بوابة الفجر:
2024-10-02@02:06:41 GMT

كيف كانت تحتفل مصر بليلة الرؤية منذ 700 عام مضت

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

شهر رمضان يمثل قيمة كبرى فى العالم الإسلامى على مدى التاريخ وارتبط بمفردات دينية تراثية محفورة فى ذاكرة العالم الإسلامى تبدأ بليلة الرؤية. 


ومن ناحيته أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، أن أول احتفال بليلة رؤية الهلال فى عام 920هـ/1514م أيام السلطان الأشرف قانصوه الغورى بحضور القضاة الأربعة بالمدرسة المنصورية وحضر الزيني بركات بن موسى المحتسب فلما ثبتت رؤية الهلال وانفض المجلس ركب المحتسب ومشى أمامه السقاءون بالقرّب الجلدية وأوقدوا الشموع على الدكاكين وعلقوا المواقد والقناديل على طول الطريق إلى بيت الزيني بركات وذلك طبقًا لدراسة أثرية للدكتور على أحمد أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

 


وفي مستهل الشهر جلس السلطان في ميدان القلعة وتقدم إليه الخليفة والقضاة الأربعة بالتهنئة ثم استعرض كميات الدقيق والخبز والسكر والغنم والبقر المخصصة لصدقات رمضان الذى عرضها عليه المحتسب بعد استعرضها فى أنحاء القاهرة تتقدمها الموسيقى.
 

وكان احتفال المماليك بشهر رمضان احتفالًا كبيرًا يتفق ومكانته الدينية عند المسلمين وقد شهد الرحالة ابن بطوطة الاحتفال بهذه المناسبة فى مدينة أبيار بالقرب من المحلة الكبرى وهو شكل متكرر فى جميع أنحاء البلاد ووصف هذا الاحتفال وصفًا دقيقًا فقال "وعادتهم أن يجتمع فقهاء المدينة ووجوهها بعد العصر من اليوم التاسع والعشرين لشعبان بدار القاضى ويقف على الباب نقيب المتعممين وهو ذو شارة وهيئة حسنة فإذا أتى أحد الفقهاء أو أحد الوجوه تلقاه ذلك النقيب ومشى بين يديه قائلًا باسم الله سيدنا فلان الدين فيسمع القاضى ومن معه فيقف القاضى ومن معه فيقومون له ويجلسه فى مكان يليق به فإذا تكاملوا هناك ركبوا جميعًا وتبعهم جميع من بالمدينة من الرجال والنساء والصبيان وينتهون إلى موضع مرتفع خارج المدينة وهو مرتقب الهلال عندهم، وقد فرش ذلك الموضع بالبسط والفرش فينزل القاضى ومن تبعه ثم يعودون إلى بعد صلاة المغرب وبين أيديهم الشمع والمشاعل والفوانيس. 


ونوه الدكتور ريحان إلى أن أهل الحوانيت يوقدون بحوانيتهم الشمع ويصل الناس مع القاضى إلى داره ثم ينصرفون هكذا كان فعلهم فى كل سنة، وذكر إبن الحاج فى المدخل أن من عادة الناس أن يعلقوا الفوانيس التي جعلوها علمًا على جواز الأكل والشرب وغيرها ما دامت معلقة موقودة 
وفى العصر العثمانى فى التاسع والعشرين من شعبان كان القضاة الأربعة يجتمعون وبعض الفقهاء والمحتسب بالمدرسة المنصورية بمنطقة  "بين القصرين" ثم يركبون جميعًا يتبعهم أرباب الحرف وبعض دراويش الصوفية إلى موضع مرتفع بجبل المقطم حيث يترقبون الهلال فإذا ثبتت رؤيته عادوا وبين أيديهم المشاعل والقناديل إلى المدرسة المنصورية ويعلن المحتسب ثبوت رؤية هلال رمضان ويعود إلى بيته في موكب حافل يحيط به أرباب الطرق والحرف بين أنواع المشاعل في ليلة مشهودة وفي صباح أول أيام رمضان يصعد المحتسب والقضاة الأربعة إلى القلعة لتهنئة "الباشا" الوالى فيخلع عليهم "قفاطين"

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

خليفة التربوية : اليوم الإماراتي للتعليم يعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم

أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، الأهمية التاريخية لإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يوم 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"، إذ تمثل هذه المبادرة رسالة عظيمة لكافة فئات المجتمع ومؤسساته بشأن التعليم وتطوره ومواكبته الدائمة للعصر بكل ما يشهده من تقدم علمي وتقني ومعرفي.
وأضافت بهذه المناسبة ، أن المبادرة تعزز أيضاً الرؤية الاستشرافية لدور التعليم في بناء المستقبل بل والاستثمار في الإنسان باعتباره استثمار طويل الأمد في مستقبل مشرق لوطننا الغالي يرفد فيه التعليم كافة المؤسسات التنموية والمجتمعية بالكوادر الوطنية المتخصصة، وفق أفضل الممارسات العلمية والتطبيقية التي تأخذ بها الدول المرموقة في العالم .
وأوضحت العفيفي أن التعليم شكل دائماً أحد مرتكزات نهضة الوطن وتطوره ومن هنا يأتي اختيار صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" يوم الثامن والعشرين من فبراير ليضيف إلى مكانة التعليم المرموقة في المجتمع أبعاداً جديدة إذ يتزامن هذا اليوم التاريخي مع رعاية وحضور القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، لحفل تخريج الدفعة الأولى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وهنا تكمُن الرمزية والدلالة باستدامة رعاية القيادة الرشيدة لتطور التعليم والحرص على تهيئة البيئة المشجعة على تميزه وريادته محلياً واقليمياً ودولياً .
وقالت إن فرحة الميدان التربوي غامرة اليوم وهي تستقبل هذه المبادرة الكريمة من صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، فهي رسالة فخر لنا كافة معلمين وإداريين وطلبة وأولياء أمور بل ومؤسسات مجتمعية، بأن التعليم يحظى بالأولوية في فكر قائد المسيرة الذي يحرص دائماً على أن يكون التعليم أولاً. 

أخبار ذات صلة مريم بنت محمد بن زايد: "اليوم الإماراتي للتعليم" رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع عبدالله بن زايد: التعليم ركيزة مهمة وجوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الملحم: منافسة الهلال على جميع الأصعدة سراب
  • أسيوط.. نيابة ساحل سليم تصرح بدفن جثث الأشقاء الأربعة ضحايا خلافات الميراث
  • «النقض» تؤيد حكم الإعدام على المتهم بقتل «طالب الرحاب» والمؤبد لابنته
  • محافظ أسوان: التطوير والتحديث المستقبلى سيعتمد على الرؤية العلمية المتكاملة
  • أهداف نتنياهو الأربعة لـ “إنهاء جميع الحروب”!
  • كيف تحصل على حكم تعويض وإسقاط حضانة حال رفض زوجتك تنفيذ حكم الرؤية
  • الجماز: الأهلي ظل كبيرا بجماهيره فقط.. فيديو
  • بوريطة يتباحث مع "دي ميستورا" ويؤكد على الثوابت الأربعة لموقف المملكة بخصوص الصحراء المغربية
  • خليفة التربوية : اليوم الإماراتي للتعليم يعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم
  • هل تشعرين بهذه العلامات؟.. قد تكونين حاملا بولد