حكاية مسجد "المؤيد شيخ" بمدينة القاهرة سجن تحول لمسجد وخرج منه سلطان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تتميز القاهرة بكثرة كنوزها الإسلامية، منذ الفتح الإسلامي لمصر، فعرفت بمدينة الألف مئذنة، ولكل منها حكاية وتاريخ، يجعلك تشعر بجمال المعمار، حتى وإن بسط، فما تنسجه هذه المساجد من حكايات يأخذك إلى عالم آخر، يثير الإعجاب والتساؤلات في نفس الوقت.
فشوارع القاهرة عامرة بمثل هذه القصص، وكلما تتعمق أكثر يزداد فضولك، لكشف روعة حكايات مساجدها، ومن بين هذه القصص قصة مسجد السجين، كما يطلق عليه البعض، أو مسجد المؤيد شيخ.
مسجد المؤيد شيخ، الذي يقع بحي الدرب الأحمر، بالقاهرة، ليس مجرد مسجد تم تشييده، فهو يحوي أسرارا عديدة، فقد كان سجنا تحول إلى مسجد، وأب قتل ابنه، وسلطان سجين.
تبدأ الحكاية عندما أمر السلطان برقوق، بسجن المؤيد شيخ، في هذا المكان، مدة من الزمن، وهو مملوكي جرسي، وذلك بعدما أوقع بينه وبين المؤيد شيخ مجموعة من المماليك الآخرين، لغيرتهم من شدة حب السلطان برقوق للمؤيد شيخ.
ومن المعروف أن عصر المماليك الجراكسة امتد في حكم مصر حوالي ١٣٥ عاما، من عام ١٢٥٠ إلى عام ١٣٨٢، فسجن في هذا المكان، وكان يسمى خزانة الشمائل، وتلقى فيه أبشع أنواع التعذيب، نظرًا لكونه من أكثر السجون شدة في هذا الوقت، ونذر المؤيد شيخ، أنه إذا خرج من هذا المكان، سيحوله إلى مسجد، وبعد فترة خرج المؤيد شيخ.
وبعد وفاة السلطان برقوق، تولى فرج ابنه حكم مصر، وتقرب منه المؤيد شيخ، وبعد وفاة ابن برقوق انفرد المؤيد شيخ بحكم مصر، وأصبح سلطانًا عليها سنة ١٤١٢، ووقتها استطاع الوفاء بنذره، وحول السجن لمسجد ومدرسة أيضًا، لخدمة أهل العلم، وشيد مأذنتين بجوار باب زويلة بجانب المسجد.
أما عن حكاية الأب الذي قتل ابنه، فقد ذهب أحد كبار الموظفين للمؤيد شيخ، وأبلغه أن الأمراء بعد انتصارات ابنه إبراهيم بالشام، قرروا عزله، وتولي ابنه بدلًا منه، وكان ذلك يعتبر نوعا من أنواع الوشاية، في هذا الوقت، فاقترح عليه التخلص من نجله.
والغريب أنه تأثر بهذه الأقاويل، وقرر قتل ابنه، بوضع السم له في الطعام، وكان جالسًا أمامه يشاهد موته بالبطيء، وفي لحظة صحوة ندم على ما فعل، فتحركت بداخله غريزة الأبوة، وحاول أن ينقذ ابنه، ولكن لم يسعفه الوقت، وتوفى ابنه بين أحضانه، ومن شدة ندمه وحزنه عليه، توفى في نفس العام، ويقال إنه دفن مع ابنه في الضريح الموجود بالجامع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدرب الاحمر فی هذا
إقرأ أيضاً:
وصول جثمان محمد رحيم لمسجد الشرطة استعدادا لأداء صلاة الجنازة (صورة)
وصل جثمان الملحن الراحل محمد رحيم، إلى مسجد الشرطة بالشيخ زايد، لإداء صلاة الجنازة عليه وتشييع جثمانه الى مثواه الأخير، وسط عدد من النجوم والفنانين والعائلة.
جنازة محمد رحيموأعلنت أنوسة كوتة، زوجة الراحل عن موعد ومكان الجنازة، وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلة: « صلاة الجنازة في مسجد الشرطة، بعد صلاة الظهر، علي حبيب قلبي ونور عيني، حعيش إزاي من بعدك».
جثمان محمد رحيموسبق وتم تأجيل صلاة الجنازة ودفن الجثمان، حيث قررت جهات التحقيق المختصة، عرض جثمان الملحن محمد رحيم، على الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي الظاهري عليه، لبيان وجود إصابات ظاهرية من عدمه، وكشف سبب وفاته.
وفاة محمد رحيمورحل عن عالمنا الملحن الكبير محمد رحيم، عن عمر ناهز 45 عامًا، وذلك إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وتعرض محمد رحيم خلال الأشهر الماضية لـ وعكة صحية، حيث أصيب بذبحة صدرية نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات، وقام بعمل عملية قسطرة، إلا أنه تماثل للشفاء، وقام بعدها بالعودة إلى المنزل وطرح أغنية جديدة.
آخر أعمال محمد رحيموالجدير بالذكر، أن آخر أعمال الملحن محمد رحيم، كانت أغنية بصوت الفنانة أمل غربي، والتي تضمنت كلماتها الأتي: «لا تلعب دوار الوفى.. عمسرح جروحي، بكفي بقى تمثيل، لا تظن إنك لو رحت.. راحت معك روحي، كل شي في إلو بديل.. كل شي في إلو بديل، قلّي شو بعمل بكرا.. بكرا بـ ورودي.. شو بعمل بكرا بـ ورودي، مين لبدو يصونها.. يا حبيبي وعودي.. مين لبدو يصونها وعودي».
اقرأ أيضاًموعد ومكان جنازة محمد رحيم بعد تسلم جثمانه من النيابة العامة
عاجل| «نوسة كوتة» تعلن موعد جنازة الملحن محمد رحيم
بعد وفاته صباح اليوم.. كيف ودعت ابنة محمد رحيم والدها؟