ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد في تقرير نشرته أن الأجواء السائدة في مدينة القدس قبل بداية شهر رمضان مشبعة بالخوف وعدم اليقين بالمستقبل القريب.

إقرأ المزيد بن غفير يوجه رسالة لنتنياهو ويدعو لعقد اجتماع عاجل للمجلس الأمني المصغر بشأن شهر رمضان

ووفقا للصحيفة فإنه "حتى خلال السنوات التي يمكن القول عنها أنها كانت هادئة نسبيا كان المسجد الأقصى بمثابة برميل بارود خلال شهر رمضان، حيث يأتي مئات الآلاف من الفلسطينيين للعبادة في موقع يعتبره المسلمون واليهود أرضا مقدسة".

وأشارت الصحيفة إلى أن المطالبات المتنافسة أحد العناصر الأكثر تحديً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود".

ويسلط التقرير الضوء على استعدادات الجانبين لما يمكن توقعه خلال الشهر الذي يشهد سنويا توترات كبيرة بين الجانبين، بسبب تشديد إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في المدينة ومنعها الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الاقصى.

وما يزيد من الأزمة هذا العام، هو استمرار الحرب الإسرائيلية الماحقة على قطاع غزة المحاصر، وعدم التمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع "واشنطن بوست" يقول عمار السدر، أحد العاملين على تجهيزات المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى لشهر رمضان، بإضاءة وتعليق المصابيح وتزيين المداخل: "هذا العام لن نفعل شيئا، رمضان هذا العام حزين".

ولفت التقرير إلى أنه "على غير العادة، كانت المنطقة المحيطة بساحة المسجد الأقصى هادئة"، حيث تكون في نفس هذا التوقيت من كل سنة، مليئة بالأضواء فيما تتزاحم العائلات في الممرات المحيطة لشراء الملابس والطعام لموائد الإفطار.

وأضافت الصحيفة أن البلدة القديمة بالقدس كانت هادئة الجمعة بلا أي زينة وفي حالة مزاجية متدهورة، بسبب المأساة المستمرة في غزة

وطالما كان المسجد الأقصى ومحيطه، منطقة توتر خلال شهر رمضان، ففي عام 2021، تسببت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، في تصعيد لمدة أسبوعين في قطاع غزة، وحينما داهمت الشرطة في الربيع الماضي المنطقة لإخلاء متظاهرين حبسوا أنفسهم داخل المسجد، اندلعت جولة قتال أخرى مع حركة "حماس".

وكانت الاشتباكات هنا بمثابة نقطة اشتعال متكررة في عام 2021، حيث أثارت المواجهات بين سلطات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين خلال شهر رمضان "تصعيدا لمدة أسبوعين مع مقاتلي حركة "حماس" على بعد 50 ميلا في غزة.

إقرأ المزيد لحظة بلحظة.. الحرب في غزة /10.03.2024/ وأبرز تطوراتها

وأدت مداهمة الشرطة الإسرائيلية الربيع الماضي لإخلاء المسجد من المتظاهرين الذين حبسوا أنفسهم بالداخل إلى إشعال جولة ثانية من المواجهات".

وأشارت واشنطن بوست إلى أنه حتى الأسبوع الماضي، لم يكن لدى عشرات العمال الذين عادة ما يتسابقون لتجهيز المسجد الأقصى استعدادا لشهر رمضان، أي فكرة عما يمكن توقعه أو الإجراءات التي ستحدث.

وفي حديثه مع صحيفة واشنطن بوست، أشار مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، إلى كمية الشائعات التي تصلهم، نظرا لعدم وجود تواصل من السلطات الإسرائيلية أو معلومات حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الشهر المقدس.

وقال: "أتابع الآن أخبارا بأنه سيتم السماح لما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شخص فقط طوال الشهر" للصلاة في المسجد، وفي حال ثبت صحة هذه التقديرات ستكون هذه الأعداد قليلة جدا مقارنة بنحو 1.4 مليون شخص في رمضان الماضي، وفي ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كان هناك أكثر من 300 ألف مصل.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤولين في الشرطة الإسرائيلية إنهم "سيبقون نحو ألف شرطي منتشرين حول البلدة القديمة خلال أيام الأسبوع، و2500 جندي أو أكثر في أيام الجمعة"، وفق الصحيفة.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد حذر في وقت سابق مما وصفه بـ"المخاطر الأمنية" التي تدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وسط تقارير تفيد بالسماح لكبار السن فقط بالوصول.

المصدر: واشنطن بوست 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإسلام الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية المسجد الأقصى انستغرام تويتر تيليغرام جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس شهر رمضان طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة منصة إكس المسجد الأقصى واشنطن بوست شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين، تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.

وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى إلى تغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين.

وأضاف أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.

وأوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزءا من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.

ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.

وقال الدكتور عياد: "هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.

وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضحا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.

وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى. 

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية
  • واشنطن بوست: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يهدد مكافحة الإرهاب
  • واشنطن بوست: هل بدأ ترامب وروبيو أول معاركهما بسبب فنزويلا؟
  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
  • مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب الأقصى المبارك
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • عشرات الآلاف من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة فى رحاب الأقصى
  • واشنطن بوست: إسرائيل مستعدة لضرب منشآت إيران النووية