أطلقت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء " حملة " عطاؤكم أثمر" تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، بهدف دعم برامج ومشاريع المؤسسة التنموية التي يعود نفعها على المستفيدين من خدمات المؤسسة في كل فروعها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس عمر بن عبدالرحمن الحسين أن "إخاء" تحرص على تحقيق الاستدامة المالية في مشاريعها لتجويد حياة الأيتام وتحقيق الاستقرار والاستقلال لهم ضمن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة من خلال دعم الشركاء وإتاحة الفرصة للمتبرعين للمساهمة بالمسؤولية الاجتماعية وتجسيد التكاتف بين أفراد المجتمع، وتحقيق التكامل بين المؤسسة ومختلف الجهات لتمكين الأبناء وتوفير الحياة الكريمة لهم، لا سيما مع حلول شهر رمضان الفضيل.


وأضاف المهندس الحسين، أن "إخاء" أطلقت حزمة من المنتجات والمشاريع ضمن حملة "عطاؤكم أثمر " عبر متجرها الإلكتروني اشتملت على زكاة المال والذهب والصدقات التي تضمنت السهم العام الذي يتيح التبرع لعدة برامج في آن واحد كالدعم المالي ودعم إيجارات الأيتام وإعاشتهم وتسديد فواتير الخدمات والرعاية التعليمية في إخاء والبرامج الطبية المخصصة للأيتام، إضافة إلى مشروع الساعي للأرامل والمطلقات لمد يد العون للأرامل والمطلقات من الأيتام ورعايتهم وتأهيلهم علميًّا وتربويًّا، وتوفير ما يكفل لهم سُبل الحياة الكريمة، ومشروع دفع البلاء لكون الصدقة من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد من الله عز وجل فهي تكفر الذنوب والخطايا وتزيل الهموم وتزيح الغم والابتلاء، ومشروع " تفريج كربة يتيم لقضاء الدين عن المديونين من الأيتام.
وأفاد الحسين، أن الحملة تشتمل على مشروع السلة الغذائية من خلال توفير سلال غذائية للأسر المعسرة من الأيتام ذوي الظروف الخاصة، ومشروع تمكين الأسر من الأيتام وتأهيلهم لسوق العمل من خلال البرامج والدورات للاعتماد على النفس وتوفير الأدوات اللازمة التي تساعدهم بالبدء بمشاريعهم الخاصة، وكذلك مشروع ريال العافية: انطلاقًا من الحديث الشريف "داووا مرضاكم بالصدقة"، إضافة إلى رحلات الحج والعمرة لتأدية الأيتام لفريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام مما يساهم بدمجهم في المجتمع وغرس مبادئ الدين الحنيف في نفوسهم وزرع القيم الدينية لديهم.
كما تضمنت مشاريع الحملة كسوة يتيم من خلال توفير كسوة العيد لليتيم أو ملابس الدراسة أو كسوة الشتاء، علاوة على الصدقة الجارية من خلال دعم مشروع الأوقاف حيث أن لدى المؤسسة وقف للأيتام عبارة عن صالة تجارية في مكة المكرمة داخل حدود الحرم، يصرف ريعه على الخدمات التي تقدم للأيتام فاقدي السند من دفع إيجارات، وإعاشة، ومساعدات مالية، ومساعدات تعليمية وتدريبية وتأهيلية ودعم التوظيف.
وأبان الرئيس التنفيذي أن المؤسسة أتاحت للمحسنين التبرع لصندوق إخاء الوقفي لرعاية الأيتام عبرها حملة " عطاؤكم أثمر " وهو عبارة عن صندوق استثماري وقفي يتم من خلاله استثمار تبرعاتهم لتصرف علته على الخدمات التي تقدم للأيتام فاقدي السند، وهو صندوق مفتوح على مدى الحياة، علاوة على التبرع لدعم مشروع صدقة جارية من خلال المساهمة الوقفية للأيتام الذين رحلوا عن الدنيا ليكون أجرًا لا ينقطع للمتبرعين والمتبرع لهم.
وحث الحسين أفراد المجتمع ومختلف الجهات للمساهمة بمشاريع حملة "عطاؤكم أثمر " طلبًا للأجر في هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الحسنات والأعمال الصالحة، وتجسيد التكاتف بين أفراد المجتمع الواحد وتعزيز التآخي والتآزر بينهم وترجمة القيم الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف وتضمنتها القيم الإنسانية، وتقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز أواصر الترابط بين أفراد المجتمع من خلال التبرع لمشاريع الحملة عبر رابط المتجر الإلكتروني أو زيارة أحد فروع المؤسسة أو الإيداع في حسابات المؤسسة البنكية.
وتعد مؤسسة الخيرية لرعاية الايتام "إخاء" مؤسسة خيرية أنشئت بقرار مجلس الوزراء، ومسجلة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومتخصصة في تقديم الرعاية الشاملة للأيتام من ذوي الظروف الخاصة أو من في حكمهم

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مكة المكرمة عمرة مساعدات حساب استقلال استرا استراتيجية اجتماعية الشتاء شهر رمضان أفراد المجتمع من الأیتام من خلال

