيك – وسام الرمش – أسامه الزاهد، فضلا عن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية البرازيلية (جاسيب)، وترتبط بالهيئات الإغاثية الدولية للإخوان في العالم، وتم تأسيسها في ٩ يونيو1988 بسجل تجاري رقم 54.795.802/0001-64، ويرأسها أحمد علي الصيفي وأبناءه زياد الصيفي وعلي الصيفي، وتمتلك هذه المؤسسة أصولا مالية وعقارية تتجاوز قيمتها ملياري دولار، منوهة بأن آخر هذه المؤسسات هي دار الفتوى البرازيلية، والتي أسسها محمد عبد الله المغربي، وهو إخواني لبناني كان عضوا بالجماعة الإسلامية اللبنانية التي تعد فرعا لجماعة الإخوان، وأسست سنة 2012 باعتبارها شركة مساهمة بسجل تجاري رقم (15.210.146/0001-39)؛ إلا أن استغلال المغربي لها في بيع المواد الغذائية والتبغ أدى لإغلاقها عام 2016، ومما تسيطر عليه الجماعة أيضا مؤسسات في شكل مساجد ومنها: مسجد أبو بكر الصديق في سان برناندو دو كامبو، ومسجد الإحسان بالشارع التجارى بمدينة ساو باولو، ومسجد السلام بمدينة سانتانا دى ليف رامينتو، ومسجد لاجيس سانتا كاتارينا، ومسجد مكة، ومسجد مريم العذراء، ومسجد فلسطين، ويدير هذه المساجد مجموعة من قادة الإخوان مثل: السعيد مخلص - حمادة غازي – أحمد بلال – الحاج فالتر – وفي فرح – عبد السلام المنصوري.
وأكدت أن هناك بالطبع أنشطة أخرى يتم الإنفاق عليها بسخاء في ظل ما يمتلكه أحمد علي الصيفي من علاقات قوية مع عدد من قادة الإرهاب العالمي مثل: بو نمادي، ومحمد عبد المنجي، وأحمد الخطيب الذين يوفرون له الأتباع والتمويل الغزير.
ونوهت بأن قادة ومؤسسات الإخوان توغلوا في البرازيل، وسعوا للسيطرة على مفاصل المجتمع البرازيلي، ولا تعمل مؤسسات الإخوان فقط من أجل كسب الأتباع، وإنما تهدف كذلك لممارسة أنشطة اقتصادية للحصول على التمويل، ولم تتورع مؤسسات الجماعة ورجالها في البرازيل عن اللجوء للأنشطة المشبوهة مثل تجارة المخدرات والإتجار في البشر وغسيل الأموال، مشيرة إلى أن الإخواني البرازيلي ذو الأصل الموزمبيقي عبد الله بو نمادي يعد الرئيس المدبر لنشاطات مؤسسات الجماعة الاقتصادية المشبوهة؛ حتى أنه صدر أمر قضائي برازيلي بضبطه في 14 نوفمبر 2020، وذلك لضلوعه وآخرين في نقل نحو 700 كيلوجرام من الكوكايين إلى ميناء سانتوس لتهريبها إلى ألمانيا.
وأوضحت أن وقوع عبد الله بونمادي في قبضة الشرطة الفيدرالية البرازيلية فتح بابا على مصراعيه لكشف أسرار عصابات تهريب المخدرات وغسيل الأموال لتمويل الجماعة، عبر شركة أسسها بنفسه في عام 2013 هي Foodbank.Af Comercio de Alimentos Ltda، ومقرها مدينة "فيديرا" بجنوب البرازيل للتغطية على أعماله غير القانونية.
وقالت إن الوجود الإخواني ظل في التمدد عام بعد الأخر بفعل توغل الرافد اللبناني، حيث لعبت كوادر من الجماعة الإسلامية أي تنظيم الإخوان اللبناني دورا مهما في ذلك، بفضل التفوق العددي لهم؛ بالمقارنة بأبناء الدول العربية الأخرى في أمريكا اللاتينية، ووقع اختيار قادة التنظيم الدولي للإخوان على أمريكا اللاتينية، لتكون الحاضنة الجديدة لوجود فكر الجماعة، ومن دول أمريكا اللاتينية اختارت الجماعة دولة البرازيل، لتكون محطة الانطلاق في تلك القارة مترامية المساحة، منوهة بأن انتقاء جماعة الإخوان للبرازيل من أجل تكوين معسكرها الأول على تلك الأراضي البكر في أمريكا الجنوبية، وارتكز على عدة عوامل، منها التنوع العرقي للمجتمع البرازيلي وغياب التجانس عن فئاته، فالبرازيل تضم أعراقا من جميع أنحاء الدنيا تقريبا، بالإضافة إلى معاناة قطاع كبير من الشعب البرازيلي بسبب الفقر، وهو الملعب الرئيسي للجماعة التي اعتادت على مغازلة مشاعرالجماهير بالشعارات الدينية، والإعانات الخيرية، لتسلب العقول، وتتمكن من استقطاب العناصر المطلوب انضمامها إلى التنظيم الإخواني.
