كشف العلماء عن أجسام مضادة تستهدف "الجانب المظلم" لفيروس الإنفلونزا.

تحتوي فيروسات الإنفلونزا على بروتين على شكل فطر يُعرف باسم النيورأمينيداز (NA) يقال عنه أنه يملك "جانبًا مظلمًا" لأن البنية الموجودة تحت غطاء الفطر لم يتم استكشافها إلى حد كبير من قبل العلم. 

يمكن أن تساعد الأجسام المضادة التي ترتبط بهذا الجانب المظلم في تكوين أساس للأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تعمل ضد العديد من فيروسات الإنفلونزا، وفقًا لما كتبه الباحثون في ورقة بحثية نشرت يوم الجمعة (الأول من مارس) في مجلة Immunity.

حاليًا، يتم تصميم لقاحات الإنفلونزا لاستهداف بنية مختلفة على سطح فيروسات الإنفلونزا: الهيماجلوتينين (HA).

 يسمح هذا البروتين على شكل لوليب للفيروسات بالالتصاق بالجانب الخارجي للخلايا البشرية ومن ثم اختراقها.

 لكنه يتحور بسرعة، وهذا هو سبب وجوب تحديث لقاح الإنفلونزا كل عام لمطابقة هـيماجلوتينين (HA) للسلالات المنتشرة للإنفلونزا.

وبالمقارنة، فإن الجانب المظلم من النيورأمينيداز (NA) لا يتحور بنفس السرعة تقريبًا ويبدو متشابهًا جدًا في سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا، وفقًا لبيان من المعاهد الوطنية للصحة (NIH).

يُعتقد أن النيورأمينيداز (NA) يساعد فيروسات الإنفلونزا على الانتقال إلى مستقبلاتها المفضلة على الجهة الخارجية للخلايا المضيفة.

 بعد أن يصيب الفيروس الخلية ويتكاثر بداخلها، يساعد النيورأمينيداز (NA) الفيروسات الجديدة على الخروج من الخلية. 

تعمل العديد من الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الإنفلونزا، بما في ذلك تاميفلو (الاسم العلمي أوسيلتاميفير)، عن طريق تثبيط النيورأمينيداز (NA) وبالتالي منع فيروسات الإنفلونزا من الخروج من الخلايا التي أصابت بها.

 وبالتالي، يمكن أن تجعل الطفرات التي تعدل بنية النيورأمينيداز (NA) الفيروسات أقل عرضة للإصابة أو مقاومة لمثل هذه الأدوية.

لم يكتشف العلماء سوى عدد قليل من الأجسام المضادة البشرية ضد النيورأمينيداز (NA)، وعادة ما ترتبط هذه الأجسام المضادة أعلى أو جانب غطاء الفطر البروتيني، كما أشار الباحثون في تقريرهم. وأضافوا أن هذه الأجزاء من الفطر أكثر عرضة للتحور بطرق تساعد فيروسات الإنفلونزا على التهرب من آثار الأدوية المضادة للفيروسات.

في دراستهم الجديدة، حلل علماء المعهد الوطني للصحة (NIH) الدم المسحوب من شخصين أصيبا بالفيروس الفرعي A(H3N2) -وهو نوع فرعي من فيروس الإنفلونزا A الذي ينتشر موسميًا ويتحور بسرعة خاصة. في عينات الدم، حدد الفريق ستة أجسام مضادة ترتبط بالجانب المظلم من النيورأمينيداز (NA).

في الاختبارات المعملية، التصقت هذه الأجسام المضادة بعدد من فيروسات H3N2 المختلفة وأبطأت تكرارها، كما تعمل الأجسام المضادة أيضًا ضد نوع مختلف من الإنفلونزا A يسمى H2N2.

في التجارب التي أجريت على الفئران، أنقذت الأجسام المضادة العديد من القوارض من جرعة مميتة من فيروس H3N2، مما يلمح إلى أنها قد تكون مفيدة للوقاية وعلاج الإنفلونزا لدى البشر.

 أظهرت الأجسام المضادة حماية قوية سواء عند إعطائها للفئران قبل الإصابة أو بعدها. كما اختبر الفريق مدى فعالية الأجسام المضادة ضد بعض سلالات الإنفلونزا المقاومة للأدوية ووجدوا أنها لا تزال تُظهر نفس الدرجة من الحماية.

ولفهم أفضل لكيفية عمل هذه الأجسام المضادة، استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني البرود (cryo-EM)، وهو تقنية مجهرية تستخدم حزمًا من الإلكترون

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فیروسات الإنفلونزا الأجسام المضادة الجانب المظلم

إقرأ أيضاً:

أكثر من 30 مزارعًا ونحَّالًا يشاركون في مهرجان العسل والمنتجات الزراعية بتبوك

شكل مهرجان العسل والمنتجات الزراعية الثاني، بمنطقة تبوك، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة؛ طابعاً جمالياً ممتعاً يجمع بين التسوق والتوعوية من خلال البرامج والمناشط التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، فضلاً عن إقامة العديد من الفعاليات المجتمعية والأجنحة التسويقية للمنتجات الزراعية والأعسال بمختلف منتوجاتها.

ويقدم المهرجانات منتجاً اقتصاديا وحراكاً سياحي يلبي تطلعات ورغبات أهالي مدينة تبوك وزائريها، حيث يشارك به ما يزيد عن 30 مزارعًا ونحَّالًا، ويضم مناطق لعرض منتوجات النحل بالدرجة الأولى، وأخرى للمنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة كالتمور وزيت الزيتون، وأركان للأسر المنتجة، وأجنحة للأطفال والرسم والخط، ولوحات تشكيلية، وأعمالِ يدوية إبداعية، وأجنحةِ إرشادية وتوعوية مصاحبة، بالإضافة إلى عرض قصص النجاح للنحالين.

وأكد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بتبوك بأن المهرجان يهدف إلى فتح قنوات تسويقية للمشاركين فيه، وتسويق منتجاتهم بجميع أصنافها في المنطقة والمناطق الأخرى، والوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجه المنتجين ومساعدتهم على حلها وتجاوزها، مبيناً أن المهرجان الذي يواصل فعالياته بمجمع تبوك بارك التجاري؛ سيستمر لمدة 5 أيام حافلةً بالعديد من الأنشطة والبرامج التي تستهدف جميع الفئات العمرية من أبناء منطقة تبوك وزائريها والمقيمين فيها.

مقالات مشابهة

  • وزير تركي: عار أن تكون قبرص الرومية قاعدة للهجمات على غزة
  • علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الجنوبية
  • وزير الصحة الإيفواري: حريصون على تعزيز ترسانة المكافحة ضد الملاريا
  • أكثر من 30 مزارعًا ونحَّالًا يشاركون في مهرجان العسل والمنتجات الزراعية بتبوك
  • مسبار الفضاء الصيني يعود بعينات من صخور الجانب المظلم من القمر
  • علماء يكشفون الفوائد الصحية لاستخدام الزنجبيل
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر.. وتوجه رسالة إلى أمي
  • صحيفة: إسرائيل تبلغ مصر بانسحاب كبير من رفح سيجرى خلال الساعات المقبلة
  • علماء يكتشفون 30 نوعاً جديداً من اللافقاريات بجليد القوقاز
  • 7 عمليات عسكرية تستهدف إيزنهاور و 9 سفن مرتبطة بكيان الاحتلال