داليا عبد الرحيم تكشف سبب اختيار أمريكا اللاتينية لاحتضان الإخوان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
عرضت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، تقريرا بعنوان “بدايات الوجود الإخواني في البرازيل”.
وقالت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، إن ما شاهدناه في التقرير كان البداية، بعدها ظل الوجود الإخواني في التمدد عام بعد الأخر بفعل توغل الرافد اللبناني، حيث لعبت كوادر من الجماعة الإسلامية أي تنظيم الإخوان اللبناني دورا مهما في ذلك، بفضل التفوق العددي لهم؛ بالمقارنة بأبناء الدول العربية الأخرى في أمريكا اللاتينية، ووقع اختيار قادة التنظيم الدولي للإخوان على أمريكا اللاتينية، لتكون الحاضنة الجديدة لوجود فكر الجماعة، ومن دول أمريكا اللاتينية اختارت الجماعة دولة البرازيل، لتكون محطة الانطلاق في تلك القارة مترامية المساحة.
وأضافت أن انتقاء جماعة الإخوان للبرازيل من أجل تكوين معسكرها الأول على تلك الأراضي البكر في أمريكا الجنوبية، وارتكز على عدة عوامل، منها التنوع العرقي للمجتمع البرازيلي وغياب التجانس عن فئاته، فالبرازيل تضم أعراقا من جميع أنحاء الدنيا تقريبا، بالإضافة إلى معاناة قطاع كبير من الشعب البرازيلي بسبب الفقر، وهو الملعب الرئيسي للجماعة التي اعتادت على مغازلة مشاعرالجماهير بالشعارات الدينية، والإعانات الخيرية، لتسلب العقول، وتتمكن من استقطاب العناصر المطلوب انضمامها إلى التنظيم الإخواني.
وتابعت: "ويبدو أن اتساع مساحة البرازيل، وضعف قوانين مكافحة الجريمة المنظمة فيها، وبخاصة مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال كان من أهم الأسباب التي دفعت الجماعة لاختيار البرازيل مرتكزا لتكوين فروعها بأنحاء أمريكا اللاتينية، لأن هذين العاملين بالتحديد ـ المساحة الشاسعة وضعف القوانين ـ يحققان للجماعة هدفين مهمين؛ الأول توافر بيئة قادرة على احتضان جميع العناصر الفارة من الملاحقة الأمنية في أي مكان من العالم، أما الهدف الثاني فهو أن البيئة القانونية البرازيلية توفر فرصة ذهبية للإخوان من أجل إقامة إمبراطورية اقتصادية لتمويل نشاط الجماعة في أنحاء العالم، وليس أمريكا اللاتينية فقط، عن طريق المؤسسات ذات الواجهة الخيرية التي تعمل في عدد كبير من الأنشطة الممنوعة كغسيل الأموال وتجارة المخدرات، وكان رجل الأعمال اللبناني أحمد الصيفي هو الرجل الأول لجماعة الإخوان في البرازيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الأخرى الجماعة الإسلامية أمريكا اللاتينية
إقرأ أيضاً:
لجنة الانتخابات الأمريكية تكشف المبالغ التي جمعها ترامب وهاريس في حملتهما
كشفت لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، الأحد، عن المبالغ التي جمعتها حملات الانتخابية، لكل من: المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وبحسب بيانات لجنة الإحصاء الفيدرالية فإن حملة هاريس، قد جمعت ما يقرب من مليار دولار، فيما تمكّن ترامب من جمع أقل من 400 مليون دولار.
وأوضحت بيانات اللجنة نفسها، أنه تم إنفاق معظم الأموال التي تم جمعها تقريبا حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ تبقّى لدى هاريس 118 مليون دولار، بينما تبقّى لدى ترامب 36.2 مليون دولار.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن المرشّحان قد أنفقا ما يزيد عن 1.2 مليار دولار في المجموع. مردفا أنه خلال المرحلة النهائية من السباق الانتخابي، تجاوزت هاريس ترامب من حيث التبرّعات، بحوالي خمسة أضعاف.
إثر ذلك، جمعت هاريس من التبرّعات، في بداية تشرين الأول/ أكتوبر 97.2 مليون دولار، وذلك مقارنة مع ترامب الذي جمع 16.2 مليون دولار.
أيضا، كشفت لجنة الانتخابات، أن هاريس قد تفوّقت على السياسيين الذين ترشحوا في الدورة الانتخابية السابقة من حيث سرعة جمع الأموال؛ فيما أشارت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن: "هاريس حقّقت رقما قياسيا في سرعة جمع التبرعات، حيث جمعت أكثر من مليار دولار في غضون ثلاثة أشهر".
وفي الدورة الانتخابية السابقة، فقد تمكّن كلا المرشحين الرئاسيين معا، من جمع 1.85 مليار دولار على النحو التالي: 785 مليون دولار جمعها ترامب، و1.06 مليار دولار جمعها جو بايدن.
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن: "انخفاض إنفاق ترامب قد يكون مرتبطا باستراتيجية يتم فيها تغطية رواتب الموظفين، وتكاليف استئجار أماكن التجمعات الانتخابية من قبل هيئات مرتبطة بالجمهوريين".
ومن أكبر المتبّرعين لترامب هم: الملياردير تيموثي ميلون، الذي قدم 150 مليون دولار، ورجل الأعمال إيلون ماسك الذي قدّم مبلغ 120 مليون دولار. أما فيما يتعلّق بهاريس، فقد دعمتها 76 شخصية أمريكية ثرية.
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، سوف يتم انتخاب الرئيس الأميركي، لولاية من 4 سنوات، عبر الاقتراع العام غير المباشر، إذ يصوت الأميركيون لـ538 مندوبا في المجمع الانتخابي، وهؤلاء من يختارون الرئيس، والمرشح الذي يحصل على أكثر من 270 صوتا يصبح هو الفائز. ويحق له تولي ولايتين فقط كحد أقصى، سواء متتاليتين أم مُتفرّقتين.