في Oscars 2024 أفلام أميركية من المتوقع أن تحصد جوائز وأخرى لم ترشح
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
طرح خلال العام 2023 العديد من الأفلام الأميركية المميزة والتي حققت نجاحا تجاريا ونقديا بصورة لم تحدث منذ عام 2019، إذ أثر وباء كورونا "كوفيد-19" على صناعة السينما في هوليوود بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الصناع. وتغيرت طبيعة السوق نتيجة لانتشار المنصات الإلكترونية وقلة إقبال المشاهدين عن الذهاب إلى صالات العرض لمشاهدة الأفلام.
في عام 2023، شهدنا انطلاق ظاهرة ما يسمى "باربينهايمر"، وهو المصطلح الفني الذي أطلق للجمع بين فيلمي "باربي" و"أوبنهايمر" اللذين حصدا إيرادات بلغت 2.4 مليار دولار مع بعضهما البعض، وعاد مارتن سكورسيزي لدور السينما مرة أخرى بفيلم "قتلة زهرة القمر" (Killers of the Flower Moon)، حيث وصف البعض عودة المخرج الأسطورية بمثابة العودة الراقية لصناعة السينما على طريقها الصحيح.
وانتعشت السينما الغنائية مع فيلم وونكا وتيموثي شالاميه، مما أعطى للمتفرجين قائمة مليئة بالتنوع الذي نتج عنه ترشيحات أوسكار كثيرة لحفل توزيع جوائز أوسكار 2024. حيث أحدث الفيلم الموسيقي حالة جميلة من "نوستالجيا" الأفلام الموسيقية والراقصة التي غابت قليلا عن المشهد السينمائي خلال الفترة الماضية.
فيلم جون ويك بجزئه الرابععاد كل من كيانو ريفز والمخرج تشاد ستاهيلسكي إلى "جون ويك" للسلسلة الملحمية للمرة الرابعة، والتي أعلنوا قبل عرض الفيلم إنها الأخيرة، ولكن بعد نجاحه الواسع تم الإعلان عن جزء خامس ولم يتم تحديد موعد عرضه بعد.
في هذا الفيلم وصل تصميم المعارك إلى أفضل ما يكون فنيا ليقترب من الرقص في الأفلام الموسيقية، خاصة وقد أبدع المصور السينمائي الدانماركي دان لاستسين في نقل هذه المشاهد العنيفة على الشاشة بشكل شديد الحيوية والمتعة البصرية. حيث أحدثت أفلام سلسلة "جون ويك" ضجة ضحمة على صعيد أفلام الدراما والأكشن والتي حققت نجاحا كبيرا على مر السنوات السابقة، ومثل هذا الفصل ذروتها من ناحية الأحداث والصنعة السينمائية كذلك.
إلا أن الفيلم غير مرشح لجوائز أوسكار 2024، ويعزى ذلك إلى التخبط الموجود عند فريق العمل من حيث انتاج أجزاء مقبلة للفيلم.
مارغوت روبي غير مرشحة عن فيلم باربيفاز فيلم "باربي" (Barbie) بعدة أرقام قياسية مختلفة، وهو الفيلم الأعلى إيرادا في عام 2023 بشكل مطلق، وقد حقق مليارا ونصف مليار دولار تقريبا في شباك التذاكر العالمي، وعرض "باربي" بالتزامن مع "أوبنهايمر" ليحققا معا ظاهرة سينمائية تم تسميتها "باربينهايمر" وقد شاهد كثير من المتفرجين الفيلمين معا في ذات اليوم مما خلق حالة سينيمائية غير مسبوقة.
كما تميز الفيلم باعتماده على الديكور الحقيقي، وليس المصنوع بواسطة الحاسوب، مما أعطى حالة مختلفة لأجواء الفيلم والتصوير المميز، بالإضافة إلى الأساسيات التي ميزته، حيث كانت الموسيقى التصويرية الضخمة التي شارك فيها ألمع أسماء عالم الموسيقى مثل دوا ليبا، بيلي آيليش وغيرهن من أحد أسباب نجاح العمل الذي متزج فيه الأفكار الوجودية والنسوية مع الكوميديا المرحة، وحصل على عدد كبير من ترشيحات غولدن غلوب، ومن المتوقع حصوله على عدة جوائز أوسكار كذلك الأمر باستثناء ان الممثلة مارغوت روبي غير مرشحة لأي جائزة حتى الآن.
اعتبرت عودة المخرج مارتن سكورسيزي بمثابة العودة الأقوى لمحبي عالم السينما من حول العالم، إذ يعد المخرج الأميركي ذو الأصول الإيطالية أحد أهم المخرجين اللذين أسسوا هوليوود بشكلها الجديد في السبعينيات، وما زال يقدم سينما متجددة دائما.
حيث قدم سكورسيزي في 2023 ملحمة "قتلة زهرة القمر"، وعبر 3 ساعات ونصف تقريبا اصطحب المخرج مشاهديه في رحلة إلى الماضي، ليتعرفوا على قبيلة "أوساج" الهندية التي يحاول الرجل الأميركي الأبيض سلب أموالهم وأرواحهم، لا لشيء سوى لاختلاف لون بشرتهم.
تميز الفيلم بسيناريو أظهر فيه المؤامرة، وبتصوير رائع للطبيعة الأميركية القديمة خاصة في الأراضي الخاصة بالسكان الأصليين، بالإضافة إلى تمثيل كل من ليوناردو دي كابريو وليلي لادستون وروبرت دي نيرو، الذي جعل ثلاثتهم يحصلون على ترشيحات للجولدن جلوب وجائزتين، وسينافس الفيلم على جوائز الأوسكار أيضا هذا المساء.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: باربي باربنهايمر فيلم باربي قتلة زهرة القمر وونكا أوسكار 2024
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.