التراويح بالأقصى.. الاحتلال يقلص المصلين ونتنياهو يحتكر قرارات الاقتحام
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول الشباب للمسجد الأقصى لأداء التراويح مساء الأحد ليلة أول أيام شهر رمضان المبارك، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه هو من يقرر اقتحامات شرطة الاحتلال لباحات الأقصى خلال رمضان.
وأقيمت صلاة التراويح في المسجد الأقصى، وسط إجراءات استثنائية فرضتها شرطة الاحتلال شملت قيوداً على دخول الشبان، واعتدت على عدد منهم بالضرب عند عدد من أبواب الحرم القدسي الشريف.
وأفاد شهود عيان، مساء الأحد، بأن "قوات الاحتلال احتجزت المصلين على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت وصولهم إليه وفرضت قيودا على دخول الشباب للأقصى لأداء التراويح، وسمح بدخول النساء فوق سن 40 .
وقالت تقارير إن عدد الفلسطينيين الذين منعهم الاحتلال من دخول الأقصى، أكبر من عدد المصلين الذين تمكنوا من الدخول لأداء صلاة التراويح.
عدم ثقةوفي وقت سابق الأحد، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خصَّ نفسه بمسؤولية اتخاذ قرار اقتحام الأقصى من عدمه خلال شهر رمضان.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دعا جهاز الأمن العام "الشاباك"، والجيش الإسرائيلي نتنياهو إلى أن يتخذ بنفسه، وعلى غير المعتاد، القرار بشأن ما إذا كان سيتم اقتحام ساحات المسجد الأقصى، لأن هذا حدث قد يؤدي إلى عواقب كثيرة محتملة، بحسب الهيئة.
ورأت أن هذه الخطوة تعبر عن عدم ثقة الشاباك والجيش بالشرطة والمشرف عليها، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقبل أيام، رفض نتنياهو توصية من بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية المحتلة بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان، مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن 70 فما فوق.
يذكر أن إسرائيل تعمل على تهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، بينما يتمسك الفلسطينيون بالمدينة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة في 1967 ولا بضمها من قبل سلطات الاحتلال في عام1981.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما تفرص قيودا على دخول المصلين إليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى على دخول
إقرأ أيضاً:
ناشط: : نشر صور الهيكل المزعوم ترجمة لمساعي الاحتلال بإحداث تغيير في الأقصى
القدس المحتلة - صفا
قال الناشط السياسي مروان الأقرع إن انتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى من اقتحامات وطقوس تلمودية، ونشر صورة للهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك، ترجمة لمساعي الاحتلال والجماعات الاستيطانية بتهويد الأقصى.
وأوضح الأقرع أن هذه المحاولات المحمومة لإحداث تغير في المسجد الأقصى المبارك، تأتي من خلال استغلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وانشغال العالم في الحرب العدوانية على لبنان والضفة الغربية.
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تدعم قطعان المستوطنين في تدنيس المسجد الأقصى، واقتحامه ويدعون إلى هدمه وبناء كنيس يهودي داخل أسواره.
ونبه الأقرع إلى أن ما يجري حاليا سباق مع الزمن واستغلال للوضع الراهن ومحاولة لاستغلال إعادة انتخاب ترامب الذي يدعم مسعى المستوطنين في إيجاد موطىء قدم لهم داخل الأقصى.
وأكد أن الوضع الراهن يتطلب من أهلنا في القدس الشريف وأراضي الداخل المحتل، أن يكثفوا من شد الرحال إلى المسجد الأقصى ويسيروا الرحلات إليه كل يوم حتى يفوتوا على قطعان المستوطنين استفرادهم فيه.
وشدد على ضرورة تحرك أهل الضفة الغربية والعالم العربي والإسلامي، حالا نصرة للمسجد الأقصى، وأن يضغطوا على حكوماتهم لقطع علاقاتها مع الاحتلال وداعميه.
وذكر الأقرع بأنه بعد الاحتلال الإنجليزي لمدينة القدس الشريف عام ١٩١٧م تنشط الحركة الصهيونية في الترويج للهيكل وحاولت منذ ذلك الحين بمعوانة قوات الاحتلال الإنجليزي إيجاد موطىء قدم لها في المسجد الأقصى، وكانت البداية في الحائط الغربي للمسجد الأقصى (حائط البراق) حيث كان الرد الفلسطيني على هذه المحاولة ثورة البراق التي جرت غي عام ١٩٢٨ م.
ومنذ ذلك الحين تسعى الحركة الصهيونية لإحداث إختراق داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك، ولكن تصدي المرابطين لها جعلها تتراجع عن مخططاتها.