هيئة الصحة بدبي تطلق “برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات”
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أطلقت هيئة الصحة بدبي، أمس، “برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات”، وهو أحد المبادرات الاستثنائية التي ابتكرتها الهيئة لرفع مستوى الجاهزية الصحية في دبي وتعزيز منظومة الوقاية والأمن الصحي تجاه أية حالات طارئة محتملة وزيادة تأهبها للاستجابة الطبية في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات عبر منهج موحد ومعتمد دولياً في المراكز العالمية الرائدة.
جاء إطلاق البرنامج بعد اعتماده من المركز الأوروبي لطب الكوارث، والكلية الأمريكية للجراحين، بهدف دعم قدرات وإمكانيات القطاع الصحي في دبي، وتحقيق استجابته القصوى واستعداده لمواجهة أية أزمات أو كوارث صحية، إلى جانب دعم مؤشر مرونة دبي، ونشر وترسيخ ثقافة ومفاهيم التعامل مع الأزمات والكوارث في أوساط المجتمع، وتوحيد التدريب في مجال طب الكوارث، وكذلك توحيد مصادر المعلومات الموثوقة، وذلك بمبادرة مشتركة مع برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية “جاهزية”.
وقال سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن دبي تمتلك من القدرات والمقومات، ما يمكنها من صناعة نموذج صحي عالمي، متكامل بمنشآته الطبية الحديثة وتقنياته وتجهيزاته وحلوله الذكية وكوادره البشرية عالية المستوى والمميزة، وأن هذا بدوره يجعل دبي في أعلى مستويات الأمن الصحي، الذي تحرص الهيئة وتعمل بجهد متواصل من أجل استدامته.
وأوضح الكتبي أن برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات، جاء استجابة للتحديات والإشكاليات الصحية المفروضة عالمياً، والتي تتطلب التعامل السريع في وقت الأزمات، وفي الأزمات الصحية الطارئة، التي تستدعي الاستجابة العاجلة، فيما أكد أن الهيئة بادرت بهذا البرنامج المعتمد دولياً، لتكون دبي دائماً هي وجهة الرعاية الصحية الدقيقة والعناية الفائقة والمناخ الأفضل للحياة.
وأشار سعادته إلى أن البرنامج يستهدف صقل خبرات ومهارات قيادات المستشفيات الحكومية والخاصة والكوادر الطبية والفنية المساندة والتمريض في دبي، فيما يتعلق بطب الطوارئ ومواجهة التحديات الصحية والتعامل معها، وأن ذلك من شأنه إحداث تحول مهم على مستوى الممارسات المهنية، وبروتوكولات المحافظة على سلامة المجتمع وصحة أفراده.
وجرى إطلاق البرنامج، في حضور البروفيسور روبيرتو ماجفيرو – رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، والدكتور خالد عبد الله لوتاه استشاري الصحة العامة ومدير مكتب إدارة الكوارث والأزمات في الهيئة، والدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية “جاهزية”، رئيس المركز الوطني لطب الكوارث مدير عام الوطنية للتدريب.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد لوتاه إن البرنامج تم تنفيذه بالفعل، بتدريب 100 كادر من الكوادر الطبية في دبي إلى جانب الكوادر الإدارية ذات الصلة بطب الكوارث، وهو يستهدف إتمام تدريب 1000 من الأطباء والفئات الطبية المساندة المتخصصة والتمريض مع نهاية العام الجاري، على أن تصل الهيئة إلى تدريب أكثر من 10 آلاف من قيادات المستشفيات والمهنيين الصحيين خلال السنوات الخمس القادمة، فيما أشار إلى أن المتدرب سيحصل على شهادتين معتمدتين من المركز الأوروبي لطب الكوارث، والكلية الأمريكية للجراحين.