وتابعت: "ويبدو أن اتساع مساحة البرازيل، وضعف قوانين مكافحة الجريمة المنظمة فيها، وبخاصة مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال كان من أهم الأسباب التي دفعت الجماعة لاختيار البرازيل مرتكزا لتكوين فروعها بأنحاء أمريكا اللاتينية، لأن هذين العاملين بالتحديد ـ المساحة الشاسعة وضعف القوانين ـ يحققان للجماعة هدفين مهمين؛ الأول توافر بيئة قادرة على احتضان جميع العناصر الفارة من الملاحقة الأمنية في أي مكان من العالم، أما الهدف الثاني فهو أن البيئة القانونية البرازيلية توفر فرصة ذهبية للإخوان من أجل إقامة إمبراطورية اقتصادية لتمويل نشاط الجماعة في أنحاء العالم، وليس أمريكا اللاتينية فقط، عن طريق المؤسسات ذات الواجهة الخيرية التي تعمل في عدد كبير من الأنشطة الممنوعة كغسيل الأموال وتجارة المخدرات، وكان رجل الأعمال اللبناني أحمد الصيفي هو الرجل الأول لجماعة الإخوان في البرازيل.
واستطردت أن أحمد الصيفي ومن دون شك هو المؤسس والمحرك الأول والأهم للوجود الإخواني بالبرازيل، ويمارس نشاطه مستغلا مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، من أجل الترويج لأفكار الجماعة، عبر سلسلة طويلة من الأنشطة، التي مَكَّنته من التوغل في أعماق المجتمع البرازيلي، عبر امتلاكه صلاحية إصدار شهادات الذبح الحلال، وإقامة المخيمات الترفيهية، وإصدار المطبوعات والمشاركة في معارض الكتاب، وعقد مؤتمر سنوي للمسلمين في أمريكا اللاتينية، وهي أنشطة تساعده على استقطاب الكثير من الشباب، وإخضاعهم لأفكاره المتطرفة، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان تستخدم مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، للإبقاء على فكرها وأتباعها، في ظل عملية التضييق الأمني والنفور الاجتماعي، التي تتعرض لهما الجماعة في معظم دول الشرق الأوسط، ولكي يتفادى «الصيفي» الصدام مع السلطات البرازيلية سعى خلال السنوات الماضية، إلى الدفع بابنه وشقيقه للعمل كواجهة سياسية، بعيدًا عن النشاط الدعوي، وفتح له التنظيم الدولي أبوابه، وعمل على دعمه داخل البرازيل وخارجها، ولمزيد من التمويه، ولجأ «الصيفي» إلى إنشاء عدد من مراكز الدعوة الوهمية، بزعم دعم العمل الخيري في العالم، ومنها: «الهيئة الإسلامية للإغاثة - جاسيب»، التي سعى مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، إلى استغلالها لنقل ملكية الكثير من المساجد باسمها للسيطرة عليها، وعلى الجاليات الإسلامية التي ترتادها للتواصل معهم في خدمة أغراض التنظيم.
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان اعتمدت في نشر أفكارها على استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة في البرازيل، والتي تمثل بيئة خصبة ومناسبة لوجود الجماعة وتوغلها وانتشارها، مؤكدة أنه في بداية الثمانينيات ظهر تنظيم الجماعة الإسلامية في البرازيل، وبعدها بسبعة أعوام تم تأسيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية في البرازيل برئاسة أحمد علي الصيفي، الذي تحدثنا عنه قبل الفاصل، وقد كلف الصيفي مساعده أحمد الخطيب بتوفير حاضنة آمنة لإخوان الشرق الأوسط الهاربين وتزويجهم من نساء برازيليات، للحصول على الجنسية البرازيلية.
