قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن من نعم الله علينا أن ندرك رمضان، والثابت هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم.

وأضاف فى كلمته التي ألقاها في جلسة الاستراحة بصلاة التراويح في ليلتها الأولى برحاب الجامع الأزهر الشريف؛ أن المتأمل في هذا الحديث الشريف يعلم لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه، ويشجعهم على العبادة في هذا الشهر، والفوز بليلة القدر، لافتا أن شهر رمضان هو شهر رفع الدرجات وشهر الشفاعة، ففيه يشفع للعبد ويرفع المؤمن لأعلى الدرجات، ثم تكون الغاية الكبرى وهي تقوى الله، حيث قال تعالى "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" صدق الله العظيم.

وأردف وكيل الأزهر، أننا في هذا الجامع العتيق، وطوال شهر رمضان المبارك على موعد مع برنامج الجامع الأزهر الحافل بكل ما يفيد رواده علما ووعيا وتعبدا  وكل ما يحمل الخير للعالم، حيث يقيم الجامع الأزهر صلاة التراويح بإجمالي (20) ركعة يوميا، بالجامع الأزهر وبمسجد مدينة البعوث الإسلامية، يعقبها درس علمي يومي، وعقد ملتقى فكري يومي بإجمالي (29) طوال الشهر، يحاضر فيها نخبة من علماء ووعاظ هيئة كبار العلماء، ومشيخة الأزهر الشريف، بجانب إقامة صلاة التهجد، بعدد (8) ركعات يوميا، بداية من الليلة العشرين من رمضان إلى نهاية الشهر المبارك،  كما يقدم بعد صلاة الظهر دروس الوعظ للرجال وللنساء، فضلا  المقارىء التي ينهل من تلاوتها الرواد


وفي ختام كلمته تضرع وكيل الأزهر د /محمد الضويني إلى الله -عز وجل- أن يتقبل في هذا الشهر المبارك القيام والصيام وخالص الدعاء  لنصرة الشعب الفلسطيني الأبي، الذي ذاق ويلات الحرب الظالمة من عدو جائر غاشم، وأن يرد الحق لأصحابه، ويحفظ الأمة الإسلامية من كل مكروه وسوء.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وكيل الأزهر الجامع الأزهر فلسطين محمد الضويني الجامع الأزهر وکیل الأزهر فی هذا

إقرأ أيضاً:

الفرق بين الغبطة والحسد في الشرع الشريف

قالت دار الإفتاء المصرية إن الحسد هو تمني الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، ولذا ورد النهي عنه.

الحسد


وأخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا..».

وقد وردت أحاديث في السنة تثبت أَنَّ الحسد والعين حق ولها تأثير على مَن أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العَيْنُ حَق، وَلَو كَانَ شَيءٌ سَابِقُ القَدَرِ سَبَقَتهُ العَين»، وفي "الصحيحين" من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين".

قال الإمام ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 200، ط. دار المعرفة): [الحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هلكةٍ، وقد يصرفه قبل وقوعه؛ إمَّا بالاستعاذة، أو بغيرها، وقد يصرفه بعد وقوعه بالرقية] اهـ.

وأوضحت الإفتاء أنه ينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه ألَّا يحسد أحدًا، وإذا رأى ما يعجبه عند غيره أن يدعو له بالبركة.
روى ابن ماجه في "سننه" عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ. فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ: «مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ؟» قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ».

الغبطة والحسد
وأضافت الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعًا من تمني حصول مثل النعمة التي عند الغير، وهي ما يُعْرَف بـ(الغِبْطَة) أو المنافسة في الخيرات، يقول الفضيل بن عياض: [الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط] اهـ. بواسطة: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (8/ 95، ط. دار الكتاب العربي).

وأعلى درجات الغبطة أن يقول المرء: "بارك الله لك في نعمائه وزادك من فضله وآتانا مثلك". ينظر: "فتح المنعم بشرح صحيح مسلم" (3/ 629، ط. دار الشروق).
 

مقالات مشابهة

  • رجب بوابة رمضان.. أثر المواظبة على العبادة في الاستعداد للشهر الفضيل
  • بالرقم القومي.. نتيجة قرعة الحج 2025 بالأزهر الشريف
  • اغتنمها لزيادة الأجر.. هذه أفضل الأعمال المستحبة في رجب وشعبان
  • ملتقى الجامع الأزهر يفند شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج
  • وزير التموين: خطط استثنائية لتأمين الأسواق استعدادًا لرمضان
  • الفرق بين الغبطة والحسد في الشرع الشريف
  • إستيراد أكثر من 50 ألف طن من اللحوم تحسبا لرمضان
  • موعد بدء شهر رمضان 2025 وأفضل الأعمال والعبادات خلال الشهر الكريم
  • الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفكري بعنوان "شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج "..غدًا
  • نشاط الأزهر الشريف فى الإسكندرية