افتتاح ملتقى ومعرض التنمية الريفية والزراعية في منتجع (نسمة جبل) بريف القرداحة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
افتتح اليوم ملتقى ومعرض التنمية الريفية والزراعية في منتجع “نسمة جبل” بريف القرداحة في محافظة اللاذقية بمشاركة عدد من المؤسسات الصناعية والزراعية وفعاليات المجتمع المحلي.
وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أهمية الملتقى الذي يقام ضمن أحد الصروح الحضارية السياحية التي تعبر عن التواؤم بين الزراعة والسياحة ويشكل نقطة جذب سياحي يمكن استثمارها بشكل كبير في إنعاش المنطقة وتعزيز أنشطة السياحة البيئية، مشدداً على أهمية تضافر الجهود بما يحقق رؤية مستقبلية واحدة للمنطقة تتيح الوصول إلى مجتمع ريفي مزدهر ذي نشاط اقتصادي متنوع، يحافظ على هويته الثقافية وتراثه المادي واللامادي، ويتمتع سكانه بمستوى معيشة وجودة حياة أفضل.
وبين قطنا أنه في ظل الأزمات والتي لا تزال تداعياتها مستمرة على سورية من حرب إرهابية وحصار اقتصادي وجائحة كورونا وزلزال شباط، أصبح المسار الأهم للسياسة المستقبلية هو الاهتمام بالزراعة والإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطن السوري، والذي يشكل خط الدفاع الأول ضد الأزمات المختلفة.
وأشار قطنا إلى أن استراتيجية التنمية الريفية في سورية تضمنت إيجاد البنية التنظيمية والتشريعية للتنمية وإحداث المرصد الوطني للتنمية وقياس التحضر وتطوير سلاسل القيمة للمنتج الريفي وبناء دعم المنتج الريفي، لافتاً إلى أن التحول الريفي المطلوب يجب أن يحصل من خلال النهج التشاركي مع جميع شركاء التنمية بما فيها أبناء المجتمع المحلي نفسه، للوصول إلى تحسين سبل العيش وجودة الحياة في المناطق الريفية وتحقيق زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين عمليات تسويق المنتج الريفي وتنويع الإنتاج.
وتحدث محافظ اللاذقية عامر هلال عن دور الحكومة في التنمية الريفية، عبر تقديم أوجه الدعم الممكنة وتوفير برامج التدريب والمنح الانتاجية والقروض، والتي تشمل تمكين المرأة والزراعة الاسرية، وجرحى الحرب، ودعم المعارض للترويج لمنتجات هذه المشاريع، وافتتاح مراكز تسويق لها.
ولفت هلال إلى أن هذا التوجه يترافق مع نشر التوعية الزراعية، وترسيخ توطين الزراعات في الحيازات الصغيرة التي تتصف فيها المحافظة، بما يساعد في تأمين الاحتياجات اليومية وتسويق الفائض، مؤكداً العمل والتعاون مع جميع الجهات لتحسين واقع الخدمات في الريف، وتشبيك التنمية الزراعية مع الحركة السياحية.
وجرى خلال الملتقى مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بدور المؤسسات الخاصة والمنظمات والجهات المتعاونة معها ودورها في تمويل احتياجات المزارعين والتسويق وتحسين التصدير، وتنشيط التبادلية بين المنتجين والمزارعين، ودور المؤسسات الحكومية والمصارف ووزارة الزراعة في تنشيط التنمية الزراعية والبيئية ودعم مجالات التمويل والتسويق مع التركيز على التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.
بدوره لفت مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا إلى ضرورة الحد من هجرة سكان الأرياف ما يؤدي إلى هجر الأراضي الزراعية وفقدان قيمتها الإنتاجية، وضرورة إعادة الحياة والروح لها، والاستفادة من النباتات الحراجية واستثمارها بالشكل الإيجابي الأمثل.