وتابعت: “وكان هيثم أحمد شكري أحمد المغربي، ومحمد أحمد السيد أحمد إبراهيم، المدرجين في قائمة الخزانة الأمريكية كداعمين للإرهاب من أهم المستفيدين من تسهيلات الصيفي، وإذا كان الصيفي هو أهم رجال الجماعة في البرازيل، فإن هناك كوادر مهمة أيضا، ومنهم هيثم شكري أحمد المغربي، الذي نتناول سيرته كمثال صارخ على الدور الذي يلعبه رجال الجماعة في البرازيل”، موضحة أن هناك علاقات وثيقة بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المسلحة، وهذه ليست الحالة الأولى التي تؤكد لنا هذا، فالقيادات الأشهر لتنظيم القاعدة كانوا أعضاء فاعلين في جماعة الإخوان وهذا ما أكدناه في حلقات سابقة، ولا يزال تنظيم القاعدة يشكل تهديدا لدول مختلفة في جميع أنحاء العالم، ويحصل تنظيم القاعدة وفروعه الإقليمية على تمويله من الأفراد جامعي التبرعات التابعين لجماعة الإخوان ومن مؤيديه في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن الحكومة البرازيلية استطاعت إحباط الهجمات الإرهابية المشتبه بها وتعطيل عصابات تمويل الإرهاب وكذلك شبكات تزوير الوثائق، واعتقلت الشرطة الفيدرالية البرازيلية أعضاء في مجموعة غسيل أموال يقدمون الدعم المالي لداعش؛ لكن ما زال الأمر يستدعي مزيدا من الحسم والفاعلية من قبل البرازيل في التصدي لمخططات الكيانات والمؤسسات الأهلية التي تتستر بالدين لنشر أفكارها ومشروعها السياسي من خلال أساليب التوغل الناعمة في مفاصل المجتمع البرازيلي خاصة بين الجاليات الإسلامية، مؤكدة أن العديد من الجماعات الإرهابية تعمل في جنوب غرب البرازيل بالقرب من حدودها مع الأرجنتين وباراجواي، وتعتبر المنطقة المعروفة باسم منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية نقطة ساخنة للنشاط الإجرامي والإرهابي، ويعتقد أن الجماعات الإرهابية الخاضعة للعقوبات الأمريكية تقوم بالتجنيد والتخطيط للهجمات وجمع الأموال وقوات الأمن البرازيلية على علم بأعضاء هذه الجماعات المقيمين في البرازيل، لكنها لم تعتقل هؤلاء الأفراد؛ فمنهم أئمة مساجد ودعاة ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يستغلون الثغرات الموجودة في قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد.
ونوهت: “وباعتراف الولايات المتحدة فإن البرازيل تؤوي متطرفين معاقبين دوليا تابعين للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وقد فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على هؤلاء الأفراد، ومع ذلك فهم ما زالوا يقيمون في البرازيل دون متاعب من أجل مكافحة الإرهاب ووقف تمويله، تحتاج البرازيل إلى فرض سياساتها الخاصة لمكافحة الإرهاب بشكل كامل”.
ولفتت إلى أن الواقع في البرازيل كما الحال في غيرها من دول العالم يثبت أن وجود الإخوان في بلد ما بوجود التطرف والإرهاب، وهذا ما نحاول رصده من خلال برنامجنا الضفة الأخرى، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن البرازيل لم تشهد أي هجمات إرهابية كبيرة في السنوات الأخيرة، فقد تمكنت العديد من الجماعات المتطرفة من التسلل والنشاط داخل حدودها، وأنشأت الجماعات الإرهابية شبكات تهريب واسعة النطاق في منطقة الحدود الثلاثية التي تمتد على حدود البرازيل وباراجواي والأرجنتين؛ وكما أظهرت التقاريرالصادرة عن جهات الاختصاص البحثية والأمنية الدولية والإقليمية خلال السنوات الأخيرة أن هذه الجماعات في منطقة التجارة الحرة قد حققت إيرادات كبيرة من تعاملها مع المؤسسات الإجرامية في المنطقة، ويعتقد أن المنظمات الإجرامية البرازيلية تساعد هذه الجماعات في تهريب الأسلحة والحصول على المتفجرات.
