آبل تعيد السماح بتنزيل فورتنايت في أوروبا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
غيّرت شركة "آبل" أمس الجمعة موقفها في شأن خلافها مع شركة إبيك غايمز"، إذ سمحت لها بتوفير متجر تطبيقات على أجهزة "آي فون" في أوروبا ينافس متجر الشركة المصنّعة لهذه الهواتف، بعد نزاع بين الشركتين يشكّل أول اختبار للقواعد الجديدة بشأن المنصات الرقمية في الاتحاد الأوروبي.
وقال ناطق باسم "آبل" في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة فرانس برس "لقد أجرينا محادثات مع +إبيك+، وقد تعهدت احترام القواعد، ومنها تلك المتعلقة بالأسواق الرقمية"، والمعروفة اختصاراً بـDMA.
وأضاف "نتيجة لذلك، أعيد قبول +إبيك سويدن إيه بي+ Epic Sweden AB في برنامج مطوري +آبل+".
وألزمت القواعد المتعلقة بالأسواق الرقمية التي دخلت حيز التنفيذ الخميس في الاتحاد الأوروبي 6 شركات من عمالقة قطاع التكنولوجيا في العالم، من بينها "أبل"، فتح منصاتها للمنافسة.
ووصف رئيس شركة "إبيك" تيم سويني هذا التحول بأنه "انتصار عظيم لدولة القانون في أوروبا، وللمفوضية الأوروبية، ولحرية المطورين في كل أنحاء العالم".
وكانت "إبيك غايمز" التي تُعد "فورتنايت"، أبرز ألعابها أعلنت في مطلع الأسبوع أن "آبل" منعتها من تقديم متجر تطبيقات بديل لمتجر الشركة المصنعة لهواتف "آي فون".
في الثاني من مارس (آذار)، أغلقت آبل حساب مطور "إبيك"، وهو حساب ضروري لإطلاق متجر على أجهزتها.
ووصف تيم سويني خطوة "آبل" بأنها "إجراء انتقامي" بسبب انتقادات "إبيك" العلنية للمجموعة، مشبها موقف "آبل" بسلوك "الأسياد الإقطاعيين الذين كانوا يضعون جماجم أعدائهم السابقين على قصورهم" من أجل "ثَني الآخرين" عن انتقادهم.
وتكثف "إبيك" في السنوات الأخيرة إجراءاتها القضائية وتتواصل مع السلطات لإجبار "آبل" و"غوغل" على فتح أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة الخاصة بهما، "آي او اس" و"أندرويد" (المثبتة على الغالبية العظمى من الهواتف الذكية)، لتنزيل المتاجر للتطبيقات البديلة لتطبيقاتها.
وتسعى الشركة المطورة لألعاب الفيديو أيضاً إلى حمل عمالقة التكنولوجيا على وقف فرض عمولة كبيرة على المشتريات التي يجريها المستخدمون (المكافآت، خيارات الألعاب).
ووردت هذه المطالب في لائحة القواعد الأوروبية الجديدة بشأن المنصات الرقمية.
وأعرب المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بروتون، عن ارتياحه لقرار "آبل" التراجع عن استبعاد "إبيك". ورأى أن "قواعد بشأن المنصات الرقمية حقق منذ اليوم الثاني (لبدء تنفيذها) نتائج ملموسة جداً".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سيكلوجية السماح
تعدّ المفاهيم أساسية للوصول إلى السلام الداخلي والراحة النفسية هي مفاهيم تحتاج إلى صبر و تكرار حتى تصبح عادة، وتعدّ المسامحة أحد أهم مفاهيم السلامة النفسية التي تسمح لنا بالتحرر من الألم والغضب الناتجين عن أخطاء الآخرين، ومسامحة الآخرين لا يعني نسيان الأخطاء أو التخلي عن الحقوق، بل يعني التحرر من الوزن الثقيل الذي يخلفه الغضب، ومن ثم يتحول إلى كراهية.
تعدّ المسامحة عملية داخلية تتطلب الكثير من الشجاعة والإرادة والتمرن حيث أن المسامحة تنشأ بتقبل الواقع وتسليمه دون محاولة لتغيير الماضي، ولا يعني أننا نقبل السلوك الخاطئ، بل نرفض الاستمرار في تعذيب أنفسنا بسبب أخطاء الآخرين في حقنا، ودون أن نضع الألم الذي خلّفه أخطاء الآخرين نصب أعيننا حتى لا ندخل في دوامة من اللوم والحقد.
وممّا لا شك فيه أن مسامحة الآخرين، تمنح الأفراد فرصة للتخلص من الألم و من التساؤلات ومن إنكار الجرح.
لذلك، تعتمد سيكولوجية المسامحة على الارادة القوية في تخّليص الذات من عبء مخلفات المواقف المؤلمة و الجارحة، كما أن المسامحة هي رمز القوة و الشجاعة و النُبُل في نفس الفرد.
إن مسامحة الآخرين ضرورة من ضروريات الحياة السليمة و السلامة النفسية من كل ما يؤثر سلباً على الذات. ويكمن السر الأكبر في التخلص من الضغينة و الحقد اللذين يتكونان تباعًا مع تراكم المواقف و تكرارها، وحينما يتحرر الفرد من هذه المشاعر، فإنه يمنح لذاته القدرة الكاملة على تحقيق السلام.
وربما يعتقد البعض أنه قام بإهانة ذاته من خلال هذه المسامحة، حيث ينشأ لديه شعور بعدم رد حقه إليه وهذا من تأثير الذات السلبية والتي حينما تغضب تحقد تأبى إلا أن تأخذ حقها و هذه ليست طبيعة الأفراد في الأصل. فيجب على الفرد أن لا يسمح للضعف أن يحل محل القوة، ولا للضغينة أن تحل محل النقاء، وأن يسعى إلى تحقيق السلام من خلال المسامحة.
fatimah_nahar@