كما أشار معاون منظمة “أكساد” أيهم الحمصي إلى ما قدمته المنظمة للمزارعين من ناحية الدعم المادي والمعنوي، وتقديم الدراسات ونتائج الأبحاث من خلال برامج وطنية محلية ساهمت بتحسين المستوى المعيشي لأصحاب الحيازات الصغيرة من خلال نشر مجموعة من التقانات الزراعية وتنمية وتطوير الثروة الحيوانية.
وتحدث مدير الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية باللاذقية الدكتور علي عثمان عن استعداد الهيئة لإنجاز مشاريع تربية أسماك الزينة لما لها من فائدة كبرى في تحقيق المردودية الاقتصادية.
وتضمن الملتقى معرض “التنمية الريفية والزراعية” شارك فيه ممثلون عن وزارة الزراعة والمحافظة والأمانة السورية للتنمية وشركة سيريا ومركز نما ومؤسسة أكساد وجمعية الفرلق والنحالين والتنمية الريفية والأسرية ومؤسسة الثروة السمكية وجمعية حماية أسماك المتوسط ومؤسسة جريح الوطن ومزارعين وناشطين في الحرف اليدوية احتوى منتجات ريفية وزراعية من زيوت وصابون وعطور ومنتجات تجميلية وطبية طبيعية وأسمدة طبيعية ومنتجات المرأة الريفية من ألبان وأجبان ومأكولات شعبية، وأصنافاً مختلفة من منتجات النحل ولوازم النحالين ونماذج تعريفية بأنواع الأسماك وبعض الحرف اليدوية من فخاريات وأعمال ورقية صوفية إضافة إلى عرض بوسترات عن بعض المشاريع الريفية الناجحة في مجال إنعاش التربة وترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من النحل في مجالات علاجية ودوائية.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضح مدير تنمية الأحياء المائية والثروة السمكية الدكتور حسن القصيري أن مشاركتهم تشمل قسمين الأول عن تربية أسماك المياه العذبة وأسماك الزينة والثاني يعرض نماذج للأسماك ومجسمات للصيد الحرفي ونماذج محنطة للأسماك الغضروفية والأسماك العظمية وبوسترات للأسماك المؤذية والسامة والأسماك المهمة اقتصادياً.
علا زمزم ممثلة اتحاد غرف الزراعة السورية عرضت منتجات النحل من العسل وغبار الطلع والعكبر وملابس النحالين إضافة إلى جهاز لاستخلاص سم النحل للعلاج من بعض الأمراض كالروماتيزم وأواني خشبية وبراد لتخزين غبار الطلع وخلايا النحل.
الدكتورة غيداء بركات رئيسة دائرة الإنتاج العضوي في مديرية الزراعة في اللاذقية أوضحت أن مشاركة الدائرة في المعرض هي بالمنتجات الريفية والنظم والمواد التي يمكن استخدامها لتحسين جودة هذا الإنتاج والحصول على منتج نظيف ومن أهمها سماد الكومبوست وإعادة تدوير مخلفات المزرعة والفحم الحيوي من خلال حقن التربة بالفطريات والأحياء الدقيقة التي تسهم في إغناء التربة والمستخلصات النباتية كخل الخشب واستضافة الحشرات النافعة التي تسهم في المكافحة الحيوية وتقلل الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية.
المهندس عبد الرحمن قرنفلة خبير في منظمة “أكساد” عرض إنجازاتها من خلال مطبوعات وكتب وبوسترات تمثل أنشطة أكساد في الوطن العربي من ناحية الإنتاج النباتي والثروة الحيوانية ودراسات لخبراء يعملون في مجال ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية.
ومن أصحاب الحرف اليدوية عرض النحات علاء إسماعيل منحوتاته في الحجر والصخر التي تمثل أدوات تراثية قديمة كان يستخدمها الآباء والأجداد متل الرحى والمنقلة ومجسمات حيوانات وغيرها بينما عرضت رشا معلا مشغولاتها اليدوية من إكسسوارات وجزادين وأشكال ومجسمات من الورق واللوحات وفوانيس رمضان.