من جانبه قال إسماعيل البصري، الباحث المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إن قيادات الإخوان بعد الثورة التي حدثت في سوريا أو أحداث "حماة" في الثمانينات بدوأ يتوافدون إلى أمريكا اللاتينية، وبعد إعدام النظام العراقي مؤسس تنظيم الإخوان في بغداد، بدأ إخوان العراق يتوافدون إلى أمريكا اللاتينية واليابان، موضحا أن أحمد الصيفي أحد كوادر تنظيم الإخوان في البرازيل، ولديه علاقة وثيقة بيوسف القرضاوي
وأضاف "البصري"، خلال كلمة مذاعة ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن أحمد الصيفي سخر كافة إمكانياته المادية لنشر فكر جماعة الإخوان في أمريكا اللاتينية، وهذا دليل على أن هذا الرجل أحد القيادات الرفيعة في جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن أحمد الصيفي أحد كوادر جماعة الإخوان في البرازيل سخر كل جهوده من أجل تحقيق أهداف جماعة الإخوان.
وأوضح أن أحمد الصيفي أسس مركز الدعوة في البرازيل، لكي يكون المشرف على كل الأعمال الخيرية في أمريكا اللاتينية، ويجب أن يكون من يتلقى التبرعات يميل إلى فكر جماعة الإخوان، ومعادي لدول الخليج ومصر بشكل خاص، مؤكدا أن أحمد الصيفي عمل على نشر فكر الإخوان، ومحاربة أي توجه خارج فكر الإخوان أو حزب الله؛ حيث يتم تشويه فكر أي شخص يحاول أن يسير خارج السرب الإخواني.
وأشار إلى أن اختيار جماعة الإخوان لأمريكا اللاتينية كملاذ آمن لفلول القاعدة وجماعة الإخوان حدث بشكل دقيق، وهذا يرجع إلى مرونة القوانين التي تكافح الإرهاب، موضحا أن هناك شخصًا يدعى أحمد الخطيب، تورط بتمويل داعش وبث دعايات داعش في أمريكا اللاتينية، وتجنيد الناس في بعض الأعمال الإرهابية لمهاجمة المونديال، ورغم ذلك لم يتلق عقوبات رادعة، حيث تم وضع سوار في قدمه، وهو حر طليق في منزله، ويلتقي بالناس ويتحرك بكل سهولة.
وأكد أن الإخوان اختارت أمريكا اللاتينية، خاصة وأن هذه الدول تتخذ توجها مخالفا للتوجه الأمريكي والغربي، ولذلك عندما تضغط أمريكا أو أوروبا في بعض المسائل الأمنية، فهذه الدول لا ترد عليهم بالشكل المناسب، ولا تفرض قيودا على الهاربين في البرازيل، منوها بأن تنظيم الإخوان في البرازيل يعمل بكل السبل على تجنيس الإرهابيين الفارين إلى البرازيل، من خلال توفير زوجة برازيلية، أو توفير إقامة من خلال عقد العمل في شركات اللحوم بشكل خاص التي تعتبر غطاء لتنظيم داعش والإخوان.
ولفت إلى أن هناك شركات لحوم وآثاث وأقمشة تتبع الإخوان في أمريكا اللاتينية توفر غطاءًا لداعش والإخوان، موضحا أن جماعة الإخوان تُتاجر في المخدارت وغسيل الأموال، خاصة في جنوب البرازيل، وهناك علاقات متداخلة بين الإخوان وبعض التنظيمات الأخرى في أمريكا الجنوبية.
ونوه بأن القيادي الإخواني أحمد الصيفي ليس مؤسسًا للوجود الإخواني في أمريكا اللاتينية فقط، ولكنه مؤسس أيضا لحزب الله، حيث قام بتوفير ملاذات أمنية للفارين من حزب الله، وقام بتسليم بعض الشركات لحزب الله، ووفر لهم الدعم الكامل في أمريكا اللاتينية، موضحا أن القيادي الإخواني أحمد الصيفي سخر كل الإمكانيات لتنظيم الإخوان، واستغل أموال التبرعات لطباعة الكتب الخاصة بفكر الإخوان.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية اتفقت على أن أحمد الصيفي هو الموثق الوحيد لإصدار شهادات الحلال في البرازيل، مشيرًا إلى أن الكثير من هذه الشهادات ليست حقيقية وأحيانًا تكون اللحوم لحوم خنازيز.
وبدوره قال خالد تقي الدين، رئيس مجلس الأئمة في البرازيل، إن التنظيمات الإرهابية تستخدم الفضاء الإلكتروني لتجنيد شباب المسلمين في دولة البرازيل، موضحا أن تنظيم داعش الإرهابي جند 12 عنصرًا ممن اعتنقوا الإسلام في البرازيل، من أجل القيام بأعمال إرهابية خلال المونديال الذي أقيم في البرازيل.
