ملخص رواية عتبات البهجة وأهم شخصياتها.. يحيى الفخراني يؤدي بطولتها في دراما رمضان

فلسفة عميقة وحبكة درامية مميزة يقدمها الفنان يحيى الفخراني، في السباق الرمضاني هذا العام من خلال مسلسل عتبات البهجة، المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب إبراهيم عبد المجيد، تدور حول رجل خمسيني يعيش في مصر، يمر بأزمة وجودية عميقة تقوده إلى تأملات حول معنى الحياة والبهجة والسعادة، لتتوالى الأحداث في سياق ممتع وشيق.

. وتزامنًا مع عرض المسلسل في شهر رمضان الكريم، نقدم ملخصا سريعا مختصرا للرواية وأهم شخصياتها.

رواية «عتبات البهجة»

«عتبات البهجة» هي رواية للكاتب إبراهيم عبد المجيد، تدور أحداثها في إطار فلسفي عميق، حول قصة رجل خمسيني يعيش في مصر، يمر بأزمة وجودية عميقة تتجلى في تأملات عميقة حول معنى الحياة والبهجة والسعادة، ليبدأ وسط هذه التأملات في طرح أسئلة حول مصير الإنسان ومكانته في الكون، محاولًا فهم سبب شعوره الدائم بالفراغ والضياع.

ومع قراءة متعمقة في صفحات هذا العمل الأدبي الذي قد يرقى ليكون عملًا أدبيًا فلسفيًا، يتضح أنه ينقسم إلى 5 أجزاء، يتناول كل منها موضوعًا مختلفًا، لكنه يدور في إطار رحلة بطل القصة الأساسية وهي البحث عن السعادة؛ فمع القراءة تلاحظ أن الجزء الأول منه يذهب مع البطل في رحلة إلى الماضي، لاسترجاع ذكريات طفولته وشبابه، تفتيشًا عن أوقات البهجة والسعادة التي عاشها خلال هذه الفترة.

من علاقات نسائية إلى حياة سياسية

ومع بداية الجزء الثاني من الرواية، يبدأ بطل القصة في تكوين علاقات مع نساء عدة، وتتوالى الأحداث لإظهار كيف أثرت هذه التجارب العاطفية على شعوره بالسعادة، بينما يسلك البطل نهجًا جديدًا في رحلة البحث عن السعادة بداية من الجزء الثالث من خلال الانغماس في الأحداث السياسية والاجتماعية، مع تسليط الضوء أيضًا على كيفية تأثير هذه الأحداث مجتمعة على مشاعره وأفكاره ومدى شعوره بالسعادة.

كما يركز الجزء الرابع من رواية «عتبات البهجة» للكاتب إبراهيم عبدالمجيد على علاقة بطل الرواية بالدين والإيمان وبحثه عن معنى الحياة ومباهجها في الروحانيات بعيدًا عن ملذات ومغريات الحياة الدنيا، على أن يبدأ البطل في الجزء الخامس والأخير من الرواية في النظر إلى المستقبل والتركيز معه، مُحاولًا التغلب على مشاعره السلبية والبحث عن الأمل.

البحث عن معنى الحياة

ورغم اختلاف الأحداث ومناهج البطل على مدار الأجزاء الخمسة، إلا أن جميعها تدور في إطار واحد يتميز بالفلسفة العميقة، وهو البحث من خلال تساؤلات جوهرية عن معنى الحياة والشعور بالسعادة، ما يجعلها وجبة شهية لذيذة ليس لمحبي التفكير الفلسفي فحسب، وإنما لكل هواة الفن الأدبي في الكتابة.

وتُصنع أحداث الرواية وتتوالى على لسان عدة شخصيات، أهمها الراوي وهو بطل الرواية، في العقد السادس من عمره، ويمر بأزمة وجودية، وشخصية صديق الراوي، وهو أيضًا في العقد السادس من عمره، يُقدم النصائح والدعم لصديقه بطل القصة، كما هناك شخصية زوجة الراوي التي تعاني من صمته وانشغاله بأفكاره الفلسفية معظم الوقت، وشخصية الأب، وهي شخصية رمزية تمثل الماضي والتقاليد، فضلًا عن شخصية الأم الرمزية أيضًا والتي تمثل الحنان والحب.

مشاهدة مسلسل عتبات البهجة

وبعيدًا عن المتعة الكبيرة التي تعيشها بينما تطالع صفحات الرواية، لِما بها من أسلوب فلسفي أدبي شيق، ستغمرك أيضًا البهجة والمتعة الكبيرة وتسرقك الأحداث خلال مشاهدة العمل الدرامي الذي يجسد بطولته الفنان الكبير الدكتور يحيى الفخراني، الذي اعتاد جمهوره تقديم جلّ اهتمامهم وتركيزهم لمجرد رؤيته على الشاشة؛ لِما يتمتع به من موهبة فنية جبارة وقدرة على عيش الأحداث وكأنها حقيقة.

ويمكن لكل محبي الدراما الرمضانية وعشاق الفنان يحيى الفخراني مشاهدة مسلسل عتبات البهجة عبر شاشة قناة DMC في تمام الساعة 6:15 مساءً، أو مشاهدة الحلقة وقت الإعادة في تمام الساعة الخامسة صباحًا و12.00 مساءً.

المصدر: الوطن