وجرى خلال الملتقى تكريم المزارعين والمنتجين الأكثر تميزاً من مربي النحل ومزارعي الأعشاب والزيتون والخضراوات وعدد من المتميزين في حماية الغابات وجمعية ضوء سورية ومنتجي الحرف اليدوية والصناعات الغذائية.
ديمة حشمة وعلاء ابراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التنمیة الریفیة الحرف الیدویة من خلال
إقرأ أيضاً:
لتعزيز قطاع النخيل وزيادة الصادرات|رئيس مركز بحوث الصحراء يفتتح ملتقى مصر الدولي للتمور
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، معرض وملتقى مصر الدولي للتمور والذي ينظمه الفريق الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمركز مصر الدولي للمعارض بالتجمع الخامس، بمشاركة كبار الدول العربية المنتجة للتمور ونخبة من شركات ومصانع التمور المصرية المصدرة.
يأتي ذلك تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز الاهتمام بالمحاصيل القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية في الصحاري المصرية، ويأتي ذلك ضمن جهود وزارة الزراعة المصرية لتطوير قطاع النخيل والتمور، تعزيزاً لأهميته الاستراتيجية للاقتصاد والأمن الغذائي المصري.
العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه الزراعة: علاج وفحص 46 ألف رأس ماشية و66 ألف طائر منزلى مجاناوحضر الافتتاح، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة صالح بين عيد الحصيني.
وذكر خالد شعيب محافظ مطروح ، أن مهرجان ومؤتمر التمور يعد منصة للابتكار والتصدير حيث يشهد مهرجان التمور في مصر مشاركة واسعة من المنتجين، المصنعين، والمصدرين، إلى جانب خبراء الصناعة والباحثين، كما أن المعرض فرصة لعرض المنتجات الجديدة وأحدث تقنيات التصنيع، والأصناف المتنوعة من التمور، مما يجعله منصة لتبادل الخبرات وتطوير آليات التصدير، كما يهدف المهرجان إلى فتح أسواق جديدة للتمور المصرية، خاصة في أوروبا وآسيا، مما يعزز من قيمة الصادرات الوطنية.
وأكد “شوقي” أن مصر تسعى لتطوير قطاع النخيل والاستفادة من إمكاناته لتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن مصر تعد الأولى عالميًا في إنتاج التمور، حيث تنتج أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا، ما يعادل 18% من حجم الإنتاج العالمي، وأضاف أن حجم صادرات مصر من التمور لا يتجاوز 50 ألف طن سنويًا.
وتطرق “شوقي” إلى نجاح مصر في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث تمتلك أكبر مزرعة نخيل في العالم في توشكي، بمساحة 38 ألف فدان، منتجة أكثر من 44 صنفًا من التمور وتم إعلان ذلك رسمياً في موسوعة جينس للأرقام القياسية في مايو 2023، كما أكد أن وزارة الزراعة تستهدف تطوير سلسلة الإنتاج بالكامل من خلال مراكزها البحثية، وتقديم الدعم الفني والاهتمام بالدور الارشادي والتدريب للمزارعين في مجال زراعة النخيل.
كما استطرد أنه تم إطلاق استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر في فبراير 2024 ، بالتعاون مع منظمة الفاو ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة ممثلة في المعمل المركزي لأبحاث النخيل، وتهدف إلى تحقيق نهضة مستدامة للقطاع باستخدام العلم والتكنولوجيا في مراحل الإنتاج والتصنيع والتصدير، مما يساهم في زيادة الدخل القومي وتحسين معيشة المزارعين إلى جانب المساهمة في حماية البيئة والتحول إلى الإنتاج الأخضر.
وفي ختام كلمته، شدّد شوقي على أن التحدي الأكبر يكمن في تعزيز قدرة مصر على التصدير وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن تحسين جودة الإنتاج، وتطبيق تقنيات حديثة في الزراعة والتخزين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات تسويقية فعّالة، سيسهم في تحويل إنتاج التمور المصري إلى ميزة تنافسية دولية، كما أن تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمزارعين والمصدرين سيسهم في فتح أسواق جديدة وزيادة القيمة المضافة للتمور المصرية .