وأضاف "تقي الدين"، خلال كلمة مذاعة ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الأجهزة الأمنية في البرازيل استطاعت منع هذا العمل الإرهابي خلال فترة الإعداد، وبعضهم حصل على السجن 15 عامًا، والبعض الآخر حصل على السجن عامين.
وأوضح أن داعش استطاعت أن تزرع في نفوس الشباب بأن المجتمع البرازيلي كافر، ومن الضروري القيام ببعض الأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن محاولة تجنيد الشباب البرازيلي المعتنق للإسلام حديثًا ما زالت مستمرة حتى الآن.
وأكد أن الدعاة المصريون لديهم كفاءة كبيرة في الدعوة داخل البرازيل، مشددًا على ضرورة تأهيل الدعاة في مواقع التواصل الاجتماعي واللغة البرازيلية، مشيرا إلى أن القوانين في أمريكا اللاتينية والبرازيل رخوة، ولذلك تعتبر هذه الدول ملاذًا آمنًا للإرهابيين، حيث يستطيع أي تنظيم العمل في هذه الدول بمنتهى السهولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الأخرى جماعة الاخوان الارهابية الجماعة الإرهابية جماعة الإخوان الإرهابیة فی أمریکا اللاتینیة الإخوان فی البرازیل الجماعات الإرهابیة فی أمریکا الجنوبیة بأمریکا اللاتینیة دالیا عبد الرحیم جماعة الإخوان فی أن جماعة الإخوان أحمد علی الصیفی مکافحة الإرهاب لجماعة الإخوان تنظیم الإخوان وغسیل الأموال الإسلامیة فی الضفة الأخرى الشرق الأوسط أحمد الخطیب من الجماعات الجماعة فی هذه الدول موضحا أن ا إلى أن من خلال أن هناک من أجل
إقرأ أيضاً:
+ فيديو + ابتدائية طنجة تؤجل النظر في قضية "مجموعة الخير " التي وصل عدد ضحاياها إلى 947 شخصا
أرجأت ابتدائية طنجة زوال الثلاثاء، النظر في قضية « مجموعة الخير » التي تعتبر أكبر شبكة نصب في المغرب، وذلك إلى جلسة الإثنين 23 دجنبر الجاري، بعدما منحت المحكمة المطالبين بالحق المدني مهلة أخيرة لاختيار المحامين للدفاع عنهم، وتقديم شكاياتهم بشكل قانوني، فيما أعلن رئيس الجلسة بأن عدد الضحايا وصل لغاية جلسة الثلاثاء 947 شخصا، بحيث حضر الجلسة العشرات من الضحايا وعائلات الموقوفين الذين غصت بهم المحكمة.
ومباشرة بعد إعلان التأجيل، تعالت أصوات النساء الحاضرات بكثافة في قاعة المحكمة، مرددات: “يحيا العدل… يحيا العدل”، مشيرات بأيديهن إلى المتابعين في الملف أمام المحكمة في حالة اعتقال، وهم 5 رجال و16 امرأة.
وقرر قاضي الجلسة ضم ملفين تتابع فيهما سيدتان إحداهما في حالة سراح، إلى الملف الأصلي، والذي يتابع فيه 22 شخصا من طرف النيابة العامة، بتهم تتعلق بـ”النصب، واحتراف تلقي الأموال من الجمهور، والقيام بعمليات الاستثمار بدون اعتماد قانوني، وتحويل الأموال بشكل غير مشروع، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وإغواء المستهلكين بأرباح ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الأشخاص، وتصدير وإخراج رؤوس الأموال، والقيام بعمليات الصرف دون إذن من مدير المالية، وعرض وبيع عملة مشفرة بديلة للعملات القانونية، وخيانة الأمانة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من النساء الضحايا يواجهن الطلاق بعدما حملهن أزواجهن مسؤولية التورط في هاته الفضيحة، فيما تواجه عدة أسر مصير التشرد بسبب بيعها للمنازل والشقق في سبيل استثمار أثمانها في « مجموعة الخير».
كلمات دلالية أكبر شبكة نصب ابتدائية طنجة العشرات من الضحايا تحويل الأموال بشكل غير مشروع خيانة الأمانة قضية " مجموعة الخير"