وأوضح أن التدريب يشمل 6 مجالات رئيسية، وهي المعمول بها في أفضل النظم والمؤسسات الصحية العالمية وهي: إدارة الطوارئ والكوارث، وإدارة حوادث الصحة العامة، وإدارة حوادث الإصابات الجماعية، وتصنيف الحالات الحرجة، ونقل الحالات الحرجة، التأهب للأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
من جهته، قال الدكتور عادل الشامري العجمي إن برنامج دبي لطب الكوارث والأزمات سيقدم نقلة نوعية في بناء القدرات والجاهزية والتأهب لخط الدفاع الأول من العاملين الصحيين في القطاع الصحي الحكومي والخاص من خلال منهج موحد ومعتمد دولياً من أبرز المراكز التدريبية الطبية التخصصية، مشيراً أن برنامج جاهزية دشن بمبادرة مشتركة من مكتب فخر الوطن و أطباء الامارات لتطوير مهارات خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيته وفق أفضل المعايير الدولية. مثمناً جهود وقيادة هيئة الصحة بدبي في مجال تطوير الموارد البشرية في القطاع الصحي للاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث والأزمات وبناء قاعدة من الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة علمياً وعملياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“برنامج إعمار اليمن” يعزز البنية التحتية للرياضة في اليمن ويفتح آفاقًا جديدة للشباب اليمني
تعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال دعم الشباب والرياضة في الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتقدم دعمًا متواصلًا من خلال مشاريع ومبادرات رياضية وشبابية شملت إعادة تأهيل المنشآت الرياضية، وإنشاء الملاعب ورعاية البطولات، وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات في مجال الرياضة، سعيًا إلى تعزيز قدرات الشباب اليمني، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
وتعد الرياضة أحد العوامل الأساسية في تعزيز الصحة العامة والرفاهية، وتسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للمجتمعات، ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تركز على ضمان صحة جيدة لجميع الأعمار، وتوفير بيئة رياضية حديثة تشجع على المشاركة الفاعلة والإسهام في بناء مجتمع رياضي.
وحرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ مشاريع رياضية تواكب أحدث المعايير العالمية، بما يسهم في دعم الشباب وتطوير مهاراتهم الرياضية، ومن أبرز هذه المشاريع إنشاء ملاعب رياضية بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مثل ملاعب أندية الجزيرة، الروضة، والميناء، وتتيح هذه المنشآت للشباب بيئة رياضية متميزة تمكنهم من ممارسة الرياضة على أعلى مستوى، مما يعزز من طاقاتهم ويحفزهم على التفوق.
وتعد تنمية مهارات النشء وتعزيز قدراتهم الرياضية أحد المجالات الهامة التي دعمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إذ قام بتنفيذ أكثر من 30 ملعبًا رياضيًا مخصصًا لكرة السلة والطائرة في المدارس النموذجية المنتشرة في مختلف المحافظات اليمنية، هذه الملاعب تسهم في نشر ثقافة اللياقة البدنية وتغرس في الطلاب أساليب حياة صحية، مما يسهم في بناء مهارات النشء وتعزيز قدرات البراعم رياضيًا والإسهام في بناء جيل من الشباب الرياضي.
ولم تقتصر جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تطوير المنشآت الرياضية، بل شملت أيضًا تنظيم العديد من البطولات الرياضية التي تتيح الفرصة للشباب للتنافس وإظهار مهاراتهم، من بين هذه البطولات كانت بطولة مأرب الرياضية لكرة القدم التي شهدت مشاركة 14 ناديًا و588 شابًا، إضافة إلى بطولة حضرموت الرياضية لكرة السلة التي شارك فيها 17 ناديًا و289 شابًا، وكذلك بطولة كرة الطائرة بمشاركة 10 أندية و140 شابًا، وأسهمت هذه البطولات في تعزيز التنافس الرياضي ودعم الرياضية والرياضيين.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزّع 2.000 سلة غذائية في السودان
ويسعي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لإعادة النشاط الرياضي إلى المنشآت الرياضية كإعادة تأهيل صالة علي أسعد مثنى الرياضية في محافظة عدن، بعد فترة من التوقف، هذه الخطوة كانت بمثابة تجديد للطاقة الرياضية في المحافظة، مما أتاح للشباب الفرصة للاستفادة من هذه المنشآت في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وممارسة الرياضة.
وفي خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون في المجال الرياضي، وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في يونيو 2020م مذكرة تعاون مشترك مع وزارة الرياضة لدعم الرياضة في الجمهورية اليمنية، استمرارًا لجهود المملكة في تسخير جميع إمكانات الجهات الحكومية لمساعدة الأشقاء في اليمن، وحرصًا من البرنامج على عقد الشراكات مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتنمية اليمن في شتى المجالات، وجاء التعاون لتنمية قدرات وطاقات الشباب اليمني، وتطوير الأنشطة الرياضية في اليمن، وتحسين كفاءة المنشآت والمرافق الرياضية، إلى جانب تأهيل المختصين في مجالات الرياضة والشباب، وتمكين الشباب اليمني وتطوير قدرات الممارسين الرياضيين.
وفي خطوة داعمة للرياضيين المتميزين، احتفى البرنامج ببعثة المنتخب اليمني للناشئين بعد فوزهم ببطولة غرب آسيا للناشئين، ولم يكن التكريم مجرد احتفال بالإنجاز فقط، بل كان بمثابة تحفيز للشباب الرياضي على بذل المزيد من الجهد لتحقيق التفوق والتميز في مختلف المحافل الرياضية.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 264 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في مختلف المحافظات اليمنية.