قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن الحكومة البرازيلية استطاعت إحباط الهجمات الإرهابية المشتبه بها وتعطيل عصابات تمويل الإرهاب وكذلك شبكات تزوير الوثائق، واعتقلت الشرطة الفيدرالية البرازيلية أعضاء في مجموعة غسيل أموال يقدمون الدعم المالي لداعش؛ لكن ما زال الأمر يستدعي مزيدًا من الحسم والفاعلية من قبل البرازيل في التصدي لمخططات الكيانات والمؤسسات الأهلية التي تتستر بالدين لنشر أفكارها ومشروعها السياسي من خلال أساليب التوغل الناعمة في مفاصل المجتمع البرازيلي خاصة بين الجاليات الإسلامية.

وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العديد من الجماعات الإرهابية تعمل في جنوب غرب البرازيل بالقرب من حدودها مع الأرجنتين وباراجواي، وتعتبر المنطقة المعروفة باسم منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية نقطة ساخنة للنشاط الإجرامي والإرهابي، ويعتقد أن الجماعات الإرهابية الخاضعة للعقوبات الأمريكية تقوم بالتجنيد والتخطيط للهجمات وجمع الأموال وقوات الأمن البرازيلية على علم بأعضاء هذه الجماعات المقيمين في البرازيل، لكنها لم تعتقل هؤلاء الأفراد؛ فمنهم أئمة مساجد ودعاة ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يستغلون الثغرات الموجودة في قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد.

وأوضحت: “وباعتراف الولايات المتحدة فإن البرازيل تؤوي متطرفين معاقبين دوليا تابعين للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وقد فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على هؤلاء الأفراد، ومع ذلك فهم ما زالوا يقيمون في البرازيل دون متاعب من أجل مكافحة الإرهاب ووقف تمويله، تحتاج البرازيل إلى فرض سياساتها الخاصة لمكافحة الإرهاب بشكل كامل”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الأخرى الحكومة البرازيلية الارهاب الجماعات الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي

 

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تل أبيب أجرت اختبارات واسعة النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، ما أثار جدلا أخلاقيا وتحذيرات دولية من تبعات استخدام هذه التكنولوجيا في الحروب.

وأفادت الصحيفة، في تحقيق موسع نشرته مؤخراً بأن كيان الاحتلال استخدم أنظمة متقدمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، ضمن عملياته العسكرية التي تصاعدت منذ أواخر عام 2023م. وأوضحت أن هذه الاختبارات شملت أدوات لم يسبق تجربتها في ساحات القتال، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن الأضرار المحتملة على المدنيين.

ووفقًا لثلاثة مسؤولين من كيان الاحتلال والولايات المتحدة مطلعين، بدأت التجارب بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري، حيث استعان كيان الاحتلال بأداة صوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي طورتها الوحدة 8200، لتحديد موقعه التقريبي من خلال تحليل مكالماته.

وبحسب منظمة «إيروورز» البريطانية، أسفرت الغارة على البياري، في 31 أكتوبر، عن استشهاده إلى جانب أكثر من 125 مدنيًا.

واستمر كيان الاحتلال، خلال الأشهر التالية، في تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته، بما شمل تطوير برامج للتعرف على الوجوه المشوهة، واختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيًا، ونموذج لغوي ضخم يحلل المنشورات والمراسلات العربية بلهجات مختلفة.

كما أدخل نظام مراقبة بصري يستخدم عند الحواجز لفحص وجوه الفلسطينيين.

وأكد مسؤولون أن غالبية هذه التقنيات طُورت في مركز يعرف باسم «الاستوديو»، الذي يجمع خبراء من الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا.

وأثارت هذه الابتكارات مخاوف من أخطاء قد تؤدي إلى اعتقالات خاطئة أو استهداف مدنيين، إذ حذرت هاداس لوربر، خبيرة الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة بمجلس الأمن القومي لكيان الاحتلال، من أن غياب الضوابط الصارمة قد يقود إلى «عواقب وخيمة».

من جهته، قال أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيّرة، إن قدرات الذكاء الاصطناعي تطورت لتتعرف على الكيانات وليس فقط صور الأهداف، لكنه شدد على ضرورة التوازن بين الكفاءة والاعتبارات الأخلاقية.

ومن بين المشاريع البارزة، تطوير نموذج لغوي ضخم لتحليل اللهجات العربية ومراقبة المزاج العام، ساعد في تقييم ردود الأفعال بعد اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في سبتمبر 2024. ومع ذلك، واجهت هذه التكنولوجيا بعض الأخطاء في فهم المصطلحات العامية.

ورفضت شركات ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير، بينما أكدت غوغل أن موظفيها لا يؤدون مهاماً مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية. من جهته، رفض جيش كيان الاحتلال التعليق على تفاصيل البرامج، مكتفيًا بالتأكيد على الالتزام بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن استخدام الصراعات كحقول تجارب للتقنيات العسكرية ليس جديدًا بالنسبة لكيان الاحتلال، لكنها لفتت إلى أن حجم وسرعة توظيف الذكاء الاصطناعي في حرب 2023 – 2024م غير مسبوقين. وحذّر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن هذه الممارسات قد تشكل نموذجًا خطيرًا لحروب المستقبل، حيث يمكن أن تؤدي أخطاء الخوارزميات إلى كوارث إنسانية وفقدان الشرعية العسكرية.

 

مقالات مشابهة

  • بالشراكة مع الأمم المتحدة.. رئاسة أمن الدولة تنظم الاجتماع الثاني لمراكز التميز في مجال مكافحة الإرهاب
  • ترامب بين الكرسي الباباوي ونوبل.. منافسة على رسول القنابل الرحيم!
  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • جمال عبد الرحيم يعلن تقرير النشاط لمجلس نقابة الصحفيين
  • لفتيت يعلن قرب الحسم في النظام الأساسي لموظفي الجماعات
  • “بريكس” ترفض ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة تطلق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب
  • طلبة مغاربة بمدرسة الإدارة يجرون تدريبات في المقاطعات و الجماعات المحلية الفرنسية
  • صندوق النقد ينتقد: ليس كلّ ما يُقرّ مطلبا دوليا