إقرأ أيضاً:

المقاطعة.. حقٌ مشروعٌ لدعم القضية الفلسطينية

 

بدر البلوشي

على مدى الأزمان، كانت سلطنة عُمان مثالًا للثبات والعزم في دعم القضايا العادلة؛ حيث يقف الشعب العُماني مع أمته قلبًا وقالبًا، مُساندًا لكل صوت مظلوم، ومدافعًا عن حقوق الشعوب المحتلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

والمقاطعة، في هذا السياق، ليست مجرد خيار عابر، بل هي موقف أخلاقي وشعبي ينبض بالولاء والصدق، يعكس انتماءً أصيلًا ووجدانًا راسخًا يرفض الاحتلال، ويقف ضد آلة القمع التي تستبيح حقوق الإنسان.

وفي الوقت الذي يُثار فيه بعض الجدل حول جدوى المقاطعة وفائدتها، يظهر من مُعطيات الواقع أنها ليست عبثًا أو تفريطًا بالمصالح الوطنية، كما يعتقد البعض، بل على العكس، هي حركة قوية ومتماسكة تستند إلى حق قانوني مكفول في السلطنة. بل إنَّ المؤسسة الدينية العريقة تؤيدها بوضوح، مما يجعلها واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا يدعمه الشعب بكافة أطيافه، إيمانًا منه بأن الحق لا يُنال إلا بمواقف ثابتة.

إنَّ تأييد الشعب العُماني لهذه المقاطعة يبرز كرسالة للعالم، بأن هذا الوطن لا يقبل المساومة على القضايا العادلة.

ولعل من الجوانب الأكثر تأثيرًا في هذه الحركة أنَّ المقاطعة لا تقتصر على الأثر الاقتصادي المباشر فقط؛ بل إنها تفتح المجال لتعزيز وعي الأجيال الجديدة بحقوق الأمة وأهمية التضامن العربي والإسلامي. فقد أثبتت الدراسات أن دعم الطلبة للمقاطعة ينمي فيهم إدراكًا قويًا للحقوق والقيم الوطنية، ويزرع بذور الوعي النضالي في سبيل الحق، وهو ما يعزز روح الانتماء للوطن والقضية الفلسطينية، ويجعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية الأطفال والشباب.

ومن الزاوية الاقتصادية، شهدت المنتجات البديلة محليًا ازدهارًا؛ ما أسهم في تقوية الإنتاج الوطني، وزيادة فرص العمل في السوق المحلي، وتحفيز الابتكار. هذا النمو لا يقف عند حدود الاقتصاد المحلي، بل يتعدى إلى دعم الشركات الناشئة التي تسعى لتقديم منتجات عُمانية صافية تحل محل المنتجات المستوردة.

ومما لا شك فيه أنَّ تجربة السلطنة التاريخية في دعم القضايا العربية والإسلامية تُثبت أن مواقف عُمان لم تتخل يومًا عن الحق؛ بل ظلت متماسكة تنتهج سياسات متوازنة، تراعي المصالح الوطنية وتلتزم المبادئ السامية للأمة. إنَّ المقاطعة تعزز هذا التوجه الحكيم وتظهر أن الشعب العُماني لا ينفصل عن جسد أمته؛ بل هو سندٌ لكل مَن يسعى لنيل حقوقه. وهي تجسد رسالة واضحة للعالم بأن الشعوب قادرة على التعبير عن مواقفها بطرق حضارية، ما يثبت أنَّ المقاطعة ليست مجرد سياسة، بل هي منظومة أخلاقية تعبر عن عمق هذا الشعب وجذور حضارته.

وأخيرًا.. المقاطعة لا تُعبِّر فقط عن سيادة القرار الوطني، بل هي دعوة قوية لإظهار سيادة الإرادة الشعبية، ودعوة للالتفاف حول حق مشروع وأسلوب حضاري يرفض انتهاك العدالة. إنها وسيلةٌ يعبر من خلالها كل إنسان عن رفضه لكل ظلم وانتهاك.

مقالات مشابهة

  • قضايا المرأة تطلق حملة "قانون أكثر عدالة للكل"
  • «حياة كريمة»: توصيل الدعم لأكثر من 25 مليون مستفيد في جميع المحافظات
  • رئيس جامعة بنها: 600 مليون جنيه استثمارات بالمستشفيات الجامعية
  • شركاء من أجل الشفافية تطلق حملة "فريفكتا" للحد من انتشار المعلومات المغلوطة
  • محافظ ورئيس جامعة المنيا يفتتحان معرض “دكان الفرحة” لدعم الطلاب
  • المقاطعة.. حقٌ مشروعٌ لدعم القضية الفلسطينية
  • مؤسسة الاتصالات تنظم حملة للتبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا وتقدم أدوية لهم
  • سبيس إكس تطلق 24 قمرا صناعيا جديدا من طراز ستارلينك إلى الفضاء
  • "حملة مقصودة".. الوجه الآخر لتريند الطبيبة المصرية
  • تنمية مهارات الأيتام «رياضيًا وكشفيًا» بدار المدنية المنورة بالعاشر من رمضان